دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
كشف رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية محمد كشتو لـ«الوطن» عن توقف صادرات الخضار السورية نتيجة إغلاق المعابر الحدودية مع الأردن والعراق، وضعف إمكانية التصدير عبر الجو أو البحر حالياً، الأمر الذي يكبد المزارعين خسائر كبيرة.
وكشف عن وجود إنتاج كبير من مادة البطاطا خلال العروة الحالية تصل إلى 700 ألف طن، في حين لا يزيد الاستهلاك المحلي عن 300 ألف طن، وكان العراق المركز الرئيسي لهذه الصادرات، ومع إغلاق المعبر منذ أسبوعين فلم يعد هنالك من سوق للتصريف ولا يمكن تصدير البطاطا أو البندورة عبر الطائرات لأن كلفة الشحن تصل إلى دولار، في حين سعر البطاطا عالميا لا يتجاوز 30 سنتاً وكذلك الشحن البحري لديه صعوبات كبيرة وتكاليف عالية.
ورأى كشتو أنه نتيجة لذلك زادت كميات الخضار المعروضة في الأسواق المحلية بشكل كبير، ما أدى إلى انخفاض الأسعار لمستويات قياسية خلال الأزمة، حيث يتم استجرار البطاطا من الفلاحين بسعر يتراوح بين 30 إلى 35 ليرة، وهذا السعر يؤدي لخسارة الفلاح بحدود 25 ليرة في الكيلو الواحد، علماً أن غرف الزراعة تبيع البذور بأسعار منخفضة، لكن الأسعار وصلت لمستويات غير متوقعة ومن الممكن تدخّل مؤسسة الخزن لشراء جزء من المحصول بسعر أفضل لتخزينه ثم يطرح على المواطنين بأسعار مقبولة خلال الفترة المقبلة وعدم عودة السعر لمستويات فوق الـ100 ليرة.
وبمقارنة أسعار الخضار بين شهري أيار وحزيران بحسب نشرة تموين دمشق نلاحظ انخفاضاً كبيراً جداً في الأسعار يقدر بحوالى 50 بالمئة، حيث انخفض سعر كيلو البندورة من 200 ليرة إلى 75 ليرة وكيلو الخيار البلدي من 180 ليرة إلى 85 ليرة وكيلو البطاطا من 120 ليرة إلى 75 ليرة.
وحول موضوع استيراد الأبقار أشار إلى أن الموضوع أصبح معضلة لكثرة الإجراءات الروتينية لإتمام هذه العملية في سورية وهولندا وحتى الآن وبعد شهور طويلة لم تنته هذه الإجراءات لدى الدولة المصدرة ومن غير المعروف الموعد المحدد لذلك.
مدير فرع مؤسسة الخزن في دمشق فاروق العطوان أوضح لـ«الوطن» أن المؤسسة مهتمة باستجرار البطاطا من الفلاحين بناء على طلبهم، ولخلق التوازن في السوق هنالك تنسيق مع اتحاد الفلاحين لهذا الأمر وقد قمنا بتوقيع اتفاق مع اتحاد فلاحي دمشق في الأسبوع الماضي لاستجرار البطاطا من النوعية التي يمكن تخزينها لأن الموجودة حالياً في الأسواق غير قابلة للتخزين، وذلك من بعض المناطق المرتفعة المحيطة بدمشق والتي يمكن الوصول إليها، وسيبدأ الاستجرار منتصف الشهر الحالي وهنالك نحو 5 آلاف دونم مزروعة بالبطاطا، ونأمل استجرار كمية أكثر من 4 آلاف طن وهذا يتوقف على التزام الفلاحين معنا وحسب إمكانيات المؤسسة.
وأشار إلى أن وقف التصدير لم يشمل الفواكه لأن أسواقها مختلفة وذات أسعار عالية ويتم الشحن حالياً عبر البحر والجو وهنالك فواكه كالفريز تصدر بشكل كبير من طرطوس إلى لبنان.
وبحسب بيانات المديرية العامة للجمارك حول حجم صادرات الخضار والفواكه خلال الربع الأول من العام الحالي تم تصدير 31 ألف طن من التفاح الطازج و6 آلاف طن من الجزر واللفت البقلي وحوالى 5 آلاف طن من ملفوف بروكسل و4 آلاف طن من البندورة.
المصدر :
الماسة السورية / وائل الدغلي
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة