دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
قضت محكمة بولاية ميتشيغن الأميركية بالإفراج عن المنشد الإسلامي السوري محمد مصطفى مسقفة المعروف بـ"محمد أبو راتب" بعد أشهر من اعتقاله هناك بتهمة دعم حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأكد المحامي أحمد غبور -وهو أحد وكلاء الدفاع - أن أبو راتب غادر السجن بعدما قرر قاض فدرالي بولاية ميتشيغن ظهر الثلاثاء (بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة) الإفراج عنه بعد 11 شهرا من الاعتقال.
والقاضي اكتفى بالمدة التي قضاها أبو راتب في الاعتقال، وذلك بعد اتفاق بين المحكمة ووكلاء الدفاع.
وقضى الاتفاق بالاكتفاء بتوجيه تهمة الإدلاء بمعلومات غير كاملة في طلب الجنسية التي وجهتها الحكومة الفدرالية لأبو راتب بعد أن رفض الشهادة ضد مسؤولين في مؤسسة الأرض المقدسة للإغاثة والتنمية اتهموا قبل سنوات بتقديم دعم لوجستي لحركة حماس وتم الحكم عليهم بمدد تراوحت ما بين خمس سنوات وخمس وخمسين سنة.
وذكر غبور أن لجنة من القانونين مؤلفة من خمسة محامين بإشراف مؤسسة ليغال فاند وبدعم من الجالية الإسلامية في ميتشيغن، توصلت مع السلطات الأميركية إلى الإفراج عن أبو راتب مقابل إقراره بالتهمة الموجهة إليه ومغادرته الولايات المتحدة طوعا رغم أنه مقيم فيها بصورة قانونية.
وكانت السلطات الأميركية اعتقلت أبو راتب يوم 21 يناير/كانون الثاني 2010 أثناء عودته من كندا إلى الولايات المتحدة التي يقيم فيها مع أسرته إقامة قانونية ويعمل فيها مدرسا ومحاضرا منذ 15 عاما.
وينحدر أبو راتب (47 عاما) من مدينة حلب السورية وتقيم عائلته في الأردن منذ ثلاثة عقود، وهو من أبرز رواد الفن الإسلامي منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي، كما كان أحد المشرفين على برنامج "منشد الشارقة" الذي تنظمه قناة الشارقة الفضائية سنويا.
وكانت عائلة أبو راتب قالت عند اعتقاله إن خلفيات الاعتقال تعود لعمله في مؤسسة الأراضي المقدسة نهاية العقد الماضي، التي أغلقتها السلطات الأميركية وحاكمت عددا من المسؤولين فيها بتهمة دعم حركة حماس.
وأوضح شقيق أبو راتب أن نشاطه كان ثقافيا تماما وأنه عمل في المؤسسة منشدا ومنظم حفلات للجالية العربية والإسلامية هناك.
وكانت اللجنة السورية لحقوق الإنسان استنكرت اعتقال السلطات الأميركية أبو راتب، وطالبت اللجنة في بيان لها مطلع العام الجاري السلطات الأميركية بالإفراج عنه فورا على اعتبار أنه "لم يرتكب أي جرم يستحق الاعتقال".
وذكر البيان أن أبو راتب يعد من "أساتذة الفن الإسلامي"، وهو يقيم ويعمل ويدرس في مدينة ديترويت –كبرى مدن ميتشيغن- منذ تسعينيات القرن الماضي.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة