دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا تمارس سياسة مستقلة سيادية على الساحة الدولية، وسياسة داخلية كما يطالب الشعب، ما يساهم في بقائها شريكا موثوقا به وغير خاضع للإملاءات. وفي حديث لقناة "روسيا 24"، علّق بوتين على سؤال حول تصدره تصنيف مجلة "تايم" لأكثر الشخصيات نفوذا في العالم قائلاً "بالطبع أنا لا أبالي في مثل هذه التقييمات، لأن نفوذ رئيس هذه الدولة أو تلك ينبغي أن يقيم في المقام الأول وفق قدرات الدولة المعنية الاقتصادية والدفاعية".
واعتبر الرئيس الروسي أن بلاده "شريك موثوق به بما فيه الكفاية، لأننا لا نخضع لأية إملاءات ولا نركب الموجة".
وفي تعليقه على تصريحات "اسرائيلية" حول إمكانية توريد الكيان الإسرائيلي الأسلحة إلى أوكرانيا رداً على عزم روسيا تصدير منظومة "أس-300" إلى إيران، قال بوتين إن من حق "اسرائيل" أن تفعل ما تراه مناسباً وأن هذا خيارها، مضيفاً "إذا كان الحديث يدور حول توريد أسلحة فتاكة، فأعتقد أن هذا الأمر سيكون له مفعول عكسي، لأن مثل هذه الخطوة لن تفضي إلا إلى جولة مواجهة إضافية، وزيادة الضحايا الإنسانية، وبالتالي النتيجة ستكون هي نفسها".
وأكد بوتين أن منظومة "أس-300" دفاعية، قائلاً "ما يخص توريداتنا الى إيران فإن هذا السلاح دفاعي صرف، ولا يقوض بشكل من الأشكال قدرات "إسرائيل" الدفاعية".
ورفض الرئيس الروسي التعليق على سؤال حول إمكانية الاعتراف بجمهوريتي دونيسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد، معتبراً أن التطرق إلى هذه المسألة في هذا الوقت سيكون له "مفعول عكسي"، وأضاف "سنتعامل مع هذا الأمر حسب الوقائع".
أما بخصوص علاقات بلاده مع الولايات المتحدة، فأكد بوتين أنه يتعين على روسيا والولايات المتحدة الأمريكية التعاون بغض النظر عن الشخصية التي ستفرزها انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، قائلا: "سنعمل مع أي رئيس أمريكي يختاره الشعب الأمريكي، فتعاوننا ليس مع شخص بعينه وإنما مع دولة كبرى ومؤثرة جداً في العالم".
هذا الموقف لم يمنع بوتين من الإقرار بوجود صعوبات في العلاقات بين البلدين، قائلاً "لدينا اختلاف في وجهات النظر حول عدد من القضايا، في مجال الدفاع، وانسحاب الولايات المتحدة بشكل أحادي من منظومة الدرع الصاروخية، واختلافات في عدة مسائل دولية".
وأشار بوتين إلى أنه "رغم الاختلافات، فإن هناك قضايا دولية تجبر البلدين على العمل سوية، مثل مسألة الحد من انتشار سلاح الدمار الشامل، ومكافحة الجريمة الدولية والإرهاب والفقر".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة