تحدثت المصادر عن تمركز الجيش اللبناني في محيط عرسال ورأس بعلبك باتجاه العمق اللبناني، وحزب الله في جرود بريتال باتجاه القلمون، لفتت المصادر إلى «خلافات داخل صفوف المسلحين، مع إشارتها إلى «أن جبهة النصرة أعلنت إنشاء جيش الفتح المؤلف من معظم الفصائل المتواجدة في المنطقة، كتجربة مستنسخة عن معركة إدلب، يستثنى منها وجود غرفة عمليات تركية تقود العمليات كتلك التي كانت موجودة في إدلب».

وأشارت المصادر إلى «أن أهمية المعركة تكمن بأنها ستطوق بريتال وتقطعها عن الجرد، وتبعد المسلحين عن الحدود الشرقية والشمالية الشرقية في لبنان.

ومساء أمس شهدت السلسلة الشرقية لمدينة زحلة إطلاق قنابل مضيئة في جرود بلدات دير الغزال وقوسايا، مصدرها مواقع الجيش اللبناني المنتشرة في المنطقة»، وأشارت مصادر أمنية لـ»البناء»، إلى «أن العمل هو احترازي لكشف محاولات متسللين من المجموعات المسلحة التي قد تعتمد الهروب من الحرب الدائرة في القلمون أو محاولة منها للقيام بعمل أمني في البقاع بهدف التنفيس عن الضغط الذي تواجهه تلك الجماعات المسلحة في القلمون».

معركة القلمون ستتحدث عن نفسها حين تبدأ

في غضون ذلك، أطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أمس في خطاب كان الملفت فيه أقصى حدود الهدوء والثقة بالنفس. وأكد الأمين العام لحزب الله «أن الدولة غير قادرة على معالجة العدوان في السلسلة الشرقية»، لافتاً إلى «أن هناك عدواناً فعلياً وقائماً من خلال مهاجمة المسلحين لمواقع لبنانية واحتلال أراض لبنانية».

وأشار نصرالله إلى «أن حزب الله شارك أخيراً في معارك بمناطق سورية لم يشارك فيها من قبل»، مضيفاً «أن الحرب جولات ومن يربح جولة لا يعني أنه ربح الحرب ولطالما خيب الذين شنوا الحروب النفسية أنفسهم وأتباعهم عندما يتغير المشهد في جولات أخرى».

وتحدّث عن «أن ما نحن بصدده لا علاقة له بما جرى في جسر الشغور، وهو لا يتعلّق بمواجهة تهديد مفترض بل بمواجهة عدوان فعلي قائم في كل ليلة قوامه الاعتداء على الجيش اللبناني ومواطنين لبنانيين والاستمرار في احتجاز العسكريين اللبنانيين».

وشدد نصرالله على «أن الذهاب لمعالجة الوضع في القلمون محسوم، لكن التوقيت والطريقة والمكان والأهداف لم تعلن رسمياً». ولفت إلى «أن الحزب لن يصدر بياناً يتعلق بالعملية»، قائلاً: «إن العملية ستتحدث عن نفسها حين تبدأ».

وفي الشأن اليمني، أعلن السيد نصر الله «أن عملية خداع كبيرة تمارس اليوم من قبل السعودية إزاء الموضوع اليمني، فالإدعاء بأن عاصفة الحزم حققت أهدافها غير صحيح». وقال: «نحن أمام فشل سعودي وانتصار يمني بسبب تماسك اليمنيين واحتضانهم الجيش».

 

ولفت نصرالله إلى «أن الإعلان عن عملية إعادة الأمل هي خداع آخر للتغطية على الفشل في الجولة الأولى لعاصفة الحزم»، مشيراً إلى «أن «الأهداف الجديدة ليست حقيقية بل الهدف ما زال الهيمنة على اليمن».

  • فريق ماسة
  • 2015-05-06
  • 9741
  • من الأرشيف

«النصرة» تستنسخ تجربة إدلب من دون غرفة عمليات

تحدثت المصادر عن تمركز الجيش اللبناني في محيط عرسال ورأس بعلبك باتجاه العمق اللبناني، وحزب الله في جرود بريتال باتجاه القلمون، لفتت المصادر إلى «خلافات داخل صفوف المسلحين، مع إشارتها إلى «أن جبهة النصرة أعلنت إنشاء جيش الفتح المؤلف من معظم الفصائل المتواجدة في المنطقة، كتجربة مستنسخة عن معركة إدلب، يستثنى منها وجود غرفة عمليات تركية تقود العمليات كتلك التي كانت موجودة في إدلب». وأشارت المصادر إلى «أن أهمية المعركة تكمن بأنها ستطوق بريتال وتقطعها عن الجرد، وتبعد المسلحين عن الحدود الشرقية والشمالية الشرقية في لبنان. ومساء أمس شهدت السلسلة الشرقية لمدينة زحلة إطلاق قنابل مضيئة في جرود بلدات دير الغزال وقوسايا، مصدرها مواقع الجيش اللبناني المنتشرة في المنطقة»، وأشارت مصادر أمنية لـ»البناء»، إلى «أن العمل هو احترازي لكشف محاولات متسللين من المجموعات المسلحة التي قد تعتمد الهروب من الحرب الدائرة في القلمون أو محاولة منها للقيام بعمل أمني في البقاع بهدف التنفيس عن الضغط الذي تواجهه تلك الجماعات المسلحة في القلمون». معركة القلمون ستتحدث عن نفسها حين تبدأ في غضون ذلك، أطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أمس في خطاب كان الملفت فيه أقصى حدود الهدوء والثقة بالنفس. وأكد الأمين العام لحزب الله «أن الدولة غير قادرة على معالجة العدوان في السلسلة الشرقية»، لافتاً إلى «أن هناك عدواناً فعلياً وقائماً من خلال مهاجمة المسلحين لمواقع لبنانية واحتلال أراض لبنانية». وأشار نصرالله إلى «أن حزب الله شارك أخيراً في معارك بمناطق سورية لم يشارك فيها من قبل»، مضيفاً «أن الحرب جولات ومن يربح جولة لا يعني أنه ربح الحرب ولطالما خيب الذين شنوا الحروب النفسية أنفسهم وأتباعهم عندما يتغير المشهد في جولات أخرى». وتحدّث عن «أن ما نحن بصدده لا علاقة له بما جرى في جسر الشغور، وهو لا يتعلّق بمواجهة تهديد مفترض بل بمواجهة عدوان فعلي قائم في كل ليلة قوامه الاعتداء على الجيش اللبناني ومواطنين لبنانيين والاستمرار في احتجاز العسكريين اللبنانيين». وشدد نصرالله على «أن الذهاب لمعالجة الوضع في القلمون محسوم، لكن التوقيت والطريقة والمكان والأهداف لم تعلن رسمياً». ولفت إلى «أن الحزب لن يصدر بياناً يتعلق بالعملية»، قائلاً: «إن العملية ستتحدث عن نفسها حين تبدأ». وفي الشأن اليمني، أعلن السيد نصر الله «أن عملية خداع كبيرة تمارس اليوم من قبل السعودية إزاء الموضوع اليمني، فالإدعاء بأن عاصفة الحزم حققت أهدافها غير صحيح». وقال: «نحن أمام فشل سعودي وانتصار يمني بسبب تماسك اليمنيين واحتضانهم الجيش».   ولفت نصرالله إلى «أن الإعلان عن عملية إعادة الأمل هي خداع آخر للتغطية على الفشل في الجولة الأولى لعاصفة الحزم»، مشيراً إلى «أن «الأهداف الجديدة ليست حقيقية بل الهدف ما زال الهيمنة على اليمن».

المصدر : الماسة السورية/البناء


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة