يترأس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفد بلاده اليوم إلى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث يطرح مبادرته، ويأتي ذلك مع إعلان برلين استعدادها لقبول دور للرئيس بشار الأسد في المرحلة الانتقالية، على حين أعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن ضرورة شن بلاده ضربات ضد الجهاديين في سورية.

واستمر التبدل في المواقف الغربية تجاه الأوضاع في سورية حيث تحدثت شبكة «روسيا اليوم» عن تراجع في المواقف التي كانت تركز على تخلي الرئيس الأسد عن السلطة كشرط أولي للانتقال السلمي في البلاد، ونقلت في هذا الخصوص بياناً عن وزارة الخارجية الألمانية جاء فيه أن «الرئيس الأسد يمكن أن يقوم بدور في العملية الانتقالية»، وأضاف البيان: «ليس من سياستنا وضع الناس أمام أحد البديلين إما الرئيس الأسد وإما داعش».

ومن باريس نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الرئيس فرانسوا هولاند دفاعه عن قيام بلاده بشن هجمات ضد داعش في سورية، معتبراً أن تلك الهجمات «أمر ضروري».

إلى ذلك أفصح رئيس الدبلوماسية الروسية سيرغي لافروف في مقابلة صحفية بثت أمس أن بلاده التي تترأس مجلس الأمن الدولي خلال هذا الشهر، تحضر لاجتماع وزاري خاص في المجلس سيكون مكرساً لتحليل المخاطر التي مصدرها الشرق الأوسط، بما في ذلك المبادرة التي قدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتي ينوي الأخير طرحها خلال ترؤس وفد بلاده إلى اجتماعات الجمعية العامة اليوم.

في الغضون، بدأ الجيش الروسي أمس مناوراته العسكرية الأضخم لهذا العام ونشر 95 ألف جندي في وسط البلاد، وبحسب بيان لوزارة الدفاع الروسية، فإن العسكريين سيحاكون خلالها «تدمير مجموعات مسلحة غير شرعية في إطار عمليات مشتركة».

إلى ذلك حذر المبعوث الأميركي إلى سورية مايكل راتني في مقابلة مع موقع «زمان الوصل» المعارض من «الكثير من الأشياء التي نجهلها» بشأن النوايا الروسية، رداً على سؤال حول إعلان روسيا دعمها دمشق بالسلاح، نافياً أن تكون بلاده قد قدمت سورية قرباناً للاتفاق النووي مع إيران، وقال: «في المباحثات النووية، لم يحدث أبداً بيع سورية مقابل الاتفاق مع إيران».

في الغضون قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبوزيد في بيان صحفي إن وزير الخارجية سامح شكري دعا إلى ضرورة التحرك العاجل للتوصل إلى تسوية للأزمة السورية على أساس مخرجات مؤتمر جنيف1، خلال بحثه على هامش اجتماعات مجلس وزراء خارجية جامعة الدول العربية في دورته العادية الـ144 بمقر الجامعة العربية مع نظرائه في العراق والجزائر وسلطنة عمان المستجدات الخاصة بالأزمة السورية وجهود المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لإطلاق عملية سياسية في سورية.

وفي السياق دعا المرشح للانتخابات الرئاسية الأميركية الجمهوري جيب بوش إلى «الاهتمام ببناء إستراتيجية فيما يتعلق في سورية»، داعياً إلى استغلال «تفوق بلاده الجوي لخلق ظروف تتيح لها إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش والنظام معاً»، وأضاف: «لا يمكن القيام بذلك من دون تسوية سياسية من شأنها أن تضمن استقراراً أكثر».

ومن بيروت أكد رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون، بحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، «مواصلة دعم اللاجئين السوريين في لبنان مالياً» وذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره اللبناني تمام سلام، وتزامن ذلك مع استحداث حكومته منصب مساعد لوزير الخارجية لشؤون اللاجئين وعينت له النائب ريتشارد هارينغتون وفق ما نقلت وكالة فرانس برس للأنباء.

  • فريق ماسة
  • 2015-09-14
  • 11163
  • من الأرشيف

برلين ترحب بدور الرئيس الأسد بالمرحلة الانتقالية.. ولندن تستحدث منصباً لقضية اللاجئين … بوتين سيطرح مبادرته اليوم على منبر الأمم المتحدة

يترأس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفد بلاده اليوم إلى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث يطرح مبادرته، ويأتي ذلك مع إعلان برلين استعدادها لقبول دور للرئيس بشار الأسد في المرحلة الانتقالية، على حين أعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن ضرورة شن بلاده ضربات ضد الجهاديين في سورية. واستمر التبدل في المواقف الغربية تجاه الأوضاع في سورية حيث تحدثت شبكة «روسيا اليوم» عن تراجع في المواقف التي كانت تركز على تخلي الرئيس الأسد عن السلطة كشرط أولي للانتقال السلمي في البلاد، ونقلت في هذا الخصوص بياناً عن وزارة الخارجية الألمانية جاء فيه أن «الرئيس الأسد يمكن أن يقوم بدور في العملية الانتقالية»، وأضاف البيان: «ليس من سياستنا وضع الناس أمام أحد البديلين إما الرئيس الأسد وإما داعش». ومن باريس نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الرئيس فرانسوا هولاند دفاعه عن قيام بلاده بشن هجمات ضد داعش في سورية، معتبراً أن تلك الهجمات «أمر ضروري». إلى ذلك أفصح رئيس الدبلوماسية الروسية سيرغي لافروف في مقابلة صحفية بثت أمس أن بلاده التي تترأس مجلس الأمن الدولي خلال هذا الشهر، تحضر لاجتماع وزاري خاص في المجلس سيكون مكرساً لتحليل المخاطر التي مصدرها الشرق الأوسط، بما في ذلك المبادرة التي قدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتي ينوي الأخير طرحها خلال ترؤس وفد بلاده إلى اجتماعات الجمعية العامة اليوم. في الغضون، بدأ الجيش الروسي أمس مناوراته العسكرية الأضخم لهذا العام ونشر 95 ألف جندي في وسط البلاد، وبحسب بيان لوزارة الدفاع الروسية، فإن العسكريين سيحاكون خلالها «تدمير مجموعات مسلحة غير شرعية في إطار عمليات مشتركة». إلى ذلك حذر المبعوث الأميركي إلى سورية مايكل راتني في مقابلة مع موقع «زمان الوصل» المعارض من «الكثير من الأشياء التي نجهلها» بشأن النوايا الروسية، رداً على سؤال حول إعلان روسيا دعمها دمشق بالسلاح، نافياً أن تكون بلاده قد قدمت سورية قرباناً للاتفاق النووي مع إيران، وقال: «في المباحثات النووية، لم يحدث أبداً بيع سورية مقابل الاتفاق مع إيران». في الغضون قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبوزيد في بيان صحفي إن وزير الخارجية سامح شكري دعا إلى ضرورة التحرك العاجل للتوصل إلى تسوية للأزمة السورية على أساس مخرجات مؤتمر جنيف1، خلال بحثه على هامش اجتماعات مجلس وزراء خارجية جامعة الدول العربية في دورته العادية الـ144 بمقر الجامعة العربية مع نظرائه في العراق والجزائر وسلطنة عمان المستجدات الخاصة بالأزمة السورية وجهود المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لإطلاق عملية سياسية في سورية. وفي السياق دعا المرشح للانتخابات الرئاسية الأميركية الجمهوري جيب بوش إلى «الاهتمام ببناء إستراتيجية فيما يتعلق في سورية»، داعياً إلى استغلال «تفوق بلاده الجوي لخلق ظروف تتيح لها إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش والنظام معاً»، وأضاف: «لا يمكن القيام بذلك من دون تسوية سياسية من شأنها أن تضمن استقراراً أكثر». ومن بيروت أكد رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون، بحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، «مواصلة دعم اللاجئين السوريين في لبنان مالياً» وذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره اللبناني تمام سلام، وتزامن ذلك مع استحداث حكومته منصب مساعد لوزير الخارجية لشؤون اللاجئين وعينت له النائب ريتشارد هارينغتون وفق ما نقلت وكالة فرانس برس للأنباء.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة