دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
بمشاركة 9 دول عربية وأجنبية انطلقت مساء الاربعاء 3 حزيران 2015 فعاليات مهرجان طرطوس الدولي الأول للزهور والزراعات المحمية وتقنيات التصدير 2015 تحت عنوان “بلدي يا لون الفرح” في حديقة الباسل بمدينة طرطوس والذي يقيمه مجلس المدينة واتحاد المصدرين السوري برعاية وزارة الزراعة ...
وأكد معاون وزير الزراعة عبدالكريم اللحام في كلمته التي ألقاها بالنيابة عن الوزير المهندس احمد القادري خلال الافتتاح في المسرح المكشوف اهمية هذا المهرجان الذي يعبر عن حيوية السوريين واصرارهم على مواصلة العمل والعطاء ومواجهة الحرب والمؤامرة بغرس الزهور ونشر الملاحم البطولية لشعب لا يقهر وإرسال رسالة لكل العالم بأن الإرهاب لا يثني هذا الشعب عن المقاومة وتشغيل المنشآت العامة والخاصة واصلاح ما خربه الارهابيون.
وأشار اللحام إلى أن المهرجان بمن يضمهم من مشاركي القطاعين العام والخاص في سورية يؤءكد تكامل القطاعين كذراع اساسي للاقتصاد الوطني ويجعل المهرجان واحدا من أهم التظاهرات الاقتصادية في سورية ولاسيما بحلته المتميزة من ألوان الطيف التي يمثلها المشاركون العرب والاجانب مبينا ان القطاع الزراعي رغم كل ما مر به من تدمير الا انه حافظ على انتاج جميع المحاصيل الرئيسية والاستراتيجية ولم يسجل اي حالة فقدان لأي منتج زراعي خلال فترة الحرب.
ولفت إلى أن الانتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني يحتل المرتبة الاولى في اهتمامات الحكومة الامر الذي يتضح من خلال سياسات الدعم الزراعي الحكومي والتوسع بمشاريع الري وتأمين الاعلاف واللقاحات البيطرية مجانا للحصول على المنتج الجيد الملائم للتصدير وفق المقاييس العالمية.
من جانبه أكد محافظ طرطوس صفوان أبوسعدى أن اقامة المهرجان في هذه الظروف الصعبة “دليل على مقاومة الورد للحصار الظلامي القادم من وراء الحدود ومؤشر إلى أن السواعد التي تزرع القمح والورد والزيتون هي الضامن والحامي للاقتصاد الوطني “مشيرا إلى أن احتضان طرطوس للمهرجان يعبر عنها كمحافظة استحقت اسم أم الشهداء واحتضنت ابناء البلد.
ولفت رئيس مجلس مدينة طرطوس المهندس علي السوريتي إلى المكانة الزراعية للمحافظة وخصوصا في مجال زراعة الورد والنباتات الطبية والعطرية الذي يعول عليه الكثير مبينا ان المهرجان مملوء بفعاليات متنوعة تتجاوز الجانب الزراعي والاقتصادي إلى الفعاليات الثقافية والرياضية لجذب ابناء طرطوس وضيوفها.
من جهته أوضح رئيس الاتحاد العربي للمشاتل والزهور محمد الشبعاني في كلمة اللجنة المنظمة ان وجود 150 مشاركا سوريا وعربيا واجنبيا يغني المهرجان وينشر رسالة محبة وسلام وتفاؤل بالغد المشرق معبرا عن تمنياته ان تكون هذه التظاهرة انطلاقة صحية نحو تطوير زراعة وتصدير الورود.
وأشار عضو اتحاد المصدرين السوريين إياد المحمد في كلمة الاتحاد الى اهمية السعي لدفع عجلة الاقتصاد الوطني بالامكانيات المتاحة وبالنهج التشاركي مع مجلس المدينة لتأكيد تعافي القطاعات الاقتصادية وقدرتها على العمل في أصعب الظروف مبينا ان اقامة المهرجان يمثل تحديا حقيقيا للوضع الراهن ولاسيما من خلال لقاء المشاركين من مختلف الدول لتبادل الخبرات الزراعية وتقنيات التصدير وابرام عقود التعاون بينهم كل حسب اختصاصه.
وأوضح رئيس اتحاد المزارعين الاردنيين عودة الرواشدة اهمية هذه التظاهرة الاقتصادية التي تمثل رفضا للاستسلام للمعوقات المرتبطة بالحرب والموءامرة والقيود التي افرزتها بحق سورية والدول العربية في مجالات عدة لافتا الى ان وجود مشاركات عربية واجنبية يحيي الامل بتجدد اللقاءات ومناسبات التعاون المثمر.
أشار ممثل الوفد السوداني عادل رابح الى ان هذا اللقاء الذي لم يحدث منذ سنوات عديدة يشكل فرصة حقيقية لتبادل الخبرات والاضاءة على الاسعار العالمية للزهور والنباتات المتنوعة ودراستها الى جانب الاتفاق على التوسع في مهرجانات مقبلة حيث تشمل دولا أخرى في المستقبل.
تضمن حفل الافتتاح فقرات فنية استعراضية للاطفال بإشراف المسرح المدرسي في مديرية التربية وفرع طلائع طرطوس.
وتشمل المشاركة المحلية الرسمية ممثلين عن وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي ومديرياتها المختصة في المحافظات وموءسسة إكثار البذار ومديرية تربية طرطوس ومسرحها المدرسي و22 عارضا من هيئة التشغيل وتنمية المشروعات من مختلف المحافظات وممثلين عن مؤسسة الشهيد في طرطوس في حين تشمل مشاركة القطاع الخاص نخبة من منتجي الشتول من طرطوس واللاذقية وحلب ودرعا ودمشق ومنتجي الزراعات المحمية في طرطوس ومنتجي ومصدري زهور القطف من مختلف المحافظات الى جانب ممثلي الشركات العاملة في تقنيات التصدير من تعبئة وتغليف وتوضيب والشركات الزراعية ولوازم الانتاج من بذار وأسمدة وعدد من الحرفيين ومنتجي الاشغال اليدوية في طرطوس.
وتتضمن الفعاليات على مدار ايام المهرجان العشرة نشاط رسم على جدران مداخل طرطوس ونشاط رسم للاطفال في الكورنيش البحري اضافة الى سباقي ماراثون ودياتلون ومحاضرات علمية زراعية ونشاط يومي لتنسيق الزهور التفاعلي ومسابقة مرتبطة به وامسيات موسيقية وزجلية وعروض مسرحية وزيارات لجرحى الجيش وتكريم لذوي الشهداء والجرحى والمشاركين في المهرجان.
يرافق المهرجان فعاليات دائمة كمعرض للرسم الحي وصناعة طائرات ورقية والرسم عليها وتوزيع بذار مجانية على ذوي الشهداء من بنك البذار في اتحاد المصدرين ومعسكر نشاط كشفي للفرقة الاولى والفرقة/15/من كشاف سورية ومعرض فني دائم للفنانة تغريد بلال ومعرض لمشغولات توالف البيئة وموسيقا وسينما في الهواء الطلق اضافة الى أجنحة تقنيات الزراعة الحديثة ومشاغل توضيب وتجهيز منتجات.
حضر الافتتاح امين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي غسان اسعد ورئيس مجلس المحافظة المهندس ياسر ديب ورئيس اتحاد المصدرين السوريين محمد السواح وسفير بيلاروس ألكسندر بوميناريوف وقنصلا مقدونيا واليونان وفعاليات رسمية واقتصادية وحزبية وأهلية.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة