بمشاركة منتجين ومصدرين سوريين افتتح اليوم المعرض السنوي الدولي للصناعات الغذائية “وورلد فود موسكو” في رسالة تؤكد للعالم أجمع قدرة الشعب السوري على الصمود والدفاع عن حقوقه والانتاج وإفشال جميع العقوبات التي يفرضها الغرب على وطنه سورية.

ويشهد المعرض الذي يشارك فيه أكثر من 1700 شركة روسية وأجنبية من 72 دولة من مختلف قارات العالم ويستمر أربعة أيام إقبالا واسعا يؤمه المواطنون الروس ورجال الأعمال والمختصون في الصناعات الغذائية والمنتجات الزراعية والعاملون في القطاعات التجارية والاقتصادية في وقت يواصل فيه الغرب تشديد عقوباته على روسيا التي بدورها تفرض عقوبات معاكسة على بعض الدول الأوروبية بحظر استيراد منتجاتها الغذائية والزراعية.

وأكد الدكتور رياض حداد سفير سورية في موسكو خلال لقائه رجال الأعمال والمصدرين السوريين المشاركين في المعرض اهمية تعزيز العلاقات السورية الروسية في المجالات كافة بما فيها الاقتصادية والتجارية وغيرها وليس فقط السياسية والعسكرية مشيرا الى ميزات واقع السوق الروسية في هذا المجال والرواج الواسع الذي تلقاه المنتجات السورية في هذه السوق رغم الصعوبات والدمار الذي ألحقته التنظيمات الارهابية بالاقتصاد السوري.

وقال السفير حداد في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم: إنه “على الرغم من الحرب الإرهابية المفروضة على سورية والتي تشنها التنظيمات الارهابية التكفيرية المدعومة من بعض القوى الإقليمية والدولية والعقوبات الغربية والدولية التي فرضتها الولايات المتحدة ومجموعة الدول التي تدور في فلكها فإن المنتج السوري لايزال يعمل ويثبت وجوده على الساحة الدولية وخاصة هنا في روسيا الاتحادية” لافتا إلى أن مشاركة سورية اليوم في هذا المنتدى الاقتصادي الدولي للمواد الغذائية تعتبر أكبر دليل على ذلك مؤكدا سعي السفارة الدائم لتذليل كل العقبات التي تواجه الشركات السورية المشاركة في هذه المعارض بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية السورية الروسية المشتركة والتي تستجيب بشكل دائم لكل المتطلبات.

وفي مقابلات مماثلة وصف رئيس اللجنة الغذائية في اتحاد المصدرين بغرفة صناعة دمشق مدير شركة زيت الزيتون السوري طوني باتنجانة هذه المشاركة في المعرض بأنها جيدة نظرا لتواجد الكثير من الشركات العالمية فيه.

ولفت مدير شركة زيت الزيتون السوري الى الظروف المناخية في روسيا والتي “تتيح للمنتجات السورية ذات الطاقة العالية مثل المربيات والحلويات والزيوت إمكانية الوصول إلى المستهلك الروسي على الرغم من المنافسة العالية والتخصص التسويقي عالي الجودة للبضائع في روسيا” مؤكدا أن “المصدر السوري يحاول الوصول إلى أطراف السوق الروسية الواعدة”.

بدوره لفت إياد الصيرفي مسوءول جناح شركة “فروستي” السورية للصناعات الغذائية الى ان مشاركته تعد الثانية من نوعها وانه يسعى لدعم المنتج السوري والصناعة السورية التي تتميز بجودتها على الرغم من الحاجة إلى بعض المساعدة في مجال الترويج منوها بدور الحكومة في سورية في تحريك هذا الجانب الاقتصادي للمنتجات السورية اضافة الى دور السفارة السورية في تقديم المساعدة بالدخول إلى السوق الروسية الضخمة وكذلك إلى نشاط اتحاد المصدرين السوريين الذي ينبغي أن يكون دورهم في هذا النطاق أكبر.

وقالت المواطنة السورية المقيمة في روسيا نور الشنان “حضرنا لزيارة الجناح السوري المتميز عن غيره كثيرا وعلى الرغم من الأزمة التي تجتاح بلادنا إلا أننا سائرون إلى الأمام وعازمون على دخول السوق الروسية من خلال شركاتنا المتقدمة في مجال الصناعات الغذائية وغيرها والقادرة على تصدير منتجاتنا إلى البلد الصديق روسيا”.

إلى ذلك وصف وائل طواشي مسؤول جناح شركة “خيرات بلادي” المعرض بأنه “فعالية دولية جيدة” نظرا لكثرة الشركات المتنوعة المشاركة فيه معربا عن تفاوءل كبير في الدخول إلى السوق الروسية التي تواجه العقوبات الاوروبية واهمية عرض المنتجات السورية ذات الجودة العالية والأسعار المقبولة في هذه الظروف.

 بينما وصف وائل الخولي مسوءول جناح شركة “شامين” المعرض بانه فاق كل التوقعات نظرا للمشاركة الواسعة جدا للشركات من مختلف دول العالم وقال.. إننا “نسعى للدخول إلى هذه السوق الكبيرة ونحاول قدر المستطاع أن نخفف من الأزمة التي نمر بها” مشيرا إلى ضرورة إيلاء اتحاد المصدرين السوريين اهتماما أكبر بحيثيات التصدير الخارجي وتقديم المساعدة والتسهيلات لنا في مجال الدخول والخروج للمشاركة في الأسواق الخارجية معربا عن الأمل في “الدخول إلى السوق الروسية الكبيرة”.

 

وفي السياق نفسه نوه منار صيداوي مسؤول جناح شركة “حسيب” بهذا المعرض العالمي والضخم والذي يعد معرضا غذائيا تخصصيا وقال: “قررنا أن نشارك في هذا المعرض لنثبت للعالم بأننا لا نزال موجودين كصناعيين لنشجع المنتج السوري ولنفتح سوقا مع روسيا لكونها بلدا مستهلكا كبيرا”.

 وأكد صيداوي امكانية تخطي المنتج السوري وخاصة في ظروف الشراكة السورية الروسية كل مفرزات العقوبات الأوروبية على روسيا في مجال الصناعات الغذائية مشيرا إلى أن “شركته تعاملت في السابق مع السوق الروسية ونفذت صفقات متعددة مع المستوردين الروس” معربا عن أمله في زيادة حجم هذه الشراكة.

  • فريق ماسة
  • 2015-09-14
  • 14460
  • من الأرشيف

افتتاح معرض “وورلد فود موسكو” بمشاركة متميزة لمنتجات ومصدرين سوريين

بمشاركة منتجين ومصدرين سوريين افتتح اليوم المعرض السنوي الدولي للصناعات الغذائية “وورلد فود موسكو” في رسالة تؤكد للعالم أجمع قدرة الشعب السوري على الصمود والدفاع عن حقوقه والانتاج وإفشال جميع العقوبات التي يفرضها الغرب على وطنه سورية. ويشهد المعرض الذي يشارك فيه أكثر من 1700 شركة روسية وأجنبية من 72 دولة من مختلف قارات العالم ويستمر أربعة أيام إقبالا واسعا يؤمه المواطنون الروس ورجال الأعمال والمختصون في الصناعات الغذائية والمنتجات الزراعية والعاملون في القطاعات التجارية والاقتصادية في وقت يواصل فيه الغرب تشديد عقوباته على روسيا التي بدورها تفرض عقوبات معاكسة على بعض الدول الأوروبية بحظر استيراد منتجاتها الغذائية والزراعية. وأكد الدكتور رياض حداد سفير سورية في موسكو خلال لقائه رجال الأعمال والمصدرين السوريين المشاركين في المعرض اهمية تعزيز العلاقات السورية الروسية في المجالات كافة بما فيها الاقتصادية والتجارية وغيرها وليس فقط السياسية والعسكرية مشيرا الى ميزات واقع السوق الروسية في هذا المجال والرواج الواسع الذي تلقاه المنتجات السورية في هذه السوق رغم الصعوبات والدمار الذي ألحقته التنظيمات الارهابية بالاقتصاد السوري. وقال السفير حداد في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم: إنه “على الرغم من الحرب الإرهابية المفروضة على سورية والتي تشنها التنظيمات الارهابية التكفيرية المدعومة من بعض القوى الإقليمية والدولية والعقوبات الغربية والدولية التي فرضتها الولايات المتحدة ومجموعة الدول التي تدور في فلكها فإن المنتج السوري لايزال يعمل ويثبت وجوده على الساحة الدولية وخاصة هنا في روسيا الاتحادية” لافتا إلى أن مشاركة سورية اليوم في هذا المنتدى الاقتصادي الدولي للمواد الغذائية تعتبر أكبر دليل على ذلك مؤكدا سعي السفارة الدائم لتذليل كل العقبات التي تواجه الشركات السورية المشاركة في هذه المعارض بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية السورية الروسية المشتركة والتي تستجيب بشكل دائم لكل المتطلبات. وفي مقابلات مماثلة وصف رئيس اللجنة الغذائية في اتحاد المصدرين بغرفة صناعة دمشق مدير شركة زيت الزيتون السوري طوني باتنجانة هذه المشاركة في المعرض بأنها جيدة نظرا لتواجد الكثير من الشركات العالمية فيه. ولفت مدير شركة زيت الزيتون السوري الى الظروف المناخية في روسيا والتي “تتيح للمنتجات السورية ذات الطاقة العالية مثل المربيات والحلويات والزيوت إمكانية الوصول إلى المستهلك الروسي على الرغم من المنافسة العالية والتخصص التسويقي عالي الجودة للبضائع في روسيا” مؤكدا أن “المصدر السوري يحاول الوصول إلى أطراف السوق الروسية الواعدة”. بدوره لفت إياد الصيرفي مسوءول جناح شركة “فروستي” السورية للصناعات الغذائية الى ان مشاركته تعد الثانية من نوعها وانه يسعى لدعم المنتج السوري والصناعة السورية التي تتميز بجودتها على الرغم من الحاجة إلى بعض المساعدة في مجال الترويج منوها بدور الحكومة في سورية في تحريك هذا الجانب الاقتصادي للمنتجات السورية اضافة الى دور السفارة السورية في تقديم المساعدة بالدخول إلى السوق الروسية الضخمة وكذلك إلى نشاط اتحاد المصدرين السوريين الذي ينبغي أن يكون دورهم في هذا النطاق أكبر. وقالت المواطنة السورية المقيمة في روسيا نور الشنان “حضرنا لزيارة الجناح السوري المتميز عن غيره كثيرا وعلى الرغم من الأزمة التي تجتاح بلادنا إلا أننا سائرون إلى الأمام وعازمون على دخول السوق الروسية من خلال شركاتنا المتقدمة في مجال الصناعات الغذائية وغيرها والقادرة على تصدير منتجاتنا إلى البلد الصديق روسيا”. إلى ذلك وصف وائل طواشي مسؤول جناح شركة “خيرات بلادي” المعرض بأنه “فعالية دولية جيدة” نظرا لكثرة الشركات المتنوعة المشاركة فيه معربا عن تفاوءل كبير في الدخول إلى السوق الروسية التي تواجه العقوبات الاوروبية واهمية عرض المنتجات السورية ذات الجودة العالية والأسعار المقبولة في هذه الظروف.  بينما وصف وائل الخولي مسوءول جناح شركة “شامين” المعرض بانه فاق كل التوقعات نظرا للمشاركة الواسعة جدا للشركات من مختلف دول العالم وقال.. إننا “نسعى للدخول إلى هذه السوق الكبيرة ونحاول قدر المستطاع أن نخفف من الأزمة التي نمر بها” مشيرا إلى ضرورة إيلاء اتحاد المصدرين السوريين اهتماما أكبر بحيثيات التصدير الخارجي وتقديم المساعدة والتسهيلات لنا في مجال الدخول والخروج للمشاركة في الأسواق الخارجية معربا عن الأمل في “الدخول إلى السوق الروسية الكبيرة”.   وفي السياق نفسه نوه منار صيداوي مسؤول جناح شركة “حسيب” بهذا المعرض العالمي والضخم والذي يعد معرضا غذائيا تخصصيا وقال: “قررنا أن نشارك في هذا المعرض لنثبت للعالم بأننا لا نزال موجودين كصناعيين لنشجع المنتج السوري ولنفتح سوقا مع روسيا لكونها بلدا مستهلكا كبيرا”.  وأكد صيداوي امكانية تخطي المنتج السوري وخاصة في ظروف الشراكة السورية الروسية كل مفرزات العقوبات الأوروبية على روسيا في مجال الصناعات الغذائية مشيرا إلى أن “شركته تعاملت في السابق مع السوق الروسية ونفذت صفقات متعددة مع المستوردين الروس” معربا عن أمله في زيادة حجم هذه الشراكة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة