دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد المهندس محمود سقباني مدير عام المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي أن سورية تولي اهتماماً كبيراً تطوير وتوسيع شبكة الخطوط الحديدية فيها وتعمل على ربط المرافئ السورية بالشبكات الحديدية للدول المجاورة ( لبنان- الأردن- العراق- تركيا).
لتلعب دوراً متزايداً في مجال التجارة البينية والتجارة العابرة متطلعة إلى مزيد من التطور والتقدم في المجال التجاري والاقتصادي.
وأشار سقباني في افتتاح المؤتمر الثاني والأربعين لشبكات حديد الشرق الأوسط إلى أن انعقاد المؤتمر إنما هو دليل واضح على الاهتمام بالقطاع السككي وخصائصه المتميزة وتأكيد على ضرورة الربط بين شبكات الدول التي يضمها هذا المؤتمر حسب خطوط مدروسة وصولاً إلى شبكة خطوط حديد متكاملة تفي بحاجات المستقبل وتؤمن متطلبات نقل البضائع والركاب وزيادة التبادل التجاري والسياحي بين دول المنطقة والعالم.
و قال سقباني: نعمل حالياً بمشروع نقل الضواحي في دمشق ومحيطها مؤكداً أن هذا المشروع سيكون حلاً ناجعاً لأزمة النقل وبما ينسجم مع خطوط النقل ضمن المدينة ومشروع المترو المستقبلي. لافتاً إلى وجود أكثر من دراسة لتحديث الخط الحديدي الحجازي وأن الخطوط الحديدية السورية لديها الآن مشروع يربط دير الزور بالبوكمال والقائم على الحدود العراقية متوقعاً أن يتم خلال سنة ربط الشبكة الحديدية السورية والعراقية.
وفي رده على سؤال حول تخفيض التسعيرة للنقل السككي أجاب: نحن نعيش في منطقة واحدة وأي تسهيلات تقدم من أي طرف تعتبر تسهيلات لكل الأطراف وسنصل لتعرفه عادلة لدى الجميع وأشار سقباني إلى أن موضوع تخفيض التعرفة السككية سيتم طرحه أمام المؤتمر في سياق الأفكار التحسينية وبما يساهم في تسهيل انسياب البضائع وزيادتها بين الدول المشاركة.
وفي سياق متصل أوضح سقباني أن الخط الحديدي الحجازي يتطلع لمشاريع كثيرة أهمها خط حديث ومتطور يلبي متطلبات العصر ويربط سورية بالسعودية والخليج العربي.
هذا ويعقد مؤتمر شبكات حديد الشرق الأوسط CMO على مدى ثلاثة أيام بمشاركة ممثلين من الخطوط الحديدية التركية ولبنان والعراق والأردن بالإضافة إلى سورية المضيفة.
ويناقش المؤتمر قضايا النقل السككي وتفعيله بين الشبكات التي تعتبر سورية نقطة ربط محورية فيما بينها.
وستتم مناقشة دراسة تخفيض أجور نقل الحاويات حسب التعرفة الثنائية بين الشبكتين السورية والعراقية بحيث يكون التخفيض بنسب متساوية بين الشبكتين.
ومناقشة التنسيق بين الخط الحديدي الحجازي الأردني للتنسيق مع كل من خط حديد العقبة وإدارة الجمارك لتسهيل عملية نقل البضائع من ميناء العقبة إلى عمان ومنها إلى دمشق وذلك لأهمية هذا المحور.
وستتم مناقشة تخفيض أجور النقل في التصدير والاستيراد على المسارات السورية واستكمال المناقشة مع الخطوط الحديدية السورية بخصوص إنشاء المركز التبادلي للشحن في دمشق.
جدير بالذكر أن المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي من أقدم الشبكات السككية العامة في العالم وتدير اليوم شبكة الخطوط الحديدية في المنطقة الجنوبية من سورية وتكتسب أهميتها من كونها تدير مؤسسة الخط الحديدي الحجازي هذا الإرث التاريخي الهام والذي يعتبر رابطاً عربياً هاماً بين الدول التي تعبرها هذه الشبكة وهي سورية والأردن والسعودية بالإضافة إلى لبنان وتعتبر من الأعضاء المؤسسين لاتحاد شبكات حديد الشرق الأوسط.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة