أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي أوباما، مدد العقوبات المفروضة ضد الدولة السورية، لمدة سنة واحدة، جاء هذا في رسالة وجهها أوباما إلى قادة الكونغرس الأمريكي الأربعاء الماضي، زاعماً فيها أن الدولة السورية كانت ومازالت تهدد الأمن القومي الأمريكي،

مشيراً إلى المرسوم الذي أصدره سلفه جورج بوش في 11 أيار/مايوعام 2004 الذي أمر فيه بفرض حظر تصدير البضائع إلى سوريا، وأكد أوباما في رسالته أن الرئيس السابق اتخذ هذه الإجراءات بسبب ظهور "تهديد غير عادي وطارئ للأمن القومي للولايات المتحدة وسياستها الخارجية واقتصادها". هذا وتابعت الرسالة أن "تصرفات القيادة السورية تقود إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة"، وإن "الوضع لم يتغير"، ولا تزال سوريا، على حد قوله، تهدد الولايات المتحدة أمنياً وسياسياً واقتصادياً، هذاما دفعه إلى اتخاذ قرار بشأن "ضرورة تمديد حالة الطوارئ التي أعلنت بسبب هذا التهديد والعقوبات التي تم فرضها ردا على ذلك".

والسؤال الأساسي الذي سيناقشه هذا المقال هو: كيف للدولة السورية أن تهدد الولايات المتحدة الأمريكية على جميع الصعد الأمنية والسياسية والاقتصادية؟ لكن قبل الإجابة على هذا السؤال لابد من تثبيت النقاط الآتية ذات الصلة بالموضوع المطروح:

يأتي هذا الإجراء من قبل أمريكا وهو ليس (بالعقوبات) لأن الدولة التي تعاقب تكون قد سلكت أفعالاً ضد القانون الدولي وهذا لا ينطبق على الدولة السورية، لذلك التسمية الصحيحة هي حصار اقتصادي مفروض على الشعب السوري بهدف تدمير مقومات الصمود لديه وإنهاكه وهذا أسلوب من أساليب الحرب المفروضة على الدولة السورية. (الحرب الإقتصادية).

تمديد الحصار على الدولة السورية يأتي ضمن سياق شدة التصعيد غلى محور المقاومة، بعد أن سلمت أمريكا وأزلامها بالعجز عن إسقاط الدولة السورية، والقبول مرغمة في الدخول بحل سياسي يمكنها وأتباعها من الحصول على مالم يتمكنوا من الحصول عليه في الميدان، وما تشهده المنطقة من أحداث في الفترة الأخيرة يثبت حقيقة مانقوله:

العدوان الأخير على الجبهة الشمالية، في إدلب وجسر الشغور والتي ستكون تحت قبضة الجيش العربي السوري في القادم من الأيام إن شاء الله.

الحرب النفسية التي شنت على الشعب السوري عبر القنوات التلفزيونية ووسائل الاتصال الإلكتروني، والتي دحضها الظهور الإعلامي لكل من السيد حسن نصر الله والسيد الرئيس بشار الأسد الذي ظهر بمناسبة عيد الشهداء.

مايجري الحديث عنه هذه الأيام من مشاريع لتقسيم المنطقة تحاول أمريكا تجربتها أولاً في العراق لتقسيمه إلى ثلاث كيانات شبه مستقلة، ثم تطبيقها في اليمن وسورية، وهذا لن ينجح فالعراق رفضه ولن يحصل أبداً في سوريا على الرغم من دقة وحساسية المرحلة. فالتاريخ يشهد على مراحل أحلك ومعارك أشد ضراوة فسوريا في الخمسينات من القرن الماضي مرت بظروف أصعب مما تمر به اليوم حيث الأسطول السادس الأمريكي كان محشوداً قبالة الساحل السوري و حلف بغداد المتمركز قي العراق وتركيا وكذلك لبنان المؤيد أيضاً آنذاك لحلف بغداد ولن ننسى الكيان الإسرائيلي وسعيه الدائم للنيل من الدولة السورية لوقوفها الدائم في وجه أطماعه التوسعية  و رغم ذلك استطاعت سوريا أن تنتصر وتحقق الوحدة مع الشقيقة مصر1958.

أهداف ومصالح المشروع الأمريكي على الوطن العربي: في عام 1991 صرح وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جيمس بيكر في عهد الرئيس بوش الأب مبرراً الحرب لإخراج القوات العراقية من الكويت بأنها من أجل (حماية فرص العمل في الولايات المتحدة الأمريكية)، وهذا التصريح يتلاقى إلى حد كبير مع تفسير النخب الحاكمة في أمريكا والتي تعتبر دوافع التدخلات الأمريكية في الوطن العربي: بأنها من أجل حماية المصالح الحيوية للأمن القومي الأميركي. حتى أنهم يعبرون بين الفينة والأخرى بأنها من أجل حماية نمط الحياة الأمريكية، ويمكن أن نحدد المصالح الأمريكية في المنطقة العربية بالآتي:

1- السيطرة على مخزونات الطاقة وأهمها النفط وضمان تدفقه بأسعار رخيصة. وهذا يعتمد على الأدوات التالية:

الكيان الإسرائيلي وضمان أمنه واستمراريته قوياً مسيطراً بشكل يمكّن أمريكا من الإعتماد عليه في تنفيذ خططها لجهة إشعال الفتن والحروب والصراعات مما يبقي المنطقة في حالة من عدم الإستقرار وبالتالي التراجع وثم سهولة نهب خيراتها.

أنظمة التبعية العربية في السعودية وقطر ومن لف لفيفهم من الأنظمة العربية الملحقة بالمشروع الأمريكي وما تقدمه تلك الأنظمة من حماية للمصالح الأمريكية في السيطرة على النفط وأسواق السلاح والتحالف مع الكيان الإسائيلي لضمان الحماية له والاستمرارية.

2- العمل على منع قيام دول عربية قوية تعمل لصالح الشعب العربي وتعمل لإقامة نظام إقليمي عربي بعيد عن الهيمنة الأمريكية.

ثوابت السياسة السورية:

أولاً: ساهمت الدولة السورية في تأسيس المقاومة اللبنانية في ثمانينات القرن الماضي، وساندتها وقدمت لها العون حتى اشتد عودها وباتت تردع الكيان الإسرائيلي.

 

ثانياً: التزمت سوريا ولاتزال بقضية الشعب العربي الفلسطيني، واعتبرتها القضية المركزية للأمة العربية، وبالتالي لابد من تجميع الطاقات العربية، وزجها في خدمة الصراع مع العدو الإسرائيلي، هذا الصراع الذي يشكل محور الصراعات الدائرة في منطقتنا.

ثالثاً: وقفت الدولة السورية شعباً وقيادةً ضد الغزو الأمريكي للمنطقة في آذار 2003،ونبهت لخطورته واعتبرته بداية لتمزيق المنطقة، ومن هذا المنطلق دعمت مقاومة الشعب العراقي، التي كبدت الاحتلال الأمريكي خسائر كبيرة وأرغمته على الانسحاب من العراق بنهاية العام 2011

رابعاً: عشية ماسمي بــ (الربيع العربي). كان محور المقاومة الممتد من فلسطين إلى لبنان فسورية والعراق قد حقق انتصارات عظيمة ضد المشروع الاستعماري الأمريكي والإسرائيلي، (انتصار تموز 2006- انتصار المقاومة الفلسطينية في غزة 2008- 2009- انتصار المقاومة العراقية على الاحتلال الأمريكي).

خامساً: استطاعت الدولة السورية أن تستثمر الجوار العربي إيران وتركيا لصالح القضايا العربية حيث شهدت العلاقات السورية –التركية انفراجاً وازدهار كبيرين، لحين انقلاب أردوغان عليها وتخريبها، أما بالنسبة للعلاقات مع الجمهورية الإسلامية في ايران فكانت ولاتزال علاقات استراتيجية هندسها الراحل الكبير حافظ الأسد ونمت وازدهرت في عهد الرئيس بشار الأسد حتى أصبحت اليوم تشكل عمقاً استراتيجياً  لمحور المقاومة.

النتيجة :عملت سورية ولازالت لتحقيق السيادة على أراضيها، ولحماية مصالح شعبها، فقدمت نموذجاً حضارياً مختلفاً في المنطقة، في العيش المشترك بين أبنائها، فلم تعتقد يوماً بالإقصاء والتكفير والقتل والتدمير الذي يسيء إلى الإسلام والمسلمين، نهجت أسلوب التنسيق والتعاون العربي باعتباره الركيزة الأساسية للمشروع النهضوي العربي، وكان ولايزال العمل العربي المشترك أحد ثوابت السياسة السورية، منطلقة من مصلحة شعبها ومصالح الشعوب العربية بما يربطهم من صلات التاريخ ووحدة اللسان والدين، فهل هذه الأهداف تهدد الأمن القومي الأمريكي؟ إذا كانت أميركا ترى في الشعوب ذات السيادة والشعوب الحرة والكريمة والقادرة على استثمار خيراتها لصالح أبنائها، وإذا كانت أمريكا ترى في سياسة التنسيق والتعاون العربي المشترك تهديداً لأمنها القومي، فيجب على الهيمنة الأمريكية أن تبحث لنفسها عن أماكن أخرى غير أراضينا العربية وتشعل عليها حرائقها، وتصدر لها أزماتها الأخلاقية الحضارية وأزماتها الإقتصادية البنيوية والتي ستعلن عن أفول الإمبراطورية الأميريكية.

 

  • فريق ماسة
  • 2015-05-11
  • 12303
  • من الأرشيف

كيف للدولة السورية أن تهدد الأمن القومي الأمريكي؟!

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي أوباما، مدد العقوبات المفروضة ضد الدولة السورية، لمدة سنة واحدة، جاء هذا في رسالة وجهها أوباما إلى قادة الكونغرس الأمريكي الأربعاء الماضي، زاعماً فيها أن الدولة السورية كانت ومازالت تهدد الأمن القومي الأمريكي، مشيراً إلى المرسوم الذي أصدره سلفه جورج بوش في 11 أيار/مايوعام 2004 الذي أمر فيه بفرض حظر تصدير البضائع إلى سوريا، وأكد أوباما في رسالته أن الرئيس السابق اتخذ هذه الإجراءات بسبب ظهور "تهديد غير عادي وطارئ للأمن القومي للولايات المتحدة وسياستها الخارجية واقتصادها". هذا وتابعت الرسالة أن "تصرفات القيادة السورية تقود إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة"، وإن "الوضع لم يتغير"، ولا تزال سوريا، على حد قوله، تهدد الولايات المتحدة أمنياً وسياسياً واقتصادياً، هذاما دفعه إلى اتخاذ قرار بشأن "ضرورة تمديد حالة الطوارئ التي أعلنت بسبب هذا التهديد والعقوبات التي تم فرضها ردا على ذلك". والسؤال الأساسي الذي سيناقشه هذا المقال هو: كيف للدولة السورية أن تهدد الولايات المتحدة الأمريكية على جميع الصعد الأمنية والسياسية والاقتصادية؟ لكن قبل الإجابة على هذا السؤال لابد من تثبيت النقاط الآتية ذات الصلة بالموضوع المطروح: يأتي هذا الإجراء من قبل أمريكا وهو ليس (بالعقوبات) لأن الدولة التي تعاقب تكون قد سلكت أفعالاً ضد القانون الدولي وهذا لا ينطبق على الدولة السورية، لذلك التسمية الصحيحة هي حصار اقتصادي مفروض على الشعب السوري بهدف تدمير مقومات الصمود لديه وإنهاكه وهذا أسلوب من أساليب الحرب المفروضة على الدولة السورية. (الحرب الإقتصادية). تمديد الحصار على الدولة السورية يأتي ضمن سياق شدة التصعيد غلى محور المقاومة، بعد أن سلمت أمريكا وأزلامها بالعجز عن إسقاط الدولة السورية، والقبول مرغمة في الدخول بحل سياسي يمكنها وأتباعها من الحصول على مالم يتمكنوا من الحصول عليه في الميدان، وما تشهده المنطقة من أحداث في الفترة الأخيرة يثبت حقيقة مانقوله: العدوان الأخير على الجبهة الشمالية، في إدلب وجسر الشغور والتي ستكون تحت قبضة الجيش العربي السوري في القادم من الأيام إن شاء الله. الحرب النفسية التي شنت على الشعب السوري عبر القنوات التلفزيونية ووسائل الاتصال الإلكتروني، والتي دحضها الظهور الإعلامي لكل من السيد حسن نصر الله والسيد الرئيس بشار الأسد الذي ظهر بمناسبة عيد الشهداء. مايجري الحديث عنه هذه الأيام من مشاريع لتقسيم المنطقة تحاول أمريكا تجربتها أولاً في العراق لتقسيمه إلى ثلاث كيانات شبه مستقلة، ثم تطبيقها في اليمن وسورية، وهذا لن ينجح فالعراق رفضه ولن يحصل أبداً في سوريا على الرغم من دقة وحساسية المرحلة. فالتاريخ يشهد على مراحل أحلك ومعارك أشد ضراوة فسوريا في الخمسينات من القرن الماضي مرت بظروف أصعب مما تمر به اليوم حيث الأسطول السادس الأمريكي كان محشوداً قبالة الساحل السوري و حلف بغداد المتمركز قي العراق وتركيا وكذلك لبنان المؤيد أيضاً آنذاك لحلف بغداد ولن ننسى الكيان الإسرائيلي وسعيه الدائم للنيل من الدولة السورية لوقوفها الدائم في وجه أطماعه التوسعية  و رغم ذلك استطاعت سوريا أن تنتصر وتحقق الوحدة مع الشقيقة مصر1958. أهداف ومصالح المشروع الأمريكي على الوطن العربي: في عام 1991 صرح وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جيمس بيكر في عهد الرئيس بوش الأب مبرراً الحرب لإخراج القوات العراقية من الكويت بأنها من أجل (حماية فرص العمل في الولايات المتحدة الأمريكية)، وهذا التصريح يتلاقى إلى حد كبير مع تفسير النخب الحاكمة في أمريكا والتي تعتبر دوافع التدخلات الأمريكية في الوطن العربي: بأنها من أجل حماية المصالح الحيوية للأمن القومي الأميركي. حتى أنهم يعبرون بين الفينة والأخرى بأنها من أجل حماية نمط الحياة الأمريكية، ويمكن أن نحدد المصالح الأمريكية في المنطقة العربية بالآتي: 1- السيطرة على مخزونات الطاقة وأهمها النفط وضمان تدفقه بأسعار رخيصة. وهذا يعتمد على الأدوات التالية: الكيان الإسرائيلي وضمان أمنه واستمراريته قوياً مسيطراً بشكل يمكّن أمريكا من الإعتماد عليه في تنفيذ خططها لجهة إشعال الفتن والحروب والصراعات مما يبقي المنطقة في حالة من عدم الإستقرار وبالتالي التراجع وثم سهولة نهب خيراتها. أنظمة التبعية العربية في السعودية وقطر ومن لف لفيفهم من الأنظمة العربية الملحقة بالمشروع الأمريكي وما تقدمه تلك الأنظمة من حماية للمصالح الأمريكية في السيطرة على النفط وأسواق السلاح والتحالف مع الكيان الإسائيلي لضمان الحماية له والاستمرارية. 2- العمل على منع قيام دول عربية قوية تعمل لصالح الشعب العربي وتعمل لإقامة نظام إقليمي عربي بعيد عن الهيمنة الأمريكية. ثوابت السياسة السورية: أولاً: ساهمت الدولة السورية في تأسيس المقاومة اللبنانية في ثمانينات القرن الماضي، وساندتها وقدمت لها العون حتى اشتد عودها وباتت تردع الكيان الإسرائيلي.   ثانياً: التزمت سوريا ولاتزال بقضية الشعب العربي الفلسطيني، واعتبرتها القضية المركزية للأمة العربية، وبالتالي لابد من تجميع الطاقات العربية، وزجها في خدمة الصراع مع العدو الإسرائيلي، هذا الصراع الذي يشكل محور الصراعات الدائرة في منطقتنا. ثالثاً: وقفت الدولة السورية شعباً وقيادةً ضد الغزو الأمريكي للمنطقة في آذار 2003،ونبهت لخطورته واعتبرته بداية لتمزيق المنطقة، ومن هذا المنطلق دعمت مقاومة الشعب العراقي، التي كبدت الاحتلال الأمريكي خسائر كبيرة وأرغمته على الانسحاب من العراق بنهاية العام 2011 رابعاً: عشية ماسمي بــ (الربيع العربي). كان محور المقاومة الممتد من فلسطين إلى لبنان فسورية والعراق قد حقق انتصارات عظيمة ضد المشروع الاستعماري الأمريكي والإسرائيلي، (انتصار تموز 2006- انتصار المقاومة الفلسطينية في غزة 2008- 2009- انتصار المقاومة العراقية على الاحتلال الأمريكي). خامساً: استطاعت الدولة السورية أن تستثمر الجوار العربي إيران وتركيا لصالح القضايا العربية حيث شهدت العلاقات السورية –التركية انفراجاً وازدهار كبيرين، لحين انقلاب أردوغان عليها وتخريبها، أما بالنسبة للعلاقات مع الجمهورية الإسلامية في ايران فكانت ولاتزال علاقات استراتيجية هندسها الراحل الكبير حافظ الأسد ونمت وازدهرت في عهد الرئيس بشار الأسد حتى أصبحت اليوم تشكل عمقاً استراتيجياً  لمحور المقاومة. النتيجة :عملت سورية ولازالت لتحقيق السيادة على أراضيها، ولحماية مصالح شعبها، فقدمت نموذجاً حضارياً مختلفاً في المنطقة، في العيش المشترك بين أبنائها، فلم تعتقد يوماً بالإقصاء والتكفير والقتل والتدمير الذي يسيء إلى الإسلام والمسلمين، نهجت أسلوب التنسيق والتعاون العربي باعتباره الركيزة الأساسية للمشروع النهضوي العربي، وكان ولايزال العمل العربي المشترك أحد ثوابت السياسة السورية، منطلقة من مصلحة شعبها ومصالح الشعوب العربية بما يربطهم من صلات التاريخ ووحدة اللسان والدين، فهل هذه الأهداف تهدد الأمن القومي الأمريكي؟ إذا كانت أميركا ترى في الشعوب ذات السيادة والشعوب الحرة والكريمة والقادرة على استثمار خيراتها لصالح أبنائها، وإذا كانت أمريكا ترى في سياسة التنسيق والتعاون العربي المشترك تهديداً لأمنها القومي، فيجب على الهيمنة الأمريكية أن تبحث لنفسها عن أماكن أخرى غير أراضينا العربية وتشعل عليها حرائقها، وتصدر لها أزماتها الأخلاقية الحضارية وأزماتها الإقتصادية البنيوية والتي ستعلن عن أفول الإمبراطورية الأميريكية.  

المصدر : نبيهة إبراهيم


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة