دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
اطلع رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي خلال جولة له اليوم في أسواق حلب وخاصة الشعبية منها على حركة البيع والشراء ومدى توفر السلع والمواد الغذائية والتموينية...
ومستلزمات عيد الفطر السعيد واستمع إلى عدد من المواطنين والتجار وأصحاب المحلات التجارية عن أحوال السوق والهموم المعيشية التي يعانون منها.
وعبر المواطنون عن ارتياحهم لتوفير تشكيلة سلعية واسعة في الأسواق بالتوازى مع وجود مناخ آمن ومستقر يساعدهم على التسوق.
وأشار الحلقي إلى أن أجواء التسوق التي شاهدها والتي بدت عليها ملامح الحياة والمحبة تذكرنا بأجواء حلب قبل الأزمة وهي دليل آخر على إصرار أبنائها على الحياة والبقاء ومواجهة الإرهاب وإعادة أجواء الفرح إلى حلب الشهباء.
كما التقى الحلقي الفعاليات الصناعية والاقتصادية والتجارية والحرفية وقطاع الاعمال بهدف الاطلاع المباشر على واقع هذه القطاعات الحيوية والتنموية والاستراتيجية انطلاقا من روح التشاركية بين الحكومة وجميع مكونات المجتمع السوري لتعزيز قدرات الدولة السورية على الصمود في وجه الحرب الاقتصادية الجائرة والحصار الاقتصادى الظالم.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن هذا اللقاء جاء بهدف تقاسم المسؤوليات الوطنية المشتركة والخروج بقرارات وتوصيات تأخذ معاني التشريع لنقوم بدراستها وإقرارها ونحاول قدر الإمكان النهوض بقطاع الأعمال وقال الحلقي نحيي فيكم الروح الوطنية التي ظهرت من خلال تشبثكم بمعاملكم ومصانعكم وإصراركم على العمل والانتاج والوقوف إلى جانب شعبكم ودولتكم لتعزيز مقومات الصمود ومواجهة الحصار الاقتصادي الجائر.
وأكد الحلقي أن حلب عاصمة الاقتصاد الوطني والصناعة الوطنية والثقافة والحضارة وتمازج العلوم لن تستطيع حرب إرهابية مسمومة تقويضها وأنها بهمة صناعييها وأبنائها ستكون قادرة على أحياء كل ما خربه الإرهاب لتعود من جديد الشريان الحقيقي والرافد للاقتصاد الوطني والرافعة الحقيقية لصمود الشعب والاقتصاد الوطني.
ودعا رجال الأعمال من صناعيين وحرفيين ممن اضطرتهم الحرب الارهابية إلى مغادرة البلاد بالعودة الى الوطن والمساهمة في إعادة أحياء الصناعات الوطنية وخاصة مع قيام الحكومة بتوفير البيئة التمكينية لاعادة اقلاع الصناعات الوطنية كإعادة تأهيل المدن والمناطق الصناعية المتضررة وخاصة المدينة الصناعية في الشيخ نجار وإعادة تأهيل البنية التحتية فيها بالتوازي مع دعم المنتج الوطني وتوفير أسواق خارجية له لإعادة حضوره في الأسواق العالمية.
وفي نهاية اللقاء أجاب الحلقى على تساؤلات الفعاليات والمشاكل التى تركزت على ضرورة الاسراع بصرف التعويضات عن الاضرار التي لحقت بمنشاتهم وتوفير الخدمات الاساسية من مياه وكهرباء ومحروقات للمعامل في المدينة الصناعية بالشيخ نجار وتقديم التسهيلات اللازمة لاستيراد المواد الأولية من خلال منح الصلاحيات لمديريات الصناعة والاقتصاد بالمحافظات إضافة إلى إعادة النظر بمجلس اتحاد المصدرين وتشكيله من جديد وتوفير المواد اللازمة للصناعات الطبية وتأمين الحماية للمنشآت في المدينة الصناعية بالشيخ نجار وإعادة جدولة القروض وإعادة النظر بقرار تصدير الأغنام.
وأكد أن المطالب التى ستطرح خلال اللقاء ستدرس من قبل اللجان الاقتصادية ولجنة رسم السياسات الاقتصادية ولجنة الخدمات وأنه سيتم اتخاذ القرارات والتوصيات المرجوة للنهوض بجميع القطاعات التنموية واعادة الالق للصناعات الوطنية السورية.
من جهته شدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الادارة المحلية المهندس عمر غلاونجي على أهمية التشاركية لمواجهة التحديات التي تواجه الصناعيين مستعرضا الخطوات التي اتخذتها الحكومة في هذا المجال وأهمها تعديل أنظمة الاستثمار للمدن الصناعية والمراسيم التشريعية التي صدرت وسمحت للصناعيين ببيع المقاسم على الهيكل بالمدن الصناعية وجدولة قروض الصناعيين وإعفاء أصحاب الأعمال الصناعيين المشتركين في التأمينات الاجتماعية من الضرائب.
وأشار غلاونجي إلى أنه تم إعداد الإضبارة المتعلقة بتأمين المياه الحلوة للمدينة الصناعية بالشيخ نجار بكلفة 100 مليون ليرة وتجهيز 8 مراكز تحويل كهرباء وخط كهرباء 66 كيلو فولط وتأمين الاتصالات الهاتفية اضافة الى وضع خطة متكاملة لتأمين الحماية الداخلية والخارجية للمدينة الصناعية لافتا إلى أن لجنة تعويض الاضرار صرفت لمحافظة حلب مليارين و300 مليون ليرة سورية.
بدوره أكد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور همام جزائري أن الصناعة في سورية تتعافى وأن الوزارة تعمل على بذل المزيد من الجهود للارتقاء بواقع الصناعات الكيميائية والدوائية والغذائية والنسيجية بحلب لأن حلب هي معيار وأساس الصناعات الاقتصادية في سورية.
وأوضح وزير الصناعة المهندس كمال الدين طعمة أن الوزارة اتخذت عدة خطوات للابتعاد عن المركزية في معالجة مشاكل وقضايا الصناعيين من خلال تفويضها لمديرياتها بالمحافظات من أجل منح التراخيص اللازمة للصناعيين دون العودة إليها وزيادة التواصل مع الصناعيين من خلال غرف الصناعة.
كما لفت وزير المالية اسماعيل اسماعيل إلى أن الوزارة تعمل على تقديم التسهيلات للصناعيين من خلال إعادة جدولة الرسوم المفروضة عليهم والعمل على تعديل المرسوم رقم 213 المتعلق بجدولة الرسوم ومن المتوقع صدوره قريبا.
حضر الاجتماع محافظ حلب وامين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي وعدد من المعنيين.
وكان الحلقي شارك أمس في مأدبة الافطار التي أقامتها محافظة حلب تكريما لأسر الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري حيث أكد حرص السيد الرئيس بشار الأسد على متابعة شؤون الجرحى وذوي الشهداء وتقديره لتضحياتهم.
وقال رئيس مجلس الوزراء إننا نتقاسم اليوم معا طعام الإفطار كما نتقاسم هموم الوطن وطموحاته وآماله وسوف نحقق معا الانتصار وندحر العدوان.
وأشار إلى أن شهداء الوطن الذين بذلوا أرواحهم ودماءهم من اجل عزة الوطن ومنعته اناروا لنا طريق الانتصار وبفضل تضحياتهم استطعنا الصمود طيلة هذه السنوات في وجه اعتى حرب ارهابية مرت على البشرية وستبقى تضحياتهم ملهمة لنا في الصمود والانتصار والتضحية.
وأضاف أن ابطال الجيش العربي السوري من الجرحى والمصابين الذين ضحوا بأجسادهم من اجل الوطن سينالون منا كل الرعاية والاهتمام مؤكدا أن أسر الشهداء أمانة في أعناقنا وان الحكومة لن تتوانى عن دعمهم وتقديم يد العون لهم لأنهم يستحقون الكثير.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة