كتب روبرت فيسك، في صحيفة "إندبندنت"، مقالاً تناول فيه "محاولات جبهة النصرة للحصول على دعم أميركا، بدأت على قناة الجزيرة، التي تمولها دولة قطر".

 وراى فيسك، أنه "في الوقت الذي تبحث فيه أميركا عما تقوله بشأن سياستها الشرق أوسطية غير الموجودة، تأتي جبهة النصرة، المتسمة بقطع الرؤوس والقتل الطائفي، والتابعة لتنظيم القاعدة، لتقترح أنها هي الجهة المعتدلة التي تبحث عنها واشنطن لمحاربة الحكومة السورية".

 وأشار فيسك إلى أن "حملة العلاقات العامة بدأت الشهر الماضي على قناة الجزيرة، وأن المصادفة العجيبة هي أن قطر من يمول القناة، ومعظم المقاتلين في سورية ضد الحكومة تمولهم قطر أيضا". مضيفا أن "هناك كلام بأن قطر تريد نظاما معاديا لحزب الله في سورية، وحاميا لإسرائيل، فلن تجد أميركا أفضل من هكذا صديق".

 وتابع فيسك، أنه "خارج دمشق يمكنك رؤية قصر والد أمير قطر غير مكتمل البناء، من الأيام التي كان فيها الأمير على علاقة جيدة  بسورية، وقبل سنة ونصف قامت قطر بدفع الملايين لإخلاء سبيل الراهبات المسيحيات من يبرود شمال دمشق، وقد شكرت الراهبات جبهة النصرة على حسن المعاملة، كما قمن لاحقا بشكر الرئيس بشار الأسد، ما حير السوريين مؤيدين ومعارضين".

 ويبين فيسك في مقاله، أن هذا يختزل سياسة أمريكا، إن كانت لها سياسة، مشيرا إلى قول الجولاني إنه قد وصلته تعليمات من تنظيم القاعدة توصيه بعدم مهاجمة الغرب.

 ولفت إلى أنه "ليس هناك خطر بأن يعود الجهاديون إلى مانشستر أو واشنطن للقيام بتفجيرات، وحتى أن جولاني، الذي أبقى وجهه مخفيا طيلة المقابلة، قال إن هناك عددا بسيطا من الأميركيين معه في "جبهة النصرة"، فلا توجد مشكلة ترجمة عندما ترسل وكالة الاستخبارات المركزية أولى شحنات الأسلحة للجبهة".

 وأوضح أن "المشكلة هي أن وكالة الاستخبارات المركزية أرسلت كميات من الأسلحة لسورية عبر تركيا بشكل رئيس، ولا مناص أن تكون تلك الأسلحة وقعت في أيدي جبهة النصرة، وما كان مايسمى بالجيش السوري الحر وغيرهما من التنظيمات، كما يحصل في الأسلحة عندما تهرب عبر الحدود، ويحاول الاشخاص السيئين شراءها من الأشخاص الجيدين"!.

  • فريق ماسة
  • 2015-06-09
  • 12358
  • من الأرشيف

فيسك: قناة الجزيرة تسوق النصرة لتحصل لها على دعم أمريكا

كتب روبرت فيسك، في صحيفة "إندبندنت"، مقالاً تناول فيه "محاولات جبهة النصرة للحصول على دعم أميركا، بدأت على قناة الجزيرة، التي تمولها دولة قطر".  وراى فيسك، أنه "في الوقت الذي تبحث فيه أميركا عما تقوله بشأن سياستها الشرق أوسطية غير الموجودة، تأتي جبهة النصرة، المتسمة بقطع الرؤوس والقتل الطائفي، والتابعة لتنظيم القاعدة، لتقترح أنها هي الجهة المعتدلة التي تبحث عنها واشنطن لمحاربة الحكومة السورية".  وأشار فيسك إلى أن "حملة العلاقات العامة بدأت الشهر الماضي على قناة الجزيرة، وأن المصادفة العجيبة هي أن قطر من يمول القناة، ومعظم المقاتلين في سورية ضد الحكومة تمولهم قطر أيضا". مضيفا أن "هناك كلام بأن قطر تريد نظاما معاديا لحزب الله في سورية، وحاميا لإسرائيل، فلن تجد أميركا أفضل من هكذا صديق".  وتابع فيسك، أنه "خارج دمشق يمكنك رؤية قصر والد أمير قطر غير مكتمل البناء، من الأيام التي كان فيها الأمير على علاقة جيدة  بسورية، وقبل سنة ونصف قامت قطر بدفع الملايين لإخلاء سبيل الراهبات المسيحيات من يبرود شمال دمشق، وقد شكرت الراهبات جبهة النصرة على حسن المعاملة، كما قمن لاحقا بشكر الرئيس بشار الأسد، ما حير السوريين مؤيدين ومعارضين".  ويبين فيسك في مقاله، أن هذا يختزل سياسة أمريكا، إن كانت لها سياسة، مشيرا إلى قول الجولاني إنه قد وصلته تعليمات من تنظيم القاعدة توصيه بعدم مهاجمة الغرب.  ولفت إلى أنه "ليس هناك خطر بأن يعود الجهاديون إلى مانشستر أو واشنطن للقيام بتفجيرات، وحتى أن جولاني، الذي أبقى وجهه مخفيا طيلة المقابلة، قال إن هناك عددا بسيطا من الأميركيين معه في "جبهة النصرة"، فلا توجد مشكلة ترجمة عندما ترسل وكالة الاستخبارات المركزية أولى شحنات الأسلحة للجبهة".  وأوضح أن "المشكلة هي أن وكالة الاستخبارات المركزية أرسلت كميات من الأسلحة لسورية عبر تركيا بشكل رئيس، ولا مناص أن تكون تلك الأسلحة وقعت في أيدي جبهة النصرة، وما كان مايسمى بالجيش السوري الحر وغيرهما من التنظيمات، كما يحصل في الأسلحة عندما تهرب عبر الحدود، ويحاول الاشخاص السيئين شراءها من الأشخاص الجيدين"!.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة