أكد المستشار الأعلى لمرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي أكبر ولايتي، «حرص الجمهورية الإسلامية على الانفتاح على لبنان الشقيق وبناء أفضل علاقات الأخوة والصداقة على المستويين الرسمي والشعبي»، نافياً أن يكون في جعبته أي مبادرة لحلّ مشكلة الفراغ الرئاسي.

 من عين التينة، حيث استقبله الرئيس نبيه برّي، عبّر ولايتي الذي وصل الى بيروت أمس، عن «الفخر والتقدير للإنجازات الكبرى والانتصارات المؤزرة التي استطاعت المقاومة اللبنانية الباسلة أن تحققها جنباً إلى جنب مع الجيش السوري الباسل في مجال التصدي للمجموعات المسلحة التكفيرية ودحرها في منطقة القلمون»، آملاً أن «نرى اللحظة التي تتخلى بعض الدول الإقليمية عن دعمها واحتضانها للقوى الشريرة الظلامية، سواء في سوريا أو في لبنان».

ورأى أن «المملكة العربية السعودية هي أحد طرفي النزاع في اليمن، لذلك لا تستطيع أن تستضيف مؤتمراً لحل الأزمة اليمنية»، وطرح في المقابل أن «تنعقد جلسة وطاولة للحوار الوطني بين كل مكونات المجتمع اليمني فقط في بلد آخر محايد لا يرتبط بالرصاص ولا بسواها من الأطراف المشاركين في هذه الأزمة».

 المحطّة الثانية في جولة ولايتي كانت في السرايا الحكومية حيث التقى ولايتي الرئيس تمام سلام الذي «أكد في هذا اللقاء أنه كرئيس للحكومة اللبنانية، لا ينتمي إلى فريق سياسي معين بحد ذاته وإنما ينتمي إلى كافة مكونات المجتمع اللبناني». وأضاف ولايتي: «عبرت لدولته عن أن إيران تعول أهمية كبيرة على هذا التلاقي بين لبنان حكومة وشعباً من خلال مواجهة القوى التكفيرية الإرهابية المتطرفة التي تشكل خطراً داهماً، ليس فقط على لبنان فحسب، بل على كل دول المنطقة وشعوبها»، متمنياً أن «نشهد في المستقبل القريب مخرجاً لأزمة الفراغ الرئاسي في لبنان». وأكد أن إيران «تدعم كل المساعي التي يقوم بها الشعب اللبناني والنخب السياسية والحكومة من أجل ملء الفراغ الرئاسي».

وتوّج ولايتي زيارته لبيروت بوضع إكليلٍ من الزهر على ضريح الشهيد عماد مغنية في «روضة شهداء المقاومة الإسلامية» في الغبيري، ثمّ انتقل إلى مطعم الساحة على طريق المطار لإلقاء كلمته في «الملتقى العلمائي لأجل فلسطين»، فأشار إلى أن «القضية الفلسطينية هي التي توحّد الجميع بعيداً عن أي انتماء قومي أو ديني، فالقدس هي محور التلاقي»، مؤكّداً أن «أعداء الأمة يبثون الفتن من أجل إخراج القضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم ومقدساتهم، وعلى الإسلام والعرب أن يكونوا يداً واحدة في وجه الغطرسة».

وليلاً، زار ولايتي رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون في منزله في الرابية، من دون أن يدلي بأي تصريح، ويتوقّع أن يلتقي ولايتي الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قبل مغادرته بيروت إلى دمشق اليوم.

  • فريق ماسة
  • 2015-05-18
  • 8428
  • من الأرشيف

ولايتي الى دمشق من لبنان : فخورون بإنجازات المقاومة والجيش السوري

أكد المستشار الأعلى لمرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي أكبر ولايتي، «حرص الجمهورية الإسلامية على الانفتاح على لبنان الشقيق وبناء أفضل علاقات الأخوة والصداقة على المستويين الرسمي والشعبي»، نافياً أن يكون في جعبته أي مبادرة لحلّ مشكلة الفراغ الرئاسي.  من عين التينة، حيث استقبله الرئيس نبيه برّي، عبّر ولايتي الذي وصل الى بيروت أمس، عن «الفخر والتقدير للإنجازات الكبرى والانتصارات المؤزرة التي استطاعت المقاومة اللبنانية الباسلة أن تحققها جنباً إلى جنب مع الجيش السوري الباسل في مجال التصدي للمجموعات المسلحة التكفيرية ودحرها في منطقة القلمون»، آملاً أن «نرى اللحظة التي تتخلى بعض الدول الإقليمية عن دعمها واحتضانها للقوى الشريرة الظلامية، سواء في سوريا أو في لبنان». ورأى أن «المملكة العربية السعودية هي أحد طرفي النزاع في اليمن، لذلك لا تستطيع أن تستضيف مؤتمراً لحل الأزمة اليمنية»، وطرح في المقابل أن «تنعقد جلسة وطاولة للحوار الوطني بين كل مكونات المجتمع اليمني فقط في بلد آخر محايد لا يرتبط بالرصاص ولا بسواها من الأطراف المشاركين في هذه الأزمة».  المحطّة الثانية في جولة ولايتي كانت في السرايا الحكومية حيث التقى ولايتي الرئيس تمام سلام الذي «أكد في هذا اللقاء أنه كرئيس للحكومة اللبنانية، لا ينتمي إلى فريق سياسي معين بحد ذاته وإنما ينتمي إلى كافة مكونات المجتمع اللبناني». وأضاف ولايتي: «عبرت لدولته عن أن إيران تعول أهمية كبيرة على هذا التلاقي بين لبنان حكومة وشعباً من خلال مواجهة القوى التكفيرية الإرهابية المتطرفة التي تشكل خطراً داهماً، ليس فقط على لبنان فحسب، بل على كل دول المنطقة وشعوبها»، متمنياً أن «نشهد في المستقبل القريب مخرجاً لأزمة الفراغ الرئاسي في لبنان». وأكد أن إيران «تدعم كل المساعي التي يقوم بها الشعب اللبناني والنخب السياسية والحكومة من أجل ملء الفراغ الرئاسي». وتوّج ولايتي زيارته لبيروت بوضع إكليلٍ من الزهر على ضريح الشهيد عماد مغنية في «روضة شهداء المقاومة الإسلامية» في الغبيري، ثمّ انتقل إلى مطعم الساحة على طريق المطار لإلقاء كلمته في «الملتقى العلمائي لأجل فلسطين»، فأشار إلى أن «القضية الفلسطينية هي التي توحّد الجميع بعيداً عن أي انتماء قومي أو ديني، فالقدس هي محور التلاقي»، مؤكّداً أن «أعداء الأمة يبثون الفتن من أجل إخراج القضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم ومقدساتهم، وعلى الإسلام والعرب أن يكونوا يداً واحدة في وجه الغطرسة». وليلاً، زار ولايتي رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون في منزله في الرابية، من دون أن يدلي بأي تصريح، ويتوقّع أن يلتقي ولايتي الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قبل مغادرته بيروت إلى دمشق اليوم.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة