دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
في مباراة قوية مثيرة، نجح نادي ريال مدريد الإسباني لكرة القدم، في خطف بطاقة التأهل للمربع الذهبي في دوري أبطال أوروبا، بعدما تخطي جاره اللدود أتلتيكو في المباراة التي جمعت الفريقين ضمن منافسات ربع نهائي الأبطال على ملعب سانتياغو برنابيو.
أحرز هدف المباراة الوحيد، المكسيكي خافيير هيرنانديز تشيشاريتو في الدقيقة 88، في المباراة التي شهدت طرد أردا توران لاعب الضيوف منذ الدقيقة 76، ليتأهل الفريق الملكي إلى الدور المقبل بمجموع مباراتي الذهاب والإياب بهدف نظيف.
خاض ريال مدريد المواجهة بخطة، 4-3-3 معتمدًا على رونالدو، هيرنانديز ورودريجيز في الأمام وخلفهم إيسكو وكروس وراموس الذي أخد دور ربط خطي الدفاع والوسط، أما أتلتيكو مدريد فقد لعب بطريقة 4-4-2، معتمدًا على جريزمان وماندزوكيتش في الأمام، وخلفهما الرباعي توران، كوكي، تياجو ونيجويز.
سعى ريال مدريد لإحراز هدف مبكر، فكثف هجومه بشكل ملحوظ في ظل تراجع كامل للضيوف خلال الدقائق الأولى، ومعركة خاصة بين رونالدو وتوران، وقام تشيشاريتو مهاجم الفريق الملكي بتسديدة قوية في الشباك من الخارج في أول فرصة خطيرة بالدقيقة 12.
حاول رونالدو أكثر من مرة عن طريق التسديدات البعيدة، لكن أتلتيكو مدريد يلجأ بما يعرف بخطة الحافلة مع الإنقضاض بالمرتدات عن طريق جريزمان وكوكي، وسدد "الدون"ركلة حرة مباشرة قوية خارج منطقة الجزاء، تصدى لها أوبلاك حارس أتلتيكو بصعوبة في الدقيقة 32، وذلك بعدما تألق كاسياس في إنقاذ تسديدة من نيجويز.
حاول أتلتيكو مدريد تشكيل بعض الهجمات على أمل تخفيف الضغط على الدفاع، وذل قبل أن يهدر رونالدو انفراد كامل بتسديدة تصدى لها الحارس لوبيز.
ريال مدريد حاول بشتى الطرق التسديدات البعيدة والعرضيات واللعب الطولي،لاختراق دفاع أتليتكو، لكن بدون جدوى لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بنسبة استحواذ وصلت ل 68% للفريق الملكي.
دخل جابرييل مكان نيجويز في أتلتيكو مدريد لضبط وسط الملعب، في الشوط الثاني، قبل أن يضيع هيرنانديز فرصة خطيرة عندما وجد نفسه في مواجهة المرمى وسددها بعيدًا عن الشباك في الدقيقة 48.
شكل رونالدو خطورة كبيرة من الجهة اليسرى على الرغم من الرقابة اللصيقة، مع مجهود ملفت لتشيشاريتو الباحث عن اي فرصة، قبل أن يسدد فران رأسية تصدى لها حارس أتلتيكو الذي تألق أيضًا في إبعاد رأسية راموس.
دخل رأؤول جارسيا مكان جريزمان في الفريق الضيف في الدقيقة 65، وواصل ريال مدريد ضغه الكاسح وسط متردات مقلقة من كوكي وماندزوكيتش، قبل أن يتحصل أردا توران على الإنذار الثاني والبطاقة الحمراء لتدخله العنيف على راموس في الدقيقة 76.
كاد تشيشاريتو أن يحرز الهدف الأول بعدما مر من جودين وسدد كرة في اتجاه المرمى انقذها أوبلاك ببراعة في الدقيقة 80 ،وسط اندفاع كامل للفريق الملكي.
وبعد محاولات مستميتة من جانب ريال مدريد، نجح تشيشاريتو أخيرًا في إحراز هدف الحسم، بعد إنطلاقة رائعة من رونالدو الذي مهد الكرة على طبق من ذهب للأول الذي يسددها في الدقيقة 88.
أجرى ريال مدريد تغييراته في الوقت بدلاً من الضائع بمشاركو أربيلوا وإيارميندي وخيسي مكان كوينتراو وإيسكو وهيرنانديز، قبل أن يعلن حكم المباراة صافرة النهاية بفوز صاحب الأرض بهدف نظيف، وتأهله للمربع الذهبي.
فيما نجح المدرب اليجري في قيادة فريقه يوفنتوس، متصدر الدوري الايطالي، للوصول للدور نصف النهائي لدوري ابطال اوروبا لكرة القدم، للمرة الأولى منذ عام 2003، بعد التعادل السلبي مع مضيفه موناكو الفرنسي، والذي كان قد تغلب عليه ذهاباً الاسبوع الماضي بهدف دون مقابل ليصبح للكرة الايطالية ممثل في قبل نهائي البطولة للمرة الأولى منذ عام 2010 عندما تأهل انتر ميلان وشق طريقه بعد ذلك نحو اللقب.
المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم المدير الفني لموناكو استمر في الاعتماد على طريقة 4-2-3-1 دافعاً بالقائد تولالان من جديد بعدما ابعدته الاصابة عن لقاء الذهاب الاسبوع الماضي مكرراً ابقائه على المهاجم البرتغالي بيرباتوف على مقاعد البدلاء كورقة رابحة في الشوط الثاني.
اما المدرب اليجري المدير الفني لليوفي فعاد إلى طريقة 3-5-2 التي نادراً ما يلعب بها الفريق هذا الموسم معتمداً على تشكيلة كلاسيكيه ومتوقعة احتوت على كل عناصر الخبرة في الفريق باستثناء الاسباني موراتا الذي زامل الارجنتيني تيفيز هداف الفريق في الهجوم بعدما ثبت اقدامه تماماً في تشكيلة الفريق الاساسية طيلة الشهرين الماضيين.
بعد ثواني من بداية اللقاء كاد جورجيو كيليني مدافع يوفنتوس ان يكلف فريقه كثيراً بعدما تعثر فجأة ليضطر لايقاف الكرة بيده قبل مهاجم موناكو ليتحصل على انذار في الدقيقة الأولى ويستكمل المباراة مضغوطاً عصبياً حتى لا يحصل على بطاقة اخرى ويستكمل فريقه المباراة منقوصاً.
انحصر بعدها اللعب نسبياً في وسط الملعب مع افضلية نسبية لأصحاب الأرض دون خطورة حقيقية على كلا المرميين ليستمر التعادل بين الفريقين دون أهداف.
وبعد ربع ساعة يتصدر اندريا بارزالي مدافع اليوفي المشهد بعدما اخرج كرة عرضية خطيرة مرت من الحارس بوفون قبل ان تصل إلى لاعبي موناكو في منطقة الجزاء بعد تمركز سيء من قبل لاعبي يوفنتوس وفشلهم في نصب مصيدة التسلل ليبدأ لاعبو موناكو في الاقتراب أكثر من منطقة جزاء اليوفي.
عاد بعدها اللعب للانحصار في وسط الملعب مع استحواذ لأصحاب الأرض فيما اعتمد يوفنتوس على التكتل الدفاعي في وسط الملعب ومحاولة تهدئة وتيرة اللقاء قدر الامكان مع الاعتماد على تمريرات بيرلو الطولية للمهاجمين بشكل سريع ومفاجيء ولكن موراتا وتيفيز كانا خارج الخدمة.
استمرت الامور كما هي عليه سيطرة نسبية لموناكو وانكماش دفاعي وتمريرات مقطوعة من قبل لاعبي يوفنتوس الواضح عليهم الارهاق دون خطورة حقيقية على مرمى الفريقين حتى اطلق الحكم صافرته معلناً نهاية الشوط الأول السلبي لعباً ونتيجة.
مع بداية الشوط الثاني اجرى المدرب البرتغالي جارديم تبديله الأول فدفع بالمهاجم بيرباتوف بدلاً من القائد تولالان في تبديل هجومي واضح لاستغلال سيطرة فريقه على الكرة معظم الفترات دون خطورة حقيقية على مرمى بوفون في معظم الأوقات.
مع بداية الشوط الثاني وبعد مرور خمسة دقائق كاد موناكو ان يسجل هدفه الأول بعدما أخطأ العملاق بوفون في التنسيق مع الدفاع في احد الضربات الثابته ولكن الكرة مرت بسلام ليخرجها ايفرا من منطقة الجزاء ليبدأ موراتا هجمة مرتدة سريعة ولكنه يتعرض للاعاقة من قبل مدافعي موناكو.
بمرور الوقت ازاداد الضغط من قبل لاعبي موناكو واصبح اهتزاز شباك الفريق الايطالي هو الأمر الأقرب للحدوث ، فبالرغم من وجود مساحات شاسعه في دفاعات موناكو المتقدم للأمام إلى ان غياب تيفيز وموراتا عن مستواهم حال عن استغلال ذلك.
وبعد دقائق من التمريرات المقطوعة والارهاق الواضح وتحديداً في الدقيقة 68 يتدخل المدرب الايطالي اليجري ويدفع باولى اوراقه فيخرج الاسباني موراتا ويدفع بمواطنه يورنتي في محاولة لتنشيط الجانب الهجومي وتخفيف الضغط عن دفاع الفريق.
في الدقيقة 76 يجري موناكو ثاني تبديلاته باشتراك جيرمان بدلاً من مارتيال ليرد بعدها بدقيقة اليجري مدرب اليوفي فيدفع بلاعب الوسط بيريرا بدلاً من فيدال المرهق والذي كان مرشحاً للغياب عن المباراة بسبب التهاب اللوزتين قبل ان تتحسن حالته بالأمس.
تحسن اداء يوفنتوس نسبياً بعد التبديل مع انتقال ماركيزيو إلى الجانب الايسر بدلاً من فيدال وترك موقعه في الجانب الأيمن للبديل بيريرا فقل الضغط نسبياً على دفاعات الفريق وانحصر اللعب في وسط الملعب وظلت الخطورة غائبة.
حرص لاعبو يوفنتوس على خفض وتيرة المباراة لأقصى درجة خلال الدقائق المتبقية والاحتفاظ بالكرة أطول فترة ممكنة في وسط الملعب وهو ما نجحوه فيه بل وكاد بيرلو ان يسجل هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة من ضربة حرة مباشرة تصطدت لها العارضة ليطلق بعد ذلك الحكم صافرته معلناً نهاية المباراة بالتعادل السلبي وتأهل يوفنتوس للدور نصف النهائي.
المصدر :
الماسة السورية / كورة
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة