طرحت صحيفة "تلغراف" سؤالا عن تأثير اصابة أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم "داعش" على مستقبل التنظيم. ولفتت الى إن البغدادي أصيب إصابة بالغة ويحتاج رعاية دائمة بعد تعرضه لقصف أميركي قرب مدينة باجي شمال بغداد في 18 آذار أدى إلى مقتل 3 من معاونيه.

واوضحت الصحيفة البريطانية إنه من المستبعد أن يتعافى البغدادي من إصابته وإن انتقال السلطة إلى أبو علاء العفري قد صار دائما. ورأت أن التنظيم قد خسر بهذا الشكل قائدا شديد الوحشية والمهارة.

وعددت الصحيفة المعارك التي خاضها البغدادي ضد القوات الأميركية ويقول إنها تحتاج إلى مقاتل صعب المراس لينجو منها. خاصة خلال المعارك التي دارت في 2007 – 2008 والتي احتاجت إلى 30 الف جندي أميركي اضافي لخوضها. واشارت الى إن البغدادي اصبح بعد تلك المعارك الشرسة زعيما لتنظيم "القاعدة" في العراق عام 2010.

واستفاد البغدادي من تدهور الموقف في سوريا في 2013 وقام بضم مساحات واسعة من الأراضي في سوريا ثم العراق كما سيطر على أبار بترول شرقي سوريا ليصبح تنظيم "داعش" أغنى تنظيم ارهابي على مر التاريخ. ويعد تنظيم "داعش" الآن ملجأ للكثير من المقاتلين الأجانب حول العالم.

وتنقل الصحيفة عن بعض الخبراء قولهم إن اختفاء البغدادي لن يؤثر كثيرا على تنظيم الدولة، لأن التنظيم لا يعتمد عليه فقط بل أن البغدادي جزء من قيادة جماعية لمجموعة من الأشخاص ذوي الخبرة والعنف والمعلومات. كما يضم التنظيم قادة متمرسين من الجيش والمخابرات العراقية الذين عملوا أثناء حكم الرئيس السابق صدام حسين.

ورأت إن رحيل البغدادي عن قيادة التنظيم لن يغير كثيرا من حقائق الأمور على الأرض وإن كانت ستضعف التنظيم قليلا. وإن الكثير يتوقف على ما سيقوم به خلفه أبو العلاء العفري من استمرار أو فسخ التحالفات التي عقدها البغدادي.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2015-05-02
  • 6187
  • من الأرشيف

انتقال سلطة داعش من البغدادي إلى أبو علاء العفري صار دائما

طرحت صحيفة "تلغراف" سؤالا عن تأثير اصابة أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم "داعش" على مستقبل التنظيم. ولفتت الى إن البغدادي أصيب إصابة بالغة ويحتاج رعاية دائمة بعد تعرضه لقصف أميركي قرب مدينة باجي شمال بغداد في 18 آذار أدى إلى مقتل 3 من معاونيه. واوضحت الصحيفة البريطانية إنه من المستبعد أن يتعافى البغدادي من إصابته وإن انتقال السلطة إلى أبو علاء العفري قد صار دائما. ورأت أن التنظيم قد خسر بهذا الشكل قائدا شديد الوحشية والمهارة. وعددت الصحيفة المعارك التي خاضها البغدادي ضد القوات الأميركية ويقول إنها تحتاج إلى مقاتل صعب المراس لينجو منها. خاصة خلال المعارك التي دارت في 2007 – 2008 والتي احتاجت إلى 30 الف جندي أميركي اضافي لخوضها. واشارت الى إن البغدادي اصبح بعد تلك المعارك الشرسة زعيما لتنظيم "القاعدة" في العراق عام 2010. واستفاد البغدادي من تدهور الموقف في سوريا في 2013 وقام بضم مساحات واسعة من الأراضي في سوريا ثم العراق كما سيطر على أبار بترول شرقي سوريا ليصبح تنظيم "داعش" أغنى تنظيم ارهابي على مر التاريخ. ويعد تنظيم "داعش" الآن ملجأ للكثير من المقاتلين الأجانب حول العالم. وتنقل الصحيفة عن بعض الخبراء قولهم إن اختفاء البغدادي لن يؤثر كثيرا على تنظيم الدولة، لأن التنظيم لا يعتمد عليه فقط بل أن البغدادي جزء من قيادة جماعية لمجموعة من الأشخاص ذوي الخبرة والعنف والمعلومات. كما يضم التنظيم قادة متمرسين من الجيش والمخابرات العراقية الذين عملوا أثناء حكم الرئيس السابق صدام حسين. ورأت إن رحيل البغدادي عن قيادة التنظيم لن يغير كثيرا من حقائق الأمور على الأرض وإن كانت ستضعف التنظيم قليلا. وإن الكثير يتوقف على ما سيقوم به خلفه أبو العلاء العفري من استمرار أو فسخ التحالفات التي عقدها البغدادي.    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة