تسير في هدوء داخل أسواق مدينة الطبقة بالريف الغربي لمحافظة الرقة، وفجأة يظهر لها مهاجر سعودي انضم لـ"داعش"، يرتدي عباءة سوداء اللون وحاملاً على ذراعه سلاحاً، ويباغت المرأة في طريقها ليأمرها أن تغطي عينيها وتلتزم بملابسها.

يروي أبو شام الرقة، الناشط في المدينة التي يتخذها "داعش" عاصمة، والذي يصر على إخفاء هويته الحقيقية خوفاً من تعرف التنظيم عليه، قصة المرأة السورية التي سارعت لتغطي عينيها لكي تُخرس هذا العنصر الداعشي الذي لم يتركها بل ظل يراقبها.

وأثناء سير المرأة في شارع يدعى العريض داخل سوق المدينة، أرادت أن ترى شيئا على واجهة أحد المحال التجارية ما جعلها ترفع حجابها عن عينيها وإذا يأتي لها المهاجر السعودي "الداعشي" مسرعاً، قائلاً لها بصوت مرتفع: "يا أختي أنا قلت لك غطي عينيك لأنهما فتنة".

لم يكن أمام المرأة سوى عدم الحديث وأحنت رأسها للأرض، وغطت عينياها مرة أخرى ولكن الرجل أمسك بسلاحه وأطلق عليها رصاصتين فأصابها في قدميها وأرداها على رصيف الشارع وذهب مسرعاً في أزقة المدينة ليهرب من السكان ويهرب من الأعين.

وأضاف الناشط الذي حمل على عاتقه مهمة كشف فضائح التنظيم الإرهابي في الرقة: "وعلى الفور تم إسعاف المرأة بالمشفى الوطني في حين لحق الرجل عدد من الأشخاص لمعرفة منزله وأخبروا أهلها عن منزله لتقديم شكوى للمكتب الأمني".

وتابع قائلاً إن مجموعة من رجال الأمن قاموا باقتحام المشفى وإذا بهم يسألون عن الأشخاص الذين لاحقوا المهاجر، ولكن لم يتلقوا رداً، فذهبوا وبعد عدّة ساعات جاء رجل مرتدياً قناعاً يطلق على نفسه "أمير الأمنيين" في مدينة الطّبقة، قائلاً لوالد المرأة، إنه سيقوم بالواجب تجاه هذا العنصر وسيتم صرف مبلغ 30 ألف ليرة سورية للعائلة،  إلا أن الأب طلب القصاص وهو ما رفضه الأمير بحجّة وأنه من الأخوة المهاجرين والمجاهدين في صفوف "داعش".

وقال أبو الشام، في تصريحات لـ"الوطن" عبر موقع "فيس بوك": "هذه الحادثة ليست الأولى من قبل عناصر التنظيم ولست الأخيرة أيضاً هناك أحداث تجرى في المدينة وجميع مناطق التنظيم ولكن لا أحد يستطيع البوح بها خوفاً من بطش التنظيم، والعامل الرئيسي لهم هو كسر رجولة الناس وكسر عزة النفس والإذلال".

  • فريق ماسة
  • 2015-09-20
  • 11465
  • من الأرشيف

فتاة سورية كشفت عينيها فضربها داعشي بالرصاص

تسير في هدوء داخل أسواق مدينة الطبقة بالريف الغربي لمحافظة الرقة، وفجأة يظهر لها مهاجر سعودي انضم لـ"داعش"، يرتدي عباءة سوداء اللون وحاملاً على ذراعه سلاحاً، ويباغت المرأة في طريقها ليأمرها أن تغطي عينيها وتلتزم بملابسها. يروي أبو شام الرقة، الناشط في المدينة التي يتخذها "داعش" عاصمة، والذي يصر على إخفاء هويته الحقيقية خوفاً من تعرف التنظيم عليه، قصة المرأة السورية التي سارعت لتغطي عينيها لكي تُخرس هذا العنصر الداعشي الذي لم يتركها بل ظل يراقبها. وأثناء سير المرأة في شارع يدعى العريض داخل سوق المدينة، أرادت أن ترى شيئا على واجهة أحد المحال التجارية ما جعلها ترفع حجابها عن عينيها وإذا يأتي لها المهاجر السعودي "الداعشي" مسرعاً، قائلاً لها بصوت مرتفع: "يا أختي أنا قلت لك غطي عينيك لأنهما فتنة". لم يكن أمام المرأة سوى عدم الحديث وأحنت رأسها للأرض، وغطت عينياها مرة أخرى ولكن الرجل أمسك بسلاحه وأطلق عليها رصاصتين فأصابها في قدميها وأرداها على رصيف الشارع وذهب مسرعاً في أزقة المدينة ليهرب من السكان ويهرب من الأعين. وأضاف الناشط الذي حمل على عاتقه مهمة كشف فضائح التنظيم الإرهابي في الرقة: "وعلى الفور تم إسعاف المرأة بالمشفى الوطني في حين لحق الرجل عدد من الأشخاص لمعرفة منزله وأخبروا أهلها عن منزله لتقديم شكوى للمكتب الأمني". وتابع قائلاً إن مجموعة من رجال الأمن قاموا باقتحام المشفى وإذا بهم يسألون عن الأشخاص الذين لاحقوا المهاجر، ولكن لم يتلقوا رداً، فذهبوا وبعد عدّة ساعات جاء رجل مرتدياً قناعاً يطلق على نفسه "أمير الأمنيين" في مدينة الطّبقة، قائلاً لوالد المرأة، إنه سيقوم بالواجب تجاه هذا العنصر وسيتم صرف مبلغ 30 ألف ليرة سورية للعائلة،  إلا أن الأب طلب القصاص وهو ما رفضه الأمير بحجّة وأنه من الأخوة المهاجرين والمجاهدين في صفوف "داعش". وقال أبو الشام، في تصريحات لـ"الوطن" عبر موقع "فيس بوك": "هذه الحادثة ليست الأولى من قبل عناصر التنظيم ولست الأخيرة أيضاً هناك أحداث تجرى في المدينة وجميع مناطق التنظيم ولكن لا أحد يستطيع البوح بها خوفاً من بطش التنظيم، والعامل الرئيسي لهم هو كسر رجولة الناس وكسر عزة النفس والإذلال".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة