قال دبلوماسي مصري إن زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير للقاهرة، أمس الأول الاثنين، استهدفت الضغط على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشأن موقفه من الملف السوري.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«القدس العربي»مفضلا عدم ذكر اسمه أن السعودية تريد أن تعلن القاهرة موقفا أكثر تشددا من النظام السوري والرئيس بشار الأسد بشكل خاص، وهو ما بدا واضحا في تصريحات الجبير أثناء المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره المصري سامح شكري عندما تحدث عن الاتصالات بين مصر وروسيا.

أما المحور الثاني فهو استضافة القاهرة مؤتمرا للمعارضة السورية الأسبوع المقبل، وهو ما يثير قلقا سعوديا باعتبار أنه قد يكون امتدادا لاجتماعات موسكو ضمن تحرك مصري روسي مشترك قد يسحب البساط من تحت الائتلاف المعارض الذي ترعاه الرياض. ولم تعلن القاهرة أي تعديلات بالنسبة لعقد الاجتماع إلا أنها حرصت على تكرار نفي وجود أي مبادرة مشتركة مع موسكو. وأشار بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى وجود مبادرة مصرية ـ روسية بالفعل حول الأزمة السورية، ولكن هناك أفكار ومحاولات واجتهادات روسية تتم بالتنسيق مع الدول الإقليمية مثل مصر وغيرها للعمل على الخروج من المأزق الراهن. وأضاف عبد العاطي خلال مداخلة هاتفية على القناة الأولى الحكومية مساء الأحد أن الأزمة السورية بالغة التعقيد ومن ثم مصر تجري مباحثات مع الصين والولايات المتحدة بهدف تضافر الجهود الإقليمية والدولية لحل الأزمة .

واختتم عبد العاطي حواره قائلا: التنسيق بين مصر والسعودية يمثل إضافة هامة في العالم العربي ولكل القضايا التي تهم الشعوب العربية.

وكان البيان الرسمي الذي صدر بعد استقبال السيسي للجبير أمس الأول اكتفى بالتأكيد على اتفاق الجانبين على أهمية الحل السياسي في ليبيا وسوريا واليمن دون التطرق لتفاصيل.

  • فريق ماسة
  • 2015-06-01
  • 9535
  • من الأرشيف

دبلوماسي مصري لـ«القدس العربي»: زيارة الجبير للقاهرة للضغط على السيسي بشأن ملف سوريا

قال دبلوماسي مصري إن زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير للقاهرة، أمس الأول الاثنين، استهدفت الضغط على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشأن موقفه من الملف السوري. وأضاف في تصريحات خاصة لـ«القدس العربي»مفضلا عدم ذكر اسمه أن السعودية تريد أن تعلن القاهرة موقفا أكثر تشددا من النظام السوري والرئيس بشار الأسد بشكل خاص، وهو ما بدا واضحا في تصريحات الجبير أثناء المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره المصري سامح شكري عندما تحدث عن الاتصالات بين مصر وروسيا. أما المحور الثاني فهو استضافة القاهرة مؤتمرا للمعارضة السورية الأسبوع المقبل، وهو ما يثير قلقا سعوديا باعتبار أنه قد يكون امتدادا لاجتماعات موسكو ضمن تحرك مصري روسي مشترك قد يسحب البساط من تحت الائتلاف المعارض الذي ترعاه الرياض. ولم تعلن القاهرة أي تعديلات بالنسبة لعقد الاجتماع إلا أنها حرصت على تكرار نفي وجود أي مبادرة مشتركة مع موسكو. وأشار بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى وجود مبادرة مصرية ـ روسية بالفعل حول الأزمة السورية، ولكن هناك أفكار ومحاولات واجتهادات روسية تتم بالتنسيق مع الدول الإقليمية مثل مصر وغيرها للعمل على الخروج من المأزق الراهن. وأضاف عبد العاطي خلال مداخلة هاتفية على القناة الأولى الحكومية مساء الأحد أن الأزمة السورية بالغة التعقيد ومن ثم مصر تجري مباحثات مع الصين والولايات المتحدة بهدف تضافر الجهود الإقليمية والدولية لحل الأزمة . واختتم عبد العاطي حواره قائلا: التنسيق بين مصر والسعودية يمثل إضافة هامة في العالم العربي ولكل القضايا التي تهم الشعوب العربية. وكان البيان الرسمي الذي صدر بعد استقبال السيسي للجبير أمس الأول اكتفى بالتأكيد على اتفاق الجانبين على أهمية الحل السياسي في ليبيا وسوريا واليمن دون التطرق لتفاصيل.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة