نفذت وحدات حماية الشعب الكردية الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي «Pyd» أمس، حملة اعتقالات طالت عدد من قادة «لواء ثوار الرقة»، المشتركين مع الأكراد ضمن غرفة عمليات واحد تحت اسم «بركان الفرات»، والتي تهدف إلى تحرير المناطق الشمالية في سوريا، من سيطرة «تنظيم الدولة الإسلامية»، وذلك بعد وشاية مقاتلة كردية على قيادة «لواء ثوار الرقة»، وتوجيهها عدة اتهامات لهم تفيد بتعامل قيادة لواء ثوار الرقة مع تنظيم الدولة.

وعلى إثرها اعتقلت القوات الكردية اثنين من أبرز قيادة اللواء وهم «أبو سيف الولداي، وأبو دهش» مع عدد من عناصر اللواء، بينما هرب عدد كبير منهم إلى الأراضي التركية المجاورة، وكان على رأسهم قائد «لواء ثوار الرقة» أبو عيسى الشيخ حيث تواترت أنباء عن تواجده في مدينة أورفا مع عدد كبير من عناصره.

وقال عثمان، وهو اسم مستعار لناشط إعلامي من محافظة الرقة، لـ»القدس العربي» في حديث خاص معه: بعد التحقيقات التي أجريت مع قادة «لواء ثوار الرقة»، من قبل الوحدات الكردية، اتهموا أبو عيسى الشيخ قائد «لواء ثوار الرقة»، بإعطائهم تسهيلات وتوجيهات للتعامل مع «تنظيم الدولة».

ووفقا للمصدر فإن شكوك وحدات حماية الشعب الكردية بدأت تدور حول تخابر» لواء ثوار الرقة «مع «تنظيم الدولة الإسلامية»، منذ اقتحام الأخيرة لمدينة عين العرب «كوباني» في ريف محافظة حلب السورية، في 25 من شهر حزيران /يونيو الماضي، عقب تنسيق مسبق بين «التنظيم» من جهة وبعض عناصر لواء ثوار الرقة من جهة ثانية، عن طريق تأمين الأخير أوراق مختومة من قبل قيادة «ثوار الرقة»، تفيد بتبعية عناصر «تنظيم الدولة» المتسللين والمتنكرين بزي «الجيش الحر» إلى «لواء ثوار الرقة»، وبناء على هذه الثبوتيات سمحت نقطة التفتيش التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، لعناصر التنظيم المتسللين من جهة مدينة جرابلس، مقابل معبر «مرشد بينار» الحدودي مع تركيا، بالدخول إلى داخل مدينة عين العرب (كوباني)، مع مجموعة من النازحين الكرد القادمين من الرقة، والذين هجرهم «تنظيم الدولة»، فارتكب حينها «تنظيم الدولة الإسلامية» مجزرة راح فيها العشرات من المقاتلين والمدنيين الكرد.

وهو الأمر نفسه الذي حصل في مدينة تل أبيض، بنفس اليوم، وتسلل عناصر الدولة الى المدينة بتسهيلات ومساعدات من قبل خلاياه النائمة ضمن لواء ثوار الرقة، وبالثبوتيات نفسها.

وكانت قد هربت مجموعة من العناصر المظهرة انضمامها لـ»لواء ثورا الرقة»، وانضمت إلى تنظيم الدولة الإسلامية، إبان هجوم الأخيرة على مدينة عين العرب «كوباني» في شهر تشرين الأول/اكتوبر من العام الماضي بقيادة أبو خطاب الكردي القائد العسكري لعمليات تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة عين العرب (كوباني).

وقال المصدر: «إن أتباع تنظيم الدولة من الخلايا النائمة داخل لواء ثوار الرقة هربوا حينها مع كامل سلاحهم، وانضموا الى التنظيم، وكان أبرزهم مقاتل يحمل مضاد طيران 14,5، وآخر وهو أحد قادة كتيبة هاونات، وهرب مع كامل عناصره، حيث تضم الكتيبة سبعة عناصر مسلحين بأكثر من أربعة مدافع هاون، مع سيارتين من نوع «بيك آب»، لكن ما أكثر ما أرق قوات حماية الشعب الكردية حينها هي أن هؤلاء الهاربين هم أولاد العمومة لأبي عيسى الشيخ قائد لواء ثوار الرقة، وتربطه بأحدهم علاقة مصاهرة».

 

  • فريق ماسة
  • 2015-07-03
  • 9648
  • من الأرشيف

«القدس العربي» تكشف تفاصيل جديدة عن دخول تنظيم «داعش» عين العرب ـ كوباني وهروب قائد لواء «ثوار الرقة»

نفذت وحدات حماية الشعب الكردية الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي «Pyd» أمس، حملة اعتقالات طالت عدد من قادة «لواء ثوار الرقة»، المشتركين مع الأكراد ضمن غرفة عمليات واحد تحت اسم «بركان الفرات»، والتي تهدف إلى تحرير المناطق الشمالية في سوريا، من سيطرة «تنظيم الدولة الإسلامية»، وذلك بعد وشاية مقاتلة كردية على قيادة «لواء ثوار الرقة»، وتوجيهها عدة اتهامات لهم تفيد بتعامل قيادة لواء ثوار الرقة مع تنظيم الدولة. وعلى إثرها اعتقلت القوات الكردية اثنين من أبرز قيادة اللواء وهم «أبو سيف الولداي، وأبو دهش» مع عدد من عناصر اللواء، بينما هرب عدد كبير منهم إلى الأراضي التركية المجاورة، وكان على رأسهم قائد «لواء ثوار الرقة» أبو عيسى الشيخ حيث تواترت أنباء عن تواجده في مدينة أورفا مع عدد كبير من عناصره. وقال عثمان، وهو اسم مستعار لناشط إعلامي من محافظة الرقة، لـ»القدس العربي» في حديث خاص معه: بعد التحقيقات التي أجريت مع قادة «لواء ثوار الرقة»، من قبل الوحدات الكردية، اتهموا أبو عيسى الشيخ قائد «لواء ثوار الرقة»، بإعطائهم تسهيلات وتوجيهات للتعامل مع «تنظيم الدولة». ووفقا للمصدر فإن شكوك وحدات حماية الشعب الكردية بدأت تدور حول تخابر» لواء ثوار الرقة «مع «تنظيم الدولة الإسلامية»، منذ اقتحام الأخيرة لمدينة عين العرب «كوباني» في ريف محافظة حلب السورية، في 25 من شهر حزيران /يونيو الماضي، عقب تنسيق مسبق بين «التنظيم» من جهة وبعض عناصر لواء ثوار الرقة من جهة ثانية، عن طريق تأمين الأخير أوراق مختومة من قبل قيادة «ثوار الرقة»، تفيد بتبعية عناصر «تنظيم الدولة» المتسللين والمتنكرين بزي «الجيش الحر» إلى «لواء ثوار الرقة»، وبناء على هذه الثبوتيات سمحت نقطة التفتيش التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، لعناصر التنظيم المتسللين من جهة مدينة جرابلس، مقابل معبر «مرشد بينار» الحدودي مع تركيا، بالدخول إلى داخل مدينة عين العرب (كوباني)، مع مجموعة من النازحين الكرد القادمين من الرقة، والذين هجرهم «تنظيم الدولة»، فارتكب حينها «تنظيم الدولة الإسلامية» مجزرة راح فيها العشرات من المقاتلين والمدنيين الكرد. وهو الأمر نفسه الذي حصل في مدينة تل أبيض، بنفس اليوم، وتسلل عناصر الدولة الى المدينة بتسهيلات ومساعدات من قبل خلاياه النائمة ضمن لواء ثوار الرقة، وبالثبوتيات نفسها. وكانت قد هربت مجموعة من العناصر المظهرة انضمامها لـ»لواء ثورا الرقة»، وانضمت إلى تنظيم الدولة الإسلامية، إبان هجوم الأخيرة على مدينة عين العرب «كوباني» في شهر تشرين الأول/اكتوبر من العام الماضي بقيادة أبو خطاب الكردي القائد العسكري لعمليات تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة عين العرب (كوباني). وقال المصدر: «إن أتباع تنظيم الدولة من الخلايا النائمة داخل لواء ثوار الرقة هربوا حينها مع كامل سلاحهم، وانضموا الى التنظيم، وكان أبرزهم مقاتل يحمل مضاد طيران 14,5، وآخر وهو أحد قادة كتيبة هاونات، وهرب مع كامل عناصره، حيث تضم الكتيبة سبعة عناصر مسلحين بأكثر من أربعة مدافع هاون، مع سيارتين من نوع «بيك آب»، لكن ما أكثر ما أرق قوات حماية الشعب الكردية حينها هي أن هؤلاء الهاربين هم أولاد العمومة لأبي عيسى الشيخ قائد لواء ثوار الرقة، وتربطه بأحدهم علاقة مصاهرة».  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة