اعتبرت عضو مجلس الشعب ماريا سعادة، أن ما ينقص المجلس بل والمجتمع السوري هو «الثقة والجرأة»، ورأت أن الحلول المطروحة لحل أزمة سورية «تجميلية وليست جذرية»، لأن الأزمة هي أزمة بقاء الدولة والمجتمع، وليست أزمة نظام وشعب أو سلطة ومعارضة كما روج لها سابقاً.

وفي حديث مع «الوطن»، نبهت سعادة إلى تغييب المجتمع السوري عن طاولة المشاورات الدولية والمنابر الدولية لصالح المعارضة والمجتمع المدني المدعوم من الخارج، مؤكدةً أن هذا التغييب هو ما دفعها إلى دعوة نحو مئة شخصية، يمثلون شريحة من المجتمع السوري، للاجتماع في ورشة عمل حملت اسم «كلمتنا»، بهدف إبراز صوت المجتمع ومطالبه من الدولة بسلطاتها ومؤسساتها وأجهزتها المختلفة، والمجتمع الدولي.

وذكرت أن الورشة شددت على ضرورة المشاركة بين الدولة والمجتمع في آلية صنع القرار، وطالبت المجتمع الدولي بإلزام الدول المعتدية على سورية بوقف الحرب على سورية.

وترافقت المقابلة، مع زيارة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا الأسبوع الماضي إلى سورية، إلا أن سعادة قللت من أهمية تحركات المبعوث الأممي، مؤكدةً أنها مجرد «تقطيع وقت». كما انتقدت المشاورات التي عقدها المبعوث في مدينة جنيف السويسرية لأطراف سورية وإقليمية ودولية من أجل حل الأزمة في سورية.

وتحدثت عن وجود «مشكلة حقيقية في آلية التواصل» بين المجتمع والسلطات المعنية بصناعة القرار والتي «تقتصر فقط على الأوراق البريدية الروتينية»، ونبهت إلى أن هذه الآلية لا يمكن أن تصنع مؤسسات قوية، وشددت على ضرورة إيجاد آلية ربط بين والمجتمع ومجلس الشعب والحكومة.

ورداً على اتهامات أحزاب المعارضة في الداخل لمجلس الشعب بالشلل، قالت سعادة: «إننا كأعضاء في مجلس الشعب تنقصنا الجرأة والثقة، فالمجلس اليوم، لا يأخذ دوره الحقيقي في التشريع لأنه لا يحتوي إلا على عدد من الأعضاء المهتمين في إشراك المجتمع والتواصل مع جميع الطبقات المجتمعية، وهم للأسف ضاعوا بين أكثرية لا يهمها سوى التمثيل البرلماني».

ودعت مجلس الشعب إلى أن «يتحول إلى ورشة كبيرة»، ورأت أن لجوء المجلس إلى عرض مشروع القانون المناقش على موقع المجلس غير كاف لأن المجتمع لم يتم تثقيفه حول المشروع، وأكدت وجوب إشراك المجتمع السوري بأي مشروع قانون يناقش تحت قبة مجلس الشعب عبر ورشات عمل يشارك فيها ممثلين عن كل الفئات المجتمعية.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2015-06-21
  • 15137
  • من الأرشيف

سعادة: أكثر أعضاء مجلس الشعب لا يهمهم سوى التمثيل البرلماني

اعتبرت عضو مجلس الشعب ماريا سعادة، أن ما ينقص المجلس بل والمجتمع السوري هو «الثقة والجرأة»، ورأت أن الحلول المطروحة لحل أزمة سورية «تجميلية وليست جذرية»، لأن الأزمة هي أزمة بقاء الدولة والمجتمع، وليست أزمة نظام وشعب أو سلطة ومعارضة كما روج لها سابقاً. وفي حديث مع «الوطن»، نبهت سعادة إلى تغييب المجتمع السوري عن طاولة المشاورات الدولية والمنابر الدولية لصالح المعارضة والمجتمع المدني المدعوم من الخارج، مؤكدةً أن هذا التغييب هو ما دفعها إلى دعوة نحو مئة شخصية، يمثلون شريحة من المجتمع السوري، للاجتماع في ورشة عمل حملت اسم «كلمتنا»، بهدف إبراز صوت المجتمع ومطالبه من الدولة بسلطاتها ومؤسساتها وأجهزتها المختلفة، والمجتمع الدولي. وذكرت أن الورشة شددت على ضرورة المشاركة بين الدولة والمجتمع في آلية صنع القرار، وطالبت المجتمع الدولي بإلزام الدول المعتدية على سورية بوقف الحرب على سورية. وترافقت المقابلة، مع زيارة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا الأسبوع الماضي إلى سورية، إلا أن سعادة قللت من أهمية تحركات المبعوث الأممي، مؤكدةً أنها مجرد «تقطيع وقت». كما انتقدت المشاورات التي عقدها المبعوث في مدينة جنيف السويسرية لأطراف سورية وإقليمية ودولية من أجل حل الأزمة في سورية. وتحدثت عن وجود «مشكلة حقيقية في آلية التواصل» بين المجتمع والسلطات المعنية بصناعة القرار والتي «تقتصر فقط على الأوراق البريدية الروتينية»، ونبهت إلى أن هذه الآلية لا يمكن أن تصنع مؤسسات قوية، وشددت على ضرورة إيجاد آلية ربط بين والمجتمع ومجلس الشعب والحكومة. ورداً على اتهامات أحزاب المعارضة في الداخل لمجلس الشعب بالشلل، قالت سعادة: «إننا كأعضاء في مجلس الشعب تنقصنا الجرأة والثقة، فالمجلس اليوم، لا يأخذ دوره الحقيقي في التشريع لأنه لا يحتوي إلا على عدد من الأعضاء المهتمين في إشراك المجتمع والتواصل مع جميع الطبقات المجتمعية، وهم للأسف ضاعوا بين أكثرية لا يهمها سوى التمثيل البرلماني». ودعت مجلس الشعب إلى أن «يتحول إلى ورشة كبيرة»، ورأت أن لجوء المجلس إلى عرض مشروع القانون المناقش على موقع المجلس غير كاف لأن المجتمع لم يتم تثقيفه حول المشروع، وأكدت وجوب إشراك المجتمع السوري بأي مشروع قانون يناقش تحت قبة مجلس الشعب عبر ورشات عمل يشارك فيها ممثلين عن كل الفئات المجتمعية.    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة