لا صفقة مع الأتراك في شمال سوريا، بحسب ديبلوماسي أميركي لـ«السفير». لا اتفاق على منطقة آمنة، ولا شراكة في أي عمليات برية، ولا حتى تغطية جوية تركية لأي قوة معارضة «معتدلة» في الحرب على تنظيم «داعش».

لا جديد في الإعلان عن ذلك. الاندفاع التركي نحو التدخل في الشمال السوري يبدو محكوماً بالشروط الأميركية، بعدما تخلى الأتراك عن كل شروطهم، للسماح للطيران الأميركي باستخدام قاعدة انجيرليك الجوية كما قال منسق التحالف الجنرال جون آلن. «وإذا ما قرر الأتراك أن يدخلوا الأراضي السورية، فقد شرحنا لهم بأنهم سيفعلون ذلك منفردين» ردد الديبلوماسي الأميركي.

 والاستعانة بالفقرة الرابعة من ميثاق حلف شمال الأطلسي لاستدعاء «الناتو» إلى مشاورات سياسية اليوم في بروكسل، لن يذهب أبعد من تقديم بيان مشترك، يدعم مواجهة «داعش»، مع التحفظ، كما فعلت ألمانيا، على «الرد غير المتناسب» ضد الأكراد في جبل قنديل في العراق.

وأعرب الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ عن دعمه لحق تركيا في الدفاع عن نفسها، إلا أنه شدد، في تصريح لشبكة «بي بي سي»، «بالطبع يجب أن يكون الدفاع عن النفس مناسباً»، محذراً من حرق الجسور مع الأكراد.

ورغم الضجيج التركي الذي رافق الطلعات الأولى للمقاتلات الأميركية من قاعدة انجيرليك، وبأن الولايات المتحدة توافق على احتلال تركيا منطقة آمنة في الشمال السوري، إلا أنه يتضح أن الأتراك يلتزمون بالاستراتيجية الأميركية حتى الآن، وأولوية قتال «داعش»، مع هامش لقتال «حزب العمال الكردستاني»، لعزل جناحه السياسي «حزب الشعوب الديموقراطية» في الداخل، وتأمين ائتلاف حكومي مع «حزب الحركة القومية» أو «حزب الشعب الجمهوري» الذي أعلن استعداده لتشكيل حكومة إنقاذ وطني مع «حزب العدالة والتنمية» كأول نتيجة لتسعير الحرب مع «داعش» والأكراد.

إذ لا يفكر رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو «بإرسال قوات برية إلى سوريا، لكننا نفكر بغطاء جوي للثوار السوريين المعتدلين».

ولا يبدو أن الأميركيين سيمنحون الأتراك أكثر من شريط للتحليق فوق سوريا. أما حذو الأتراك حذو الأميركيين، والارتكاز على قوة برية ضد «داعش»، فيبدو نقيضاً لكل تركيبة القوى المرشحة للعب ذلك الدور. إذ أغلق الأميركيون الباب أصلا على تلك القوة. فمن أصل ستة آلاف سيرة ذاتية قدمها الأتراك للاستخبارات الأميركية، بحسب مصدر أمني غربي، لتشكيل وتدريب قوة «معتدلة»، لم يجد الأميركيون أكثر من 500 اسم، ممن لا تحويهم لوائحهم من المتعاونين مع الجماعات «القاعدية» في سوريا. أما القوة التي يفكر فيها الأتراك، فقد اشترط الأميركيون على الاستخبارات التركية أن يوقع أفرادها تعهداً بعدم مقاتلة الجيش السوري، والتفرغ لقتال «داعش».

والاهم أن الجماعات التي تتعامل معها تركيا في المنطقة لن تذهب إلى خنادق الجيش السوري، ومن المبكر أن تفعل من دون ثورة ثقافية، وصفقة سياسية كبيرة، لقتال «داعش». كما أن «جبهة النصرة» و «أحرار الشام» و «جند الأقصى»، التي تشكل عصب «جيش الفتح»، تخترقها خلافات بين مبايع لـ «داعش»، مثل «جند الأقصى»، أو محرم لقتالها، كما في «النصرة» جزئياً التي أصيبت بتصدعات وهزائم كثيرة في مواجهات المنطقة الشرقية ودرعا، أو في «أحرار الشام»، رغم عرض مسؤول علاقاتها الخارجية لبيب النحاس، في «واشنطن بوست» و «دايلي تلغراف»، لخدماتها ضد «داعش»، والتي لم تجب عليها واشنطن. والأرجح أن مشروعاً كهذا سيؤدي إلى تمزق وتناثر ما تبقى من هذه الجماعات، تحت ضغط المقاتلين الأجانب، ونواة المجموعات التي قاتلت في العراق، وبقايا «مجموعة خراسان».

لا دعم من دون شروط منتظرة، ذلك أن المعركة التي وافق الأميركيون على انضمام الأتراك إليها، تبدو حصراً ضد «داعش» ولا تتضمن حتى توجيه ضربات إلى «حزب العمال الكردستاني» كما قال مسؤول أميركي حيث «لا صلة بين الضربات التي تشنها أنقرة ضد البي كي كي (الكردستاني)، والاتفاق الأخير لتكثيف جهود التصدي لداعش». لذلك فإن معركة الأميركيين وإدارة الرئيس باراك أوباما ليست المعركة نفسها التي كان الرئيس رجب طيب أردوغان والأتراك يعتزمون خوضها ضد «داعش» مع احتمال توسيعها ضد الجيش السوري، واحتلال ممر جرابلس - منبج - الباب، شمال شرق حلب بعمق 40 كيلومترا، وعرض 60 كيلومتراً، لمنع الأكراد من وصل «كانتون» الإدارة الذاتية في عفرين، مع منطقة عين العرب (كوباني)، ورسم كيان مرشح للانفصال، يبني بؤرة لـ «حزب العمال الكردستاني» في خاصرة الأناضول الجنوبية، ويؤرق الأتراك. ذلك أن المعركة الحقيقية التي يهرع إليها الأتراك في سوريا ليست ضد «داعش»، رغم ما جرى في سوروتش والتهديدات الأمنية، لكنها معركة قبل كل شيء ضد الأكراد السوريين، والتصدي للخطر الداهم ببناء دولة كردية محتملة.

ويتساءل مسؤول كردي عن رد الفعل التركي فيما لو عبرت «وحدات حماية الشعب» الكردية ضفة الفرات الشرقي نحو جرابلس، إذ أصبحت جرابلس في متناول اليد الكردية، بعدما تمركزت قوات كردية في زور مغار مقابل جرابلس. ودخلت وحدات كردية مدينة صرين بعد عامين من سيطرة «داعش» عليها، وباتت قادرة على عبور الفرات لمحاصرة تنظيم «الدولة الإسلامية» في منبج. ولولا التدخل التركي الأخير، لكانت القوات الكردية قد شنت هجوماً على جرابلس من شمال عفرين، بعدما أعدت له منذ شهرين، ليكتمل الجدار الكردي بطول 800 كيلومتر من الحدود مع تركيا.

ويبدو السباق إلى بناء خريطة كردية في الشمال السوري مشرعاً، منذ أن قرر الأميركيون إدخال الأتراك في لعبة الشمال السوري. فمن جهة بدأت مدفعية الجيش التركي، بشكل أقل مشهدية من عمليات الطيران ضد «داعش»، بقصف تجمعات الأكراد في زور مغار في رسالة واضحة، تحذر الأكراد من أي تقدم نحو جرابلس. وقدم الطيران الأميركي دليلا على عدم تعديل خطط البنتاغون تجاه الأكراد، رغم المخاوف التركية التي لم تؤخذ بالحسبان، فواصل تدمير «داعش» في المنطقة في ممر جرابلس، ودفع الأكراد نحو صرين، التي تعد قاعدة انطلاق جنود أبو بكر البغدادي لتهديد عين العرب شمالاً، ولكنها تشكل أيضا، نقطة القفز الأقرب فوق الفرات، نحو منبج التي يسيطر «داعش» عليها.

أما قرار وصل المناطق الكردية فمنوط، أكثر من أي وقت مضى، بالتغطية الجوية الأميركية، وفي فاعلية الحلف الأميركي - الكردي في الشمال السوري. ويحتاج عبور الأكراد الفرات، أو التقدم إليها من عفرين، إلى أكثر من مجرد تغطية جوية أميركية، والى قرار أميركي حاسم، يقلب التوازنات في الشمال السوري، والمنطقة بأكملها ربما، ويعد اختباراً لحقيقة التفاهمات التي يقوم عليها التحالف الكردي - الأميركي، ومضمونها، في ما يتعدى العمليات المشتركة ضد «داعش»، واحتوائه في سوريا.

ويعتبر استكمال ربط الكانتونات الكردية ثمناً مقبولاً لحلف، يبدو فعالاً، أكثر من فعالية أي عرض تركي، في مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية». ورغم تأكيد وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر ومعه رئيس الاستخبارات الأميركية السابق مايكل هايدن، أن لا هدف للحلف مع الأكراد سوى القضاء على «داعش»، وليس تقسيم سوريا، إلا أن الأتراك لا يملكون ضمانات أميركية واضحة بهذا الشأن. وعلى العكس من ذلك، إذ يبدو أن الأميركيين يشجعون الأكراد على الخروج من معاقلهم التقليدية في الحسكة، والقامشلي، وعين العرب، وعفرين، والتوجه جنوباً لاستكمال العمليات العسكرية في الرقة، وإخراج «داعش» منها.

  • فريق ماسة
  • 2015-07-27
  • 5309
  • من الأرشيف

واشنطن تخالف أنقرة: لا صفقة بشأن شمال سوريا بقلم ....بقلم محمد بلوط

لا صفقة مع الأتراك في شمال سوريا، بحسب ديبلوماسي أميركي لـ«السفير». لا اتفاق على منطقة آمنة، ولا شراكة في أي عمليات برية، ولا حتى تغطية جوية تركية لأي قوة معارضة «معتدلة» في الحرب على تنظيم «داعش». لا جديد في الإعلان عن ذلك. الاندفاع التركي نحو التدخل في الشمال السوري يبدو محكوماً بالشروط الأميركية، بعدما تخلى الأتراك عن كل شروطهم، للسماح للطيران الأميركي باستخدام قاعدة انجيرليك الجوية كما قال منسق التحالف الجنرال جون آلن. «وإذا ما قرر الأتراك أن يدخلوا الأراضي السورية، فقد شرحنا لهم بأنهم سيفعلون ذلك منفردين» ردد الديبلوماسي الأميركي.  والاستعانة بالفقرة الرابعة من ميثاق حلف شمال الأطلسي لاستدعاء «الناتو» إلى مشاورات سياسية اليوم في بروكسل، لن يذهب أبعد من تقديم بيان مشترك، يدعم مواجهة «داعش»، مع التحفظ، كما فعلت ألمانيا، على «الرد غير المتناسب» ضد الأكراد في جبل قنديل في العراق. وأعرب الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ عن دعمه لحق تركيا في الدفاع عن نفسها، إلا أنه شدد، في تصريح لشبكة «بي بي سي»، «بالطبع يجب أن يكون الدفاع عن النفس مناسباً»، محذراً من حرق الجسور مع الأكراد. ورغم الضجيج التركي الذي رافق الطلعات الأولى للمقاتلات الأميركية من قاعدة انجيرليك، وبأن الولايات المتحدة توافق على احتلال تركيا منطقة آمنة في الشمال السوري، إلا أنه يتضح أن الأتراك يلتزمون بالاستراتيجية الأميركية حتى الآن، وأولوية قتال «داعش»، مع هامش لقتال «حزب العمال الكردستاني»، لعزل جناحه السياسي «حزب الشعوب الديموقراطية» في الداخل، وتأمين ائتلاف حكومي مع «حزب الحركة القومية» أو «حزب الشعب الجمهوري» الذي أعلن استعداده لتشكيل حكومة إنقاذ وطني مع «حزب العدالة والتنمية» كأول نتيجة لتسعير الحرب مع «داعش» والأكراد. إذ لا يفكر رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو «بإرسال قوات برية إلى سوريا، لكننا نفكر بغطاء جوي للثوار السوريين المعتدلين». ولا يبدو أن الأميركيين سيمنحون الأتراك أكثر من شريط للتحليق فوق سوريا. أما حذو الأتراك حذو الأميركيين، والارتكاز على قوة برية ضد «داعش»، فيبدو نقيضاً لكل تركيبة القوى المرشحة للعب ذلك الدور. إذ أغلق الأميركيون الباب أصلا على تلك القوة. فمن أصل ستة آلاف سيرة ذاتية قدمها الأتراك للاستخبارات الأميركية، بحسب مصدر أمني غربي، لتشكيل وتدريب قوة «معتدلة»، لم يجد الأميركيون أكثر من 500 اسم، ممن لا تحويهم لوائحهم من المتعاونين مع الجماعات «القاعدية» في سوريا. أما القوة التي يفكر فيها الأتراك، فقد اشترط الأميركيون على الاستخبارات التركية أن يوقع أفرادها تعهداً بعدم مقاتلة الجيش السوري، والتفرغ لقتال «داعش». والاهم أن الجماعات التي تتعامل معها تركيا في المنطقة لن تذهب إلى خنادق الجيش السوري، ومن المبكر أن تفعل من دون ثورة ثقافية، وصفقة سياسية كبيرة، لقتال «داعش». كما أن «جبهة النصرة» و «أحرار الشام» و «جند الأقصى»، التي تشكل عصب «جيش الفتح»، تخترقها خلافات بين مبايع لـ «داعش»، مثل «جند الأقصى»، أو محرم لقتالها، كما في «النصرة» جزئياً التي أصيبت بتصدعات وهزائم كثيرة في مواجهات المنطقة الشرقية ودرعا، أو في «أحرار الشام»، رغم عرض مسؤول علاقاتها الخارجية لبيب النحاس، في «واشنطن بوست» و «دايلي تلغراف»، لخدماتها ضد «داعش»، والتي لم تجب عليها واشنطن. والأرجح أن مشروعاً كهذا سيؤدي إلى تمزق وتناثر ما تبقى من هذه الجماعات، تحت ضغط المقاتلين الأجانب، ونواة المجموعات التي قاتلت في العراق، وبقايا «مجموعة خراسان». لا دعم من دون شروط منتظرة، ذلك أن المعركة التي وافق الأميركيون على انضمام الأتراك إليها، تبدو حصراً ضد «داعش» ولا تتضمن حتى توجيه ضربات إلى «حزب العمال الكردستاني» كما قال مسؤول أميركي حيث «لا صلة بين الضربات التي تشنها أنقرة ضد البي كي كي (الكردستاني)، والاتفاق الأخير لتكثيف جهود التصدي لداعش». لذلك فإن معركة الأميركيين وإدارة الرئيس باراك أوباما ليست المعركة نفسها التي كان الرئيس رجب طيب أردوغان والأتراك يعتزمون خوضها ضد «داعش» مع احتمال توسيعها ضد الجيش السوري، واحتلال ممر جرابلس - منبج - الباب، شمال شرق حلب بعمق 40 كيلومترا، وعرض 60 كيلومتراً، لمنع الأكراد من وصل «كانتون» الإدارة الذاتية في عفرين، مع منطقة عين العرب (كوباني)، ورسم كيان مرشح للانفصال، يبني بؤرة لـ «حزب العمال الكردستاني» في خاصرة الأناضول الجنوبية، ويؤرق الأتراك. ذلك أن المعركة الحقيقية التي يهرع إليها الأتراك في سوريا ليست ضد «داعش»، رغم ما جرى في سوروتش والتهديدات الأمنية، لكنها معركة قبل كل شيء ضد الأكراد السوريين، والتصدي للخطر الداهم ببناء دولة كردية محتملة. ويتساءل مسؤول كردي عن رد الفعل التركي فيما لو عبرت «وحدات حماية الشعب» الكردية ضفة الفرات الشرقي نحو جرابلس، إذ أصبحت جرابلس في متناول اليد الكردية، بعدما تمركزت قوات كردية في زور مغار مقابل جرابلس. ودخلت وحدات كردية مدينة صرين بعد عامين من سيطرة «داعش» عليها، وباتت قادرة على عبور الفرات لمحاصرة تنظيم «الدولة الإسلامية» في منبج. ولولا التدخل التركي الأخير، لكانت القوات الكردية قد شنت هجوماً على جرابلس من شمال عفرين، بعدما أعدت له منذ شهرين، ليكتمل الجدار الكردي بطول 800 كيلومتر من الحدود مع تركيا. ويبدو السباق إلى بناء خريطة كردية في الشمال السوري مشرعاً، منذ أن قرر الأميركيون إدخال الأتراك في لعبة الشمال السوري. فمن جهة بدأت مدفعية الجيش التركي، بشكل أقل مشهدية من عمليات الطيران ضد «داعش»، بقصف تجمعات الأكراد في زور مغار في رسالة واضحة، تحذر الأكراد من أي تقدم نحو جرابلس. وقدم الطيران الأميركي دليلا على عدم تعديل خطط البنتاغون تجاه الأكراد، رغم المخاوف التركية التي لم تؤخذ بالحسبان، فواصل تدمير «داعش» في المنطقة في ممر جرابلس، ودفع الأكراد نحو صرين، التي تعد قاعدة انطلاق جنود أبو بكر البغدادي لتهديد عين العرب شمالاً، ولكنها تشكل أيضا، نقطة القفز الأقرب فوق الفرات، نحو منبج التي يسيطر «داعش» عليها. أما قرار وصل المناطق الكردية فمنوط، أكثر من أي وقت مضى، بالتغطية الجوية الأميركية، وفي فاعلية الحلف الأميركي - الكردي في الشمال السوري. ويحتاج عبور الأكراد الفرات، أو التقدم إليها من عفرين، إلى أكثر من مجرد تغطية جوية أميركية، والى قرار أميركي حاسم، يقلب التوازنات في الشمال السوري، والمنطقة بأكملها ربما، ويعد اختباراً لحقيقة التفاهمات التي يقوم عليها التحالف الكردي - الأميركي، ومضمونها، في ما يتعدى العمليات المشتركة ضد «داعش»، واحتوائه في سوريا. ويعتبر استكمال ربط الكانتونات الكردية ثمناً مقبولاً لحلف، يبدو فعالاً، أكثر من فعالية أي عرض تركي، في مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية». ورغم تأكيد وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر ومعه رئيس الاستخبارات الأميركية السابق مايكل هايدن، أن لا هدف للحلف مع الأكراد سوى القضاء على «داعش»، وليس تقسيم سوريا، إلا أن الأتراك لا يملكون ضمانات أميركية واضحة بهذا الشأن. وعلى العكس من ذلك، إذ يبدو أن الأميركيين يشجعون الأكراد على الخروج من معاقلهم التقليدية في الحسكة، والقامشلي، وعين العرب، وعفرين، والتوجه جنوباً لاستكمال العمليات العسكرية في الرقة، وإخراج «داعش» منها.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة