أكد وزير الاعلام عمران الزعبي أن الأولوية الآن هي لمواجهة الإرهاب بشكل جماعي ومشترك كمقدمة لتطبيق أي حل سياسي للأزمة في سورية لافتا إلى أن الطريق مفتوح أمام أي أحد يريد أن يكون جزءا من الحرب ضد الإرهاب بشكل جدي.

 

واعتبر الزعبي في مقابلة مع التلفزيون العربي السوري الليلة أن ما يسمى “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي هو دعاية سياسية وليس له أي أثر على الأرض ولا يتوافق مع تصريحات الغرب الإعلامية وهو يستهدف أهدافا انتقائية لا قيمة لها موضحا أنه ليس لدى واشنطن أي إرادة حقيقية لمواجهة هذا التنظيم الإرهابي.

 

ولفت الزعبي إلى أن الحراك السياسي والأمني والعسكري لبعض دول الخليج يدل على صلتها المباشرة وتمويلها لهذه التنظيمات الإرهابية مثل “داعش والنصرة وأحرار الشام وجيش الفتح”.

 

وقال وزير الاعلام إن المقابلة التي أجراها السيد الرئيس بشار الأسد اليوم مع عدد من وسائل الاعلام الروسية تناولت وقائع المشهد السياسي المحلي والإقليمي والدولي بشكل دقيق ومباشر وأكدت على المشروع الوطني في مواجهة الارهاب وكيفية تصور ممارسة العمل السياسي ومستقبل سورية.

 

وأضاف الزعبي إن الرئيس الأسد عكس رؤية منطقية وموضوعية وحجما كبيرا من الشفافية في مخاطبة الشعب السوري في الداخل والخارج دون استثناء.

 

وتابع الزعبي إن الرئيس الأسد أكد بوضوح أن مسألة الحوار والمسار السياسي هي مسألة أساس ويجب أن تتم بمنطق العقلاء بين السوريين الوطنيين بمعزل عن تدخل خارجي مبينا أن الحكومة السورية لا تزعم أنها أطلقتها ولكنها كانت أول من تحدث عنها واختارها خيارا منذ اللحظات الأولى لما حدث في سورية.

 

وأضاف الزعبي “إن من يعتقد أن بوسعه أن يطبق عملا أو مبادرات سياسية عليه أن يقدم جهده في سبيل العمل الجماعي المشترك لمواجهة الارهاب الذي يستهدف سورية منذ نحو خمس سنوات”.

 

وأضاف الزعبي إن مقابلة الرئيس الأسد اليوم تتسم بالواقعية حيث تحدث بمنطق العقل السيادي الوطني الذي يحترم دستور الدولة وإرادة الناس عندما قال أنا لا امتلك الدستور فهناك آلية لتغيير الدستور وهي محض ديمقراطية لأن مرجعيتها الاستفتاء مشيرا إلى أنه عند طرح قضايا جوهرية تكون المرجعية هي الإرادة الشعبية.

 

وأوضح الزعبي أن الإدارة الأمريكية الحالية لا تحترم السيادات الوطنية ولا ميثاق الامم المتحدة وتعمل على التدخل في الشؤون الداخلية للدول وفرض أجندات لتغيير أنظمتها عبر ما سمي “الربيع العربي” لكن مشروعها فشل ولا تستطيع الاستمرار في هذا النهج لأن حلفاءها في المنطقة أمثال أردوغان الإخواني الذي يحلم بسلطنة إخوانية وبعض الأنظمة العربية عاجزون عن تحقيق أي نتائج حقيقية على أرض الواقع.

 

وحول ظاهرة الهجرة إلى خارج سورية أوضح الزعبي أن هناك مجموعة من السوريين الموجودين في تركيا ولبنان والأردن كان يجري التواصل معهم منذ عدة أشهر لنقلهم بهذا الشكل إلى أوروبا عبر مكاتب ووكالات وأجهزة استخبارات كما يوجد أناس خرجوا من داخل سورية .

 

وأكد الزعبي أن السبب الأول لظاهرة الهجرة خارج سورية هو إرهاب “داعش” لأن الناس لا تريد الموت ذبحا ولا بسيارات مفخخة ولا غرقا ولا حرقا ولا جوعا على يد التنظيمات الإرهابية مشيرا إلى أن الدول الأوروبية مذنبة وتتحمل المسؤولية بشكل مباشر لأن كل أدائها السياسي تجاه ما حدث في سورية كان سيئا ومشوبا بالإرهاب السياسي والدبلوماسي والاقتصادي وبالتالي إذا استمر سلوك أوروبا على هذا النحو فهي ستجني ثماره لأنها الأقرب بالجغرافيا كما أن الآخرين حتى لو كانوا أبعد سيجنون ثمار هذا السلوك في وقت لاحق.

 

وقال الزعبي إن موسكو1 لم يصنع شيئا وإنما خلق جوا ما لكن موسكو2 أوجد نتائج ونقاطا عشر جرى التفاهم عليها بين الوفد الحكومي ومجموعات المعارضة التي كانت موجودة بينما في جنيف لم يحدث شيء لأن الطرف الأخر الذي قال إنه يمثل المعارضة والشعب السوري لم يكن يمثل ما ذكره ولأن الرعاية الروسية نزيهة وحيادية بينما رعاية جنيف التي كان يمثلها ممثل الأمين العام الأخضر الإبراهيمي لم يكن نزيها ولا حياديا وبالتالي يجب استكمال ما بدأناه في موسكو2 بموسكو 3 كي نمهد ونؤسس لنجاح جنيف3.

 

وردا على سؤال حول /فكرة الهيئة الانتقالية/ وتقاسم السلطة مع المعارضة قال الزعبي إن هناك قوى وكيانات لا تريد الحوار ولا المشاركة ولا الانتخابات وإنما فقط تريد تسليم مفاتيح دمشق ومؤسسات الدولة السورية وهذا لن يحدث لافتا إلى أن مصطلح “هيئة حكم انتقالي” في بيان جنيف هو مصطلح غير موجود إطلاقا ولا سوابق له فهو مفهوم متناقض ومن ضمن تناقض بيان جنيف.

 

وأكد الزعبي أن القيادة السورية والروسية تتطابقان في وصف المشهد وأسبابه وأهداف الأخرين الذين يعتدون على سورية كما يوجد تطابق في معالجته كما أن الموقف الروسي والإيراني واضح ولا لبس فيه لافتا إلى أن العلاقات السورية الروسية تاريخية وهي اليوم في أبهى صورها وأكثر تماسكا وتنسيقا وهذا نابع من كون الدولة الروسية تحترم القانون الدولي كما أن أمنها وكيانها مس به من قبل الولايات المتحدة والدول الغربية.

  • فريق ماسة
  • 2015-09-16
  • 13111
  • من الأرشيف

الزعبي: الأولوية الآن لمواجهة الإرهاب كمقدمة لأي حل سياسي للأزمة في سورية

أكد وزير الاعلام عمران الزعبي أن الأولوية الآن هي لمواجهة الإرهاب بشكل جماعي ومشترك كمقدمة لتطبيق أي حل سياسي للأزمة في سورية لافتا إلى أن الطريق مفتوح أمام أي أحد يريد أن يكون جزءا من الحرب ضد الإرهاب بشكل جدي.   واعتبر الزعبي في مقابلة مع التلفزيون العربي السوري الليلة أن ما يسمى “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي هو دعاية سياسية وليس له أي أثر على الأرض ولا يتوافق مع تصريحات الغرب الإعلامية وهو يستهدف أهدافا انتقائية لا قيمة لها موضحا أنه ليس لدى واشنطن أي إرادة حقيقية لمواجهة هذا التنظيم الإرهابي.   ولفت الزعبي إلى أن الحراك السياسي والأمني والعسكري لبعض دول الخليج يدل على صلتها المباشرة وتمويلها لهذه التنظيمات الإرهابية مثل “داعش والنصرة وأحرار الشام وجيش الفتح”.   وقال وزير الاعلام إن المقابلة التي أجراها السيد الرئيس بشار الأسد اليوم مع عدد من وسائل الاعلام الروسية تناولت وقائع المشهد السياسي المحلي والإقليمي والدولي بشكل دقيق ومباشر وأكدت على المشروع الوطني في مواجهة الارهاب وكيفية تصور ممارسة العمل السياسي ومستقبل سورية.   وأضاف الزعبي إن الرئيس الأسد عكس رؤية منطقية وموضوعية وحجما كبيرا من الشفافية في مخاطبة الشعب السوري في الداخل والخارج دون استثناء.   وتابع الزعبي إن الرئيس الأسد أكد بوضوح أن مسألة الحوار والمسار السياسي هي مسألة أساس ويجب أن تتم بمنطق العقلاء بين السوريين الوطنيين بمعزل عن تدخل خارجي مبينا أن الحكومة السورية لا تزعم أنها أطلقتها ولكنها كانت أول من تحدث عنها واختارها خيارا منذ اللحظات الأولى لما حدث في سورية.   وأضاف الزعبي “إن من يعتقد أن بوسعه أن يطبق عملا أو مبادرات سياسية عليه أن يقدم جهده في سبيل العمل الجماعي المشترك لمواجهة الارهاب الذي يستهدف سورية منذ نحو خمس سنوات”.   وأضاف الزعبي إن مقابلة الرئيس الأسد اليوم تتسم بالواقعية حيث تحدث بمنطق العقل السيادي الوطني الذي يحترم دستور الدولة وإرادة الناس عندما قال أنا لا امتلك الدستور فهناك آلية لتغيير الدستور وهي محض ديمقراطية لأن مرجعيتها الاستفتاء مشيرا إلى أنه عند طرح قضايا جوهرية تكون المرجعية هي الإرادة الشعبية.   وأوضح الزعبي أن الإدارة الأمريكية الحالية لا تحترم السيادات الوطنية ولا ميثاق الامم المتحدة وتعمل على التدخل في الشؤون الداخلية للدول وفرض أجندات لتغيير أنظمتها عبر ما سمي “الربيع العربي” لكن مشروعها فشل ولا تستطيع الاستمرار في هذا النهج لأن حلفاءها في المنطقة أمثال أردوغان الإخواني الذي يحلم بسلطنة إخوانية وبعض الأنظمة العربية عاجزون عن تحقيق أي نتائج حقيقية على أرض الواقع.   وحول ظاهرة الهجرة إلى خارج سورية أوضح الزعبي أن هناك مجموعة من السوريين الموجودين في تركيا ولبنان والأردن كان يجري التواصل معهم منذ عدة أشهر لنقلهم بهذا الشكل إلى أوروبا عبر مكاتب ووكالات وأجهزة استخبارات كما يوجد أناس خرجوا من داخل سورية .   وأكد الزعبي أن السبب الأول لظاهرة الهجرة خارج سورية هو إرهاب “داعش” لأن الناس لا تريد الموت ذبحا ولا بسيارات مفخخة ولا غرقا ولا حرقا ولا جوعا على يد التنظيمات الإرهابية مشيرا إلى أن الدول الأوروبية مذنبة وتتحمل المسؤولية بشكل مباشر لأن كل أدائها السياسي تجاه ما حدث في سورية كان سيئا ومشوبا بالإرهاب السياسي والدبلوماسي والاقتصادي وبالتالي إذا استمر سلوك أوروبا على هذا النحو فهي ستجني ثماره لأنها الأقرب بالجغرافيا كما أن الآخرين حتى لو كانوا أبعد سيجنون ثمار هذا السلوك في وقت لاحق.   وقال الزعبي إن موسكو1 لم يصنع شيئا وإنما خلق جوا ما لكن موسكو2 أوجد نتائج ونقاطا عشر جرى التفاهم عليها بين الوفد الحكومي ومجموعات المعارضة التي كانت موجودة بينما في جنيف لم يحدث شيء لأن الطرف الأخر الذي قال إنه يمثل المعارضة والشعب السوري لم يكن يمثل ما ذكره ولأن الرعاية الروسية نزيهة وحيادية بينما رعاية جنيف التي كان يمثلها ممثل الأمين العام الأخضر الإبراهيمي لم يكن نزيها ولا حياديا وبالتالي يجب استكمال ما بدأناه في موسكو2 بموسكو 3 كي نمهد ونؤسس لنجاح جنيف3.   وردا على سؤال حول /فكرة الهيئة الانتقالية/ وتقاسم السلطة مع المعارضة قال الزعبي إن هناك قوى وكيانات لا تريد الحوار ولا المشاركة ولا الانتخابات وإنما فقط تريد تسليم مفاتيح دمشق ومؤسسات الدولة السورية وهذا لن يحدث لافتا إلى أن مصطلح “هيئة حكم انتقالي” في بيان جنيف هو مصطلح غير موجود إطلاقا ولا سوابق له فهو مفهوم متناقض ومن ضمن تناقض بيان جنيف.   وأكد الزعبي أن القيادة السورية والروسية تتطابقان في وصف المشهد وأسبابه وأهداف الأخرين الذين يعتدون على سورية كما يوجد تطابق في معالجته كما أن الموقف الروسي والإيراني واضح ولا لبس فيه لافتا إلى أن العلاقات السورية الروسية تاريخية وهي اليوم في أبهى صورها وأكثر تماسكا وتنسيقا وهذا نابع من كون الدولة الروسية تحترم القانون الدولي كما أن أمنها وكيانها مس به من قبل الولايات المتحدة والدول الغربية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة