بعد 5 محاولات فاشلة من مسلحي «عاصفة الجنوب» للسيطرة على مواقع الجيش السوري في درعا، انقلبت المبادرة لمصلحة الأخير عبر تقدّمه في حي المنشية، جنوب غربي المدينة.

 

وسيطرت وحدات الجيش على 9 كتل أبنية في الحي ومحيط «السرياتيل»، بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات مع مسلحي «العاصفة» وآخرين من «جبهة النصرة». وأقرّت مواقع معارضة بتقدّم الجيش، في ظل قصف مدفعي لنقاط المسلحين في درعا البلد. كذلك، استهدف رماة الصواريخ الموجهة في الجيش جرافة في مدينة الشيخ مسكين، شمالي درعا، كانت تحصّن نقاطاً للمسلحين.

 

وفي وقتٍ لاحق، استهدف مجهولون قائد «لواء أحفاد عمر بن الخطاب»، التابع لـ«الجيش الحر»، الملقب بـ«أبو الخرفان»، بسيارة مفخخة عند المدخل الغربي لمدينة إنخل في الريف الشمالي، وأدّت إلى إصابته بجروحٍ بالغة.

أما في القنيطرة، فقد نعت مواقع معارِضة الضابط المنشق أبو محمد شبيب، الذي اغتاله مجهولون أيضاً، فيما دارت اشتباكات بين الجيش ومسلحي «جبهة النصرة» في بلدة خان أرنبة (1 كلم شرقي مدينة البعث)، حيث تمكّن الجيش من تدمير عربة لمسلحي «النصرة» بصاروخ موجه، أدى إلى مقتل كامل طاقمها.

إلى ذلك، يستمر «الاقتتال الجهادي» بين مسلحي «داعش» ومسلحي «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام»، في محيط مسجد حذيفة بن اليمان، في حيّ العسالي في ريف دمشق الجنوبي، وذلك إثر هجوم مسلحي «الأجناد» على مواقع «داعش» في منطقة بناء الهنود القريبة. كذلك تستمر الاشتباكات بين الجيش ومسلحي «جيش الإسلام» على جبهات عدة، عند أطراف الغوطة الشرقية. ويواصل الجيش تقدّمه وتثبيت نقاطه في محيط ضاحية الأسد، شرقي حرستا، واستعاد تلتين تشرفان على أرض الصمادي وأوتوستراد حرستا. كذلك، شهدت منطقة العجمي في حرستا مواجهات بين الجيش ومسلحي زهران علوش.

وفي غضون ذلك، استعاد الجيش سيطرته على قرية جزل، في ريف حمص الشرقي، وعلى أربع نقاط في الحقل النفطي، بعد مواجهات عنيفة ضد مسلحي «داعش». أما في شمالي حمص، فقد خاض الجيش مواجهات عنيفة على جبهتي السعن الشرقية وحوش حجو، فيما تصدّت وحداته لمحاولة تسلل من حي الوعر باتجاه بلدة قزحل جنوبي كتيبة البيانات، ما أدى إلى إصابة عدد من المسلحين.

أما في ريف إدلب، فقد اعتقلت «جبهة النصرة» عضو المكتب الإعلامي لـ«تجمع فاستقم كما أمرت»، عبد الكريم الصالح، وسجنته في «قاطع البادية»، أثناء تصويره في مطار أبو الضهور العسكري، في الريف الشمالي. وفي موازاة ذلك، شهدت جبهة مناشر المنصورة، غربي حلب، مواجهات عنيفة بين الجيش ومسلحي «حركة نور الدين زنكي»، حيث دمّرت القوات بصاروخ موجه دبابة للمسلحين وآلية «بي أم بي» وراجمة صواريخ. في المقابل، أطلق المسلحون عشرات الصواريخ والقذائف المدفعية على أحياء الحمدانية وحلب الجديدة والأكرمية في المدينة، سقط جرّاءها 38 مدنياً، بينهم14 طفل، وجرح180 آخرين. وتزامن ذلك مع تواصل المعارك بين الجيش وفصائل «غرفة عمليات فتح حلب»، على جبهة حلب الجديدة.

وفي دير الزور، استهدفت مدفعية الجيش مواقع مسلحي «داعش» في منطقة حويجة صكر. وفي سياق منفصل، دعا مسؤول «جبهة الأصالة والتنمية»، خالد الحماد، «مجلس قيادة الثورة» والفصائل المسلحة إلى محاولة «إصلاح وإحياء الائتلاف المعارض بإعادة هيكليته وضم ممثلين عن الفصائل المسلحة، كونه الوحيد المقبول دولياً».

  • فريق ماسة
  • 2015-09-14
  • 9843
  • من الأرشيف

الجيش يتقدّم في مدينة درعا... ويومٌ دموي في حلب

بعد 5 محاولات فاشلة من مسلحي «عاصفة الجنوب» للسيطرة على مواقع الجيش السوري في درعا، انقلبت المبادرة لمصلحة الأخير عبر تقدّمه في حي المنشية، جنوب غربي المدينة.   وسيطرت وحدات الجيش على 9 كتل أبنية في الحي ومحيط «السرياتيل»، بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات مع مسلحي «العاصفة» وآخرين من «جبهة النصرة». وأقرّت مواقع معارضة بتقدّم الجيش، في ظل قصف مدفعي لنقاط المسلحين في درعا البلد. كذلك، استهدف رماة الصواريخ الموجهة في الجيش جرافة في مدينة الشيخ مسكين، شمالي درعا، كانت تحصّن نقاطاً للمسلحين.   وفي وقتٍ لاحق، استهدف مجهولون قائد «لواء أحفاد عمر بن الخطاب»، التابع لـ«الجيش الحر»، الملقب بـ«أبو الخرفان»، بسيارة مفخخة عند المدخل الغربي لمدينة إنخل في الريف الشمالي، وأدّت إلى إصابته بجروحٍ بالغة. أما في القنيطرة، فقد نعت مواقع معارِضة الضابط المنشق أبو محمد شبيب، الذي اغتاله مجهولون أيضاً، فيما دارت اشتباكات بين الجيش ومسلحي «جبهة النصرة» في بلدة خان أرنبة (1 كلم شرقي مدينة البعث)، حيث تمكّن الجيش من تدمير عربة لمسلحي «النصرة» بصاروخ موجه، أدى إلى مقتل كامل طاقمها. إلى ذلك، يستمر «الاقتتال الجهادي» بين مسلحي «داعش» ومسلحي «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام»، في محيط مسجد حذيفة بن اليمان، في حيّ العسالي في ريف دمشق الجنوبي، وذلك إثر هجوم مسلحي «الأجناد» على مواقع «داعش» في منطقة بناء الهنود القريبة. كذلك تستمر الاشتباكات بين الجيش ومسلحي «جيش الإسلام» على جبهات عدة، عند أطراف الغوطة الشرقية. ويواصل الجيش تقدّمه وتثبيت نقاطه في محيط ضاحية الأسد، شرقي حرستا، واستعاد تلتين تشرفان على أرض الصمادي وأوتوستراد حرستا. كذلك، شهدت منطقة العجمي في حرستا مواجهات بين الجيش ومسلحي زهران علوش. وفي غضون ذلك، استعاد الجيش سيطرته على قرية جزل، في ريف حمص الشرقي، وعلى أربع نقاط في الحقل النفطي، بعد مواجهات عنيفة ضد مسلحي «داعش». أما في شمالي حمص، فقد خاض الجيش مواجهات عنيفة على جبهتي السعن الشرقية وحوش حجو، فيما تصدّت وحداته لمحاولة تسلل من حي الوعر باتجاه بلدة قزحل جنوبي كتيبة البيانات، ما أدى إلى إصابة عدد من المسلحين. أما في ريف إدلب، فقد اعتقلت «جبهة النصرة» عضو المكتب الإعلامي لـ«تجمع فاستقم كما أمرت»، عبد الكريم الصالح، وسجنته في «قاطع البادية»، أثناء تصويره في مطار أبو الضهور العسكري، في الريف الشمالي. وفي موازاة ذلك، شهدت جبهة مناشر المنصورة، غربي حلب، مواجهات عنيفة بين الجيش ومسلحي «حركة نور الدين زنكي»، حيث دمّرت القوات بصاروخ موجه دبابة للمسلحين وآلية «بي أم بي» وراجمة صواريخ. في المقابل، أطلق المسلحون عشرات الصواريخ والقذائف المدفعية على أحياء الحمدانية وحلب الجديدة والأكرمية في المدينة، سقط جرّاءها 38 مدنياً، بينهم14 طفل، وجرح180 آخرين. وتزامن ذلك مع تواصل المعارك بين الجيش وفصائل «غرفة عمليات فتح حلب»، على جبهة حلب الجديدة. وفي دير الزور، استهدفت مدفعية الجيش مواقع مسلحي «داعش» في منطقة حويجة صكر. وفي سياق منفصل، دعا مسؤول «جبهة الأصالة والتنمية»، خالد الحماد، «مجلس قيادة الثورة» والفصائل المسلحة إلى محاولة «إصلاح وإحياء الائتلاف المعارض بإعادة هيكليته وضم ممثلين عن الفصائل المسلحة، كونه الوحيد المقبول دولياً».

المصدر : الأخبار


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة