مع إخفاق العدوان الجوي على اليمن ونفاد بنك الأهداف وتقدم الجيش اليمني على الأرض وتراجع باكستان، قالت مصادر دبلوماسية عربية في القاهرة لـ«الوطن» إن السعودية بدلت من أهداف عدوانها إذ لم تعد تريد عودة «الشرعية» المتمثّلة بالرئيس عبد ربه هادي منصور، بل باتت تريد «تطبيق مبادئ ثورة 2011» المبنية على بناء «دولة ديمقراطية متعددة الأحزاب».

كلام الدبلوماسي العربي جاء متطابقاً مع مقال نشره الصحفي السعودي جمال الخاشقجي القريب من دوائر صنع القرار في الرياض في صحيفة «الحياة» السعودية تحدث فيها عن ضرورة قيام يمن ديمقراطي مبني على أسس الثورة اليمنية التي أطاحت بالرئيس علي عبد اللـه صالح والتي كانت تعتمد على التعددية السياسية.

الدبلوماسي العربي في دردشة مع «الوطن» أكد أن العدوان السعودي على اليمن يترافق مع حملة إعلامية مسعورة على إيران وحزب اللـه وسورية الهدف منها إثارة وتأجيج الفتنة الطائفية وخاصة أن أمراء آل سعود يتصرفون وكأنهم قطب سني يواجه قطباً شيعياً وهذا يتطلب تسخير كل الإمكانات الإعلامية وغير الإعلامية لتأجيج الفتن والفرقة والحقد بين الشعوب والطوائف. وأضاف: «إن مبالغ هائلة خصصت لهذا الهدف».

المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، نبه من ضرورة عدم الانجرار لما يتم التحضير له في المنطقة من انقسامات مذهبية وشائعات قد تؤدي إلى صراعات في عدد من البلدان العربية، وختم بالتأكيد على أن إخراج السعودية من الورطة اليمنية هو الحل الآن لتفادي مزيد من الدماء في المنطقة، لأنه في حال استمر العدوان دون تحقيق أي نتائج وخاصة في ظل تبدل الأهداف والتخبط السياسي الدولي الحاصل تجاه الأزمة اليمنية وغياب الحلول، سيدفع السعودية ومن معها إلى تمزيق العالم العربي لتبرير حربها اللاقانونية على اليمن من خلال تأكيد وإثبات أن الحرب مذهبية وليست سياسية.

 

  • فريق ماسة
  • 2015-04-19
  • 7363
  • من الأرشيف

آل سعود يغيرون أهداف عدوانهم على اليمن.. وهادي لن يعود ومطلوب تطبيق أهداف ثورة 2011...

مع إخفاق العدوان الجوي على اليمن ونفاد بنك الأهداف وتقدم الجيش اليمني على الأرض وتراجع باكستان، قالت مصادر دبلوماسية عربية في القاهرة لـ«الوطن» إن السعودية بدلت من أهداف عدوانها إذ لم تعد تريد عودة «الشرعية» المتمثّلة بالرئيس عبد ربه هادي منصور، بل باتت تريد «تطبيق مبادئ ثورة 2011» المبنية على بناء «دولة ديمقراطية متعددة الأحزاب». كلام الدبلوماسي العربي جاء متطابقاً مع مقال نشره الصحفي السعودي جمال الخاشقجي القريب من دوائر صنع القرار في الرياض في صحيفة «الحياة» السعودية تحدث فيها عن ضرورة قيام يمن ديمقراطي مبني على أسس الثورة اليمنية التي أطاحت بالرئيس علي عبد اللـه صالح والتي كانت تعتمد على التعددية السياسية. الدبلوماسي العربي في دردشة مع «الوطن» أكد أن العدوان السعودي على اليمن يترافق مع حملة إعلامية مسعورة على إيران وحزب اللـه وسورية الهدف منها إثارة وتأجيج الفتنة الطائفية وخاصة أن أمراء آل سعود يتصرفون وكأنهم قطب سني يواجه قطباً شيعياً وهذا يتطلب تسخير كل الإمكانات الإعلامية وغير الإعلامية لتأجيج الفتن والفرقة والحقد بين الشعوب والطوائف. وأضاف: «إن مبالغ هائلة خصصت لهذا الهدف». المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، نبه من ضرورة عدم الانجرار لما يتم التحضير له في المنطقة من انقسامات مذهبية وشائعات قد تؤدي إلى صراعات في عدد من البلدان العربية، وختم بالتأكيد على أن إخراج السعودية من الورطة اليمنية هو الحل الآن لتفادي مزيد من الدماء في المنطقة، لأنه في حال استمر العدوان دون تحقيق أي نتائج وخاصة في ظل تبدل الأهداف والتخبط السياسي الدولي الحاصل تجاه الأزمة اليمنية وغياب الحلول، سيدفع السعودية ومن معها إلى تمزيق العالم العربي لتبرير حربها اللاقانونية على اليمن من خلال تأكيد وإثبات أن الحرب مذهبية وليست سياسية.  

المصدر : الوطن


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة