ما هو الرابط بين الهجوم على مدينة كسب في ريف اللاذقية الشمالي قبل نحو عام من قبل تنظيم “القاعدة” عبر أذرعه كـ “جبهة النصرة” وحليفاتها، وما بين الهجوم أمس على مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي من قبل الجماعات نفسها؟ مشهدية تكفشها الوجوه القيادية بوضوح!.

 

ما هو دور تركيا في كل ما يجري؟ سؤال له جوابٌ أكيد مرسوم على وجوه قادة المسلحين. فمعلومات “الحدث نيوز” تكشف إرتباط قادة الهجوم السابق على كسب، بالهجوم الحالي على جسر الشغور وقيادتهم له بنفس التكتيك السابقة تقريباً، مع حلفٍ مكون من تنظيمات تعتبر من أفرع القاعدة، لكن هذه المرة إتخذت أسماً جديداً، “جيش الفتح”، وايضاً وتقريباً، نفس الحلف القديم الذي وجّه نحو كسب.

 

لا شك بأن هجوم “جسر الشغور” يأتي بظل هجمة على سهل الغاب وأخرى على مناطق إستراتيجية أساسية تابعة للجيش السوري في محيط إدلب. الاهداف تكشفت إذاً، قطع الامداد عبر جسر الوصل من ريف اللاذقية الشرقي مروراً بسهل الغاب وصولاً إلى جسر الشغور وإدلب، هذا القطع الذي سينعكس سلباً على قوة الجيش السوري. إذاً، تعمل الفصائل التكفيرية وفق سيناريو معد مسبقاً ومدروس لناحية كيفية إضعاف الجيش في ريف إدلب، والضغط على ريف اللاذقية من شرقه، ايضاً تأتي الهجمة، بظل أخرى يُحضّر لها في منطقة كسب الارمنية على الحدود مع تركيا بريف اللاذقية الشمالي، مشابهة لتلك التي حصلت قبل عامٍ وأدت لتمدّد “النصرة” في المنطقة قبل ان يتم طردها من قبل الجيش.

 

بالعودة إلى وجوه العدوان التركي – القاعدي الجديد، فإن ما يُكشف من معلومات لـ “الحدث نيوز”، يدل على قيادة الهجمة في جسر الشغور من قبل كلٍ من القيادي السعودي الشرعي في جبهة النصرة “عبد الله المحيسني” الذي يقود ايضاً “الفرق الجهادية” بسوريا ويعتبر منظراً شريعاً لها، وهو يعد أحد أبرز وجوه القاعدة الشرعيين في الميدان، ثانياً الإرهابي “عبد المنعم زين الدين”، سوري الجنسية كان قيادياً عسكرياً مخططاً لغزوة كسب، أخيراً، الارهابي الشيشاني “مسلم الشيشاني” أو “أمير مسلم” الذي يقود جماعة “جنود الشام” التي شاركت بزخم بهجمات “كسب” العام الماضي إنطلاقاً من تركيا مع جماعتي “شام الرسول” و “أنصار الشام”. هذا الأخير ظهر أمس قيادياً ميدانياً لنفرٍ من القوقاز في محيط جسر الشغور، حيث عمل، وفق معلومات “الحدث نيوز” على قيادة إختراق البلدة إنطلاقاً من خاصرتها الغربية والوصول إلى “ساحة اللاذقية”.

 

وتشير معلومات “الحدث نيوز” في هذا الصدد، ان الإرهابي “عبم المنعم زين الدين” إستلم مهمة التنسيق العام لهجوم جسر الشغور وقائد ربط الفصائل ببعضها، بينما نال “أمير مسلم” (الشيشاني) قيادة ميدانية لمحورٍ هجوميٍ كامل على جسر الشغور، امام المحيسني فمشرفاً جهادياً شرعياً ومقدم “فتاوى” المفخخات (العمليات الانتحارية) لصالح الهجوم، والتي نفذ منها خمسة عشر.

 

تورّط الخفافيش الثلاثة فيما يجري يدل على تورطٍ تركيٍ واضح، خاصة وان من سهّل هجوم كسب لهؤلاء وجمعهم مع بعضهم، هو ذاته الذي جمعهم اليوم على مائدة هجوم جسر الشغور وفق ذات الاهداف التي اريدت لـ “ريف اللاذقية الشمالي” وهو إنعكاس واضح للادوار ذاتها في ريف إدلب، أي دور تركيا الخفي بتحريك أفرع القاعدة إستخباراتياً، وهنا نعود إلى الهدف التركي الواضع العامل على تطويق الساحل السوري كونه الخزان العسكري.

 

أوساط “الحدث نيوز” تكشف انّ هجوم جسر الشغور اليوم كان مخططاً له مسبقاً وكان منوي القيام به فور السيطرة على إدلب، وهذا ما تفوه به المحيسني علناً حين قال من وسط ساحة المدينة “واللهِ، سنعبر إلى جسر الشغور وأريحا وصولاً للاذقية”، لكن شنّ الجيش السوري لعمليات بالمحيط الجنوبي لإدلب، فضلاً عن الإشتباك الداخلي الذي حصل بين الفصائل المسلحة بُعيد سيطرة القاعدة على المدينة، أخرّ من الهجوم، والذي سرّع وتيرته لاحقاً هجوم الجيش وتقدمه نحو إدلب.

 

اليوم، سقطت “جسر الشغور” عسكرياً بيد القاعدة، الجيش لم يتخلى عن المدينة ابداً، فهو يتحضر في محيطها ويلتقط الانفاس تماماً كما فعل في إدلب. الجبهات مفتوحة إذاً، أدوار تركية مكشوفة تسرح وتمرح في شمال وغرب سوريا، وأدوار سعودية تحاول تغيير موازين القوة في شرق العاصمة وسائر أريافها وصولاً لجنوب البلاد، إذاً، سوريا داخل جبهات مفتوحة تأتي كمنطلقات لما يُعد تركياً – سعودياً في أنقرة.

 

  • فريق ماسة
  • 2015-04-24
  • 8518
  • من الأرشيف

تركيا تُدير الهجوم على جسر الشغور

ما هو الرابط بين الهجوم على مدينة كسب في ريف اللاذقية الشمالي قبل نحو عام من قبل تنظيم “القاعدة” عبر أذرعه كـ “جبهة النصرة” وحليفاتها، وما بين الهجوم أمس على مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي من قبل الجماعات نفسها؟ مشهدية تكفشها الوجوه القيادية بوضوح!.   ما هو دور تركيا في كل ما يجري؟ سؤال له جوابٌ أكيد مرسوم على وجوه قادة المسلحين. فمعلومات “الحدث نيوز” تكشف إرتباط قادة الهجوم السابق على كسب، بالهجوم الحالي على جسر الشغور وقيادتهم له بنفس التكتيك السابقة تقريباً، مع حلفٍ مكون من تنظيمات تعتبر من أفرع القاعدة، لكن هذه المرة إتخذت أسماً جديداً، “جيش الفتح”، وايضاً وتقريباً، نفس الحلف القديم الذي وجّه نحو كسب.   لا شك بأن هجوم “جسر الشغور” يأتي بظل هجمة على سهل الغاب وأخرى على مناطق إستراتيجية أساسية تابعة للجيش السوري في محيط إدلب. الاهداف تكشفت إذاً، قطع الامداد عبر جسر الوصل من ريف اللاذقية الشرقي مروراً بسهل الغاب وصولاً إلى جسر الشغور وإدلب، هذا القطع الذي سينعكس سلباً على قوة الجيش السوري. إذاً، تعمل الفصائل التكفيرية وفق سيناريو معد مسبقاً ومدروس لناحية كيفية إضعاف الجيش في ريف إدلب، والضغط على ريف اللاذقية من شرقه، ايضاً تأتي الهجمة، بظل أخرى يُحضّر لها في منطقة كسب الارمنية على الحدود مع تركيا بريف اللاذقية الشمالي، مشابهة لتلك التي حصلت قبل عامٍ وأدت لتمدّد “النصرة” في المنطقة قبل ان يتم طردها من قبل الجيش.   بالعودة إلى وجوه العدوان التركي – القاعدي الجديد، فإن ما يُكشف من معلومات لـ “الحدث نيوز”، يدل على قيادة الهجمة في جسر الشغور من قبل كلٍ من القيادي السعودي الشرعي في جبهة النصرة “عبد الله المحيسني” الذي يقود ايضاً “الفرق الجهادية” بسوريا ويعتبر منظراً شريعاً لها، وهو يعد أحد أبرز وجوه القاعدة الشرعيين في الميدان، ثانياً الإرهابي “عبد المنعم زين الدين”، سوري الجنسية كان قيادياً عسكرياً مخططاً لغزوة كسب، أخيراً، الارهابي الشيشاني “مسلم الشيشاني” أو “أمير مسلم” الذي يقود جماعة “جنود الشام” التي شاركت بزخم بهجمات “كسب” العام الماضي إنطلاقاً من تركيا مع جماعتي “شام الرسول” و “أنصار الشام”. هذا الأخير ظهر أمس قيادياً ميدانياً لنفرٍ من القوقاز في محيط جسر الشغور، حيث عمل، وفق معلومات “الحدث نيوز” على قيادة إختراق البلدة إنطلاقاً من خاصرتها الغربية والوصول إلى “ساحة اللاذقية”.   وتشير معلومات “الحدث نيوز” في هذا الصدد، ان الإرهابي “عبم المنعم زين الدين” إستلم مهمة التنسيق العام لهجوم جسر الشغور وقائد ربط الفصائل ببعضها، بينما نال “أمير مسلم” (الشيشاني) قيادة ميدانية لمحورٍ هجوميٍ كامل على جسر الشغور، امام المحيسني فمشرفاً جهادياً شرعياً ومقدم “فتاوى” المفخخات (العمليات الانتحارية) لصالح الهجوم، والتي نفذ منها خمسة عشر.   تورّط الخفافيش الثلاثة فيما يجري يدل على تورطٍ تركيٍ واضح، خاصة وان من سهّل هجوم كسب لهؤلاء وجمعهم مع بعضهم، هو ذاته الذي جمعهم اليوم على مائدة هجوم جسر الشغور وفق ذات الاهداف التي اريدت لـ “ريف اللاذقية الشمالي” وهو إنعكاس واضح للادوار ذاتها في ريف إدلب، أي دور تركيا الخفي بتحريك أفرع القاعدة إستخباراتياً، وهنا نعود إلى الهدف التركي الواضع العامل على تطويق الساحل السوري كونه الخزان العسكري.   أوساط “الحدث نيوز” تكشف انّ هجوم جسر الشغور اليوم كان مخططاً له مسبقاً وكان منوي القيام به فور السيطرة على إدلب، وهذا ما تفوه به المحيسني علناً حين قال من وسط ساحة المدينة “واللهِ، سنعبر إلى جسر الشغور وأريحا وصولاً للاذقية”، لكن شنّ الجيش السوري لعمليات بالمحيط الجنوبي لإدلب، فضلاً عن الإشتباك الداخلي الذي حصل بين الفصائل المسلحة بُعيد سيطرة القاعدة على المدينة، أخرّ من الهجوم، والذي سرّع وتيرته لاحقاً هجوم الجيش وتقدمه نحو إدلب.   اليوم، سقطت “جسر الشغور” عسكرياً بيد القاعدة، الجيش لم يتخلى عن المدينة ابداً، فهو يتحضر في محيطها ويلتقط الانفاس تماماً كما فعل في إدلب. الجبهات مفتوحة إذاً، أدوار تركية مكشوفة تسرح وتمرح في شمال وغرب سوريا، وأدوار سعودية تحاول تغيير موازين القوة في شرق العاصمة وسائر أريافها وصولاً لجنوب البلاد، إذاً، سوريا داخل جبهات مفتوحة تأتي كمنطلقات لما يُعد تركياً – سعودياً في أنقرة.  

المصدر : الحدث نيوز / عبدالله قمح


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة