ندد رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي "بدور السعودية في دعم المنظمات الارهابية والتكفيرية في المنطقة كتنظيم "داعش".

ورأى المالكي في تصريح، ان "تنظيم "داعش" الارهابي ليس بهذا الحجم والقدرة في احتلال مناطق من العراق وسوريا، الا ان "الدعم الذي يتلقاه من دول في المنطقة وعلى رأسها السعودية لاغراض سياسية وتكفيرية وطائفية مامنحه القدرة وشجعه على القيام بهذه الجرائم".

واتهم المالكي تركيا "بدعم تنظيم "داعش" في سوريا بهدف اسقاط حكومة بشار الاسد والتوسع في شمال هذا البلد لاهداف توسعية وتأسيس دولة عثمانية جديدة".

ولفت الى ان "العراق استطاع تحجيم دور "داعش" والسيطرة عليه واعادة الحياة الطبيعية في الكثير من المدن، الا ان الهجمة الشرسة التي تعرضت لها سوريا شاركت فيها معظم الدول العربية ودول غربية ومجلس الامن، وسيطر فيها هذا التنظيم على عدد من المحافظات السورية والشريط الحدودي بين البلدين الممتد الى 600 كيلومتر".

واوضح المالكي ان "تعاون عدد كبير من الحكومات مع داعش وتدفق عدد كبير من المسلحين من بلدان اوروبية وغيرها وكذلك وقوف بعض الطائفيين اعاد الحياة لهذا التنظيم ماأربك العملية السياسية في العراق"، مؤكداً انه "رغم ذلك فإن "داعش" لم تعد لها تلك القوة في العراق رغم سيطرتها على اجزاء من محافظتي الانبار والموصل الا انها اضعف مما كانت عليه سابقا بفضل الاستعدادات والحشد الشعبي الذي ضم الكثير من الشباب المؤمن والمضحي الذين استجابوا لنداء الواجب الشرعي والوطني حيث يواصلون عملياتهم في تطهير المناطق وسيستمرون في ذلك من اجل تطهير ماتبقى من اراضي البلاد".

واشار المالكي الى "قوات الحشد الشعبي في العراق وقال انه لما كانت الاعتصامات في محافظة الانبار ورفعتها الحكومة ظهرت "داعش" مستفيدة من الاعتصامات كغطاء لها وهو ماحصل في الشهر الرابع من العام الماضي حيث دخلت القوات العراقية في قتال معها، الا انها تمكنت من التقدم باتجاه الانبار والموصل وبغداد وجاءت فتوى المرجعية في الشهر السادس حيث دعمت المرجعية تشكيلات الحشد واوجدت لها غطاء شرعيا"، لافتاً الى ان "تشكيلات الحشد الشعبي سبقت فتوى المرجعية الدينية حيث حمت هذه القوات بغداد وسامراء من هجمات "داعش" وفتح آمرلي في صلاح الدين".

ووصف قوات الحشد الشعبي بانها "القوة الحقيقية التي تواجه "داعش" حيث تضم شبانا مقاتلين مؤمنين الا ان الجيش اصيب بانتكاسة كبيرة في الموصل، حيث لم يقاتل الجنود الكرد والسنة "داعش"، لكن قوات الحشد الشعبي لم تنهار حيث حافظت على تماسكها وقوتها لانها تضم في صفوفها شبانا ملتزمين استجابوا لنداء المرجعية".

واعتبر المالكي ان "لا ضمان لمستقبل الامن في العراق دون الحشد الشعبي"، داعيا الى "المزيد من تسليحه وتطويره"، موضحا انه "سيكون الجيش الرديف في العراق كما هو الحال مع الحرس الثوري في ايران في بداية تشكيله"، مشيراً الى "الاصلاحات التي قام بها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مؤخرا"، مؤكداً "دعمه لها"، ذاكراً ان "العملية السياسية في العراق كانت بحاجة الى اجراء اصلاحات منذ البداية حيث لم تكن الفرصة مؤاتية لذلك".

واوضح المالكي ان "الاصلاحات التي يدعمها هي انها مشروطة بعدم تجاوز الدستور العراقي والاستجابة لمطالب الشارع والمتظاهرين الذين ركزوا في مطالبهم على جانب الخدمات".

 

  • فريق ماسة
  • 2015-08-19
  • 14431
  • من الأرشيف

المالكي ندد بدور السعودية في دعم المنظمات الارهابية بالمنطقة كـ"داعش"

ندد رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي "بدور السعودية في دعم المنظمات الارهابية والتكفيرية في المنطقة كتنظيم "داعش". ورأى المالكي في تصريح، ان "تنظيم "داعش" الارهابي ليس بهذا الحجم والقدرة في احتلال مناطق من العراق وسوريا، الا ان "الدعم الذي يتلقاه من دول في المنطقة وعلى رأسها السعودية لاغراض سياسية وتكفيرية وطائفية مامنحه القدرة وشجعه على القيام بهذه الجرائم". واتهم المالكي تركيا "بدعم تنظيم "داعش" في سوريا بهدف اسقاط حكومة بشار الاسد والتوسع في شمال هذا البلد لاهداف توسعية وتأسيس دولة عثمانية جديدة". ولفت الى ان "العراق استطاع تحجيم دور "داعش" والسيطرة عليه واعادة الحياة الطبيعية في الكثير من المدن، الا ان الهجمة الشرسة التي تعرضت لها سوريا شاركت فيها معظم الدول العربية ودول غربية ومجلس الامن، وسيطر فيها هذا التنظيم على عدد من المحافظات السورية والشريط الحدودي بين البلدين الممتد الى 600 كيلومتر". واوضح المالكي ان "تعاون عدد كبير من الحكومات مع داعش وتدفق عدد كبير من المسلحين من بلدان اوروبية وغيرها وكذلك وقوف بعض الطائفيين اعاد الحياة لهذا التنظيم ماأربك العملية السياسية في العراق"، مؤكداً انه "رغم ذلك فإن "داعش" لم تعد لها تلك القوة في العراق رغم سيطرتها على اجزاء من محافظتي الانبار والموصل الا انها اضعف مما كانت عليه سابقا بفضل الاستعدادات والحشد الشعبي الذي ضم الكثير من الشباب المؤمن والمضحي الذين استجابوا لنداء الواجب الشرعي والوطني حيث يواصلون عملياتهم في تطهير المناطق وسيستمرون في ذلك من اجل تطهير ماتبقى من اراضي البلاد". واشار المالكي الى "قوات الحشد الشعبي في العراق وقال انه لما كانت الاعتصامات في محافظة الانبار ورفعتها الحكومة ظهرت "داعش" مستفيدة من الاعتصامات كغطاء لها وهو ماحصل في الشهر الرابع من العام الماضي حيث دخلت القوات العراقية في قتال معها، الا انها تمكنت من التقدم باتجاه الانبار والموصل وبغداد وجاءت فتوى المرجعية في الشهر السادس حيث دعمت المرجعية تشكيلات الحشد واوجدت لها غطاء شرعيا"، لافتاً الى ان "تشكيلات الحشد الشعبي سبقت فتوى المرجعية الدينية حيث حمت هذه القوات بغداد وسامراء من هجمات "داعش" وفتح آمرلي في صلاح الدين". ووصف قوات الحشد الشعبي بانها "القوة الحقيقية التي تواجه "داعش" حيث تضم شبانا مقاتلين مؤمنين الا ان الجيش اصيب بانتكاسة كبيرة في الموصل، حيث لم يقاتل الجنود الكرد والسنة "داعش"، لكن قوات الحشد الشعبي لم تنهار حيث حافظت على تماسكها وقوتها لانها تضم في صفوفها شبانا ملتزمين استجابوا لنداء المرجعية". واعتبر المالكي ان "لا ضمان لمستقبل الامن في العراق دون الحشد الشعبي"، داعيا الى "المزيد من تسليحه وتطويره"، موضحا انه "سيكون الجيش الرديف في العراق كما هو الحال مع الحرس الثوري في ايران في بداية تشكيله"، مشيراً الى "الاصلاحات التي قام بها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مؤخرا"، مؤكداً "دعمه لها"، ذاكراً ان "العملية السياسية في العراق كانت بحاجة الى اجراء اصلاحات منذ البداية حيث لم تكن الفرصة مؤاتية لذلك". واوضح المالكي ان "الاصلاحات التي يدعمها هي انها مشروطة بعدم تجاوز الدستور العراقي والاستجابة لمطالب الشارع والمتظاهرين الذين ركزوا في مطالبهم على جانب الخدمات".  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة