بات داعش من أكثر التنظيمات الجهادية استقطابا للمقاتلين من جميع أنحاء الكرة الأرضية، إذ تشير تقارير أممية إلى أن 100 دولة تمد داعش بالمقاتلين.

 وفي كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي، أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجمعة 29  أيار انضمام أكثر من 25 ألف مقاتل من 100 دولة، لصفوف تنظيم " داعش" في سوريا والعراق، مبينا أن أعمار المقاتلين تتراوح بين الـ15 و الـ35 عاما، لترتفع نسبة المقاتلين الأجانب إلى 70 بالمئة منذ منتصف عام 2014.

 وأبدى بان كي مون قلقه من تطورات الأوضاع في العراق وسوريا، بسبب ما تمثله من تهديد متزايد للأمن والسلم الدوليين، وهو ما يستوجب تقديم خطة عمل للوقاية من تطرف هذه التنظيمات.

 جاءت تصريح بان كي مون متزامنا مع التقرير الذي أعدته اللجنة الخاصة بمكافحة التطرف الإسلامي العنيف التابعة لمجلس الأمن الدولي والذي يحذر من زيادة عدد الجهاديين الوافدين إلى الشرق الأوسط بشكل غير مسبوق.

 التقرير جاء عشية اجتماع لمجلس الأمن الجمعة 28 مايو/أيار لبحث قضية العناصر الأجنبية المقاتلة في مناطق النزاع، وبالدرجة الأولى في العراق وسوريا حيث بلغ تدفق المقاتلين في الآونة الأخيرة مستويات غير مسبوقة.

 نتائج مخيفة ومهولة، وكانت الأمم المتحدة أشارت منذ بداية عام 2015 أن أعداد المقاتلين الأجانب الذين يلتحقون بصفوف التنظيمات الجهادية سواء بتنظيم القاعدة أو داعش في العراق وسوريا أوغيرهما من الدول، ارتفع خلال السنوات الأخيرة بشكل غير عادي.

 تقرير للأمم المتحدة ذكر أن نسبة تدفق المقاتلين الأجانب إلى تنظيمي داعش والقاعدة وغيرهما، ارتفع خلال السنوات الثلاث الأخيرة بشكل لم يشهد له التاريخ مثيلا، فأعداد الذين غادروا أوطانهم للالتحاق بصفوف التنظيمين في العراق وسوريا ودول أخرى، وصل إلى أكثر من 25 ألف مقاتل، قدموا من أكثر من 100 دولة بحسب المنظمة الأممية.

 من جانبه أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي سيتطلب "سنوات"، مشيرا إلى أن الدول الأعضاء في حلف الناتو يجب أن تستعد لجهود طويلة المدى.

 وقال ستولتنبرغ في حديث لقناة "سي إن إن" إن الحملة ضد التنظيم الإرهابي مهمة وصعبة، مضيفا "سينبغي علينا في المستقبل تدريب قوات محلية قادرة على حماية أمنها بنفسها"، وقال إن تنفيذ هذه المهمة أمر طويل المدى.

  ففي ظل غياب لرادع فعلي أمام توسع داعش، تثار نقاط استفهام كثيرة حول جدوى غارات الحلف الـ 28 بقيادة واشنطن في سوريا والعراق، وزادها غموضا تصريح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الآنف الذكر بشأن القضاء على "داعش".

  • فريق ماسة
  • 2015-05-29
  • 11025
  • من الأرشيف

بان كي مون : 100 دولة تزود "داعش" بالمقاتلين

بات داعش من أكثر التنظيمات الجهادية استقطابا للمقاتلين من جميع أنحاء الكرة الأرضية، إذ تشير تقارير أممية إلى أن 100 دولة تمد داعش بالمقاتلين.  وفي كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي، أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجمعة 29  أيار انضمام أكثر من 25 ألف مقاتل من 100 دولة، لصفوف تنظيم " داعش" في سوريا والعراق، مبينا أن أعمار المقاتلين تتراوح بين الـ15 و الـ35 عاما، لترتفع نسبة المقاتلين الأجانب إلى 70 بالمئة منذ منتصف عام 2014.  وأبدى بان كي مون قلقه من تطورات الأوضاع في العراق وسوريا، بسبب ما تمثله من تهديد متزايد للأمن والسلم الدوليين، وهو ما يستوجب تقديم خطة عمل للوقاية من تطرف هذه التنظيمات.  جاءت تصريح بان كي مون متزامنا مع التقرير الذي أعدته اللجنة الخاصة بمكافحة التطرف الإسلامي العنيف التابعة لمجلس الأمن الدولي والذي يحذر من زيادة عدد الجهاديين الوافدين إلى الشرق الأوسط بشكل غير مسبوق.  التقرير جاء عشية اجتماع لمجلس الأمن الجمعة 28 مايو/أيار لبحث قضية العناصر الأجنبية المقاتلة في مناطق النزاع، وبالدرجة الأولى في العراق وسوريا حيث بلغ تدفق المقاتلين في الآونة الأخيرة مستويات غير مسبوقة.  نتائج مخيفة ومهولة، وكانت الأمم المتحدة أشارت منذ بداية عام 2015 أن أعداد المقاتلين الأجانب الذين يلتحقون بصفوف التنظيمات الجهادية سواء بتنظيم القاعدة أو داعش في العراق وسوريا أوغيرهما من الدول، ارتفع خلال السنوات الأخيرة بشكل غير عادي.  تقرير للأمم المتحدة ذكر أن نسبة تدفق المقاتلين الأجانب إلى تنظيمي داعش والقاعدة وغيرهما، ارتفع خلال السنوات الثلاث الأخيرة بشكل لم يشهد له التاريخ مثيلا، فأعداد الذين غادروا أوطانهم للالتحاق بصفوف التنظيمين في العراق وسوريا ودول أخرى، وصل إلى أكثر من 25 ألف مقاتل، قدموا من أكثر من 100 دولة بحسب المنظمة الأممية.  من جانبه أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي سيتطلب "سنوات"، مشيرا إلى أن الدول الأعضاء في حلف الناتو يجب أن تستعد لجهود طويلة المدى.  وقال ستولتنبرغ في حديث لقناة "سي إن إن" إن الحملة ضد التنظيم الإرهابي مهمة وصعبة، مضيفا "سينبغي علينا في المستقبل تدريب قوات محلية قادرة على حماية أمنها بنفسها"، وقال إن تنفيذ هذه المهمة أمر طويل المدى.   ففي ظل غياب لرادع فعلي أمام توسع داعش، تثار نقاط استفهام كثيرة حول جدوى غارات الحلف الـ 28 بقيادة واشنطن في سوريا والعراق، وزادها غموضا تصريح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الآنف الذكر بشأن القضاء على "داعش".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة