اليوم يراقب العالم ككل مسار معركة "القلمون" التي تعتبر في توقيتها ونتائجها المستقبلية عنوانآ لمرحلة جديدة من عمر الحرب المفروضة على الدولة السورية ،فاليوم بأت من الواضح أنه لا خيار امام الدولة السورية  وقوى المقاومة اللبنانية الا الاستمرار بالحسم العسكري لتطهير ارض سورية  ولبنان من بعض الميليشيات والمجاميع المسلحة الرديكالية التي تنتشر على جانبي حدود البلدين ،فاليوم على السوريين ان يحسموا معركتهم هكذا يجمع معظم القادة العسكريين السوريون وجميع قادة المقاومة بلبنان ، وجزء من هذا الحسم هو حسم معركة "القلمون" التي بدأت رياح حسمها تهب سريعآ من سلسلة الجرود الشرقية من جرود عسال الورد مرورآ و أنتقالآ الى مختلف مناطق الجرود القلمونية السورية القريبة من الحدود اللبنانية  التي يقابلها جرود بريتال  ،مرورآ بمناطق واسعة ستشهد معارك واسعة ومعقدة بالقادم من الأيام وهي مناطق الجبة وجرود عرسال وفليطا وجرود رأس بعلبك ، والتي تحتل أهمية استراتيجية باعتبارها مفتاح لسلسلة جبال القلمون التي تمتد على طول جانبي الحدود السورية اللبنانية.

  اليوم بدأت تأثيرات هذه المعركة تظهر على ارض الواقع خارج حدود سورية ولبنان وفي تصريحات وتحليلات واهتمامات الاطراف الدولية المنخرطة بالحرب على سورية ،وبدأ ذلك واضحآ بتصريحات وتحليلات الاسرائيليين "خاصة" وباهتمام ملحوظ منهم أي الإسرائيليين بمجريات معركة  القلمون ،وقد يتساءل البعض وما علاقة اسرائيل بمجريات معركة "القلمون" ولماذا "القلمون "وما مصلحتها بالتدخل بمعركة" القلمون"وما مكاسب الدولة السورية من كسب معركة"القلمون"وما علاقة الأطراف المنخرطة بالأزمة السورية بمجريات ونتائج هذه المعركة وهل فعلا سيتحدد بعد حسم هذه المعركة بداية النهاية لأزمة  دامية طالت بسورية أم ستكون نهاية البداية الاكثر عنفآ وإرهابآ ودموية ليتوسع الصراع بعدها ويتخطى حدود سورية ويشمل اسرائيل وحزب الله وليتسع اكثر واكثر بالمنطقة ونعود بعدها لنسمع عن احتمالات أشتعال المنطقة بحرب كبرى من جديد ، وللإجابة عن كل ذلك سنقرأ قرأه متأنيه بكل ذلك .

في سوريا اليوم يساوي تحرير "القلمون" للدولة السورية مكسبآ كبيرآ وورقه رابحة جديدة في مفاوضاتها مع كبار اللاعبين الدوليين المنخرطين بالحرب على السورية ومن خلال ورقة القلمون ستفرض الدولة السورية شروطها هي على الجميع، وعندها لا يمكن ان تحصل أي تسوية الا بموافقة النظام، ووفق ما يراه من مصلحة لسورية الشعب والدولة، بعد كل ما لحق بهذا الشعب من أذى ، والسؤال هنا هل ستعطي هذه الدول الراعية لهذه المجاميع المسلحة  على ارض سورية ورقة "القلمون" للدولة السورية  وحزب الله هكذا دون أي حراك؟.

  لا اظن ذلك ولنبدأ بإسرائيل وعلاقتها بمجريات معركة "القلمون "ولماذا اليوم نرى ونسمع استعدادات بالخفاء والعلن للتدخل بأي وقت بمجريات المعركة؟، وعلى الاغلب سيكون التدخل خارج الحدود السورية واقصد هنا ضربه استباقية  لحزب الله داخل قواعده في لبنان ولا استبعد هنا ان تتدخل اسرائيل  بشكل مباشر بمعركة "القلمون" وبغطاء امريكي – ومن بعض قوى الاقليم  المنغمسة بالأزمة السورية والتي لا تريد ان تتلقى هزيمة جديدة، وقد تكررت هزائمها مؤخرآ بسورية ، فسقوط القلمون يعني لبعض القوى الاقليمية المنخرطة بالحرب على سورية سقوط كل ما يليها كأحجار الدومينو، وبالتالي خسارة جديدة وكبيرة لهذه القوى وهذأ ما لا تريده هذه القوى اليوم ولذلك اليوم نرى هناك حالة هلع وهستيريا في صفوف هذه القوى .

اما بألنسبة لواشنطن وباريس ولندن فهي الأن كما تتحدث الكثير من التقارير والتحليلات تقرأ بعناية تفاصيل معركة  "القلمون" التي تأخذ المساحة الكبرى من المناقشات والتحليلات لنتائجها على الصعيدين السياسي والعسكري لجميع الاطراف ،فتحرير "القلمون "على أيدي الجيش العربي السوري ومقاتلي حزب الله من شأنه إحداث تغيير جذري في الخارطة العسكرية لأطراف الصراع هكذا تقول التقارير والتحليلات الواردة من هذه العواصم ، وهذا ما لا تريده هذه العواصم على اقل تقدير بالوقت الراهن.

 ختامآ ،على الجميع ان يدرك بأن معركة القلمون بشكل خاص ستكون لها الكلمة الفصل وفق نتائجها المنتظرة بأي حديث قادم يتحدث عن تسويات بالأزمة السورية وتغيير كامل ومطلق بشروط التفاوض المقبلة بين جميع الاطراف ...

  • فريق ماسة
  • 2015-05-08
  • 13721
  • من الأرشيف

معركة القلمون ...لماذا كل هذا الضجيج ؟!

اليوم يراقب العالم ككل مسار معركة "القلمون" التي تعتبر في توقيتها ونتائجها المستقبلية عنوانآ لمرحلة جديدة من عمر الحرب المفروضة على الدولة السورية ،فاليوم بأت من الواضح أنه لا خيار امام الدولة السورية  وقوى المقاومة اللبنانية الا الاستمرار بالحسم العسكري لتطهير ارض سورية  ولبنان من بعض الميليشيات والمجاميع المسلحة الرديكالية التي تنتشر على جانبي حدود البلدين ،فاليوم على السوريين ان يحسموا معركتهم هكذا يجمع معظم القادة العسكريين السوريون وجميع قادة المقاومة بلبنان ، وجزء من هذا الحسم هو حسم معركة "القلمون" التي بدأت رياح حسمها تهب سريعآ من سلسلة الجرود الشرقية من جرود عسال الورد مرورآ و أنتقالآ الى مختلف مناطق الجرود القلمونية السورية القريبة من الحدود اللبنانية  التي يقابلها جرود بريتال  ،مرورآ بمناطق واسعة ستشهد معارك واسعة ومعقدة بالقادم من الأيام وهي مناطق الجبة وجرود عرسال وفليطا وجرود رأس بعلبك ، والتي تحتل أهمية استراتيجية باعتبارها مفتاح لسلسلة جبال القلمون التي تمتد على طول جانبي الحدود السورية اللبنانية.   اليوم بدأت تأثيرات هذه المعركة تظهر على ارض الواقع خارج حدود سورية ولبنان وفي تصريحات وتحليلات واهتمامات الاطراف الدولية المنخرطة بالحرب على سورية ،وبدأ ذلك واضحآ بتصريحات وتحليلات الاسرائيليين "خاصة" وباهتمام ملحوظ منهم أي الإسرائيليين بمجريات معركة  القلمون ،وقد يتساءل البعض وما علاقة اسرائيل بمجريات معركة "القلمون" ولماذا "القلمون "وما مصلحتها بالتدخل بمعركة" القلمون"وما مكاسب الدولة السورية من كسب معركة"القلمون"وما علاقة الأطراف المنخرطة بالأزمة السورية بمجريات ونتائج هذه المعركة وهل فعلا سيتحدد بعد حسم هذه المعركة بداية النهاية لأزمة  دامية طالت بسورية أم ستكون نهاية البداية الاكثر عنفآ وإرهابآ ودموية ليتوسع الصراع بعدها ويتخطى حدود سورية ويشمل اسرائيل وحزب الله وليتسع اكثر واكثر بالمنطقة ونعود بعدها لنسمع عن احتمالات أشتعال المنطقة بحرب كبرى من جديد ، وللإجابة عن كل ذلك سنقرأ قرأه متأنيه بكل ذلك . في سوريا اليوم يساوي تحرير "القلمون" للدولة السورية مكسبآ كبيرآ وورقه رابحة جديدة في مفاوضاتها مع كبار اللاعبين الدوليين المنخرطين بالحرب على السورية ومن خلال ورقة القلمون ستفرض الدولة السورية شروطها هي على الجميع، وعندها لا يمكن ان تحصل أي تسوية الا بموافقة النظام، ووفق ما يراه من مصلحة لسورية الشعب والدولة، بعد كل ما لحق بهذا الشعب من أذى ، والسؤال هنا هل ستعطي هذه الدول الراعية لهذه المجاميع المسلحة  على ارض سورية ورقة "القلمون" للدولة السورية  وحزب الله هكذا دون أي حراك؟.   لا اظن ذلك ولنبدأ بإسرائيل وعلاقتها بمجريات معركة "القلمون "ولماذا اليوم نرى ونسمع استعدادات بالخفاء والعلن للتدخل بأي وقت بمجريات المعركة؟، وعلى الاغلب سيكون التدخل خارج الحدود السورية واقصد هنا ضربه استباقية  لحزب الله داخل قواعده في لبنان ولا استبعد هنا ان تتدخل اسرائيل  بشكل مباشر بمعركة "القلمون" وبغطاء امريكي – ومن بعض قوى الاقليم  المنغمسة بالأزمة السورية والتي لا تريد ان تتلقى هزيمة جديدة، وقد تكررت هزائمها مؤخرآ بسورية ، فسقوط القلمون يعني لبعض القوى الاقليمية المنخرطة بالحرب على سورية سقوط كل ما يليها كأحجار الدومينو، وبالتالي خسارة جديدة وكبيرة لهذه القوى وهذأ ما لا تريده هذه القوى اليوم ولذلك اليوم نرى هناك حالة هلع وهستيريا في صفوف هذه القوى . اما بألنسبة لواشنطن وباريس ولندن فهي الأن كما تتحدث الكثير من التقارير والتحليلات تقرأ بعناية تفاصيل معركة  "القلمون" التي تأخذ المساحة الكبرى من المناقشات والتحليلات لنتائجها على الصعيدين السياسي والعسكري لجميع الاطراف ،فتحرير "القلمون "على أيدي الجيش العربي السوري ومقاتلي حزب الله من شأنه إحداث تغيير جذري في الخارطة العسكرية لأطراف الصراع هكذا تقول التقارير والتحليلات الواردة من هذه العواصم ، وهذا ما لا تريده هذه العواصم على اقل تقدير بالوقت الراهن.  ختامآ ،على الجميع ان يدرك بأن معركة القلمون بشكل خاص ستكون لها الكلمة الفصل وفق نتائجها المنتظرة بأي حديث قادم يتحدث عن تسويات بالأزمة السورية وتغيير كامل ومطلق بشروط التفاوض المقبلة بين جميع الاطراف ...

المصدر : الماسة السورية/ هشام الهبيشان


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة