تناقش الجمعية خلال المؤتمر مشاريع القرارات المتعلقة بدعم الشعب الفلسطيني والإعلان عن مبادئ الصداقة والتعاون وتحقيق العدالة الصحية في آسيا والتحديات الناجمة عن العولمة ومكافحة الفساد ودعم التعاون بين المجلس والحكومات في آسيا وتقنية المعلومات والاتصالات وآثار الأزمة المالية العالمية على اقتصاديات دول المجلس البرلماني الآسيوي إضافة الى مشاريع القرارات المتعلقة بسوق الطاقة المتكامل والمسائل البيئية والتسخين الحراري والتغيرات المناخية وزرع ملايين الأشجار وحماية واحترام التنوع الثقافي وتخفيف الفقر إضافة إلى دور البرلمانات الآسيوية في اتخاذ إجراءات شاملة لمكافحة الإرهاب وتعديل مشروع القرار المعد بصدد الأسلحة النووية.

الأبرش: اجتماعات الجمعية تشكل جسراً بين برلماناتنا وبرلمانات العالم وفكراً للتواصل مع دول قارتنا ودول العالم وصوتاً يحمل قضايا شعوبنا

قال الدكتور محمود الأبرش رئيس مجلس الشعب ممثل راعي المؤتمر إن اجتماعات الجمعية تشكل جسراً بين برلماناتنا وبرلمانات العالم وفكراً للتواصل مع دول قارتنا ودول العالم وصوتاً يحمل قضايا شعوبنا ومشاكلها إلى العالم، بغية تحقيق الأماني والغايات.

وأضاف إن شعوبَ قارتنا الآسيوية تعيش اليوم، في عصر العولمة الذي لم يترك مجالاً للدولِ النامية كي تنهض، وتستعد للمشاركة، في هذا العصر حتى يستطيع الضعيف أن ينمو ، ويقوى ليساهم بما لديه من قوةٍ في مختلف المجالات و ليكون قادراً على المشاركة في عضوية هذا العصرِ، وبناء حضارته.

ونوه الأبرش بما وصلتْ إليه بعض البلدان الآسيوية كاليابان، والصين والهند وماليزيا وإيران وغيرها من تقدمٍ ونهوضٍ لافتاً الى دور شعوب قارة آسيا ومكانتها حاضراً ، ومستقبلاً ،للإسهام في بناء حضارةِ انسانية قائمة على المصالح المشتركة والاحترامِ المتبادل.

وأشار إلى نهوض حضارات عريقة في قارة آسيا منها الحضارة الصينية والهندية، والفارسية ، وحضارة مابين النهرين، ثم الحضارة العربية الإسلامية التي كانت خلاصةً للقاءِ شعوبٍ عدةٍ موضحا أن هذه الحضارات قادرة اليوم على أن تقيم جسور التواصل، مع عالم الحاضرِ والمستقبل على أسس العدالة والمصالح المشتركة، التي تخدم الشعوب، وغايات العدالة والتحرر.

وقال رئيس مجلس الشعب إن سورية شكلت عبر التاريخ جسراً متيناً بين دول قارتنا ودول القارات الأخرى، وكانت ملتقى الحضارات لافتاً إلى أن ثقافة الشرق والغرب تلاقت في بلاد الأندلس قروناً طويلة تشهدُ لها فلسفةُ الغرب وفكرها وروعة عمراننا في غرناطة ، واشبيليا، وفي العديد من الشواهد في شتى المجالات ، ثم كانت بغداد عاصمة الدنيا قروناً عديدة.

وأضاف.. لقد حرصت سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، على إحياء سياسة ثقافة التواصل ، والحوار بين حكومات القاراتِ وشعوبها ، ومؤسساتها الفكرية ، والروحية والاجتماعية ، إيماناً منها بأن الحضارات  ومصالح الشعوب لا تترسخ ولا تؤتي ثمارها إلا عبر اللقاءات وتبادل المنافع، والخبرات، في عصر تتشابك فيه المصالحُ ، وتزدادُ حاجاتُ الشعوب للتعاون ، بعدما أصبحت العولمةُ نظاماً عالمياً.

وقال الأبرش: لقد ناهضنا الحصار الذي فرضَ علينا سنين عديدة معتمدين على قدراتنا الذاتية ، وعلاقاتنا التاريخية.

وأضاف: إن رؤية الرئيس الأسد لربط البحار الخمسة جوهرها إحياءٌ لثقافة حوار الحضارات ، بدلاً من صراعها وتسهم بتلاقح الثقافات والقيم للارتقاء بمستوى الإنسان الذي تواجهه في بعض بلدان قارتنا وبعض القارات الأخرى تحديات كبيرة مثل سياسات النقد الدولي، والأنظمة المالية.

حضر افتتاح المؤتمر غسان عبد العزيز عثمان و أحمد الأحمد عضوا اللجنة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية وأحمد الحسن وفواز الصياغ عضوا القيادة القومية الاحتياط للحزب و الدكتور بشار الشعار وزير الدولة لشؤون الهلال الأحمر والمهندس غياث جرعتلي وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب والدكتور محسن بلال وزير الإعلام وحسان صاري وزير الدولة لشؤون العلاقات الدولية والدكتور تامر الحجة وزير الإدارة المحلية وعدد من أعضاء مجلس الشعب ومن السفراء المعتمدين بدمشق.

وانتخب المؤتمر الخامس للجمعية البرلمانية الاسيوية في جلسته العامة أعضاء مكتب المجلس التنفيذي للجمعية الذي ستترأس سورية أعماله خلال العامين القادمين حيث تسلمت الرئاسة من اندونيسيا.

وضم أعضاء المجلس الجدد كلا من روسيا وتركيا وكوريا والبحرين ويترأس كل منهم احدى لجان المجلس المختصة بالشؤون السياسية والاجتماعية والثقافية ودعم وتطوير الشؤون الاقتصادية ولجنة صياغة البيان الختامي إضافة إلى بنغلاديش كمقرر.

ونوه الدكتور محمود الابرش رئيس مجلس الشعب بالرئاسة المميزة للدكتور مرزوقي علي رئيس مجلس النواب الاندونيسي خلال السنتين الماضيتين التي تميزت بانتاجات كثيرة على مستوى البيانات التي صدرت عنها وزيادة اعضاء الترويكا في المنطقة وقال.. أتمنى أن اكون على قدر المسوءولية الملقاة على عاتقي بما فيها الخير للجمعية ولقارة آسيا.

بدوره قال محمد هدايت نور وحيد رئيس المجلس التنفيذي للجمعية إن التعاون بين جميع الاطراف في الاتحاد البرلماني الاسيوي مكنه من الموافقة على الكثير من مشروعات البيانات التي اتخذها مبينا ضرورة العمل على تحقيق وانجاز هذه البيانات وأبرازها لتكون نبراسا للبرلمانيين على مستوى العالم .

وقال رئيس المجلس التنفيذي للجمعية إن الرئاسة الجديدة لهذا المنتدى البرلماني الاسيوي والمجلس التنفيذي له ستحقق المزيد من العمل والنجاح خلال الدورة الحالية للجمعية البرلمانية.

من ناحيته أشار الدكتور نجاد حسينيان الأمين العام للجمعية البرلمانية الاسيوية الى ضرورة الاستفادة من البرلمانات الاسيوية في تحقيق خطط التنمية من خلال التعاون بين جميع أعضاء الجمعية لافتا إلى أن هذه المؤسسات الاسيوية تستطيع العمل بشكل كبير للوصول إلى تكامل تشريعي فيما بينها .

ودعا الدكتور حسينيان إلى إيجاد اساليب فاعلة من أجل تحقيق الاهداف التي وضعتها الجمعية واستخدام جميع مقدرات الجمعية وايجاد الحلول اللازمة للمشاكل التي تهدد السلام والأمن في آسيا مبينا ان الموءتمرات المقترحة خلال عام 2011 ستتناول موضوعات تتعلق بمبادىء التعاون وعلاقات الصداقة في آسيا  والأزمة المالية العالمية وسوق الطاقة المتكامل والحوار الديني وحوار الثقافات في آسيا.

من جهته قال الدكتور علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الاسلامي الإيراني إن اسيا تواجه اليوم تحديات كبيرة أبرزها الأزمة المالية العالمية والعولمة وتأثيراتها على ثقافات البلدان والشعوب لافتا الى ضرورة الاستفادة من المصالح المشتركة لآسيا وتعزيز التعاون والتنسيق بين بلدانها بالشكل الأمثل لتأخذ الشعوب الآسيوية دورها المطلوب تجاه قضاياها وخاصة التنموية منها.

ولفت لاريجاني إلى الأعمال الإجرامية التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني واعتداءاته المتكررة على الدول العربية المجاورة للأراضي الفلسطينية المحتلة مبينا أن ما يدعى قانون الكنيست الاسرائيلي بخصوص إجراء استفتاء قبل الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة في الجولان والقدس الشرقية هو مخالف لجميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة .

وأكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الإيراني أن الكيان الصهيوني يسبب ازمة كبيرة للمنطقة ويجب اتباع كل السبل للتخلص منه كونه يمثل غدة سرطانية في جسم المنطقة محذرا من المخططات الأمريكية الرامية للهيمنة على مصادر الطاقة في المنطقة.

وأشار الدكتور عبد الله محمد إبراهيم آل الشيخ رئيس مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية إلى ضرورة إن تتحمل منظمة الأمم المتحدة مسؤوليتها في أن تكون المرجعية الأساسية في معالجة الأزمات وأن تقوم بدور المنظم والداعم للعلاقات الدولية المبنية على ما نص عليه ميثاقها مؤكدا على ما يمثله الاتحاد الآسيوي من أهمية كبيرة على الساحة الدولية بصفة عامة والساحة الاسيوية بصفة خاصة في دعم المسيرات السلمية والعادلة وتحقيق تطلعات شعوب المنطقة في المجالات التنموية والإصلاحية.

وأشار آل الشيخ إلى الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني الأعزل في الأراضي العربية المحتلة والممارسات الصارخة لقوات الاحتلال الإسرائيلي ضاربة بعرض الحائط جميع اتفاقيات القانون الدولي الإنساني ودعوات الجمعية المتكررة مستغلة الظروف السياسية والمتوترة التي تعيشها المنطقة موضحا أن مجلس الجمعية اعتمد خلال اجتماعاته السابقة جملة من قرارات تطالب إسرائيل بوقف ممارساتها التعسفية ضد الشعب الفلسطيني.

وقال إن السلام العادل في الشرق الأوسط لا بد أن يقوم على العدل والمساواة واحترام حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف واسترداد جميع الحقوق العربية وانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة والجولان السوري وباقي الأراضي المحتلة في جنوب لبنان معتبرا ان الحيلولة من نهج ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين تعتبر من العوامل التي ستسهم في تحقيق ذلك.

ودعا آل الشيخ إلى ضرورة تضافر الجهود لمكافحة الفقر الذي يعد من أكثر المخاطر والظواهر التي تواجه المجتمعات الآسيوية إلى جانب وضع آليات مناسبة للتعامل مع ظاهرة الفقر والعولمة والسعي الحثيث لتحقيق أهداف التنمية الألفية وقال.. إن تحقيق التوازن الاقتصادي العالمي وإرساء دعائم التنمية الاقتصادية الشاملة وتحقيق اهداف التنمية الألفية لا يمكن بلوغها إلا بجهود متصلة ومستندة الى شعور بالمسؤولية المشتركة من خلال تطوير شراكة آسيوية وعالمية حقيقية من أجل التنمية.

واعتبر آل الشيخ أن العولمة تحد كبير يحتاج استدعاء العلماء والمثقفين والمفكرين إلى رصدها والتعامل معها من منظور وطني ولاسيما انها قضية شائكة تتطلب التفهم الايجابي لمكوناتها كالاستفادة من التقنية والجوانب الأخرى التي تتعارض مع المصالح الوطنية والقومية والدينية.

ولفت آل الشيخ إلى أهمية الحوار بين الحضارات كوسيلة من الوسائل الحكيمة لتعريف الآخر بالقيم الدينية والثوابت الوطنية وترغيبه بها ولاسيما أن هناك قناعة بأن الجلوس إلى الآخر وتفهم مصالحه وخصوصياته الدينية والثقافية والحضارية والسعي لإيجاد معايير مشتركة موضوعية وجادة وعادلة لإمكانية توفير تعايش بشري كريم هو الأصلح والأنفع لحياة إنسانية آمنة مؤكدا أهمية أن يتم الحوار مع الآخرين في سياق إستراتيجية متكاملة حتى يمارس برؤى وآليات وضوابط متسقة تخدم أهدافه .

كما أكد آل الشيخ أن الاتحاد البرلماني يعد منبرا لممثلي الشعوب الآسيوية الصديقة وللدبلوماسية البرلمانية الحضارية النبيلة بما يجسد تضامنها ويمكنها من المساهمة بإيجابية في تطور البشرية.

وقال رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم محمد الخرافي إن العمل البرلماني الاسيوي المشترك قطع خطوات مهمة على صعيد تطوير بنائه المؤسسي من خلال الانتقال إلى صيغة تنظيمية لعمل الجمعية البرلمانية الآسيوية المشترك أكثر وضوحا وفاعلية مبينا أن السعي الدؤوب لتعزيز التعاون والتنسيق بين أعضاء المجلس في المحافل الدولية وفتح قنوات للحوار مع المجموعات البرلمانية في قارات العالم سيعزز موقف دول هذه المجموعة الاسيوية في المجتمع الدولي.

ولفت الخرافي إلى إن تعزيز التعاون الاقتصادي بين دول هذه المجموعة يشكل جانبا هاما ينبغي على البرلمانات الاسيوية التركيز عليه وتوفر المناخ المناسب له في ضوء ما توفره اقتصادياتها من فرص استثمارية كبيرة وموارد بشرية مؤهلة ومعدلات مرتفعة للنمو الاقتصادي الأمر الذي يعطي لاقتصاديات هذه الدول ثقلا في الاقتصاد العالمي ويسهم في تحقيق العدالة والتوازن في الاقتصاد العالمي.

وأكد الخرافي إن شعوب دولنا وشعوب العالم تتطلع إلى ضمان أمني فعال يؤمن السلام والاستقرار الإقليمي ويكفل الأمن والسلم العالميين مشيرا إلى أن ذلك لا يمكن تحقيقه إلا في ظل نظام عالمي عادل ومتوازن ونظم إقليمية للأمن مبنية على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشوءون الداخلية للدول الأخرى والاحترام التام للمشروعية الدولية والالتزام بحل النزاعات بالطرق السلمية .

وقال.. إن غياب الحوار السلمي البناء واستخدام لغة القوة وجعجعة السلاح والهيمنة والتفرد لن تكون في مصلحة امن واستقرار شعوب العالم وستلحق ضررا بالأمن والسلم العالميين .

وأضاف أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية في فلسطين والجولان وجنوب لبنان ومواصلة الاحتلال الإسرائيلي سياسة الاستيطان والعنف ضد الشعب الفلسطيني يشكل خرقا لمبادئ عملية السلام ويهدد الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط مشيرا إلى حجم القلق الذي تثيره هذه القضية على أعضاء المجموعة الآسيوية من خلال تضمين جدول أعمال هذا الاجتماع قرار الجمعية البرلمانية الآسيوية الصادر في العام الماضي الخاص بالممارسات الإسرائيلية التي يرفضها المجتمع الدولي كافة.

ولفت الخرافي إلى إن برلمانات المجموعة الآسيوية مطالبة اليوم بصياغة إستراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب ومعالجة جذوره ومكافحة الاحتلال بكافة أشكاله مبينا ان الحملة العالمية على الإرهاب لن تحقق كامل أهدافها في خلق عالم آمن لنا جميعا ما لم تقترن بحملة عالمية بنفس الفاعلية والإمكانات لمكافحة الاحتلال والفقر والمرض التي تشكل أرضية خصبة للعنف وما لم تقترن كذلك باحترام متبادل للأديان والحضارات.

واعتبر رئيس مجلس الأمة الكويتي أن استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية حق لجميع الدول يكفله القانون الدولي في إطار تعاون بناء مع المنظمة الدولية للطاقة الذرية يؤكد المصداقية ويؤدي إلى الثقة المتبادلة ويضع حدا للنزاع والقلق داعيا إلى ضرورة قيام المجتمع الدولي بدوره في وضع حد للخطر الذي تشكله ترسانة الأسلحة النووية الإسرائيلية على دول المنطقة وعلى الأمن والسلم العالميين.

وأكد خليل إبراهيم المرزوق نائب رئيس الجمعية البرلمانية الآسيوية رئيس لجنة الشوءون الدائمة حول الشؤون الاجتماعية والثقافية في مداخلته دعم بلاده التام لجهود هذه الجمعية البرلمانية التي أنشئت ليكون لها موقف في القضايا التي تعصف بالعالم بوجه عام والقارة الآسيوية بشكل خاص والتي تأتي على رأسها القضية الفلسطينية واحتلال الأرض العربية من قبل الكيان الإسرائيلي الغاصب داعيا إلى وجوب إرجاع كافة الحقوق الفلسطينية والعربية كما عرفها التاريخ وتعرفها شعوب العالم الحرة.

وأدان المرزوقي الجرائم المتكررة لهذا الكيان في الأراضي العربية المحتلة وسعيه لتهويد فلسطين والقانون المزعوم الذي تم إقراره بعدم الانسحاب من الأراضي المغتصبة إلا بعد إجراء استفتاء عليها مبينا ان ذلك يدل على أن هذا الكيان لا يعترف بمفاوضات ولا حلول ولا سلام .

كما أدان المرزوقي الجريمة الإسرائيلية باختراق شبكة الاتصالات في لبنان التي تشكل استمرارا لمسلسل الاعتداءات والجاسوسية الصهيونية المرفوضة والمدانة على مستوى العالم لافتا إلى أن بلاده تدعم حق كافة الشعوب بالاستفادة من التقنية النووية في الاستخدامات السلمية بما يخدم المجالات التنموية المختلفة التي تساهم في رفعة المواطن الآسيوي في كل بقعة آسيوية.

وبين فاليري يازيف نائب رئيس مجلس الدوما رئيس الوفد البرلماني الروسي اهمية انعقاد المؤتمر في سورية التي لها مكانة عالية في آسيا وافريقيا والعالم أجمع مؤكدا دعم البرلمانيين الروس ومساندتهم للتعاون بين البرلمانيين في آسيا بشتى الطرق والوسائل.

وأوضح أن القضايا التي طرحها أعضاء المؤتمر تسهم في تحسين الحياة المعيشية للمواطنين في دول آسيا مؤكدا أهمية تكريس الجهود لتطوير تنمية الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في اسيا وتقديم توصيات ومقترحات مهمة في مجال الطاقة إضافة إلى شؤون السلامة البيئية واستغلال الموارد الطبيعية وقال.. يجب على الجمعية البرلمانية الاسيوية عقد اجتماعات تنسيقية ما بين المجالس لمساعدة البرلمانيات النساء في التعاون الشامل وتحقيق أهداف الألفية الأممية.

  • فريق ماسة
  • 2010-11-29
  • 12661
  • من الأرشيف

المؤتمر الخامس للجمعية البرلمانية الاسيوية ينتخب سورية لتترأس المجلس في السنتين القادميين

تناقش الجمعية خلال المؤتمر مشاريع القرارات المتعلقة بدعم الشعب الفلسطيني والإعلان عن مبادئ الصداقة والتعاون وتحقيق العدالة الصحية في آسيا والتحديات الناجمة عن العولمة ومكافحة الفساد ودعم التعاون بين المجلس والحكومات في آسيا وتقنية المعلومات والاتصالات وآثار الأزمة المالية العالمية على اقتصاديات دول المجلس البرلماني الآسيوي إضافة الى مشاريع القرارات المتعلقة بسوق الطاقة المتكامل والمسائل البيئية والتسخين الحراري والتغيرات المناخية وزرع ملايين الأشجار وحماية واحترام التنوع الثقافي وتخفيف الفقر إضافة إلى دور البرلمانات الآسيوية في اتخاذ إجراءات شاملة لمكافحة الإرهاب وتعديل مشروع القرار المعد بصدد الأسلحة النووية. الأبرش: اجتماعات الجمعية تشكل جسراً بين برلماناتنا وبرلمانات العالم وفكراً للتواصل مع دول قارتنا ودول العالم وصوتاً يحمل قضايا شعوبنا قال الدكتور محمود الأبرش رئيس مجلس الشعب ممثل راعي المؤتمر إن اجتماعات الجمعية تشكل جسراً بين برلماناتنا وبرلمانات العالم وفكراً للتواصل مع دول قارتنا ودول العالم وصوتاً يحمل قضايا شعوبنا ومشاكلها إلى العالم، بغية تحقيق الأماني والغايات. وأضاف إن شعوبَ قارتنا الآسيوية تعيش اليوم، في عصر العولمة الذي لم يترك مجالاً للدولِ النامية كي تنهض، وتستعد للمشاركة، في هذا العصر حتى يستطيع الضعيف أن ينمو ، ويقوى ليساهم بما لديه من قوةٍ في مختلف المجالات و ليكون قادراً على المشاركة في عضوية هذا العصرِ، وبناء حضارته. ونوه الأبرش بما وصلتْ إليه بعض البلدان الآسيوية كاليابان، والصين والهند وماليزيا وإيران وغيرها من تقدمٍ ونهوضٍ لافتاً الى دور شعوب قارة آسيا ومكانتها حاضراً ، ومستقبلاً ،للإسهام في بناء حضارةِ انسانية قائمة على المصالح المشتركة والاحترامِ المتبادل. وأشار إلى نهوض حضارات عريقة في قارة آسيا منها الحضارة الصينية والهندية، والفارسية ، وحضارة مابين النهرين، ثم الحضارة العربية الإسلامية التي كانت خلاصةً للقاءِ شعوبٍ عدةٍ موضحا أن هذه الحضارات قادرة اليوم على أن تقيم جسور التواصل، مع عالم الحاضرِ والمستقبل على أسس العدالة والمصالح المشتركة، التي تخدم الشعوب، وغايات العدالة والتحرر. وقال رئيس مجلس الشعب إن سورية شكلت عبر التاريخ جسراً متيناً بين دول قارتنا ودول القارات الأخرى، وكانت ملتقى الحضارات لافتاً إلى أن ثقافة الشرق والغرب تلاقت في بلاد الأندلس قروناً طويلة تشهدُ لها فلسفةُ الغرب وفكرها وروعة عمراننا في غرناطة ، واشبيليا، وفي العديد من الشواهد في شتى المجالات ، ثم كانت بغداد عاصمة الدنيا قروناً عديدة. وأضاف.. لقد حرصت سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، على إحياء سياسة ثقافة التواصل ، والحوار بين حكومات القاراتِ وشعوبها ، ومؤسساتها الفكرية ، والروحية والاجتماعية ، إيماناً منها بأن الحضارات  ومصالح الشعوب لا تترسخ ولا تؤتي ثمارها إلا عبر اللقاءات وتبادل المنافع، والخبرات، في عصر تتشابك فيه المصالحُ ، وتزدادُ حاجاتُ الشعوب للتعاون ، بعدما أصبحت العولمةُ نظاماً عالمياً. وقال الأبرش: لقد ناهضنا الحصار الذي فرضَ علينا سنين عديدة معتمدين على قدراتنا الذاتية ، وعلاقاتنا التاريخية. وأضاف: إن رؤية الرئيس الأسد لربط البحار الخمسة جوهرها إحياءٌ لثقافة حوار الحضارات ، بدلاً من صراعها وتسهم بتلاقح الثقافات والقيم للارتقاء بمستوى الإنسان الذي تواجهه في بعض بلدان قارتنا وبعض القارات الأخرى تحديات كبيرة مثل سياسات النقد الدولي، والأنظمة المالية. حضر افتتاح المؤتمر غسان عبد العزيز عثمان و أحمد الأحمد عضوا اللجنة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية وأحمد الحسن وفواز الصياغ عضوا القيادة القومية الاحتياط للحزب و الدكتور بشار الشعار وزير الدولة لشؤون الهلال الأحمر والمهندس غياث جرعتلي وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب والدكتور محسن بلال وزير الإعلام وحسان صاري وزير الدولة لشؤون العلاقات الدولية والدكتور تامر الحجة وزير الإدارة المحلية وعدد من أعضاء مجلس الشعب ومن السفراء المعتمدين بدمشق. وانتخب المؤتمر الخامس للجمعية البرلمانية الاسيوية في جلسته العامة أعضاء مكتب المجلس التنفيذي للجمعية الذي ستترأس سورية أعماله خلال العامين القادمين حيث تسلمت الرئاسة من اندونيسيا. وضم أعضاء المجلس الجدد كلا من روسيا وتركيا وكوريا والبحرين ويترأس كل منهم احدى لجان المجلس المختصة بالشؤون السياسية والاجتماعية والثقافية ودعم وتطوير الشؤون الاقتصادية ولجنة صياغة البيان الختامي إضافة إلى بنغلاديش كمقرر. ونوه الدكتور محمود الابرش رئيس مجلس الشعب بالرئاسة المميزة للدكتور مرزوقي علي رئيس مجلس النواب الاندونيسي خلال السنتين الماضيتين التي تميزت بانتاجات كثيرة على مستوى البيانات التي صدرت عنها وزيادة اعضاء الترويكا في المنطقة وقال.. أتمنى أن اكون على قدر المسوءولية الملقاة على عاتقي بما فيها الخير للجمعية ولقارة آسيا. بدوره قال محمد هدايت نور وحيد رئيس المجلس التنفيذي للجمعية إن التعاون بين جميع الاطراف في الاتحاد البرلماني الاسيوي مكنه من الموافقة على الكثير من مشروعات البيانات التي اتخذها مبينا ضرورة العمل على تحقيق وانجاز هذه البيانات وأبرازها لتكون نبراسا للبرلمانيين على مستوى العالم . وقال رئيس المجلس التنفيذي للجمعية إن الرئاسة الجديدة لهذا المنتدى البرلماني الاسيوي والمجلس التنفيذي له ستحقق المزيد من العمل والنجاح خلال الدورة الحالية للجمعية البرلمانية. من ناحيته أشار الدكتور نجاد حسينيان الأمين العام للجمعية البرلمانية الاسيوية الى ضرورة الاستفادة من البرلمانات الاسيوية في تحقيق خطط التنمية من خلال التعاون بين جميع أعضاء الجمعية لافتا إلى أن هذه المؤسسات الاسيوية تستطيع العمل بشكل كبير للوصول إلى تكامل تشريعي فيما بينها . ودعا الدكتور حسينيان إلى إيجاد اساليب فاعلة من أجل تحقيق الاهداف التي وضعتها الجمعية واستخدام جميع مقدرات الجمعية وايجاد الحلول اللازمة للمشاكل التي تهدد السلام والأمن في آسيا مبينا ان الموءتمرات المقترحة خلال عام 2011 ستتناول موضوعات تتعلق بمبادىء التعاون وعلاقات الصداقة في آسيا  والأزمة المالية العالمية وسوق الطاقة المتكامل والحوار الديني وحوار الثقافات في آسيا. من جهته قال الدكتور علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الاسلامي الإيراني إن اسيا تواجه اليوم تحديات كبيرة أبرزها الأزمة المالية العالمية والعولمة وتأثيراتها على ثقافات البلدان والشعوب لافتا الى ضرورة الاستفادة من المصالح المشتركة لآسيا وتعزيز التعاون والتنسيق بين بلدانها بالشكل الأمثل لتأخذ الشعوب الآسيوية دورها المطلوب تجاه قضاياها وخاصة التنموية منها. ولفت لاريجاني إلى الأعمال الإجرامية التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني واعتداءاته المتكررة على الدول العربية المجاورة للأراضي الفلسطينية المحتلة مبينا أن ما يدعى قانون الكنيست الاسرائيلي بخصوص إجراء استفتاء قبل الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة في الجولان والقدس الشرقية هو مخالف لجميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة . وأكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الإيراني أن الكيان الصهيوني يسبب ازمة كبيرة للمنطقة ويجب اتباع كل السبل للتخلص منه كونه يمثل غدة سرطانية في جسم المنطقة محذرا من المخططات الأمريكية الرامية للهيمنة على مصادر الطاقة في المنطقة. وأشار الدكتور عبد الله محمد إبراهيم آل الشيخ رئيس مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية إلى ضرورة إن تتحمل منظمة الأمم المتحدة مسؤوليتها في أن تكون المرجعية الأساسية في معالجة الأزمات وأن تقوم بدور المنظم والداعم للعلاقات الدولية المبنية على ما نص عليه ميثاقها مؤكدا على ما يمثله الاتحاد الآسيوي من أهمية كبيرة على الساحة الدولية بصفة عامة والساحة الاسيوية بصفة خاصة في دعم المسيرات السلمية والعادلة وتحقيق تطلعات شعوب المنطقة في المجالات التنموية والإصلاحية. وأشار آل الشيخ إلى الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني الأعزل في الأراضي العربية المحتلة والممارسات الصارخة لقوات الاحتلال الإسرائيلي ضاربة بعرض الحائط جميع اتفاقيات القانون الدولي الإنساني ودعوات الجمعية المتكررة مستغلة الظروف السياسية والمتوترة التي تعيشها المنطقة موضحا أن مجلس الجمعية اعتمد خلال اجتماعاته السابقة جملة من قرارات تطالب إسرائيل بوقف ممارساتها التعسفية ضد الشعب الفلسطيني. وقال إن السلام العادل في الشرق الأوسط لا بد أن يقوم على العدل والمساواة واحترام حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف واسترداد جميع الحقوق العربية وانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة والجولان السوري وباقي الأراضي المحتلة في جنوب لبنان معتبرا ان الحيلولة من نهج ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين تعتبر من العوامل التي ستسهم في تحقيق ذلك. ودعا آل الشيخ إلى ضرورة تضافر الجهود لمكافحة الفقر الذي يعد من أكثر المخاطر والظواهر التي تواجه المجتمعات الآسيوية إلى جانب وضع آليات مناسبة للتعامل مع ظاهرة الفقر والعولمة والسعي الحثيث لتحقيق أهداف التنمية الألفية وقال.. إن تحقيق التوازن الاقتصادي العالمي وإرساء دعائم التنمية الاقتصادية الشاملة وتحقيق اهداف التنمية الألفية لا يمكن بلوغها إلا بجهود متصلة ومستندة الى شعور بالمسؤولية المشتركة من خلال تطوير شراكة آسيوية وعالمية حقيقية من أجل التنمية. واعتبر آل الشيخ أن العولمة تحد كبير يحتاج استدعاء العلماء والمثقفين والمفكرين إلى رصدها والتعامل معها من منظور وطني ولاسيما انها قضية شائكة تتطلب التفهم الايجابي لمكوناتها كالاستفادة من التقنية والجوانب الأخرى التي تتعارض مع المصالح الوطنية والقومية والدينية. ولفت آل الشيخ إلى أهمية الحوار بين الحضارات كوسيلة من الوسائل الحكيمة لتعريف الآخر بالقيم الدينية والثوابت الوطنية وترغيبه بها ولاسيما أن هناك قناعة بأن الجلوس إلى الآخر وتفهم مصالحه وخصوصياته الدينية والثقافية والحضارية والسعي لإيجاد معايير مشتركة موضوعية وجادة وعادلة لإمكانية توفير تعايش بشري كريم هو الأصلح والأنفع لحياة إنسانية آمنة مؤكدا أهمية أن يتم الحوار مع الآخرين في سياق إستراتيجية متكاملة حتى يمارس برؤى وآليات وضوابط متسقة تخدم أهدافه . كما أكد آل الشيخ أن الاتحاد البرلماني يعد منبرا لممثلي الشعوب الآسيوية الصديقة وللدبلوماسية البرلمانية الحضارية النبيلة بما يجسد تضامنها ويمكنها من المساهمة بإيجابية في تطور البشرية. وقال رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم محمد الخرافي إن العمل البرلماني الاسيوي المشترك قطع خطوات مهمة على صعيد تطوير بنائه المؤسسي من خلال الانتقال إلى صيغة تنظيمية لعمل الجمعية البرلمانية الآسيوية المشترك أكثر وضوحا وفاعلية مبينا أن السعي الدؤوب لتعزيز التعاون والتنسيق بين أعضاء المجلس في المحافل الدولية وفتح قنوات للحوار مع المجموعات البرلمانية في قارات العالم سيعزز موقف دول هذه المجموعة الاسيوية في المجتمع الدولي. ولفت الخرافي إلى إن تعزيز التعاون الاقتصادي بين دول هذه المجموعة يشكل جانبا هاما ينبغي على البرلمانات الاسيوية التركيز عليه وتوفر المناخ المناسب له في ضوء ما توفره اقتصادياتها من فرص استثمارية كبيرة وموارد بشرية مؤهلة ومعدلات مرتفعة للنمو الاقتصادي الأمر الذي يعطي لاقتصاديات هذه الدول ثقلا في الاقتصاد العالمي ويسهم في تحقيق العدالة والتوازن في الاقتصاد العالمي. وأكد الخرافي إن شعوب دولنا وشعوب العالم تتطلع إلى ضمان أمني فعال يؤمن السلام والاستقرار الإقليمي ويكفل الأمن والسلم العالميين مشيرا إلى أن ذلك لا يمكن تحقيقه إلا في ظل نظام عالمي عادل ومتوازن ونظم إقليمية للأمن مبنية على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشوءون الداخلية للدول الأخرى والاحترام التام للمشروعية الدولية والالتزام بحل النزاعات بالطرق السلمية . وقال.. إن غياب الحوار السلمي البناء واستخدام لغة القوة وجعجعة السلاح والهيمنة والتفرد لن تكون في مصلحة امن واستقرار شعوب العالم وستلحق ضررا بالأمن والسلم العالميين . وأضاف أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية في فلسطين والجولان وجنوب لبنان ومواصلة الاحتلال الإسرائيلي سياسة الاستيطان والعنف ضد الشعب الفلسطيني يشكل خرقا لمبادئ عملية السلام ويهدد الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط مشيرا إلى حجم القلق الذي تثيره هذه القضية على أعضاء المجموعة الآسيوية من خلال تضمين جدول أعمال هذا الاجتماع قرار الجمعية البرلمانية الآسيوية الصادر في العام الماضي الخاص بالممارسات الإسرائيلية التي يرفضها المجتمع الدولي كافة. ولفت الخرافي إلى إن برلمانات المجموعة الآسيوية مطالبة اليوم بصياغة إستراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب ومعالجة جذوره ومكافحة الاحتلال بكافة أشكاله مبينا ان الحملة العالمية على الإرهاب لن تحقق كامل أهدافها في خلق عالم آمن لنا جميعا ما لم تقترن بحملة عالمية بنفس الفاعلية والإمكانات لمكافحة الاحتلال والفقر والمرض التي تشكل أرضية خصبة للعنف وما لم تقترن كذلك باحترام متبادل للأديان والحضارات. واعتبر رئيس مجلس الأمة الكويتي أن استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية حق لجميع الدول يكفله القانون الدولي في إطار تعاون بناء مع المنظمة الدولية للطاقة الذرية يؤكد المصداقية ويؤدي إلى الثقة المتبادلة ويضع حدا للنزاع والقلق داعيا إلى ضرورة قيام المجتمع الدولي بدوره في وضع حد للخطر الذي تشكله ترسانة الأسلحة النووية الإسرائيلية على دول المنطقة وعلى الأمن والسلم العالميين. وأكد خليل إبراهيم المرزوق نائب رئيس الجمعية البرلمانية الآسيوية رئيس لجنة الشوءون الدائمة حول الشؤون الاجتماعية والثقافية في مداخلته دعم بلاده التام لجهود هذه الجمعية البرلمانية التي أنشئت ليكون لها موقف في القضايا التي تعصف بالعالم بوجه عام والقارة الآسيوية بشكل خاص والتي تأتي على رأسها القضية الفلسطينية واحتلال الأرض العربية من قبل الكيان الإسرائيلي الغاصب داعيا إلى وجوب إرجاع كافة الحقوق الفلسطينية والعربية كما عرفها التاريخ وتعرفها شعوب العالم الحرة. وأدان المرزوقي الجرائم المتكررة لهذا الكيان في الأراضي العربية المحتلة وسعيه لتهويد فلسطين والقانون المزعوم الذي تم إقراره بعدم الانسحاب من الأراضي المغتصبة إلا بعد إجراء استفتاء عليها مبينا ان ذلك يدل على أن هذا الكيان لا يعترف بمفاوضات ولا حلول ولا سلام . كما أدان المرزوقي الجريمة الإسرائيلية باختراق شبكة الاتصالات في لبنان التي تشكل استمرارا لمسلسل الاعتداءات والجاسوسية الصهيونية المرفوضة والمدانة على مستوى العالم لافتا إلى أن بلاده تدعم حق كافة الشعوب بالاستفادة من التقنية النووية في الاستخدامات السلمية بما يخدم المجالات التنموية المختلفة التي تساهم في رفعة المواطن الآسيوي في كل بقعة آسيوية. وبين فاليري يازيف نائب رئيس مجلس الدوما رئيس الوفد البرلماني الروسي اهمية انعقاد المؤتمر في سورية التي لها مكانة عالية في آسيا وافريقيا والعالم أجمع مؤكدا دعم البرلمانيين الروس ومساندتهم للتعاون بين البرلمانيين في آسيا بشتى الطرق والوسائل. وأوضح أن القضايا التي طرحها أعضاء المؤتمر تسهم في تحسين الحياة المعيشية للمواطنين في دول آسيا مؤكدا أهمية تكريس الجهود لتطوير تنمية الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في اسيا وتقديم توصيات ومقترحات مهمة في مجال الطاقة إضافة إلى شؤون السلامة البيئية واستغلال الموارد الطبيعية وقال.. يجب على الجمعية البرلمانية الاسيوية عقد اجتماعات تنسيقية ما بين المجالس لمساعدة البرلمانيات النساء في التعاون الشامل وتحقيق أهداف الألفية الأممية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة