في اتصال مع عائلات لا زالت تقيم في بلدة السخنة قرب تدمر في ريف حمص اكد احد السكان ان المئات من عناصر داعش لا زالون يتمركزون في البلدة المسالمة التي لم يكن فيها حامية كبيرة بل حواجز مدعمة ببعض الأليات.

واكد المتحدث ان المدنيين المتبقين في المدينة عاشوا الرعب لحظة بلحظة عند دخول المسلحين اذا نادوا من المسجد ومن سياراتهم على الناس كي يخرجوا لاستقبال " الامير" الذي قتل بعد ذلك بفترة قصيرة (السعودي الارهابي ابو مالك النشوان). وفعلا خرج السكان مع اطفالهم الى شوارع البلدة التي كان يجول فيها عناصر داعش وعلى رأسهم النشوان نفسه الذي اخذ يخطب بالناس في كل محطة توقف فيها متوعدا من لم يلتزم بأوامره ومبشرا بوصول عناصره التي وصفها بعناصر الدولة. الملفت بحسب المتحدث أن الارهابيين اخذوا يطلبون من الناس التهليل للأمير المزعوم ثم اخذ فريق من المصورين الدواعش بالتقاط صور للمحتشدين الذين ما زادوا عن العشرات في اي محطة توقف فيها موكب الارهابيين.

وقال المتحدث " انه شخصيا كان يظن ان الناس ترحب بالارهابيين حيث نرى صورا لهم فرحين بقدوم العناصر الداعشية، لكنه بعدما شهد ما حصل في بلدته فهم سر الفرحة والتهليل بقدوم الارهابيين اذا ان هؤلاء يجبرون الناس على الخروج من منازلهم وعلى ابداء الفرح والسرور والا قتلوا كل من لا يفعل. وهذا الامر دعائي.

اما عن مدينة تدمر القريبة فإن الوهابيين الدواعش دخلوا ليلة امس الى بعض القرى المزارع المحسوبة على مدينة تدمر لكن لم يدخلوا الى عمقها وتجري منذ امس معارك عنيفة اشتدت بعد عصر اليوم اثر وصول رتل عسكري سوري كبير من مدينة حمص وبدأ الجيش بعدها هجوما معاكسا لا يزال مستمرا.

الملفت في الدواعش انهم يرتدون لباسا صحراويا موحدا وعصبات زرقاء على الرأس واسلحتهم الرئيسية في هذه الصورة على ما يبدو اذ انهم جلبوا معهم قبل بداية الهجوم اثني عشر دباباة تحمل شعارات داعش وبدأوا بتصوير بشكل يوحون من خلاله كأنهم صادروها في المعارك.

  • فريق ماسة
  • 2015-05-14
  • 12526
  • من الأرشيف

ما الذي فعله داعش مع المدنيين في بلدة " السخنة"

في اتصال مع عائلات لا زالت تقيم في بلدة السخنة قرب تدمر في ريف حمص اكد احد السكان ان المئات من عناصر داعش لا زالون يتمركزون في البلدة المسالمة التي لم يكن فيها حامية كبيرة بل حواجز مدعمة ببعض الأليات. واكد المتحدث ان المدنيين المتبقين في المدينة عاشوا الرعب لحظة بلحظة عند دخول المسلحين اذا نادوا من المسجد ومن سياراتهم على الناس كي يخرجوا لاستقبال " الامير" الذي قتل بعد ذلك بفترة قصيرة (السعودي الارهابي ابو مالك النشوان). وفعلا خرج السكان مع اطفالهم الى شوارع البلدة التي كان يجول فيها عناصر داعش وعلى رأسهم النشوان نفسه الذي اخذ يخطب بالناس في كل محطة توقف فيها متوعدا من لم يلتزم بأوامره ومبشرا بوصول عناصره التي وصفها بعناصر الدولة. الملفت بحسب المتحدث أن الارهابيين اخذوا يطلبون من الناس التهليل للأمير المزعوم ثم اخذ فريق من المصورين الدواعش بالتقاط صور للمحتشدين الذين ما زادوا عن العشرات في اي محطة توقف فيها موكب الارهابيين. وقال المتحدث " انه شخصيا كان يظن ان الناس ترحب بالارهابيين حيث نرى صورا لهم فرحين بقدوم العناصر الداعشية، لكنه بعدما شهد ما حصل في بلدته فهم سر الفرحة والتهليل بقدوم الارهابيين اذا ان هؤلاء يجبرون الناس على الخروج من منازلهم وعلى ابداء الفرح والسرور والا قتلوا كل من لا يفعل. وهذا الامر دعائي. اما عن مدينة تدمر القريبة فإن الوهابيين الدواعش دخلوا ليلة امس الى بعض القرى المزارع المحسوبة على مدينة تدمر لكن لم يدخلوا الى عمقها وتجري منذ امس معارك عنيفة اشتدت بعد عصر اليوم اثر وصول رتل عسكري سوري كبير من مدينة حمص وبدأ الجيش بعدها هجوما معاكسا لا يزال مستمرا. الملفت في الدواعش انهم يرتدون لباسا صحراويا موحدا وعصبات زرقاء على الرأس واسلحتهم الرئيسية في هذه الصورة على ما يبدو اذ انهم جلبوا معهم قبل بداية الهجوم اثني عشر دباباة تحمل شعارات داعش وبدأوا بتصوير بشكل يوحون من خلاله كأنهم صادروها في المعارك.

المصدر : آسيا / تمارا علاوي


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة