نشر موقع «غلوبال ريسيرش» العالمي مقالاً للمحلل السياسي البارز توني كارتالوتشي قدّم من خلاله براهين واضحة على الدعم الغربي للأعمال الإرهابية التي نفذها مؤخراً تنظيم ما يسمى «جبهة النصرة» التابع لـ«القاعدة» في محافظة إدلب.

 ووفقاً للموقع فقد أشار الكاتب إلى أن الصحف الغربية البارزة بما في ذلك صحيفة «نيويورك تايمز» سلّمت ومنذ فترة وجيزة بالدور الذي لعبته تركيا في تأجيج الأحداث في سورية، حيث قامت بإيواء الإرهابيين طوال مدة الأحداث، كما أنها تعد مركزاً لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية مع وكالات استخبارات أخرى قامت بدورها بتسليح وتدريب الإرهابيين وإرسالهم إلى سورية، لافتاً إلى الدور المشابه الذي لعبه الأردن في الجنوب السوري.

 وقال الكاتب: ما يثير العجب والدهشة أن الغرب يريد منا تصديق أن زيادة نفوذ «جبهة النصرة» المؤقت في المناطق المتاخمة لتركيا والأردن ما هو إلا محض «مصادفة».

وأكد الكاتب أن ما يجري في مدينة إدلب هو سيناريو حاكه صناع السياسة الأمريكيون في محاولة منهم لتكرار السيناريو الغربي المشؤوم في تقسيم وتدمير ليبيا، لكن هيهات. ومن الواضح جلياً أن الغرب يغض النظر عن سابق إصرار وتصميم عن الجرائم الإرهابية التي يقوم بها تنظيم «القاعدة» ممثلاً بـ«النصرة» متجاهلاًً انعكاساتها من تهديد للسلام والاستقرار في المنطقة.

وأشار الكاتب إلى مقال نشرته وكالة «رويترز» للأنباء تحت عنوان «انفصال جبهة النصرة عن تنظيم القاعدة» يفيد بأن متزعمين من «جبهة النصرة» يأخذون بعين الاعتبار قطع الارتباط بـ«القاعدة» لخلق مولود إرهابي جديد تدعمه بعض دول الخليج وعلى رأسها قطر.

وأكدت مصادر من داخل «جبهة النصرة» وأخرى مقربة منه أن قطر التي تتمتع بعلاقات جيدة مع «النصرة» تشجعه على المضي قدماً في هذه الخطوة متعهدة بتمويل وتسليح سخي، في محاولة منها لإرضاء أمريكا، علماً أن واشنطن تعد «جبهة النصرة» من المنظمات الإرهابية.

وتؤكد وكالة «رويترز» للأنباء في سهوة منها أن «جبهة النصرة» يحظى فعلياً بالدعم القطري، فمن الواضح جلياً أن «النصرة» لم يقطع علاقته كلياً بـ«القاعدة» ـ حسب الكاتب ـ فهما وجهان لعملة واحدة.

  • فريق ماسة
  • 2015-04-11
  • 10071
  • من الأرشيف

الغرب يتعامى عن جرائم «جبهة النصرة» في سورية ...ترجمة: راشيل الذيب

نشر موقع «غلوبال ريسيرش» العالمي مقالاً للمحلل السياسي البارز توني كارتالوتشي قدّم من خلاله براهين واضحة على الدعم الغربي للأعمال الإرهابية التي نفذها مؤخراً تنظيم ما يسمى «جبهة النصرة» التابع لـ«القاعدة» في محافظة إدلب.  ووفقاً للموقع فقد أشار الكاتب إلى أن الصحف الغربية البارزة بما في ذلك صحيفة «نيويورك تايمز» سلّمت ومنذ فترة وجيزة بالدور الذي لعبته تركيا في تأجيج الأحداث في سورية، حيث قامت بإيواء الإرهابيين طوال مدة الأحداث، كما أنها تعد مركزاً لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية مع وكالات استخبارات أخرى قامت بدورها بتسليح وتدريب الإرهابيين وإرسالهم إلى سورية، لافتاً إلى الدور المشابه الذي لعبه الأردن في الجنوب السوري.  وقال الكاتب: ما يثير العجب والدهشة أن الغرب يريد منا تصديق أن زيادة نفوذ «جبهة النصرة» المؤقت في المناطق المتاخمة لتركيا والأردن ما هو إلا محض «مصادفة». وأكد الكاتب أن ما يجري في مدينة إدلب هو سيناريو حاكه صناع السياسة الأمريكيون في محاولة منهم لتكرار السيناريو الغربي المشؤوم في تقسيم وتدمير ليبيا، لكن هيهات. ومن الواضح جلياً أن الغرب يغض النظر عن سابق إصرار وتصميم عن الجرائم الإرهابية التي يقوم بها تنظيم «القاعدة» ممثلاً بـ«النصرة» متجاهلاًً انعكاساتها من تهديد للسلام والاستقرار في المنطقة. وأشار الكاتب إلى مقال نشرته وكالة «رويترز» للأنباء تحت عنوان «انفصال جبهة النصرة عن تنظيم القاعدة» يفيد بأن متزعمين من «جبهة النصرة» يأخذون بعين الاعتبار قطع الارتباط بـ«القاعدة» لخلق مولود إرهابي جديد تدعمه بعض دول الخليج وعلى رأسها قطر. وأكدت مصادر من داخل «جبهة النصرة» وأخرى مقربة منه أن قطر التي تتمتع بعلاقات جيدة مع «النصرة» تشجعه على المضي قدماً في هذه الخطوة متعهدة بتمويل وتسليح سخي، في محاولة منها لإرضاء أمريكا، علماً أن واشنطن تعد «جبهة النصرة» من المنظمات الإرهابية. وتؤكد وكالة «رويترز» للأنباء في سهوة منها أن «جبهة النصرة» يحظى فعلياً بالدعم القطري، فمن الواضح جلياً أن «النصرة» لم يقطع علاقته كلياً بـ«القاعدة» ـ حسب الكاتب ـ فهما وجهان لعملة واحدة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة