ذهب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الى واشنطن، عند اقتراب موعد مفاوضات فيينا النهائية حول الملف النووي لإيران، وقال للأمريكيين صراحة أن بلاده تريد حصتها من العقود الاقتصادية مع طهران،.. وهي لا ترغب بتكرار التجربة الليبية التي وضعت فيها باريس في الواجهة بينما حظي الامريكي بكل العقود وبالسيطرة على الارض وخرج الفرنسي خالي الوفاض، كلام كشفته مصادر برلمانية فرنسية عليمة بالملفين الايراني والسوري لموقع "العهد الاخباري".

 

المصادر نفسها قالت إن "روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على أن الخطر الآتي من قبل "داعش" كبير وسيخرج عن السيطرة، خاصة بعدما وصل الى أفغانستان وباكستان، وهو ما استدعى تدخلا روسيا وصينيا وهنديا لرصد النوايا الامريكية من الحرب على "داعش" ومدى جديتها".

 

وحسب المصادر، فقد اعتبرت موسكو ان انهاء الحرب في سوريا هو المدخل لوضع حجر الاساس لتسوية جميع الملفات العالقة، ومنطلقا لوقف الحروب المشتعلة في اليمن والعراق، للتفرغ لمحاربة الارهاب، وهذا ما حظي بموافقة واشنطن التي طلبت إعطائها بعض الوقت لترتيب الاوضاع مع حلفائها في مدة أقصاها نهاية السنة الحالية.

كذلك قالت المصادر ان الدول التي تريد إعادة التواصل مع الحكومة السورية هي الاردن، الامارات، ومصر؛ فيما ترفض كلٌّ من تركيا وقطر هذا الامر، وتعمل واشنطن على السعودية عن طريق ولي ولي العهد محمد بن سلمان لاتمام صفقة شاملة في المنطقة، تكون فيها ترتيبات الحكم السعودي الداخلي ضمانة للملك السعودي ونجله محمد وذلك للمضي قدما في التسوية الشاملة وترتيباتها.

 

وأوضحت أن العمل على السعودية بدأ في قمة كامب ديفيد التي عقدت منتصف نيسان/ابريل الماضي بين الرئيس الامريكي باراك اوباما ومسؤولين كبار في دول الخليج وحضرها محمد بن سلمان الذي التقى عددا من المسؤولين الامريكيين بعيدا عن الاضواء، ثم كانت المحطة الثانية أثناء زيارة بن سلمان الى موسكو والمرحلة الثالثة كانت في العاصمة القطرية الدوحة التي استضافت لقاء ثلاثيا جمع وزراء خارجية امريكا وروسيا والسعودية قبل اسبوع، والذي وضع ترتيبات التسوية قيد العمل، عبر زيارتين قام بهما اللواء علي مملوك للسعودية.

 

المصادر الفرنسية التي تحدثت عن ترتيبات التسوية الاقليمية والتي ولدت من رحم الاتفاق النووي، رجحت حصول المقايضة التي يجري تداولها مع السعودية وتحديدا مع الملك وولده حيث ضمنت الولايات المتحدة وروسيا وراثة سلمان للعرش السعودي، ودعمه في وجه المعترضين من العائلة الحاكمة مقابل وقف السعودية لحربها الشعواء ضد نظام الرئيس بشار الاسد في سوريا وبناء على هذا الاتفاق المبدئي سوف تكون ترتيبات وراثة العرش السعودي كما يلي:

 

اولا إصدار امر ملكي بعزل محمد بن نايف بن عبد العزيز من منصب ولاية العهد.

 

ثانيا اصدار امر ملكي بتعيين محمد بن سلمان وليا للعهد.

 

أما ثالثا فهو ضمان الولايات المتحدة وروسيا عملية التغيير هذه يليها تعهد من الطرفين بضمان عملية انتقال السلطة بين محمد بن سلمان ووالده عندما يحين وقتها.

  • فريق ماسة
  • 2015-08-11
  • 10099
  • من الأرشيف

ترتيبات التسوية الاقليمية: محمد بن سلمان ملكا.. ماذا عن سورية؟

ذهب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الى واشنطن، عند اقتراب موعد مفاوضات فيينا النهائية حول الملف النووي لإيران، وقال للأمريكيين صراحة أن بلاده تريد حصتها من العقود الاقتصادية مع طهران،.. وهي لا ترغب بتكرار التجربة الليبية التي وضعت فيها باريس في الواجهة بينما حظي الامريكي بكل العقود وبالسيطرة على الارض وخرج الفرنسي خالي الوفاض، كلام كشفته مصادر برلمانية فرنسية عليمة بالملفين الايراني والسوري لموقع "العهد الاخباري".   المصادر نفسها قالت إن "روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على أن الخطر الآتي من قبل "داعش" كبير وسيخرج عن السيطرة، خاصة بعدما وصل الى أفغانستان وباكستان، وهو ما استدعى تدخلا روسيا وصينيا وهنديا لرصد النوايا الامريكية من الحرب على "داعش" ومدى جديتها".   وحسب المصادر، فقد اعتبرت موسكو ان انهاء الحرب في سوريا هو المدخل لوضع حجر الاساس لتسوية جميع الملفات العالقة، ومنطلقا لوقف الحروب المشتعلة في اليمن والعراق، للتفرغ لمحاربة الارهاب، وهذا ما حظي بموافقة واشنطن التي طلبت إعطائها بعض الوقت لترتيب الاوضاع مع حلفائها في مدة أقصاها نهاية السنة الحالية. كذلك قالت المصادر ان الدول التي تريد إعادة التواصل مع الحكومة السورية هي الاردن، الامارات، ومصر؛ فيما ترفض كلٌّ من تركيا وقطر هذا الامر، وتعمل واشنطن على السعودية عن طريق ولي ولي العهد محمد بن سلمان لاتمام صفقة شاملة في المنطقة، تكون فيها ترتيبات الحكم السعودي الداخلي ضمانة للملك السعودي ونجله محمد وذلك للمضي قدما في التسوية الشاملة وترتيباتها.   وأوضحت أن العمل على السعودية بدأ في قمة كامب ديفيد التي عقدت منتصف نيسان/ابريل الماضي بين الرئيس الامريكي باراك اوباما ومسؤولين كبار في دول الخليج وحضرها محمد بن سلمان الذي التقى عددا من المسؤولين الامريكيين بعيدا عن الاضواء، ثم كانت المحطة الثانية أثناء زيارة بن سلمان الى موسكو والمرحلة الثالثة كانت في العاصمة القطرية الدوحة التي استضافت لقاء ثلاثيا جمع وزراء خارجية امريكا وروسيا والسعودية قبل اسبوع، والذي وضع ترتيبات التسوية قيد العمل، عبر زيارتين قام بهما اللواء علي مملوك للسعودية.   المصادر الفرنسية التي تحدثت عن ترتيبات التسوية الاقليمية والتي ولدت من رحم الاتفاق النووي، رجحت حصول المقايضة التي يجري تداولها مع السعودية وتحديدا مع الملك وولده حيث ضمنت الولايات المتحدة وروسيا وراثة سلمان للعرش السعودي، ودعمه في وجه المعترضين من العائلة الحاكمة مقابل وقف السعودية لحربها الشعواء ضد نظام الرئيس بشار الاسد في سوريا وبناء على هذا الاتفاق المبدئي سوف تكون ترتيبات وراثة العرش السعودي كما يلي:   اولا إصدار امر ملكي بعزل محمد بن نايف بن عبد العزيز من منصب ولاية العهد.   ثانيا اصدار امر ملكي بتعيين محمد بن سلمان وليا للعهد.   أما ثالثا فهو ضمان الولايات المتحدة وروسيا عملية التغيير هذه يليها تعهد من الطرفين بضمان عملية انتقال السلطة بين محمد بن سلمان ووالده عندما يحين وقتها.

المصدر : نضال حمادة/ العهد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة