واصلت إسرائيل توجيه تهديداتها للبنان، محذرة من نشوب «حرب ثالثة» في حال «أخطأ حزب الله في حساباته». التحذير جاء على لسان ضابط رفيع في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، خلال عرض تقدير الوضع الأمني للدولة العبرية، أمام عدد من مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية المعتمدة في تل أبيب.

وأكد الضابط، الذي فضل أن لا ينشر اسمه نظراً الى حساسية التقديرات التي أدلى بها، تزايد مخاطر اندلاع نزاعات مسلحة في غضون عامين أو ثلاثة أعوام، مشيراً الى أن الجيش الإسرائيلي سيستهدف مناطق مدنية في لبنان، في حال اندلاع المواجهة مع حزب الله الذي نشر قدراته القتالية على امتداد الخريطة اللبنانية.

واعتبر الضابط الرفيع، الذي رجحت مصادر أنه رئيس الاستخبارات العسكرية اللواء هرتسي هليفي، أن احتمال أن تشن دولة أو منظمة ما حرباً مفاجئة ابتدائية ضد إسرائيل، بات احتمالاً أقل بكثير مما كان عليه قبل عامين أو ثلاثة. إلا أن ذلك، بحسب تعبيره، لا يعني أن إمكان نشوب حرب بات منتفياً. وأضاف: «احتمال نشوب الحرب نتيجة تصعيد ما، بسبب حسابات خاطئة، هو الآن أكبر بكثير مما كان عليه في الماضي، ويعود ذلك تحديداً الى منظمات وجهات عاملة ضد إسرائيل ومنتشرة من حولها». وهي إشارة رأت وسائل الإعلام العبرية أنها رسالة شبه مباشرة الى حزب الله.

وكرر الضابط تهديدات إسرائيل حول استهداف المدنيين في لبنان، وأن الجيش الإسرائيلي سيهاجم كل الأهداف في الساحة اللبنانية، و«لنأمل أن تكون خالية من السكان المدنيين»، مشيراً إلى أن «كل قرية لبنانية هي قلعة وحصن عسكري».

ورأى أن هناك رابطاً أساسياً بين «تهديدَي» إيران وحزب الله. وأوضح أن «تهديد إيران ملموس وليس عرضياً، إذ إن طهران تريد أن تهيمن على منطقة الشرق الأوسط، وما حزب الله إلا إحدى الأدوات التي تستخدمها لتحقيق هذه الهيمنة». وحذر من أن الاتفاق الجاري التفاوض عليه بين الدول الكبرى وإيران حول برنامج طهران النووي لا يقتصر خطره على ما فيه وحسب، إذ إن من شأن اتفاق كهذا أن يوفر لإيران ازدهاراً اقتصادياً، وأن يمكنها من زيادة مساعداتها المالية لمنظمات في المنطقة، وعلى رأسها حزب الله.

  • فريق ماسة
  • 2015-05-14
  • 11657
  • من الأرشيف

إسرائيل: الحرب مع حزب الله خلال عامين أو ثلاثة

واصلت إسرائيل توجيه تهديداتها للبنان، محذرة من نشوب «حرب ثالثة» في حال «أخطأ حزب الله في حساباته». التحذير جاء على لسان ضابط رفيع في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، خلال عرض تقدير الوضع الأمني للدولة العبرية، أمام عدد من مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية المعتمدة في تل أبيب. وأكد الضابط، الذي فضل أن لا ينشر اسمه نظراً الى حساسية التقديرات التي أدلى بها، تزايد مخاطر اندلاع نزاعات مسلحة في غضون عامين أو ثلاثة أعوام، مشيراً الى أن الجيش الإسرائيلي سيستهدف مناطق مدنية في لبنان، في حال اندلاع المواجهة مع حزب الله الذي نشر قدراته القتالية على امتداد الخريطة اللبنانية. واعتبر الضابط الرفيع، الذي رجحت مصادر أنه رئيس الاستخبارات العسكرية اللواء هرتسي هليفي، أن احتمال أن تشن دولة أو منظمة ما حرباً مفاجئة ابتدائية ضد إسرائيل، بات احتمالاً أقل بكثير مما كان عليه قبل عامين أو ثلاثة. إلا أن ذلك، بحسب تعبيره، لا يعني أن إمكان نشوب حرب بات منتفياً. وأضاف: «احتمال نشوب الحرب نتيجة تصعيد ما، بسبب حسابات خاطئة، هو الآن أكبر بكثير مما كان عليه في الماضي، ويعود ذلك تحديداً الى منظمات وجهات عاملة ضد إسرائيل ومنتشرة من حولها». وهي إشارة رأت وسائل الإعلام العبرية أنها رسالة شبه مباشرة الى حزب الله. وكرر الضابط تهديدات إسرائيل حول استهداف المدنيين في لبنان، وأن الجيش الإسرائيلي سيهاجم كل الأهداف في الساحة اللبنانية، و«لنأمل أن تكون خالية من السكان المدنيين»، مشيراً إلى أن «كل قرية لبنانية هي قلعة وحصن عسكري». ورأى أن هناك رابطاً أساسياً بين «تهديدَي» إيران وحزب الله. وأوضح أن «تهديد إيران ملموس وليس عرضياً، إذ إن طهران تريد أن تهيمن على منطقة الشرق الأوسط، وما حزب الله إلا إحدى الأدوات التي تستخدمها لتحقيق هذه الهيمنة». وحذر من أن الاتفاق الجاري التفاوض عليه بين الدول الكبرى وإيران حول برنامج طهران النووي لا يقتصر خطره على ما فيه وحسب، إذ إن من شأن اتفاق كهذا أن يوفر لإيران ازدهاراً اقتصادياً، وأن يمكنها من زيادة مساعداتها المالية لمنظمات في المنطقة، وعلى رأسها حزب الله.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة