دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
حقّق رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انتصاراً كبيراً ومفاجئاً في الانتخابات العامة التي جرت، أمس الخميس، بينما اجتاح "الحزب القومي الإسكتلندي" المقاعد المخصّصة لإسكتلندا في مجلس العموم البريطاني.
وأظهرت توقّعات نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، بعد فرز الأصوات في ثلثي الدوائر الانتخابية، أن "المحافظين" سيحصلون على 325 مقعداً في مجلس العموم أي أقلّ بمقعد واحد من الأكثرية المطلقة، بينما سيحصل حزب "العمال" على 232 مقعداً و"الحزب القومي الإسكتلندي" على 56.
وإذا أكدت النتائج النهائية هذه التوقّعات، سيكون بإمكان كاميرون تشكيل حكومة أقلية من دون الحاجة إلى التحالف مع الأحزاب الصغيرة، وتنظيم استفتاء بحلول العام 2017 حول بقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي أو خروجها منه، كما وعد.
وحتى الساعة 8:34 من صباح اليوم بتوقيت غرينيتش، كانت النتائج على الشكل التالي: 329 مقعداً لـ"حزب المحافظين" و233 لـ"حزب العمال" و56 لـ"الحزب القومي الاسكتلندي" و8 لـ"الحزب الاتحادي الديموقراطي".
وأشاد كاميرون بالأداء "القوي" لحزبه، آملاً في تشكيل حكومة في الأيام المقبلة بعدما استمتع حزبه بما وصفها "بليلة قوية للغاية".
في المقابل، أقرّ ميليباند فعلياً بالهزيمة على الرغم من احتفاظه بمقعده البرلماني في دونكاستر.
كما اعتبر زعيم "حزب الديموقراطيين الليبراليين" نيك كليغ، الذي أنقذ مقعده في شيفيلد هالام بصعوبة، أن حزبه "شهد ليلة قاسية"، ملمّحاً إلى إمكان استقالته.
كما دعت زعيمة "الحزب القومي الإسكتلندي" نيكولا ستورجون إلى التريّث، إلا أن مؤيديها في غلاسكو وادنبرة لم يخفوا رغبتهم في "الانتقام"، فهم يتطلعون لإجراء استطلاع جديد من أجل الاستقلال.
وبحسب استطلاعات الرأي، فإن عدد مقاعد الليبراليين الديموقراطيين سيتراجع من 56 غلى 10 مقاعد، بينما سيحتفظ حزب "يوكيب" الشعبوي والمناهض لأوروبا على مقعدين مع أنه لم يحصل سوى على 14في المئة من نوايا التصويت. وكان زعيم الحزب نيك فاراج أعلن أنه "سيستقيل" في حال الخسارة.
في المقابل، يرى استاذ العلوم السياسية لدى معهد لندن للاقتصاد باتريك دانليفي أن "مكانة كاميرون ازدادت بشكل كبير فهو سيظل رئيساً للوزراء حتى لو لم يحصل بعد على الغالبية المطلقة".
وبدأت الاحتفالات بالنتائج في مختلف أنحاء بريطانيا خلال الليل.
وقال بين وودثورب (39 عاماً) وهو يقف أمام حانة في لندن: "صوّتت للمحافظين لان حزب العمال ليس كفؤا في الشؤون المالية".
في المقابل، كانت خيبة الأمل واضحة في معسكر العماليين.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة