أقدم تنظيم داعش الارهابي على قتل قاضيه الشرعي السابق في القلمون “أبو الوليد المقدسي”، وزوجته السورية، عقب نشره كلمة صوتية قبل أسبوعين، تبرأ فيها من أفعال التنظيم، واتهمه بـ”الفساد، والعمالة، والاختراق”.

وبحسب ما نقله موقع “المرصد”، فقد كشف أحد أقرباء “أبو الوليد المقدسي التفاصيل الكاملة لحادثة مقتله على يد تنظيم داعش، مشيرا إلى أنه يبلغ من العمر 24 سنة فقط، وهو أردني من أصل فلسطيني، ويحمل الجنسية السويسرية، حيث عاش جزءا من طفولته ودراسته في سويسرا بعد رحيله مع والديه من الأردن نهاية التسعينات.

وأضاف قريب “أبو الوليد”، أن حادثة قتله كانت بشعة للغاية، حيث اقتحم عناصر من داعش خيمة “أبو الوليد” التي كان يعيش فيها مع زوجته في عزلة عن باقي الفصائل، وأصابوه بثلاث رصاصات في قدمه، قبل مغادرتهم”، بحجة أنه “مرتد”.

وتابع: “لم يُسمح له بدخول المستشفى الواقع تحت سيطرة التنظيم، رغم أن أحد الأطباء أبلغهم بخطورة إصابته، واحتمالية الاضطرار إلى بتر قدمه إن لم تُعالج”.

وبيّن المصدر أن “أبو الوليد المقدسي” ظل ينزف لمدة ثلاثة أيام دون أن يلقي أي شفقة من قبل داعش، وأضاف: “دخلوا عليه، وهو ينزف، وكان يودع أمه على الهاتف مدركا أنه على وشك الموت، فصوب أحدهم مسدسه نحو صدره، فأرداه قتيلا”.

وأوضح أن تنظيم داعش لاحق زوجة “أبو الوليد” إلى أحد الأماكن التي ذهبت إليها، واختبأت برفقة بعض النسوة، مشيرا إلى أن عناصر التنظيم تمكنوا من الوصول إليهن، فأطلقوا عليهن الرصاص، فقتلت، ومعها عدة نساء أخريات، وفق قوله.

وكان المقدسي قد “اعتزل التنظيم بعد اكتشافه فسادا إداريا وماليا فيه، واختراقا أمنيا له، فضلا عن بحسب ما ذكر في تسجيل صوتي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما حمله في البداية على “محاولة مكافحة هذه المخالفات الشرعية بحكم موقعه أميرا شرعيا … غير أن أمراء القلمون هددوه بالقتل غير مرة إذا أصرَّ على نهجه” بحسب تعبيره.

وأشار المصدر إلى أن المقدسي الذي يتحدث الإنجليزية والفرنسية والألمانية بطلاقة، لم يرضخ لضغوط أمراء تنظيم داعش عليه.

 

وروى قريب “أبو الوليد المقدسي”، جانبا من حياته، قائلا: “عاش مع والديه في سويسرا، وهو الوحيد لديهم، ترك الجامعة فجأة، وتوجّه إلى القتال في كينيا، والصومال، وبعد عودته، عاد إلى المنطقة العربية، فتمكن من التسلل إلى قطاع غزة، وقاتل فترة في سيناء، قبل أن يذهب إلى سوريا، وينضم إلى جبهة النصرة الارهابية”.

المقدسي” الذي انشق عن “جبهة النصرة” قبل حوالي ستة شهور، وأصدر حينها كلمة صوتية اتهمها فيها بالفساد، وعدم تطبيق الشريعة، كرّر الأمر ذاته مع تنظيم داعش، وكال لهم الكثير من التهم، موضحا أنه طلب النزول إلى محكمة شرعية، بيد أن التنظيم رفض، وكان ما كان.

يذكر أن دوائر “جبهة النصرة” هي من سرّب خبر مقتله في البداية، لكن الخبر اليقين هو الذي جاء من طرف والدته، وأهل زوجته الذي حاولوا إنقاذ ابنتهم دون جدوى.

 

  • فريق ماسة
  • 2015-06-18
  • 12877
  • من الأرشيف

قصة إعدام “المقدسي وعائلته” في جرود القلمون!

أقدم تنظيم داعش الارهابي على قتل قاضيه الشرعي السابق في القلمون “أبو الوليد المقدسي”، وزوجته السورية، عقب نشره كلمة صوتية قبل أسبوعين، تبرأ فيها من أفعال التنظيم، واتهمه بـ”الفساد، والعمالة، والاختراق”. وبحسب ما نقله موقع “المرصد”، فقد كشف أحد أقرباء “أبو الوليد المقدسي التفاصيل الكاملة لحادثة مقتله على يد تنظيم داعش، مشيرا إلى أنه يبلغ من العمر 24 سنة فقط، وهو أردني من أصل فلسطيني، ويحمل الجنسية السويسرية، حيث عاش جزءا من طفولته ودراسته في سويسرا بعد رحيله مع والديه من الأردن نهاية التسعينات. وأضاف قريب “أبو الوليد”، أن حادثة قتله كانت بشعة للغاية، حيث اقتحم عناصر من داعش خيمة “أبو الوليد” التي كان يعيش فيها مع زوجته في عزلة عن باقي الفصائل، وأصابوه بثلاث رصاصات في قدمه، قبل مغادرتهم”، بحجة أنه “مرتد”. وتابع: “لم يُسمح له بدخول المستشفى الواقع تحت سيطرة التنظيم، رغم أن أحد الأطباء أبلغهم بخطورة إصابته، واحتمالية الاضطرار إلى بتر قدمه إن لم تُعالج”. وبيّن المصدر أن “أبو الوليد المقدسي” ظل ينزف لمدة ثلاثة أيام دون أن يلقي أي شفقة من قبل داعش، وأضاف: “دخلوا عليه، وهو ينزف، وكان يودع أمه على الهاتف مدركا أنه على وشك الموت، فصوب أحدهم مسدسه نحو صدره، فأرداه قتيلا”. وأوضح أن تنظيم داعش لاحق زوجة “أبو الوليد” إلى أحد الأماكن التي ذهبت إليها، واختبأت برفقة بعض النسوة، مشيرا إلى أن عناصر التنظيم تمكنوا من الوصول إليهن، فأطلقوا عليهن الرصاص، فقتلت، ومعها عدة نساء أخريات، وفق قوله. وكان المقدسي قد “اعتزل التنظيم بعد اكتشافه فسادا إداريا وماليا فيه، واختراقا أمنيا له، فضلا عن بحسب ما ذكر في تسجيل صوتي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما حمله في البداية على “محاولة مكافحة هذه المخالفات الشرعية بحكم موقعه أميرا شرعيا … غير أن أمراء القلمون هددوه بالقتل غير مرة إذا أصرَّ على نهجه” بحسب تعبيره. وأشار المصدر إلى أن المقدسي الذي يتحدث الإنجليزية والفرنسية والألمانية بطلاقة، لم يرضخ لضغوط أمراء تنظيم داعش عليه.   وروى قريب “أبو الوليد المقدسي”، جانبا من حياته، قائلا: “عاش مع والديه في سويسرا، وهو الوحيد لديهم، ترك الجامعة فجأة، وتوجّه إلى القتال في كينيا، والصومال، وبعد عودته، عاد إلى المنطقة العربية، فتمكن من التسلل إلى قطاع غزة، وقاتل فترة في سيناء، قبل أن يذهب إلى سوريا، وينضم إلى جبهة النصرة الارهابية”. “المقدسي” الذي انشق عن “جبهة النصرة” قبل حوالي ستة شهور، وأصدر حينها كلمة صوتية اتهمها فيها بالفساد، وعدم تطبيق الشريعة، كرّر الأمر ذاته مع تنظيم داعش، وكال لهم الكثير من التهم، موضحا أنه طلب النزول إلى محكمة شرعية، بيد أن التنظيم رفض، وكان ما كان. يذكر أن دوائر “جبهة النصرة” هي من سرّب خبر مقتله في البداية، لكن الخبر اليقين هو الذي جاء من طرف والدته، وأهل زوجته الذي حاولوا إنقاذ ابنتهم دون جدوى.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة