يبدو أن المؤسسة العامة للطيران المدني بدأت تستعيد عافيتها بشكل تدريجي مستفيدة من استقرار نسبي للوضع الأمني في دمشق، ونشاط القطاع الخاص متمثلاً بشركة أجنحة الشام للطيران، إضافة إلى شركة وطنية أخرى نالت الترخيص وستبدأ عملها قريباً، وهو تحسن للأداء تتحدث به الأرقام، إذ بلغت نسبة نمو حركة الطيران 18% والمسافرين 40%، وعلى مستوى المسافرين ازداد عددهم منذ بداية العام الحالي وحتى الشهر الخامس بما قدره 78411 مسافراً عن الفترة نفسها من العام الماضي، بينما شهدت المطارات حركة لـ230 طائرة جديدة هذا العام. 

مدير النقل الجوي في المؤسسة فادي جنيدي بين في تصريح لـصحيفة «الوطن» أن عدد المسافرين بلغ 272070، على حين بلغ خلال الفترة نفسها من العام الماضي 193659، وبلغ عدد الرحلات التي تم تسييرها منذ بداية العام 3040 رحلة، بينما وصل عدد الطائرات حتى الشهر الخامس 1520 طائرة حيث يضاعف عدد الرحلات مثيله للطائرات بسبب تنفيذ الطائرة لمقطعين جويين خلال الرحلة الواحدة.

واعتبر جنيدي أن حركة المطار «مقبولة» نظراً للظروف الراهنة وحجم الأضرار التي تعرض لها خلال الأزمة، مشيراً إلى أنه «يعمل بالحد المطلوب وعلى مدار الأربع وعشرين ساعة».

ولعل هذا يشكل مؤشراً على أن المؤسسة تجاوزت بعض الصعوبات التي كانت أنهكتها على مدار سنوات الأزمة، والتي لا يزال بعضها يشكل عائقاً أمام عملها حتى اليوم حسبما بينت مديرة التخطيط والدراسات ماريا جمران ولاسيما ما يتعلق بتحصيل ديونها وإيراداتها عازية الأمر لظروف الحصار القاسية المفروضة على سورية إلى جانب توقف التحويلات الخارجية والهبوط الحاد للاستثمارات في المطارات وعدم تسديد الذمم على الرغم من المطالبات الدورية.

أمام هذا الواقع تحاول المؤسسة، خلق بدائل تحقق لها عائدات تعوض خساراتها، ويوضح مدير مديرية مكتب المدير العام للمؤسسة عفيف الخوري أن أهم خطوات التطوير تتمثل في الترخيص لشركات طيران وطنية، حيث حصلت شركة «داماس فلاي» الوطنية على الترخيص وستباشر عملها قريبا، كما تستكمل شركات أخرى أوراقها الثبوتية لتحصل عليه أيضا، إذ تسعى المؤسسة العامة للطيران المدني إلى دراسة سوق النقل الجوي من خلال تفعيل دور مثل هذه الشركات، أملاً في تحقيق المنافسة العادلة وعدم الاحتكار والتمييز وحماية المستهلك في بيئة النقل الجوي.

وفي هذا الإطار يلفت مدير النقل الجوي فادي جنيدي إلى الإضافة التي شكلتها عودة شركة أجنحة الشام للطيران لحركة المطار في نقل الركاب وتسهيل حركتهم في الانتقال والسفر ودورها في تخفيف مدة انتظار المسافر في المطارات الأخرى لافتا إلى أن الشركة تشغل حالياً إلى عدة محطات عربية وهي بيروت والنجف والكويت، إضافة إلى التشغيل الداخلي من مطار دمشق الدولي إلى مطار القامشلي، كما أنها تنوي التشغيل إلى بعض المحطات الأجنبية في حال تمت الموافقة من سلطات الطيران المدني في تلك الدول.

إلى ذلك وبحسب الصحيفة  فإنه من الجدير بالذكر أن هناك جملة من خطوات التطوير التي أجرتها إدارة الطيران المدني لتحسين حركة المطارات أهمها استثمار خدمة عربات الحقائب في مطار الشهيد باسل الأسد الدولي وتقديم وتركيب آلات متطورة للبيع المباشر للمشروبات الساخنة والباردة والسناك في المطار، كما تقدم خدمة تأمين حافلات الركاب من وإلى المطار، وتغليف الحقائب في الصالتين الأولى والثانية لمطار دمشق الدولي، إضافة إلى خدمات أخرى، تطمح المؤسسة عبر توفيرها وتطويرها إلى استعادة مكانتها في رفد الناتج المحلي ودعم الاقتصاد الوطني وخدمة المسافر السوري بالشكل الأمثل.

 

  • فريق ماسة
  • 2015-06-21
  • 12534
  • من الأرشيف

الطيران المدني تستعيد عافيتها.. ترخيص لشركة وطنية جديدة وخطوات للتطوير

يبدو أن المؤسسة العامة للطيران المدني بدأت تستعيد عافيتها بشكل تدريجي مستفيدة من استقرار نسبي للوضع الأمني في دمشق، ونشاط القطاع الخاص متمثلاً بشركة أجنحة الشام للطيران، إضافة إلى شركة وطنية أخرى نالت الترخيص وستبدأ عملها قريباً، وهو تحسن للأداء تتحدث به الأرقام، إذ بلغت نسبة نمو حركة الطيران 18% والمسافرين 40%، وعلى مستوى المسافرين ازداد عددهم منذ بداية العام الحالي وحتى الشهر الخامس بما قدره 78411 مسافراً عن الفترة نفسها من العام الماضي، بينما شهدت المطارات حركة لـ230 طائرة جديدة هذا العام.  مدير النقل الجوي في المؤسسة فادي جنيدي بين في تصريح لـصحيفة «الوطن» أن عدد المسافرين بلغ 272070، على حين بلغ خلال الفترة نفسها من العام الماضي 193659، وبلغ عدد الرحلات التي تم تسييرها منذ بداية العام 3040 رحلة، بينما وصل عدد الطائرات حتى الشهر الخامس 1520 طائرة حيث يضاعف عدد الرحلات مثيله للطائرات بسبب تنفيذ الطائرة لمقطعين جويين خلال الرحلة الواحدة. واعتبر جنيدي أن حركة المطار «مقبولة» نظراً للظروف الراهنة وحجم الأضرار التي تعرض لها خلال الأزمة، مشيراً إلى أنه «يعمل بالحد المطلوب وعلى مدار الأربع وعشرين ساعة». ولعل هذا يشكل مؤشراً على أن المؤسسة تجاوزت بعض الصعوبات التي كانت أنهكتها على مدار سنوات الأزمة، والتي لا يزال بعضها يشكل عائقاً أمام عملها حتى اليوم حسبما بينت مديرة التخطيط والدراسات ماريا جمران ولاسيما ما يتعلق بتحصيل ديونها وإيراداتها عازية الأمر لظروف الحصار القاسية المفروضة على سورية إلى جانب توقف التحويلات الخارجية والهبوط الحاد للاستثمارات في المطارات وعدم تسديد الذمم على الرغم من المطالبات الدورية. أمام هذا الواقع تحاول المؤسسة، خلق بدائل تحقق لها عائدات تعوض خساراتها، ويوضح مدير مديرية مكتب المدير العام للمؤسسة عفيف الخوري أن أهم خطوات التطوير تتمثل في الترخيص لشركات طيران وطنية، حيث حصلت شركة «داماس فلاي» الوطنية على الترخيص وستباشر عملها قريبا، كما تستكمل شركات أخرى أوراقها الثبوتية لتحصل عليه أيضا، إذ تسعى المؤسسة العامة للطيران المدني إلى دراسة سوق النقل الجوي من خلال تفعيل دور مثل هذه الشركات، أملاً في تحقيق المنافسة العادلة وعدم الاحتكار والتمييز وحماية المستهلك في بيئة النقل الجوي. وفي هذا الإطار يلفت مدير النقل الجوي فادي جنيدي إلى الإضافة التي شكلتها عودة شركة أجنحة الشام للطيران لحركة المطار في نقل الركاب وتسهيل حركتهم في الانتقال والسفر ودورها في تخفيف مدة انتظار المسافر في المطارات الأخرى لافتا إلى أن الشركة تشغل حالياً إلى عدة محطات عربية وهي بيروت والنجف والكويت، إضافة إلى التشغيل الداخلي من مطار دمشق الدولي إلى مطار القامشلي، كما أنها تنوي التشغيل إلى بعض المحطات الأجنبية في حال تمت الموافقة من سلطات الطيران المدني في تلك الدول. إلى ذلك وبحسب الصحيفة  فإنه من الجدير بالذكر أن هناك جملة من خطوات التطوير التي أجرتها إدارة الطيران المدني لتحسين حركة المطارات أهمها استثمار خدمة عربات الحقائب في مطار الشهيد باسل الأسد الدولي وتقديم وتركيب آلات متطورة للبيع المباشر للمشروبات الساخنة والباردة والسناك في المطار، كما تقدم خدمة تأمين حافلات الركاب من وإلى المطار، وتغليف الحقائب في الصالتين الأولى والثانية لمطار دمشق الدولي، إضافة إلى خدمات أخرى، تطمح المؤسسة عبر توفيرها وتطويرها إلى استعادة مكانتها في رفد الناتج المحلي ودعم الاقتصاد الوطني وخدمة المسافر السوري بالشكل الأمثل.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة