دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
ألغت المحكمة العليا الأميركية، أمس، قانونا يجيز للمواطنين الأميركيين المولودين في القدس بتسجيل «إسرائيل»، بوصفها «الدولة» التي تقع فيها هذه المدينة في جوازات سفرهم، وهو ما يتماشى مع رغبة إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في هذا المجال، التي عارضت تطبيق القانون بوصفه ينتهك سلطات الرئيس الأميركي.
وتعتبر إدارة أوباما أن القانون الذي نقضته المحكمة، ينتهك سلطة الرئيس في تحديد السياسة الخارجية، ويقوض في حال تنفيذه مزاعم الحكومة الأميركية بأنها محايدة في جهود تحقيق التسوية في الشرق الأوسط.
وقال القاضي في المحكمة العليا أنطوني كنيدي «لا يمكن للكونغرس أن يأمر الرئيس بأن يناقض (مسألة) اعتراف محدد سابقا في مسألة إصدار جوازات السفر».
وأصدر الكونغرس القانون في العام 2002 في عهد الرئيس الجمهوري الأسبق جورج بوش الابن، لكن الإدارة السابقة والحالية لم تطبقه.
ويقدر عدد الاميركيين الذين ولدوا في القدس بنحو 50 ألفا وفي حال مصادقة المحكمة العليا على قانون الكونغرس، لكان بإمكانهم لو أرادوا إدراج إسرائيل كـ «الدولة» التي تتواجد فيها القدس في خانة مكان الولادة على جوازات سفرهم.
وفي إطار مساعيها للبقاء «محايدة» بشأن الصراع العربي ـ الاسرائيلي، تسمح دائرة إصدار الجوازات الأميركية بذكر القدس كمكان للولادة لكن من دون تحديد الدولة الموجودة فيها. وذكرت إدارة أوباما في وثائق المحكمة أن خسارتها هذه القضية كانت لتفسر في أنحاء العالم بأنه انقلاب في السياسة الأميركية ويسبب «ضررا لا يمكن إصلاحه» في قدرة أميركا على التأثير في عملية السلام في المنطقة.
وشدد البيت الأبيض على أن الرئيس وحده يتمتع بسلطة إعلان الاعتراف الأميركي بالدولة التي تنتمي إليها القدس.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة