افتتح وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد في طرطوس اليوم أول مسجد يحمل اسم السيدة مريم العذراء في الوطن العربي والعالم الإسلامي.

وبين وزير الأوقاف خلال افتتاح المسجد “إنها المرة الأولى في الوطن العربي والعالم الإسلامي التي يسمى فيها مسجد باسم السيدة مريم البتول والدة السيد المسيح عليه السلام وهذا تعبير جلي عن رسالة بناء المساجد التي تدعو إلى الخير والمحبة والرحمة والأخوة ونشر العدالة في أصقاع الأرض والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن وفتح القلوب والأرواح لرسالة الإسلام”.

وقال وزير الأوقاف “إن دمشق وتحديدا مسجدها الأموي كانا مصدر انطلاق الحضارة الإسلامية وتعبيرا عن رسالة أرادها المسلمون نورا لقلوب البشر جميعا حتى خرج عليهم خوارج العصر حاملين رسالة التكفير والقتل والإرهاب وتدمير المساجد والأضرحة والمقامات ومنها مقام الصحابي الجليل خالد بن الوليد في حمص والذي وجه السيد الرئيس بشار الأسد بترميمه منطلقا من جوهر الدين الاسلامي دين الحب والعطاء والوفاء والإعمار لا التخريب وتدمير عقول البشر” مؤكدا أن الجيش العربي السوري الذي يبذل الدماء في سبيل الوطن ووحدة ترابه وحماية مقدساته سينتصر حتما.

ولفت الوزير إلى أن الهدف من بناء المسجد هو بناء الساجد ذاته وتعليمه الإسلام كما انزله الله بثوابته الصحيحة بعيدا عن انحرافات البشر وتطرفهم وتكفيرهم فرسالة المسجد جامعة للناس وما إطلاق اسم السيدة مريم على المسجد إلا ايمان بما جاء في القرآن الكريم من آيات تجمع ولا تفرق بين الناس بطائفية أو مذهبية.

ودعا وزير الأوقاف خطباء المساجد إلى “الالتزام الكامل بميثاق تجديد الخطاب الديني الذي يحافظ على ثوابت الإسلام ويتحرك مع المتغيرات وفقا لمصالح البشر وتحقيق وحدة الصف وحماية الأوطان ورعاية أسر الشهداء والجرحى والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة”.

من جهته أشار المشرف الديني بمديرية أوقاف طرطوس الشيخ عبد الله السيد إلى “رمزية تسمية المسجد باسم السيدة مريم عليها السلام التي كرمها الله تعالى في القرآن بسورتين تحملان اسمها واسم آلها آل عمران وسورة المائدة التي تشير إلى معجزة ابنها السيد المسيح عليه السلام” مبينا أن المساجد ستبقى تؤدي دورها كما المدارس الشرعية في سورية في تعليم الوسطية والإسلام المعتدل.

بدوره عبر ممثل البطريركية المارونية في طرطوس واللاذقية المونسيور انطوان ديب عن الاعتزاز بهذه اللفتة التي تعكس المنطلق الواحد والغاية الواحدة للدينين المسيحي والإسلامي معربا عن أمله في أن يعم السلام والإعمار كل شبر من سورية.

وبين القبطان مصطفى عبد الرزاق يمق المتبرع ببناء المسجد على نفقته أهمية موقع المسجد في منطقة حيوية قريبة من سوق شعبي وعند مفترق طرق بين القرى ومدينة طرطوس ولاسيما مجاورته لمقبرة الشهداء الذين ضحوا بدمائهم في مواجهة دعاة التكفير والتدمير موضحا أن مجمل مساحة المسجد تبلغ 1050 مترا مربعا واستغرق بناؤه سبعة أشهر.

حضر الافتتاح محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي غسان أسعد ورئيس مجمع الشيخ أحمد كفتارو الدكتور شريف الصواف وفعاليات رسمية وحزبية ودينية.

  • فريق ماسة
  • 2015-06-05
  • 15348
  • من الأرشيف

طرطوس تحتفل ببناء أول مسجد في الوطن العربي والعالم الإسلامي يحمل اسم السيدة مريم العذراء

افتتح وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد في طرطوس اليوم أول مسجد يحمل اسم السيدة مريم العذراء في الوطن العربي والعالم الإسلامي. وبين وزير الأوقاف خلال افتتاح المسجد “إنها المرة الأولى في الوطن العربي والعالم الإسلامي التي يسمى فيها مسجد باسم السيدة مريم البتول والدة السيد المسيح عليه السلام وهذا تعبير جلي عن رسالة بناء المساجد التي تدعو إلى الخير والمحبة والرحمة والأخوة ونشر العدالة في أصقاع الأرض والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن وفتح القلوب والأرواح لرسالة الإسلام”. وقال وزير الأوقاف “إن دمشق وتحديدا مسجدها الأموي كانا مصدر انطلاق الحضارة الإسلامية وتعبيرا عن رسالة أرادها المسلمون نورا لقلوب البشر جميعا حتى خرج عليهم خوارج العصر حاملين رسالة التكفير والقتل والإرهاب وتدمير المساجد والأضرحة والمقامات ومنها مقام الصحابي الجليل خالد بن الوليد في حمص والذي وجه السيد الرئيس بشار الأسد بترميمه منطلقا من جوهر الدين الاسلامي دين الحب والعطاء والوفاء والإعمار لا التخريب وتدمير عقول البشر” مؤكدا أن الجيش العربي السوري الذي يبذل الدماء في سبيل الوطن ووحدة ترابه وحماية مقدساته سينتصر حتما. ولفت الوزير إلى أن الهدف من بناء المسجد هو بناء الساجد ذاته وتعليمه الإسلام كما انزله الله بثوابته الصحيحة بعيدا عن انحرافات البشر وتطرفهم وتكفيرهم فرسالة المسجد جامعة للناس وما إطلاق اسم السيدة مريم على المسجد إلا ايمان بما جاء في القرآن الكريم من آيات تجمع ولا تفرق بين الناس بطائفية أو مذهبية. ودعا وزير الأوقاف خطباء المساجد إلى “الالتزام الكامل بميثاق تجديد الخطاب الديني الذي يحافظ على ثوابت الإسلام ويتحرك مع المتغيرات وفقا لمصالح البشر وتحقيق وحدة الصف وحماية الأوطان ورعاية أسر الشهداء والجرحى والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة”. من جهته أشار المشرف الديني بمديرية أوقاف طرطوس الشيخ عبد الله السيد إلى “رمزية تسمية المسجد باسم السيدة مريم عليها السلام التي كرمها الله تعالى في القرآن بسورتين تحملان اسمها واسم آلها آل عمران وسورة المائدة التي تشير إلى معجزة ابنها السيد المسيح عليه السلام” مبينا أن المساجد ستبقى تؤدي دورها كما المدارس الشرعية في سورية في تعليم الوسطية والإسلام المعتدل. بدوره عبر ممثل البطريركية المارونية في طرطوس واللاذقية المونسيور انطوان ديب عن الاعتزاز بهذه اللفتة التي تعكس المنطلق الواحد والغاية الواحدة للدينين المسيحي والإسلامي معربا عن أمله في أن يعم السلام والإعمار كل شبر من سورية. وبين القبطان مصطفى عبد الرزاق يمق المتبرع ببناء المسجد على نفقته أهمية موقع المسجد في منطقة حيوية قريبة من سوق شعبي وعند مفترق طرق بين القرى ومدينة طرطوس ولاسيما مجاورته لمقبرة الشهداء الذين ضحوا بدمائهم في مواجهة دعاة التكفير والتدمير موضحا أن مجمل مساحة المسجد تبلغ 1050 مترا مربعا واستغرق بناؤه سبعة أشهر. حضر الافتتاح محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي غسان أسعد ورئيس مجمع الشيخ أحمد كفتارو الدكتور شريف الصواف وفعاليات رسمية وحزبية ودينية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة