أقرت الولايات المتحدة، للمرة الأولى أمس، بأنها تواجه صعوبة في تجنيد سوريين لتدريبهم وتزويدهم بالأسلحة لقتال تنظيم «داعش»،فيما دخلت إسرائيل على خط الأزمة السورية، محذرة المجموعات المسلحة، التي تحاول السيطرة على مناطق قريبة من القنيطرة، من عواقب مهاجمة قرى درزية قريبة من الجولان المحتل.

وأعلن وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر، أمام لجنة في الكونغرس الأميركي، أن واشنطن تواجه صعوبة في تجنيد قوات للمعارضة السورية ضمن برنامج يهدف لتدريبهم وتزويدهم بالسلاح لمحاربة «داعش»، لكن من السابق لأوانه التخلي عن تلك الجهود.

وقال كارتر «لدينا ما يكفي من مواقع التدريب. لكن في الوقت الحالي لا يوجد لدينا ما يكفي من المتدربين لملء المواقع».

وأشار رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي إلى أن التدريب قد بدأ لتوه، وأنه لا يزال من السابق لأوانه «التخلي عنه». ويقول مسؤولون أميركيون إن التدريب يجري في الأردن وتركيا.

واعتبر كارتر أن سقوط النظام السوري أمر «ممكن» وقال «نريد أن نشهد انتقالا (للسلطة) لا يكون (الرئيس بشار) الأسد حاضراً فيه».

وتتواصل المعارك العنيفة بين المجموعات المسلحة والقوات السورية قرب قرية حضر، ذات الغالبية الدرزية، في ريف القنيطرة.

ويأتي هذا التطور بعد هجمات استهدفت مناطق درزية، بينها مجزرة ارتكبتها «جبهة النصرة» في قرية قلب لوزة في ريف إدلب، وذهب ضحيتها حوالي 30 سوريا"، ومحاولة المسلحين اقتحام مطار الثعلة العسكري قرب السويداء.

وقال مصدر عسكري إن القوات السورية أحبطت هجوماً ضخماً على كل من تل الشعار وتل البزاق وبلدة جبا في ريف محافظة القنيطرة، بالتزامن مع قصف استهدف بلدات بيت سابر وبيت تيما ومسحرة وجباتا الخشب وأم باطنة.

وكانت مصادر في المعارضة أعلنت سيطرة المسلحين على التلال، قبل أن يعود عدد من الناشطين ويؤكدون استمرار الاشتباكات من دون أي سيطرة من قبل مجموعات «الجبهة الجنوبية»، نافين في الوقت ذاته أي عملية عسكرية باتجاه خان أرنبة قبل إحكام السيطرة على هذه التلال وقرية حضر في سفح جبل الشيخ، والتي تتعرض لحصار من قبل «جيش الحرمون»، المشكل من «جبهة النصرة» و»حركة أحرار الشام» وعدد من الفصائل في الجولان.

وحذرت إسرائيل الفصائل المسلحة السورية التي تسيطر على مناطق محاذية للجولان من مغبَّة الاعتداء على القرى الدرزية القريبة من «الحدود».

وأعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال غادي آيزنكوت أنَّ جيشه سيفعل كل شيء لمنع وقوع مذابح قرب «الحدود». وبرغم تكرار إعلان مسؤولين إسرائيليين أنَّه لن يتم فتح الحدود لدخول نازحين سوريين، إلَّا أن المؤسسة العسكرية تستعد لاحتمال دخول لاجئين هرباً من القتال.

وأشارت صحيفة «هآرتس» إلى أنَّ إسرائيل وجَّهت في اليومين الماضيين تحذيرات للفصائل السورية المسلحة قرب الجولان بوجوب عدم مهاجمة قرية حضر الدرزية بالنيران، أو الاقتراب منها. ومعروف أنَّ قرية حضر تقع في السفح السوري من جبل الشيخ حيث تدور معارك بين الجيش السوري والمسلحين، وكذلك بين المسلحين أنفسهم. وكانت قد سرت أنباء عن تطويق المسلحين قرية حضر بعد الاستيلاء على تلال إستراتيجية مطلَّة عليها. وقادت السيطرة على هذه التلال التي تبعد حوالي كيلومتر ونصف عن القرية، إلى شيوع الذعر بين أهاليها الذين اعتبروا أنَّ الخطوة اللاحقة هي اقتحامها. وقد أدى استهداف الجيش السوري بالصواريخ التلال التي سيطر عليها المعارضون، إلى إطلاق صافرات الإنذار في المستوطنات الإسرائيلية في هضبة الجولان.

 

  • فريق ماسة
  • 2015-06-17
  • 14446
  • من الأرشيف

واشنطن تقر للمرة الاولى انها لا تجد من تدربهم في سورية!

أقرت الولايات المتحدة، للمرة الأولى أمس، بأنها تواجه صعوبة في تجنيد سوريين لتدريبهم وتزويدهم بالأسلحة لقتال تنظيم «داعش»،فيما دخلت إسرائيل على خط الأزمة السورية، محذرة المجموعات المسلحة، التي تحاول السيطرة على مناطق قريبة من القنيطرة، من عواقب مهاجمة قرى درزية قريبة من الجولان المحتل. وأعلن وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر، أمام لجنة في الكونغرس الأميركي، أن واشنطن تواجه صعوبة في تجنيد قوات للمعارضة السورية ضمن برنامج يهدف لتدريبهم وتزويدهم بالسلاح لمحاربة «داعش»، لكن من السابق لأوانه التخلي عن تلك الجهود. وقال كارتر «لدينا ما يكفي من مواقع التدريب. لكن في الوقت الحالي لا يوجد لدينا ما يكفي من المتدربين لملء المواقع». وأشار رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي إلى أن التدريب قد بدأ لتوه، وأنه لا يزال من السابق لأوانه «التخلي عنه». ويقول مسؤولون أميركيون إن التدريب يجري في الأردن وتركيا. واعتبر كارتر أن سقوط النظام السوري أمر «ممكن» وقال «نريد أن نشهد انتقالا (للسلطة) لا يكون (الرئيس بشار) الأسد حاضراً فيه». وتتواصل المعارك العنيفة بين المجموعات المسلحة والقوات السورية قرب قرية حضر، ذات الغالبية الدرزية، في ريف القنيطرة. ويأتي هذا التطور بعد هجمات استهدفت مناطق درزية، بينها مجزرة ارتكبتها «جبهة النصرة» في قرية قلب لوزة في ريف إدلب، وذهب ضحيتها حوالي 30 سوريا"، ومحاولة المسلحين اقتحام مطار الثعلة العسكري قرب السويداء. وقال مصدر عسكري إن القوات السورية أحبطت هجوماً ضخماً على كل من تل الشعار وتل البزاق وبلدة جبا في ريف محافظة القنيطرة، بالتزامن مع قصف استهدف بلدات بيت سابر وبيت تيما ومسحرة وجباتا الخشب وأم باطنة. وكانت مصادر في المعارضة أعلنت سيطرة المسلحين على التلال، قبل أن يعود عدد من الناشطين ويؤكدون استمرار الاشتباكات من دون أي سيطرة من قبل مجموعات «الجبهة الجنوبية»، نافين في الوقت ذاته أي عملية عسكرية باتجاه خان أرنبة قبل إحكام السيطرة على هذه التلال وقرية حضر في سفح جبل الشيخ، والتي تتعرض لحصار من قبل «جيش الحرمون»، المشكل من «جبهة النصرة» و»حركة أحرار الشام» وعدد من الفصائل في الجولان. وحذرت إسرائيل الفصائل المسلحة السورية التي تسيطر على مناطق محاذية للجولان من مغبَّة الاعتداء على القرى الدرزية القريبة من «الحدود». وأعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال غادي آيزنكوت أنَّ جيشه سيفعل كل شيء لمنع وقوع مذابح قرب «الحدود». وبرغم تكرار إعلان مسؤولين إسرائيليين أنَّه لن يتم فتح الحدود لدخول نازحين سوريين، إلَّا أن المؤسسة العسكرية تستعد لاحتمال دخول لاجئين هرباً من القتال. وأشارت صحيفة «هآرتس» إلى أنَّ إسرائيل وجَّهت في اليومين الماضيين تحذيرات للفصائل السورية المسلحة قرب الجولان بوجوب عدم مهاجمة قرية حضر الدرزية بالنيران، أو الاقتراب منها. ومعروف أنَّ قرية حضر تقع في السفح السوري من جبل الشيخ حيث تدور معارك بين الجيش السوري والمسلحين، وكذلك بين المسلحين أنفسهم. وكانت قد سرت أنباء عن تطويق المسلحين قرية حضر بعد الاستيلاء على تلال إستراتيجية مطلَّة عليها. وقادت السيطرة على هذه التلال التي تبعد حوالي كيلومتر ونصف عن القرية، إلى شيوع الذعر بين أهاليها الذين اعتبروا أنَّ الخطوة اللاحقة هي اقتحامها. وقد أدى استهداف الجيش السوري بالصواريخ التلال التي سيطر عليها المعارضون، إلى إطلاق صافرات الإنذار في المستوطنات الإسرائيلية في هضبة الجولان.  

المصدر : السفير


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة