لم تعر السلطات السورية الرسمية اهتماما كبيرا لوثائق ويكيليكس المسربة رغم أن جزءاً غير قليل منها يدور خلف كواليس السفارات الأمريكية في الشرق الأوسط والبلاد العربية.

مسؤولا سوريا رفض التعليق على آليات التعاطي السورية مع السياسة والدبلوماسيين الأمريكيين في المستقبل ومدى تأثير ما ورد في وثائق ويكيلكيس على تعامل سورية مع الدبلوماسيين والسياسيين الأمريكيين في المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن سورية لم تبلور موقفاً حتى الآن، وهي تدرس خياراتها وأفضل السبل للتعامل مع هذا الملف.

ورأى أنه "من الأجدر أن ترد الدول المعنية بتسريب الوثائق بمواقف ضد السياسة والساسة الأمريكيين، إن كانت عربية أم غير عربية"، ونوه بأن سورية "لم ترد بعد بموقف محدد على نشر الوثائق لأن الوثائق المنشورة حتى الآن والمتعلقة بالسياسة السورية قليلة جداً نظراً لظروف العلاقة غير الحسنة مع الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة" حسب قوله.

وأعرب المسؤول السوري عن قناعته بأن ما تم نشره من هذه الوثائق هو "بداية لتسرب أكبر وأكثر خطورة"، وأكد أن سورية "تتريث في بناء أي موقف من هذا الملف" وفق تعبيره.

وقد عبرت وسائل الإعلام السورية عن ريبتها وشكها في الأهداف المخفية وراء ما نشره موقع ويكيليكس، وتساءلت عن المهمة المطلوبة من هذا الموقع الذي قام بنشر مئات الآلاف من الوثائق، والجهة التي تقف خلفه، والدور الذي يلعبه صاحب الموقع جوليان أسانج، ولم تبرئه من ارتباطه بالـ (سي آي أي) بشكل مباشر أو غير مباشر، وقللت في الوقت نفسه من أهمية الوثائق التي نُشرت، وشككت في درجة الصدقية والحيادية السياسية للوثائق المسربة، مشيرة في الوقت نفسه إلى عدم سريتها وإلى أنها نسخ من محاضر اجتماعات واتفاقيات وجلسات خاصة.

  • فريق ماسة
  • 2010-12-13
  • 9275
  • من الأرشيف

دمشق تدرس خياراتها في التعامل مع وثائق ويكيليكس

لم تعر السلطات السورية الرسمية اهتماما كبيرا لوثائق ويكيليكس المسربة رغم أن جزءاً غير قليل منها يدور خلف كواليس السفارات الأمريكية في الشرق الأوسط والبلاد العربية. مسؤولا سوريا رفض التعليق على آليات التعاطي السورية مع السياسة والدبلوماسيين الأمريكيين في المستقبل ومدى تأثير ما ورد في وثائق ويكيلكيس على تعامل سورية مع الدبلوماسيين والسياسيين الأمريكيين في المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن سورية لم تبلور موقفاً حتى الآن، وهي تدرس خياراتها وأفضل السبل للتعامل مع هذا الملف. ورأى أنه "من الأجدر أن ترد الدول المعنية بتسريب الوثائق بمواقف ضد السياسة والساسة الأمريكيين، إن كانت عربية أم غير عربية"، ونوه بأن سورية "لم ترد بعد بموقف محدد على نشر الوثائق لأن الوثائق المنشورة حتى الآن والمتعلقة بالسياسة السورية قليلة جداً نظراً لظروف العلاقة غير الحسنة مع الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة" حسب قوله. وأعرب المسؤول السوري عن قناعته بأن ما تم نشره من هذه الوثائق هو "بداية لتسرب أكبر وأكثر خطورة"، وأكد أن سورية "تتريث في بناء أي موقف من هذا الملف" وفق تعبيره. وقد عبرت وسائل الإعلام السورية عن ريبتها وشكها في الأهداف المخفية وراء ما نشره موقع ويكيليكس، وتساءلت عن المهمة المطلوبة من هذا الموقع الذي قام بنشر مئات الآلاف من الوثائق، والجهة التي تقف خلفه، والدور الذي يلعبه صاحب الموقع جوليان أسانج، ولم تبرئه من ارتباطه بالـ (سي آي أي) بشكل مباشر أو غير مباشر، وقللت في الوقت نفسه من أهمية الوثائق التي نُشرت، وشككت في درجة الصدقية والحيادية السياسية للوثائق المسربة، مشيرة في الوقت نفسه إلى عدم سريتها وإلى أنها نسخ من محاضر اجتماعات واتفاقيات وجلسات خاصة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة