مع انطلاق العد التنازلي للأنتخابات البرلمانية  التركية المقرر إجراؤها يوم 7 حزيران/يونيو القادم ،والتي يسعى من خلال نتائجها المتوقعة الرئيس التركي  رجب طيب اردوغان للاستئثار بالسلطة كما يتحدث  جل معارضيه ،برزت الى الواجهة مشاهد  اعتداء وأعتقال الشرطة التركية على المتظاهرين الذين خرجوا بمدينتي انطاكيا وطرسوس وما حولها من بلدات بالجنوب التركي بالأمس،والذين خرجوا للتنديد بسلوك النظام التركي ونهجه السلبي بالتعاطي مع الملف السوري ،وتدخل النظام التركي بشكل مفضوح وعلني بالتعدي على سيادة بلد جار لتركيا ودعم النظام التركي للمجاميع الارهابية بسورية ،بالأضافة الى سخط هذه الجموع من سياسة النظام التركي بالداخل التركي ، فمشاهد ألاعتقال والاعتداء على المتظاهرين السلميين تظهر طبيعة وحجم ألازمات المتلاحقة التي يعيشها النظام التركي، ومن الطبيعي أن يسمع ويشاهد صدى هذه ألازمات في الداخل التركي ، فبهذه المرحلة يبدوا واضحآ لجميع المتابعين لتداخلات الفوضى بالحالة التركية أن النظام التركي أصبح يعاني من حالة فوضى وتخبط وأزمة داخلية صعبة يصعب تجاوزها الأن .

 داخليآ، وبهذه المرحلة تحديدآ يؤكد بعض معارضي النظام التركي بأن الدولة التركية تعاني ازمة اجتماعية -اقتصادية -ثقافية -سياسية مركبة ،فهي اليوم تعيش كدولة على وقع ازمة اقتصادية خانقة ، خصوصآ بعد  الأرقام الاقتصادية السلبية  التي ظهرت مؤخرآ ، والتي رافقها سياسة قمعية ينتهجها النظام التركي ضد معارضيه،وهذه المؤشرات تؤكد حسب معارضي النظام التركي  بأن النظام التركي بأت يمر بأزمة ثقة خارجية وداخلية وخصوصآ بعد أن بات حلم تركيا بأن تكون واحده من اعضاء دول الاتحاد الاوروبي هو امر صعب المنال، وعلينا ان لاننسى هنا ان تركيا بالفترة الأخيرة بدأت تعاني عزلة إقليمية وضغوط دولية بعد فشل الرهان على الإخوان في مصر وعدم حدوث اختراق ملموس في الملف السوري التي كانت لها فيه مساحة نفوذ كبيرة ولها دور بارز بتطور احداثه المتلاحقة على الارض السورية من خلال نفوذها بدعم مايسمى بالمعارضة السورية.

 وبالعودة الى ملف الداخل التركي  ،فاليوم يقرأ بعض المتابعين ان النظام التركي اثبت أنه وصل بحواره مع بعض مكونات رئيسية من الشعب التركي الى طريق مسدودة،وخصوصآ بملف السلام مع الاكراد وبالتحديد مع حزب العمال الكردستاني "بي كي كي"،فالاكراد الذين مازال الزعيم  التاريخي لهم عبد الله أوجلان والمحكوم بالمؤبد في سجنه الانفرادي، في بحر مرمرة، منذ 15 عاماً،فقدوا ثقتهم بهذا النظام كما يتحدثون ،بالأضافة الى ان النظام التركي بدأ يمارس سياسة مزدوجة المعايير بتعامله مع قوى سياسية مختلفة على الساحة التركية ومنها على سبيل المثال لا الحصر حزب "الشعب الجمهوري" وحزب"الحركة القومية- اليميني المعارض" و "الشعوب الديمقراطي-الكردي "، وجماعة فتح الله غولن، وخصوصآ بعد أعلان مجموعة من الاحكام والاعتقالات على رموز سياسية ودينية بالداخل التركي وعلى بعض معارضي النظام خارج تركيا ، فالسياسة البوليسية التي ينتهجها النظام التركي كما يؤكد معارضي هذا النظام الأن بحق معارضيه تثبت أن النظام "التركي" في طبيعة الحال، لا يمكن له أن يتبع أي نهج جديد يؤسس لحالة شراكة وطنية تخدم توفير حالة من الامن والاستقرار بالدولة التركية فهو في النهاية وكما يتحدث معارضيه، نظام إخواني، ليس له فكرة أو أداة أو أرضية أو حاضنة، سوى التحشيد المذهبي والتأزيم الجيو سياسي داخل تركيا بشكل خاص و بالأقليم بشكل عام لضمان استمرار بقائه في سدة الحكم.

 بالاضافة ألى كل ذلك فداخليآ اليوم يعاني الشعب التركي من أوضاع أقتصادية صعبة، فهناك بعض المكونات من الشعب التركي تعيش اوضاع اقتصادية صعبة جدآ فلا يغر البعض ان شاهد حجم العمران واتساعه ونشاط الاقتصاد المحتكر الضيق فاليوم يعلم أغلب المطلعين على خفايا ماوراء الكواليس وخصوصآ الخفايا ألاقتصادية ، وتحديدآ خبراء الاقتصاد يعلمون حجم ألازمة الاقتصادية بالداخل التركي ، والتي تحاول حكومة أوغلو ومن أمامها الرئيس التركي اردوغان أخفاء حقائقها عن الشعب التركي الذي بأت يشعر بنتائجها بشكل ملموس بالفترة ألاخيرة تحديدآ، فهناك اليوم تقارير "غير رسمية" تشير اليوم الا وصول ما مجموعة ال 14٪ من اصل مواطني المجتمع التركي الى حدود معدلات خطوط الفقر و 5٪ الى مادون معدلات خطوط الفقر ببعض المدن التركية خصوصآ المدن التي يقطنها الاكراد بشرق وجنوب شرق  تركيا "ديار بكر -موش -بينغول - أورفة -عنتاب-بطمان "فبهذه المدن يظهر بشكل واضح ارتفاع بعدد مناطق جيوب الفقر فيها، وعلى هذا لنقس معدلات البطالة والتضخم ونمو الاقتصاد وحجم الازمات الاقتصادية مجتمعة المتولدة عن هذه الارقام بعموم هذه المدن والمحافظات التركية 81 ألاخرى.

داخليآ ايضآ ، أصبح واضحآ بالفترة ألاخيرة أن الكثير من المؤسسات والجمعيات والاحزاب ووسائل الاعلام المعارضة بالداخل التركي بأتت تفتقد أدنى حقوقها السياسية وحقها في التعبير عن ارائها وامتلاك حريتها، وكل ذلك يتم بحجج واهية ، والهدف من وراء ذلك هو تكميم الافواه المعارضة ، والتشديد على عمل وسائل الاعلام المعارضة التي بدأت بالفترة الاخيرة بالكشف عن الكثير من ملفات الفساد المتعلقة بالحكومات التركية المتعاقبة والتي يقودها أو يشرف عليها من سنوات كثر حزب العدالة والتنمية والذي وصل إلى الحكم في تركيا عام 2002.

فبهذه المرحلة فمجموع هذه الملفات، الاقتصادية والسياسية والقبضة البوليسية ومصادرة حرية الشعب التركي وبحجج واهية، وبالاضافة ألى ألاتهامات العالمية للنظام التركي بتمويل الارهاب بسورية والعراق تحديدآ ، فهذه بمجموعها بألاضافه الى الاحكام الجائرة بحق المعارضين للنظام التركي فهي بمجموعها تطرح مجموعة تسأولات عن المصير المستقبلي للدولة التركية ككل، وأن كان  هذا النظام سيأخذ البلاد بأكملها مستقبلآ ألى حالة الفوضى ، والى المزيد من تعميق حالات الانقسامات المجتمعية بالداخل التركي "عرقيآ وطائفيآ '، وألى المزيد من التضييق على معارضي هذا النظام.

ختامآ ،ان المرحلة المقبلة بالداخل التركي  تنبئ بمزيد من التعقيدات الشائكة بالحالة التركية ، وخصوصآ بعد أخذ النظام لوسيلة القمع وتشديد القبضة البوليسية على معارضيه  كخيار مستقبلي قابل للتطبيق بجميع المراحل ، مما سيعمق حالة الشرخ بين النظام التركي وبين مكونات كثيرة من عموم الشعب التركي ،وخصوصآ هنا مع ألاكراد والعلويين الاتراك الذين بأتوا يضيقون ذرعآ من سياسة النظام التركي نحوهم وهي سياسة تهميش واقصاء كما يتحدثون، ومن جهة اخرى فقد بأت واضحآ أن النظام التركي بدأ بمعاقية حلفائه قبل أعدائه بالداخل والخارج التركي وهذا ما أثبتته قضية اصدار مذكرة توقيف بحق الداعية الاسلامي في المنفى فتح الله غولن، الحليف السابق لرجب طيب اردوغان ، مما يثبت ان النظام التركي بأت فعلآ يمر بمرحلة صعبة، فهل سيستطيع أن يعبرها بأمان ؟، وهنا سأترك الاجابة للأيام القادمة ، لعلها تعطينا أجابات واضحة عن طبيعة المسار القادم للنظام التركي لأستيضاح معالم المرحلة المقبلة بالداخل التركي وأثرها المستقبلي على النظام التركي وعلى الدولة التركية ككل...

  • فريق ماسة
  • 2015-05-01
  • 12446
  • من الأرشيف

ما يجري خلف الكواليس بالداخل التركي ...هل ينبئ بانفجار داخلي قريب؟؟

مع انطلاق العد التنازلي للأنتخابات البرلمانية  التركية المقرر إجراؤها يوم 7 حزيران/يونيو القادم ،والتي يسعى من خلال نتائجها المتوقعة الرئيس التركي  رجب طيب اردوغان للاستئثار بالسلطة كما يتحدث  جل معارضيه ،برزت الى الواجهة مشاهد  اعتداء وأعتقال الشرطة التركية على المتظاهرين الذين خرجوا بمدينتي انطاكيا وطرسوس وما حولها من بلدات بالجنوب التركي بالأمس،والذين خرجوا للتنديد بسلوك النظام التركي ونهجه السلبي بالتعاطي مع الملف السوري ،وتدخل النظام التركي بشكل مفضوح وعلني بالتعدي على سيادة بلد جار لتركيا ودعم النظام التركي للمجاميع الارهابية بسورية ،بالأضافة الى سخط هذه الجموع من سياسة النظام التركي بالداخل التركي ، فمشاهد ألاعتقال والاعتداء على المتظاهرين السلميين تظهر طبيعة وحجم ألازمات المتلاحقة التي يعيشها النظام التركي، ومن الطبيعي أن يسمع ويشاهد صدى هذه ألازمات في الداخل التركي ، فبهذه المرحلة يبدوا واضحآ لجميع المتابعين لتداخلات الفوضى بالحالة التركية أن النظام التركي أصبح يعاني من حالة فوضى وتخبط وأزمة داخلية صعبة يصعب تجاوزها الأن .  داخليآ، وبهذه المرحلة تحديدآ يؤكد بعض معارضي النظام التركي بأن الدولة التركية تعاني ازمة اجتماعية -اقتصادية -ثقافية -سياسية مركبة ،فهي اليوم تعيش كدولة على وقع ازمة اقتصادية خانقة ، خصوصآ بعد  الأرقام الاقتصادية السلبية  التي ظهرت مؤخرآ ، والتي رافقها سياسة قمعية ينتهجها النظام التركي ضد معارضيه،وهذه المؤشرات تؤكد حسب معارضي النظام التركي  بأن النظام التركي بأت يمر بأزمة ثقة خارجية وداخلية وخصوصآ بعد أن بات حلم تركيا بأن تكون واحده من اعضاء دول الاتحاد الاوروبي هو امر صعب المنال، وعلينا ان لاننسى هنا ان تركيا بالفترة الأخيرة بدأت تعاني عزلة إقليمية وضغوط دولية بعد فشل الرهان على الإخوان في مصر وعدم حدوث اختراق ملموس في الملف السوري التي كانت لها فيه مساحة نفوذ كبيرة ولها دور بارز بتطور احداثه المتلاحقة على الارض السورية من خلال نفوذها بدعم مايسمى بالمعارضة السورية.  وبالعودة الى ملف الداخل التركي  ،فاليوم يقرأ بعض المتابعين ان النظام التركي اثبت أنه وصل بحواره مع بعض مكونات رئيسية من الشعب التركي الى طريق مسدودة،وخصوصآ بملف السلام مع الاكراد وبالتحديد مع حزب العمال الكردستاني "بي كي كي"،فالاكراد الذين مازال الزعيم  التاريخي لهم عبد الله أوجلان والمحكوم بالمؤبد في سجنه الانفرادي، في بحر مرمرة، منذ 15 عاماً،فقدوا ثقتهم بهذا النظام كما يتحدثون ،بالأضافة الى ان النظام التركي بدأ يمارس سياسة مزدوجة المعايير بتعامله مع قوى سياسية مختلفة على الساحة التركية ومنها على سبيل المثال لا الحصر حزب "الشعب الجمهوري" وحزب"الحركة القومية- اليميني المعارض" و "الشعوب الديمقراطي-الكردي "، وجماعة فتح الله غولن، وخصوصآ بعد أعلان مجموعة من الاحكام والاعتقالات على رموز سياسية ودينية بالداخل التركي وعلى بعض معارضي النظام خارج تركيا ، فالسياسة البوليسية التي ينتهجها النظام التركي كما يؤكد معارضي هذا النظام الأن بحق معارضيه تثبت أن النظام "التركي" في طبيعة الحال، لا يمكن له أن يتبع أي نهج جديد يؤسس لحالة شراكة وطنية تخدم توفير حالة من الامن والاستقرار بالدولة التركية فهو في النهاية وكما يتحدث معارضيه، نظام إخواني، ليس له فكرة أو أداة أو أرضية أو حاضنة، سوى التحشيد المذهبي والتأزيم الجيو سياسي داخل تركيا بشكل خاص و بالأقليم بشكل عام لضمان استمرار بقائه في سدة الحكم.  بالاضافة ألى كل ذلك فداخليآ اليوم يعاني الشعب التركي من أوضاع أقتصادية صعبة، فهناك بعض المكونات من الشعب التركي تعيش اوضاع اقتصادية صعبة جدآ فلا يغر البعض ان شاهد حجم العمران واتساعه ونشاط الاقتصاد المحتكر الضيق فاليوم يعلم أغلب المطلعين على خفايا ماوراء الكواليس وخصوصآ الخفايا ألاقتصادية ، وتحديدآ خبراء الاقتصاد يعلمون حجم ألازمة الاقتصادية بالداخل التركي ، والتي تحاول حكومة أوغلو ومن أمامها الرئيس التركي اردوغان أخفاء حقائقها عن الشعب التركي الذي بأت يشعر بنتائجها بشكل ملموس بالفترة ألاخيرة تحديدآ، فهناك اليوم تقارير "غير رسمية" تشير اليوم الا وصول ما مجموعة ال 14٪ من اصل مواطني المجتمع التركي الى حدود معدلات خطوط الفقر و 5٪ الى مادون معدلات خطوط الفقر ببعض المدن التركية خصوصآ المدن التي يقطنها الاكراد بشرق وجنوب شرق  تركيا "ديار بكر -موش -بينغول - أورفة -عنتاب-بطمان "فبهذه المدن يظهر بشكل واضح ارتفاع بعدد مناطق جيوب الفقر فيها، وعلى هذا لنقس معدلات البطالة والتضخم ونمو الاقتصاد وحجم الازمات الاقتصادية مجتمعة المتولدة عن هذه الارقام بعموم هذه المدن والمحافظات التركية 81 ألاخرى. داخليآ ايضآ ، أصبح واضحآ بالفترة ألاخيرة أن الكثير من المؤسسات والجمعيات والاحزاب ووسائل الاعلام المعارضة بالداخل التركي بأتت تفتقد أدنى حقوقها السياسية وحقها في التعبير عن ارائها وامتلاك حريتها، وكل ذلك يتم بحجج واهية ، والهدف من وراء ذلك هو تكميم الافواه المعارضة ، والتشديد على عمل وسائل الاعلام المعارضة التي بدأت بالفترة الاخيرة بالكشف عن الكثير من ملفات الفساد المتعلقة بالحكومات التركية المتعاقبة والتي يقودها أو يشرف عليها من سنوات كثر حزب العدالة والتنمية والذي وصل إلى الحكم في تركيا عام 2002. فبهذه المرحلة فمجموع هذه الملفات، الاقتصادية والسياسية والقبضة البوليسية ومصادرة حرية الشعب التركي وبحجج واهية، وبالاضافة ألى ألاتهامات العالمية للنظام التركي بتمويل الارهاب بسورية والعراق تحديدآ ، فهذه بمجموعها بألاضافه الى الاحكام الجائرة بحق المعارضين للنظام التركي فهي بمجموعها تطرح مجموعة تسأولات عن المصير المستقبلي للدولة التركية ككل، وأن كان  هذا النظام سيأخذ البلاد بأكملها مستقبلآ ألى حالة الفوضى ، والى المزيد من تعميق حالات الانقسامات المجتمعية بالداخل التركي "عرقيآ وطائفيآ '، وألى المزيد من التضييق على معارضي هذا النظام. ختامآ ،ان المرحلة المقبلة بالداخل التركي  تنبئ بمزيد من التعقيدات الشائكة بالحالة التركية ، وخصوصآ بعد أخذ النظام لوسيلة القمع وتشديد القبضة البوليسية على معارضيه  كخيار مستقبلي قابل للتطبيق بجميع المراحل ، مما سيعمق حالة الشرخ بين النظام التركي وبين مكونات كثيرة من عموم الشعب التركي ،وخصوصآ هنا مع ألاكراد والعلويين الاتراك الذين بأتوا يضيقون ذرعآ من سياسة النظام التركي نحوهم وهي سياسة تهميش واقصاء كما يتحدثون، ومن جهة اخرى فقد بأت واضحآ أن النظام التركي بدأ بمعاقية حلفائه قبل أعدائه بالداخل والخارج التركي وهذا ما أثبتته قضية اصدار مذكرة توقيف بحق الداعية الاسلامي في المنفى فتح الله غولن، الحليف السابق لرجب طيب اردوغان ، مما يثبت ان النظام التركي بأت فعلآ يمر بمرحلة صعبة، فهل سيستطيع أن يعبرها بأمان ؟، وهنا سأترك الاجابة للأيام القادمة ، لعلها تعطينا أجابات واضحة عن طبيعة المسار القادم للنظام التركي لأستيضاح معالم المرحلة المقبلة بالداخل التركي وأثرها المستقبلي على النظام التركي وعلى الدولة التركية ككل...

المصدر : الماسة السورية/ هشام الهبيشان


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة