في ريف حلب الشمالي فاجأ تنظيم داعش المجموعات المسلحة بهجوم على معاقلها بعد عام من إخراج التنظيم منهواستعادت قواته الطريق الاستراتيجيّ لإمداد المسلحين بين حلب وتركيا وهو يتجه نحو معبر باب السلامة الحدوديّ. لم شنّ داعش هجومه؟ وما نتائج هذا الهجوم على خارطة القتال والمجموعات المسلحة في ريف حلب؟.

هدنة عام كامل أنهاها "داعش" بعد إنسحابه من أعزاز والهزيمة التي الحقتهه به الجبهة الإسلامية لن تتكرر. القصف من صوران لم يغير في نتيجة المعركة ، المدافعون عن المدينة إنسحبوا من دون قتال .

تنظيم الدولة يحاصر مارع ، لواء التوحيد ولواء الفتح ونور الدين الزنكي أعادوا تجميع قواهم في معقلهم الأساسي لمنازلة أخيرة ، تبدو خاسرةً بسبب تشتت الحلفاء، وقرب إغلاق طرق الإمداد مع تركيا، وحتى حلب .

 فالنصرة نأت بنفسها عن القتال .هي لا تملك القدرة الكافية اصلا، كما إن وجود عدد كبير من المقاتلين الأجانب في صفوفها وخطر انشقاقهم يمنعانها من مواجهة "داعش" .

 المفاجئ كان في هذا الهجوم هو إعتزال النصرة القتال، هي لا تملك القدرة على القتال في الجبهة الشمالية إلى جانب وجود عدد كبير من المقاتلين الأجانب في صفوفها الذين يميلون إلى "داعش" قد يعرضها إلى إنشقاقات جديدة نحو التنظيم كما حدث في مواجهات سابقةويدخلها في معركة خاسرة.

 لا تزال إدلب أولوية أبو محمد الجولاني، التي يسيطر فيها على غرف العمليات ، ويحصّن حدود لإمارته فيها من غير منازع، كما في الريف الشمالي . حيث لا شركاء له من جيش الفتح

 "داعش" يهدف أيضاً إلى قطع طرق الإمداد عن إخوة الجهاد ... وهو يتجه الى تل رفعت ومنها الى أعزار على بعد كيلومترات قليلة من معبر السلامة الحدوديّ مع تركيا، وبوابة الإمداد الرئيسة للسلاح والعتاد نحو ما تبقّى من جيوب للمجموعات المسلّحة في حلب الشرقية ، ومعاقلها في الريف الشمالي.

 وبإغلاق الريف الشمالي يفتح داعش جبهةً جديدةً مع الكرد.

 وإذا ما وصلت طلائع داعش الى اعزاز فسيغلق كلّ طرق الإمداد باتجاه عفرين ما سيضع التنظيم مجدّدا ًفي مواجهة الكرد كما سيهدّد نبّل والزهراء. ومع التوسع في ريف حلب الشمالي يقبض داعش على شريان الإمداد الأساسيّ نحو عفرين معقل الكرد التي تنتشر النصرة في تلالها ، وهي البوابة الأخيرة لبلدتي نبّل والزهراء المحاصرتين.

  • فريق ماسة
  • 2015-06-01
  • 13750
  • من الأرشيف

لماذا شنّ داعش هجومه في ريف حلب الشمالي؟

في ريف حلب الشمالي فاجأ تنظيم داعش المجموعات المسلحة بهجوم على معاقلها بعد عام من إخراج التنظيم منهواستعادت قواته الطريق الاستراتيجيّ لإمداد المسلحين بين حلب وتركيا وهو يتجه نحو معبر باب السلامة الحدوديّ. لم شنّ داعش هجومه؟ وما نتائج هذا الهجوم على خارطة القتال والمجموعات المسلحة في ريف حلب؟. هدنة عام كامل أنهاها "داعش" بعد إنسحابه من أعزاز والهزيمة التي الحقتهه به الجبهة الإسلامية لن تتكرر. القصف من صوران لم يغير في نتيجة المعركة ، المدافعون عن المدينة إنسحبوا من دون قتال . تنظيم الدولة يحاصر مارع ، لواء التوحيد ولواء الفتح ونور الدين الزنكي أعادوا تجميع قواهم في معقلهم الأساسي لمنازلة أخيرة ، تبدو خاسرةً بسبب تشتت الحلفاء، وقرب إغلاق طرق الإمداد مع تركيا، وحتى حلب .  فالنصرة نأت بنفسها عن القتال .هي لا تملك القدرة الكافية اصلا، كما إن وجود عدد كبير من المقاتلين الأجانب في صفوفها وخطر انشقاقهم يمنعانها من مواجهة "داعش" .  المفاجئ كان في هذا الهجوم هو إعتزال النصرة القتال، هي لا تملك القدرة على القتال في الجبهة الشمالية إلى جانب وجود عدد كبير من المقاتلين الأجانب في صفوفها الذين يميلون إلى "داعش" قد يعرضها إلى إنشقاقات جديدة نحو التنظيم كما حدث في مواجهات سابقةويدخلها في معركة خاسرة.  لا تزال إدلب أولوية أبو محمد الجولاني، التي يسيطر فيها على غرف العمليات ، ويحصّن حدود لإمارته فيها من غير منازع، كما في الريف الشمالي . حيث لا شركاء له من جيش الفتح  "داعش" يهدف أيضاً إلى قطع طرق الإمداد عن إخوة الجهاد ... وهو يتجه الى تل رفعت ومنها الى أعزار على بعد كيلومترات قليلة من معبر السلامة الحدوديّ مع تركيا، وبوابة الإمداد الرئيسة للسلاح والعتاد نحو ما تبقّى من جيوب للمجموعات المسلّحة في حلب الشرقية ، ومعاقلها في الريف الشمالي.  وبإغلاق الريف الشمالي يفتح داعش جبهةً جديدةً مع الكرد.  وإذا ما وصلت طلائع داعش الى اعزاز فسيغلق كلّ طرق الإمداد باتجاه عفرين ما سيضع التنظيم مجدّدا ًفي مواجهة الكرد كما سيهدّد نبّل والزهراء. ومع التوسع في ريف حلب الشمالي يقبض داعش على شريان الإمداد الأساسيّ نحو عفرين معقل الكرد التي تنتشر النصرة في تلالها ، وهي البوابة الأخيرة لبلدتي نبّل والزهراء المحاصرتين.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة