قال الرئيس الايراني حسن روحاني في اول تعليق له على الاتفاق النووي بين ايران والسداسية الدولية، ان صفحة جديدة في تاريخ المنطقة جرى فتحهها.

واضاف: أنا سعيد للغاية بهذه المباحثات وتوصلنا لمرحلة جديدة مع الغرب .

وقال الرئيس روحاني في كلمة متلفزة وجهها عصر اليوم الثلاثاء الى الشعب الايراني بعد ابرام اتفاق بين ايران ومجموعة 5+1 حول البرنامج النووي الايراني في فيينا  ان الصفحة الجديدة التي فتحت في تاريخ المنطقة مبنية على أساس الحوار مؤكدا ان طريق حل الأزمات في العالم يأتي عبر الحوار.

وتطرق الرئيس روحاني الى مسيرة المفاوضات النووية مع مجموعة 5+1 وقال: كان يتعين علينا تمهيد الأرضية السياسية للمفاوضات النووية وكنا نتابع حوارا جادا للتوصل إلى اتفاق وفقا لمصالحنا الوطنية.

وتابع: تم طرح فكرة "الإيرانوفوبيا" في العالم عبر الترويج لرغبة إيران بامتلاك السلاح النووي وهذا غير صحيح، مؤكدا: أعلنت منذ أداء القسم الرئاسي بأن الغرب يستطيع التعامل معنا اذا نبذ اسلوب الاذلال .

وصرح الرئيس روحاني: لم ترتكز المفاوضات على اساس أن هناك رابحا وآخر خاسرا وانما الجميع رابح.

وتابع: كان هدفنا من المفاوضات الابقاء على البرنامج النووي الإيراني وإخراج الملف النووي من الفصل السابع والغاء كافة أنواع الحظر على ايران.

واشار الرئيس روحاني الى ان  الغرب كان يريد اقتصار العمل على 4 آلاف جهاز طرد مركزي في إيران، وقال: اليوم مع توقيع الاتفاق النووي لدينا اكثر من 6 آلاف جهاز طرد مركزي.

واشار الى ان القضية الاهم كانت صمود الشعب الايراني، وقال: ان الشعب حصل على النتيجة المرجوة من المفاوضات.. واشار الرئيس روحاني الى انجازات حكومته الاقتصادية، وقال: ان حكومته وخلال العامين الاخيرين استطاعت  ضبط التضخم ورفع مستوى النمو الاقتصادي مضيفا : قمنا بادارة اقتصاد البلاد رغم الحظر المفروض علينا.

وتتطرق الرئيس روحاني الى المواقف التي اعلنها للشعب الايراني خلال الانتخابات الرئاسية، وقال: ان  الشعب الايراني أعلن بصراحة أنه يختار حكومة تحفظ المنجزات النووية عبر سبل سلمية ودبلوماسية، مؤكدا ان الإيرانيين موحدون فيما يخص القضايا الوطنية وعلى رأسها التقنية النووية.

كما تطرق الرئيس روحاني الى حصيلة المفاوضات النووية، وقال: ان جميع العقوبات ستزول في اليوم الذي يدخل فيه الاتفاق حيز التنفيذ.

واضاف: ان نص الاتفاق يعرض على مجلس الأمن الدولي للمصادقة عليه والاتحاد الأوروبي سيلغي كافة أنواع الحظر على إيران بعد شهرين من مصادقة مجلس الأمن كما ستلغى القيود على استيراد أنواع من الأسلحة في غضون 5 سنوات.

وتابع الرئيس روحاني: كانوا يرفضون التحدث بتاتا بِشأن بقاء منشآة فوردو، بينما الاتفاق ينص على استمرار العمل في المنشأة بألف جهاز للطرد المركزي، كما ان الاتفاق النووي يسمح لمفاعل أراك بمواصلة العمل بالماء الثقيل، في حين كان الغربيون يرفضون استمرار نشاطه مطلقا.

واضاف ان الدول الكبرى ستقدم يد العون لإيران في مجال التكنولوجيا النووية، وان اليوم هو بداية لآلية جديدة من التعاون بين ايران والعالم.

وصرح ان الشعب الايراني معروف عنه الالتزام بوعوده وإيران ستلتزم بالاتفاق النووي إذا التزم به الطرف الآخر.. مؤكدا انه  يمكن للاتفاق أن يشكل أرضية لبناء جدار الثقة بين الطرفين.

واشار الرئيس روحاني الى العلاقات الايرانية مع دول الجوار، وقال: ان على دول الجوار أن لاتخضع للدعاية الصهيونية وأمننا مشترك دائما، مؤكدا ان اليوم هو بداية لصفحة جديدة في العلاقات مع دول المنطقة.

واضاف: اننا نريد الاستقرار والأمن والتقدم لشعوب ودول المنطقة وعلى هذه الشعوب والدول أن لا تكون أسرى لدعايات الكيان الصهيوني.. وتابع: الكل فرحون بما وصلنا اليه برغم الجهود الحثيثة لـ"اسرائيل" لافشال هذه المساعي السلمية.

وصرح الرئيس روحاني: اليوم هو يوم نهاية كل الاتهامات التي وجهت للشعب الإيراني، وان ايران لم ولن تكن تسعى إلى صنع قنبلة نووية، مؤكدا انه فشلت كل المحاولات التي بذلها الكيان الاسرائيلي لإحباط المفاوضات والتوصل الى الاتفاق.

واضاف ان كل الشعوب بما فيها أهالي غزة وعموم الفلسطينيين فرحوا بهذا الاتفاق، واليوم يوم تاريخي باعتراف القوى الدولية بالبرنامج النووي الايراني.

واشار الرئيس روحاني الى انه لن تكون اي قيود على توجيه انتقادات الى اداء الفريق النووي الايراني، وقال: لا مانع من توجيه الانتقادات البناءة، الا انه لن نسمح بقتل الأمل الذي ولد بين أبناء الشعب الإيراني.. مؤكدا ان "قائد الثورة الإسلامية كان لنا مشعلا ومنارا خلال المفاوضات..

كما اقدم شكري لكل الذين ساهموا في إنجاح هذا الاتفاق وخاصة قائد الثورة.

  • فريق ماسة
  • 2015-07-13
  • 9699
  • من الأرشيف

روحاني: فتحت صفحة جديدة في تاريخ المنطقة

قال الرئيس الايراني حسن روحاني في اول تعليق له على الاتفاق النووي بين ايران والسداسية الدولية، ان صفحة جديدة في تاريخ المنطقة جرى فتحهها. واضاف: أنا سعيد للغاية بهذه المباحثات وتوصلنا لمرحلة جديدة مع الغرب . وقال الرئيس روحاني في كلمة متلفزة وجهها عصر اليوم الثلاثاء الى الشعب الايراني بعد ابرام اتفاق بين ايران ومجموعة 5+1 حول البرنامج النووي الايراني في فيينا  ان الصفحة الجديدة التي فتحت في تاريخ المنطقة مبنية على أساس الحوار مؤكدا ان طريق حل الأزمات في العالم يأتي عبر الحوار. وتطرق الرئيس روحاني الى مسيرة المفاوضات النووية مع مجموعة 5+1 وقال: كان يتعين علينا تمهيد الأرضية السياسية للمفاوضات النووية وكنا نتابع حوارا جادا للتوصل إلى اتفاق وفقا لمصالحنا الوطنية. وتابع: تم طرح فكرة "الإيرانوفوبيا" في العالم عبر الترويج لرغبة إيران بامتلاك السلاح النووي وهذا غير صحيح، مؤكدا: أعلنت منذ أداء القسم الرئاسي بأن الغرب يستطيع التعامل معنا اذا نبذ اسلوب الاذلال . وصرح الرئيس روحاني: لم ترتكز المفاوضات على اساس أن هناك رابحا وآخر خاسرا وانما الجميع رابح. وتابع: كان هدفنا من المفاوضات الابقاء على البرنامج النووي الإيراني وإخراج الملف النووي من الفصل السابع والغاء كافة أنواع الحظر على ايران. واشار الرئيس روحاني الى ان  الغرب كان يريد اقتصار العمل على 4 آلاف جهاز طرد مركزي في إيران، وقال: اليوم مع توقيع الاتفاق النووي لدينا اكثر من 6 آلاف جهاز طرد مركزي. واشار الى ان القضية الاهم كانت صمود الشعب الايراني، وقال: ان الشعب حصل على النتيجة المرجوة من المفاوضات.. واشار الرئيس روحاني الى انجازات حكومته الاقتصادية، وقال: ان حكومته وخلال العامين الاخيرين استطاعت  ضبط التضخم ورفع مستوى النمو الاقتصادي مضيفا : قمنا بادارة اقتصاد البلاد رغم الحظر المفروض علينا. وتتطرق الرئيس روحاني الى المواقف التي اعلنها للشعب الايراني خلال الانتخابات الرئاسية، وقال: ان  الشعب الايراني أعلن بصراحة أنه يختار حكومة تحفظ المنجزات النووية عبر سبل سلمية ودبلوماسية، مؤكدا ان الإيرانيين موحدون فيما يخص القضايا الوطنية وعلى رأسها التقنية النووية. كما تطرق الرئيس روحاني الى حصيلة المفاوضات النووية، وقال: ان جميع العقوبات ستزول في اليوم الذي يدخل فيه الاتفاق حيز التنفيذ. واضاف: ان نص الاتفاق يعرض على مجلس الأمن الدولي للمصادقة عليه والاتحاد الأوروبي سيلغي كافة أنواع الحظر على إيران بعد شهرين من مصادقة مجلس الأمن كما ستلغى القيود على استيراد أنواع من الأسلحة في غضون 5 سنوات. وتابع الرئيس روحاني: كانوا يرفضون التحدث بتاتا بِشأن بقاء منشآة فوردو، بينما الاتفاق ينص على استمرار العمل في المنشأة بألف جهاز للطرد المركزي، كما ان الاتفاق النووي يسمح لمفاعل أراك بمواصلة العمل بالماء الثقيل، في حين كان الغربيون يرفضون استمرار نشاطه مطلقا. واضاف ان الدول الكبرى ستقدم يد العون لإيران في مجال التكنولوجيا النووية، وان اليوم هو بداية لآلية جديدة من التعاون بين ايران والعالم. وصرح ان الشعب الايراني معروف عنه الالتزام بوعوده وإيران ستلتزم بالاتفاق النووي إذا التزم به الطرف الآخر.. مؤكدا انه  يمكن للاتفاق أن يشكل أرضية لبناء جدار الثقة بين الطرفين. واشار الرئيس روحاني الى العلاقات الايرانية مع دول الجوار، وقال: ان على دول الجوار أن لاتخضع للدعاية الصهيونية وأمننا مشترك دائما، مؤكدا ان اليوم هو بداية لصفحة جديدة في العلاقات مع دول المنطقة. واضاف: اننا نريد الاستقرار والأمن والتقدم لشعوب ودول المنطقة وعلى هذه الشعوب والدول أن لا تكون أسرى لدعايات الكيان الصهيوني.. وتابع: الكل فرحون بما وصلنا اليه برغم الجهود الحثيثة لـ"اسرائيل" لافشال هذه المساعي السلمية. وصرح الرئيس روحاني: اليوم هو يوم نهاية كل الاتهامات التي وجهت للشعب الإيراني، وان ايران لم ولن تكن تسعى إلى صنع قنبلة نووية، مؤكدا انه فشلت كل المحاولات التي بذلها الكيان الاسرائيلي لإحباط المفاوضات والتوصل الى الاتفاق. واضاف ان كل الشعوب بما فيها أهالي غزة وعموم الفلسطينيين فرحوا بهذا الاتفاق، واليوم يوم تاريخي باعتراف القوى الدولية بالبرنامج النووي الايراني. واشار الرئيس روحاني الى انه لن تكون اي قيود على توجيه انتقادات الى اداء الفريق النووي الايراني، وقال: لا مانع من توجيه الانتقادات البناءة، الا انه لن نسمح بقتل الأمل الذي ولد بين أبناء الشعب الإيراني.. مؤكدا ان "قائد الثورة الإسلامية كان لنا مشعلا ومنارا خلال المفاوضات.. كما اقدم شكري لكل الذين ساهموا في إنجاح هذا الاتفاق وخاصة قائد الثورة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة