ألهبت صورة لعاشقين في خيمة نصبها لاجئون سوريون في محطة للقطارات بالعاصمة المجرية بودابست، وهما يتبادلان القبل، مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت.

وأشارت صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية إلى أنّ هذا المشهد الرومانسي في خضمّ مأساة اللاجئين الساعين لبلوغ أوروبا وتحديداً ألمانيا، التقطها مصوّر مجري شاب ويُدعى “استيفان زسروس”.

وقد استولى هذا المشهد على قلوب العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصاً في تويتر وفيس بوك، في وقت تثير القبضة الحديدية للسلطات المجرية على ملف المهاجرين واللاجئين العابرين نحو أوروبا عبر أراضيها، الجدل والتنديد على أكثر من صعيد.

ويعود تاريخ التقاط صورة هذه القبلة، بحسب “لوباريزيان”، إلى 30 آب، والمكان هو محطة “كيليتي” للقطارات في العاصمة بودابست، والتي شهدت تدفقاً كبيراً للاجئين والمهاجرين. فداخل إحدى الخيم التي نصبها اللاجئون، تبادل العاشقان السوريان قبلتهما برومانسية لافتة، بعيداً عن المؤثرات والظروف المعقدة والصعبة، لكن قريباً جداً من عدسة المصوّر المجري الشاب “استيفان زسروس”.

وقال زسروس عن صورته تلك “إنّها المرة الأولى التي ألتقط فيها صوراً للاجئين، كنت أريد أن أراهم بعيني أنا شخصياً وبعيداً عما ينشره الإعلام. لقد تواجدت هناك لمدة 20 إلى 25 دقيقة، لكنني، أحسست بقوة تشدني نحو ذلك المشهد، هذا ما مكنني من التقاط تلك الصورة، رأيت هذا الزوج، كان أمراً مؤثراً للغاية، خصوصاً في هذه الظروف، وهكذا التقطت الصورة”.

وبعد نشرها على العديد من الحسابات والصفحات في فيس بوك وتويتر، أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي على الصورة “قبلة اللاجئين السوريين”، لتتحوّل من مجرد صورة إلى رمز على معركة يخوضها اللاجئون الفارون من جحيم الحرب السورية، نحو أوروبا.

وقال استيفان زسروس في هذا الشأن “إنّها وضعية صعبة للغاية ومعقدة، أتمنى أن يجد كلّ لاجئ مكانه في هذا العالم، وأن يحظى بالسلام في أسرع وقت، هكذا يحظى الجميع بالسعادة” .

وعلى عكس صورة الطفل السوري الغريق على شواطئ تركيا “آيلان” التي هزت العالم وحركت الساسة في أكثر من عاصمة غربية، تدفع صورة “قبلة اللاجئين السوريين” إلى الاعتقاد بأنّه مع كل ما تحمله أزمة اللاجئين السوريين الفارين من حرب مدمرة تمزق بلادهم، فإنّ مأساة الهجرة ومعاناة الطريق نحو الحلم الأوروبي، لا يخلوان من الحب والرومانسية ولحظات الحميمية والإنسانية.

  • فريق ماسة
  • 2015-09-22
  • 12146
  • من الأرشيف

قبلة اللاجئين السوريين العاشقين بالعاصمة المجرية تلهب الإنترنت

ألهبت صورة لعاشقين في خيمة نصبها لاجئون سوريون في محطة للقطارات بالعاصمة المجرية بودابست، وهما يتبادلان القبل، مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت. وأشارت صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية إلى أنّ هذا المشهد الرومانسي في خضمّ مأساة اللاجئين الساعين لبلوغ أوروبا وتحديداً ألمانيا، التقطها مصوّر مجري شاب ويُدعى “استيفان زسروس”. وقد استولى هذا المشهد على قلوب العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصاً في تويتر وفيس بوك، في وقت تثير القبضة الحديدية للسلطات المجرية على ملف المهاجرين واللاجئين العابرين نحو أوروبا عبر أراضيها، الجدل والتنديد على أكثر من صعيد. ويعود تاريخ التقاط صورة هذه القبلة، بحسب “لوباريزيان”، إلى 30 آب، والمكان هو محطة “كيليتي” للقطارات في العاصمة بودابست، والتي شهدت تدفقاً كبيراً للاجئين والمهاجرين. فداخل إحدى الخيم التي نصبها اللاجئون، تبادل العاشقان السوريان قبلتهما برومانسية لافتة، بعيداً عن المؤثرات والظروف المعقدة والصعبة، لكن قريباً جداً من عدسة المصوّر المجري الشاب “استيفان زسروس”. وقال زسروس عن صورته تلك “إنّها المرة الأولى التي ألتقط فيها صوراً للاجئين، كنت أريد أن أراهم بعيني أنا شخصياً وبعيداً عما ينشره الإعلام. لقد تواجدت هناك لمدة 20 إلى 25 دقيقة، لكنني، أحسست بقوة تشدني نحو ذلك المشهد، هذا ما مكنني من التقاط تلك الصورة، رأيت هذا الزوج، كان أمراً مؤثراً للغاية، خصوصاً في هذه الظروف، وهكذا التقطت الصورة”. وبعد نشرها على العديد من الحسابات والصفحات في فيس بوك وتويتر، أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي على الصورة “قبلة اللاجئين السوريين”، لتتحوّل من مجرد صورة إلى رمز على معركة يخوضها اللاجئون الفارون من جحيم الحرب السورية، نحو أوروبا. وقال استيفان زسروس في هذا الشأن “إنّها وضعية صعبة للغاية ومعقدة، أتمنى أن يجد كلّ لاجئ مكانه في هذا العالم، وأن يحظى بالسلام في أسرع وقت، هكذا يحظى الجميع بالسعادة” . وعلى عكس صورة الطفل السوري الغريق على شواطئ تركيا “آيلان” التي هزت العالم وحركت الساسة في أكثر من عاصمة غربية، تدفع صورة “قبلة اللاجئين السوريين” إلى الاعتقاد بأنّه مع كل ما تحمله أزمة اللاجئين السوريين الفارين من حرب مدمرة تمزق بلادهم، فإنّ مأساة الهجرة ومعاناة الطريق نحو الحلم الأوروبي، لا يخلوان من الحب والرومانسية ولحظات الحميمية والإنسانية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة