تداولت بعض الصحف المحلية والعربية والاجنبية الاوروبية منها والأميركية نبأ قيام رئيس جهاز الامن القومي في سوريا اللواء علي المملوك بزيارة الى الرياض ولقاء ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان وتناقلت بعض وكالات الانباء اخباراً عن محضر اللقاء وما دار من حديث بين الرجلين.

إلا أنّ المفاجأة أنّه خلال لقاء المملوك بأحد رجال السياسة من الصف الأول في لبنان، وهو الذي يتمتع بصدقية ونزاهة مطلقة، سأله الأخير عن أجواء اللقاء في الرياض الذي جمعه مع ولي ولي العهد السعودي، فرد اللواء المملوك ضاحكا ضحكة طويله قائلا: "وضعوني تحت الاقامة الجبرية، سمّموني، عزلوني، جرّدوني من المهام الموكلة اليّ، هرّبوني، وأخيرًا سفّروني الى الرياض وجمعوني مع ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، وأنا جالس على هذا الكرسي أداوم بمكتبي، أمارس مهمتي، ولم ولن أغادر سوريا".

وفي سياقٍ متصل، نفى مصدر سوري سياسي رفيع المستوى  جملة وتفصيلا حصول مثل هذه الزيارة، وقال: "نحن مع أيّ تواصل عربي عربي بما يخدم سوريا ووحدتها ومصلحة الشعب السوري والأمّة العربيّة، مع  تمنياتنا ان تصبح الاجواء ملائمة بين المملكة العربية السعودية وسوريا، وأن تبادر المملكة بوقف الدعم المالي واللوجستي والعسكري عن المجموعات الارهابية التي عاثت بسوريا وشعبها قتلا ودمارا وفسادا"، وأضاف: "اذا ما بادرت المملكة بوقف هذا الدعم عن المجموعات الارهابية واسقطت من حساباتها فكرة اسقاط الرئيس بشار الاسد، عندها فقط يصبح بالامكان التفاهم على ترتيبات امنية وسياسية بين البلدين تسهم بالتمهيد لمثل هذا الاجتماع  والا، كيف لنا القبول بالاجتماع مع من يستمرّ بتدمير سوريا ويحلم باسقاط النظام في سوريا متحالفًا مع قطر وتركيا رجب طيب أردوغان وحزبه الذي تحالف بدوره مع العدو الاسرائيلي صاحب الدور الاسوأ من سيء لان تركيا واسرائيل تتناوبان على اقامة حزام امني، كل عبر حدوده المشتركة مع سوريا وباشكال مختلفة، لكن الهدف بين اسرائيل وحزب رجب اردوغان واحد ومشترك هو تدمير سوريا واضعاف دورها المحوري  العربي المناهض والمقاوم في مواجهة العدو الاسرائيلي".

وأردف المصدر السوري قائلاً: "اننا على يقين ان المملكة العربية السعودية صاحبة وزن في المنطقة، ويجب ان يتذكر الاخوة في المملكة ان سوريا وقفت الى جانب المملكة في مراحل عدة والتفاهم الذي كان قائما ببن المملكة العربية السعودية وسوريا أسهم وبشكل فاعل بضمان راسخ  للامن القومي العربي وكان معبرا استراتيجيا ومهما للعلاقات الصحيحة بين ايران والدول الخليجية وعلى رأسها السعودية، وسوريا لم تبخل يوما بتقديم كل اشكال الدعم والعون الامني والسياسي وبناء جسر عبور وتفاهم بين ايران والدول الخليجية والسعودية بشكل خاص، وهذا الامر كان من الاستراتيجية الأساسية والجوهرية للسياسة السورية  ابان عهد الرئيس الراحل حافظ الاسد واستمرت مع الرئيس بشار الاسد وبنفس الزخم، لكن وبقدرة قادر انقلبت السعودية على سوريا وعلى الرئيس بشار الاسد شخصيا، وها نحن نرى ما نتج عن هذا الانقلاب في سوريا وفي البلاد العربية، مليارات الدولارات صرفت والنتيجة كانت ارهاب، قتل، ذبح، تهجير، تشريد، وتدمير وتآمر سياسي اعلامي عسكري و اقتصادي على سوريا واذكاء نار الفتنة المذهبية بين مختلف المكونات الاجتماعية والطائفية والعرقية والاثنية ليس في سوريا وحسب بل بالوطن العربي برمّته.

ولفت المصدر عينه إلى ان من يتآمر على سوريا يريد بيع القضية الفلسطينية ويهدف للحفاظ على الكيان الصهيوني في منطقتنا العربية ولابقاء العدو الاسرائيلي القوة المطلقة اليد باحتلال الاراضي العربية وممارسة الاجرام والقتل والاعتقال التعسفي والتهجير والحرق بحق الشعب الفلسطيني، وقال: "انظر ما حصل للطفل الرضيع علي الدوابشة، أحرقوه وهو حي، ومن قبله الطفل محمد ابو خضير الذي أحرقوه وهو حي، جرائم لا توصف ولكن من يحاسب؟ ماذا يمنع الامة العربية ان تهب هبة واحدة للتصدي لجرائم العدو الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني؟"وتابع: "تكاد فلسطين القضية تغيب حتى عن اعلامنا فقط لان العرب بتآمرون بعضهم على بعض، تحكمنا الشقة والفرقو، انظر ما حصل للشعب السوري. الا يستحق الشعب السوري وقفة انسانية من كل منظمات حقوق الانسان الدولية والعربية بالخصوص لايقاف دورة العنف والذبح والقتل والجرائم التي لم ترتكب بحق شعب في التاريخ المعاصر؟ انظر ما يحصل في العراق وفي ليبيا وفي مصر. اين العرب من المتغيرات في المنطقة والعالم لا صوت لهم ولا تاثير لهم، لا يمتلكون قرارهم وكل ذلك يصب في مصلحة العدو الاسرائيلي، بينما نحن في سوريا قيادة وشعبا وحدنا نمتلك قرارنا ولن نسمح لاي كان ان يمتلك القرار السوري".

وأكد المصدر السوري أن بلاده تتمنى أن تقتنع المملكة العربية السعودية بأنّ ما فعلته بسوريا لن يصيب سوريا وحدها، "وها نحن نشهد موجة العنف المتكررة التي اصابت السعودية نفسها مع استنكارنا لمثل تلك الاعمال الاجرامية الارهابية التي تصيب كل الدول العربية ولا تصب الا بمصلحة العدو الاسرائيلي وتلهينا عن اتجاه البوصلة نحو قضية فلسطين ودعم حقوق الفلسطينيين،  كما يجب على السعودية اخذ العلم ان التعاون بين سوريا والمملكة ومصر لا بد ان ينبثق عنه الرافعة الاساسية والضامن للامن القومي العربي، الامر الوحيد الذي يدرأ خطر هذا الارهاب الذي يفتك بنا جميعا وان العراق الشقيق لا بد ان يكون له نصيب من هذا التعاون لننتشل هذا القطر العربي من براثن الفتنة التي تنهش جسد العراق وباتت تهدد وحدته وكيانه ونمد له يد العون ليكون بدوره عونا لامننا العربي المشترك  ولا ضير اذا كانت الجزائر بما تمثل حجر الزاوية للاقتصاد والامن بين دول المغرب العربي ليبيا وتونس والمغرب".

ويضيف المسؤول السوري: "نحن مع اي  تعاون عربي صادق يوقف هذا النزف والقتل والغارات على اليمن الشقيق ومع اي حوار يمني يمني صادق يؤدي الى وقف دورة العنف اللامتناهية في هذا البلد الشقيق والمملكة السعودية قادرة على لعب هذا الدور". ولدى سؤال المصدر السوري عن السبب الذي يمنع نفي او تاكيد زياره اللواء علي المملوك، رد قائلاً: "دعهم وشأنهم.. بُثت اشاعات كثيرة عن قرب سقوط النظام وسقوط دمشق وضربوا المواعيد بالساعات والايام والاسابيع والاشهر، لكننا بقينا على صمودنا ولم نهتز"، ويضيف المصدر السوري قائلا: "مؤخرا اشاع رجب اردوغان انه فهم من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه تخلى عن دعمه للرئيس بشار الاسد، وبعد ساعات جاء النفي الروسي، وحتى أطمئنك أكثر، لقد قام احد اكبر مستشاري الرئيس الروسي بزيارة سوريا وخلال اللقاء به قال لقد اخطأت روسيا بتخليها عن ليبيا ولن تكرر نفس  الخطأ  في سوريا، وان الدعم الروسي المطلق للرئيس بشار الاسد ولسوريا لم ولن يتغير، لقد افلس كل الذين تآمروا على سوريا، دعهم في غيّهم، يضيف: "نحن ثقتنا مطلقة بقيادة سيادة الرئيس بشار الاسد وبشعبنا السوري وبجيشنا العربي السوري وبدعم الحلفاء لنا، روسيا بقيادتها وايران قيادة وشعبا وبالمقاومة الوطنية اللبنانية بكافة فصائلها وعلى رأسها حزب الله، هذه المقاومة التي لم تبخل علينا بتقديم الشهداء والدماء وكل محبي سوريا"، ويتابع: "نحن لم نبذل كل تلك الدماء لتذهب هدرا بل ان كل قطرة دم وكل شهيد له حق علينا وعلى سوريا، الجيش العربي السوري قدم خيرة ضباطه وجنوده بكافة القطاعات ومن اصحاب الرتب العالية دفاعا عن سوريا، ولذلك ندرس خطواتنا بدقة، نعلم علم اليقين اننا على حق وصاحب الحق دائما يحتفل بالنصر واننا نتطلع لمستقبل سوريا بنظرة ملؤها اليقين بأنّ سوريا كانت ولم تزل وستبقى قلب العروبة الذي لا بدّ منه ولا غنى عنه مهما كانت الصعاب والمؤامرات، وباذن الله فان سوريا لن تُهزم وستبقى رمزا للصمود وستبقى سوريا وفية لفلسطين والامة العربية".

وختم المصدر السوري كلامه، مؤكدًا أنّ اللواء علي المملوك لم يقم بزيارة الرياض ولم يلتق ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، ولم يجر اي حوار بين الرجلين، "على الرغم من اجواء ايجابية سعودية نقلها الينا الحليف الروسي"، وأضاف: "من لديه النية الصادقة عليه ان يبادر بالقيام بالخطوة الاولى". وعند سؤاله عن مواصفات الخطوة الاولى، اجاب سريعًا: "ان يأتي الى هنا الى دمشق"...
  • فريق ماسة
  • 2015-08-07
  • 9695
  • من الأرشيف

اللواء مملوك: وضعوني تحت الاقامة الجبرية، سمّموني، عزلوني، هرّبوني، وأخيرًا سفّروني الى الرياض وجمعوني مع محمد بن سلمان، وأنا لم ولن أغادر سورية

تداولت بعض الصحف المحلية والعربية والاجنبية الاوروبية منها والأميركية نبأ قيام رئيس جهاز الامن القومي في سوريا اللواء علي المملوك بزيارة الى الرياض ولقاء ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان وتناقلت بعض وكالات الانباء اخباراً عن محضر اللقاء وما دار من حديث بين الرجلين. إلا أنّ المفاجأة أنّه خلال لقاء المملوك بأحد رجال السياسة من الصف الأول في لبنان، وهو الذي يتمتع بصدقية ونزاهة مطلقة، سأله الأخير عن أجواء اللقاء في الرياض الذي جمعه مع ولي ولي العهد السعودي، فرد اللواء المملوك ضاحكا ضحكة طويله قائلا: "وضعوني تحت الاقامة الجبرية، سمّموني، عزلوني، جرّدوني من المهام الموكلة اليّ، هرّبوني، وأخيرًا سفّروني الى الرياض وجمعوني مع ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، وأنا جالس على هذا الكرسي أداوم بمكتبي، أمارس مهمتي، ولم ولن أغادر سوريا". وفي سياقٍ متصل، نفى مصدر سوري سياسي رفيع المستوى  جملة وتفصيلا حصول مثل هذه الزيارة، وقال: "نحن مع أيّ تواصل عربي عربي بما يخدم سوريا ووحدتها ومصلحة الشعب السوري والأمّة العربيّة، مع  تمنياتنا ان تصبح الاجواء ملائمة بين المملكة العربية السعودية وسوريا، وأن تبادر المملكة بوقف الدعم المالي واللوجستي والعسكري عن المجموعات الارهابية التي عاثت بسوريا وشعبها قتلا ودمارا وفسادا"، وأضاف: "اذا ما بادرت المملكة بوقف هذا الدعم عن المجموعات الارهابية واسقطت من حساباتها فكرة اسقاط الرئيس بشار الاسد، عندها فقط يصبح بالامكان التفاهم على ترتيبات امنية وسياسية بين البلدين تسهم بالتمهيد لمثل هذا الاجتماع  والا، كيف لنا القبول بالاجتماع مع من يستمرّ بتدمير سوريا ويحلم باسقاط النظام في سوريا متحالفًا مع قطر وتركيا رجب طيب أردوغان وحزبه الذي تحالف بدوره مع العدو الاسرائيلي صاحب الدور الاسوأ من سيء لان تركيا واسرائيل تتناوبان على اقامة حزام امني، كل عبر حدوده المشتركة مع سوريا وباشكال مختلفة، لكن الهدف بين اسرائيل وحزب رجب اردوغان واحد ومشترك هو تدمير سوريا واضعاف دورها المحوري  العربي المناهض والمقاوم في مواجهة العدو الاسرائيلي". وأردف المصدر السوري قائلاً: "اننا على يقين ان المملكة العربية السعودية صاحبة وزن في المنطقة، ويجب ان يتذكر الاخوة في المملكة ان سوريا وقفت الى جانب المملكة في مراحل عدة والتفاهم الذي كان قائما ببن المملكة العربية السعودية وسوريا أسهم وبشكل فاعل بضمان راسخ  للامن القومي العربي وكان معبرا استراتيجيا ومهما للعلاقات الصحيحة بين ايران والدول الخليجية وعلى رأسها السعودية، وسوريا لم تبخل يوما بتقديم كل اشكال الدعم والعون الامني والسياسي وبناء جسر عبور وتفاهم بين ايران والدول الخليجية والسعودية بشكل خاص، وهذا الامر كان من الاستراتيجية الأساسية والجوهرية للسياسة السورية  ابان عهد الرئيس الراحل حافظ الاسد واستمرت مع الرئيس بشار الاسد وبنفس الزخم، لكن وبقدرة قادر انقلبت السعودية على سوريا وعلى الرئيس بشار الاسد شخصيا، وها نحن نرى ما نتج عن هذا الانقلاب في سوريا وفي البلاد العربية، مليارات الدولارات صرفت والنتيجة كانت ارهاب، قتل، ذبح، تهجير، تشريد، وتدمير وتآمر سياسي اعلامي عسكري و اقتصادي على سوريا واذكاء نار الفتنة المذهبية بين مختلف المكونات الاجتماعية والطائفية والعرقية والاثنية ليس في سوريا وحسب بل بالوطن العربي برمّته. ولفت المصدر عينه إلى ان من يتآمر على سوريا يريد بيع القضية الفلسطينية ويهدف للحفاظ على الكيان الصهيوني في منطقتنا العربية ولابقاء العدو الاسرائيلي القوة المطلقة اليد باحتلال الاراضي العربية وممارسة الاجرام والقتل والاعتقال التعسفي والتهجير والحرق بحق الشعب الفلسطيني، وقال: "انظر ما حصل للطفل الرضيع علي الدوابشة، أحرقوه وهو حي، ومن قبله الطفل محمد ابو خضير الذي أحرقوه وهو حي، جرائم لا توصف ولكن من يحاسب؟ ماذا يمنع الامة العربية ان تهب هبة واحدة للتصدي لجرائم العدو الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني؟"وتابع: "تكاد فلسطين القضية تغيب حتى عن اعلامنا فقط لان العرب بتآمرون بعضهم على بعض، تحكمنا الشقة والفرقو، انظر ما حصل للشعب السوري. الا يستحق الشعب السوري وقفة انسانية من كل منظمات حقوق الانسان الدولية والعربية بالخصوص لايقاف دورة العنف والذبح والقتل والجرائم التي لم ترتكب بحق شعب في التاريخ المعاصر؟ انظر ما يحصل في العراق وفي ليبيا وفي مصر. اين العرب من المتغيرات في المنطقة والعالم لا صوت لهم ولا تاثير لهم، لا يمتلكون قرارهم وكل ذلك يصب في مصلحة العدو الاسرائيلي، بينما نحن في سوريا قيادة وشعبا وحدنا نمتلك قرارنا ولن نسمح لاي كان ان يمتلك القرار السوري". وأكد المصدر السوري أن بلاده تتمنى أن تقتنع المملكة العربية السعودية بأنّ ما فعلته بسوريا لن يصيب سوريا وحدها، "وها نحن نشهد موجة العنف المتكررة التي اصابت السعودية نفسها مع استنكارنا لمثل تلك الاعمال الاجرامية الارهابية التي تصيب كل الدول العربية ولا تصب الا بمصلحة العدو الاسرائيلي وتلهينا عن اتجاه البوصلة نحو قضية فلسطين ودعم حقوق الفلسطينيين،  كما يجب على السعودية اخذ العلم ان التعاون بين سوريا والمملكة ومصر لا بد ان ينبثق عنه الرافعة الاساسية والضامن للامن القومي العربي، الامر الوحيد الذي يدرأ خطر هذا الارهاب الذي يفتك بنا جميعا وان العراق الشقيق لا بد ان يكون له نصيب من هذا التعاون لننتشل هذا القطر العربي من براثن الفتنة التي تنهش جسد العراق وباتت تهدد وحدته وكيانه ونمد له يد العون ليكون بدوره عونا لامننا العربي المشترك  ولا ضير اذا كانت الجزائر بما تمثل حجر الزاوية للاقتصاد والامن بين دول المغرب العربي ليبيا وتونس والمغرب". ويضيف المسؤول السوري: "نحن مع اي  تعاون عربي صادق يوقف هذا النزف والقتل والغارات على اليمن الشقيق ومع اي حوار يمني يمني صادق يؤدي الى وقف دورة العنف اللامتناهية في هذا البلد الشقيق والمملكة السعودية قادرة على لعب هذا الدور". ولدى سؤال المصدر السوري عن السبب الذي يمنع نفي او تاكيد زياره اللواء علي المملوك، رد قائلاً: "دعهم وشأنهم.. بُثت اشاعات كثيرة عن قرب سقوط النظام وسقوط دمشق وضربوا المواعيد بالساعات والايام والاسابيع والاشهر، لكننا بقينا على صمودنا ولم نهتز"، ويضيف المصدر السوري قائلا: "مؤخرا اشاع رجب اردوغان انه فهم من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه تخلى عن دعمه للرئيس بشار الاسد، وبعد ساعات جاء النفي الروسي، وحتى أطمئنك أكثر، لقد قام احد اكبر مستشاري الرئيس الروسي بزيارة سوريا وخلال اللقاء به قال لقد اخطأت روسيا بتخليها عن ليبيا ولن تكرر نفس  الخطأ  في سوريا، وان الدعم الروسي المطلق للرئيس بشار الاسد ولسوريا لم ولن يتغير، لقد افلس كل الذين تآمروا على سوريا، دعهم في غيّهم، يضيف: "نحن ثقتنا مطلقة بقيادة سيادة الرئيس بشار الاسد وبشعبنا السوري وبجيشنا العربي السوري وبدعم الحلفاء لنا، روسيا بقيادتها وايران قيادة وشعبا وبالمقاومة الوطنية اللبنانية بكافة فصائلها وعلى رأسها حزب الله، هذه المقاومة التي لم تبخل علينا بتقديم الشهداء والدماء وكل محبي سوريا"، ويتابع: "نحن لم نبذل كل تلك الدماء لتذهب هدرا بل ان كل قطرة دم وكل شهيد له حق علينا وعلى سوريا، الجيش العربي السوري قدم خيرة ضباطه وجنوده بكافة القطاعات ومن اصحاب الرتب العالية دفاعا عن سوريا، ولذلك ندرس خطواتنا بدقة، نعلم علم اليقين اننا على حق وصاحب الحق دائما يحتفل بالنصر واننا نتطلع لمستقبل سوريا بنظرة ملؤها اليقين بأنّ سوريا كانت ولم تزل وستبقى قلب العروبة الذي لا بدّ منه ولا غنى عنه مهما كانت الصعاب والمؤامرات، وباذن الله فان سوريا لن تُهزم وستبقى رمزا للصمود وستبقى سوريا وفية لفلسطين والامة العربية". وختم المصدر السوري كلامه، مؤكدًا أنّ اللواء علي المملوك لم يقم بزيارة الرياض ولم يلتق ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، ولم يجر اي حوار بين الرجلين، "على الرغم من اجواء ايجابية سعودية نقلها الينا الحليف الروسي"، وأضاف: "من لديه النية الصادقة عليه ان يبادر بالقيام بالخطوة الاولى". وعند سؤاله عن مواصفات الخطوة الاولى، اجاب سريعًا: "ان يأتي الى هنا الى دمشق"...

المصدر : النشرة / رفعت البدوي


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة