تستمر مأساة مخيم اليرموك جنوبي العاصمة السورية دمشق، فيما لم تصل الفصائل الفلسطينية إلى إتفاقٍ حول كيفية التعامل مع احتلال تنظيم داعش المخيم بالتعاون مع جبهة النصرة.

 مخيم اليرموك الفلسطيني لم يعد قضية صراع داخلي في سوريا، إنما أضحى بفعل دخول داعش إليه مادة جدال فلسطيني فلسطيني في ظل الإختلاف الجذري في النظرة للخطوة القادمة.

 منظمة التحرير الفلسطينية حسمت خيارها في بيان أكدت فيه أنها لن تنجر لأي عمل عسكري لطرد مسلحي داعش، وهي قالت في بيان لها إن هناك حاجة لتبني إجراءات أخرى بهدف تجنب إراقة دماء من تبقى في المخيم، لكن عضواً في ذات المنظمة كان قال قبل يوم فقط أن الفلسطينيين سيعملون مع الحكومة ضد داعش.

 أما المجلس الوطني الفلسطيني فهو إذ دعا إلى حماية اليرموك من المجزرة ووقف كل الأعمال الإرهابية من قبل تنظيم داعش ومن يسانده، شدد على حياد المخيمات الفلسطينية، وألا تكون عرضةً للتدخلات العسكرية، والعمل لوضع حدٍ لمعاناة أبناء المخيم وحمايتهم من تلك التنظيمات الإرهابية.

 الجبهة الشعبية القيادة العامة، بقيادة أحمد جبريل، تريد جمع الفصائل الفلسطينية وإطلاق معركة لتحرير المخيم، بالتنسيق مع الدولة السورية.. الجبهة تريد بذلك إنهاء حالة داعش بشكل كامل وإعادة اللحمة إلى العلاقة بين فصائل الشتات وتحديداً، فلسطينيي سوريا لعل ذلك يخرجهم بشكل كامل من أتون الأزمة السورية التي حولت مخيماتهم إلى أطلال.

 حركة حماس تجد نفسها في موقف محرج، فهي تنفي بشكل كامل علاقتها بالكتائب وترفض بشكل قاطع ما تصفه بالتورط الفلسطيني العسكري في المخيم بشكل كامل.

  وكانت كتائب أكناف بيت المقدس قد اضطرت أمام هجوم داعش للإنكفاء، ولاحقاً للإحتماء بمن كانوا قبل أسابيع فقط يقاتلونهم، في مواجهة النصرة وبعض الفصائل الأخرى التي كانوا يوماً يتقاسمون معهم السيطرة على المخيم.

  • فريق ماسة
  • 2015-04-10
  • 15467
  • من الأرشيف

قراءة في مواقف الفصائل الفلسطينية من أزمة مخيم اليرموك

تستمر مأساة مخيم اليرموك جنوبي العاصمة السورية دمشق، فيما لم تصل الفصائل الفلسطينية إلى إتفاقٍ حول كيفية التعامل مع احتلال تنظيم داعش المخيم بالتعاون مع جبهة النصرة.  مخيم اليرموك الفلسطيني لم يعد قضية صراع داخلي في سوريا، إنما أضحى بفعل دخول داعش إليه مادة جدال فلسطيني فلسطيني في ظل الإختلاف الجذري في النظرة للخطوة القادمة.  منظمة التحرير الفلسطينية حسمت خيارها في بيان أكدت فيه أنها لن تنجر لأي عمل عسكري لطرد مسلحي داعش، وهي قالت في بيان لها إن هناك حاجة لتبني إجراءات أخرى بهدف تجنب إراقة دماء من تبقى في المخيم، لكن عضواً في ذات المنظمة كان قال قبل يوم فقط أن الفلسطينيين سيعملون مع الحكومة ضد داعش.  أما المجلس الوطني الفلسطيني فهو إذ دعا إلى حماية اليرموك من المجزرة ووقف كل الأعمال الإرهابية من قبل تنظيم داعش ومن يسانده، شدد على حياد المخيمات الفلسطينية، وألا تكون عرضةً للتدخلات العسكرية، والعمل لوضع حدٍ لمعاناة أبناء المخيم وحمايتهم من تلك التنظيمات الإرهابية.  الجبهة الشعبية القيادة العامة، بقيادة أحمد جبريل، تريد جمع الفصائل الفلسطينية وإطلاق معركة لتحرير المخيم، بالتنسيق مع الدولة السورية.. الجبهة تريد بذلك إنهاء حالة داعش بشكل كامل وإعادة اللحمة إلى العلاقة بين فصائل الشتات وتحديداً، فلسطينيي سوريا لعل ذلك يخرجهم بشكل كامل من أتون الأزمة السورية التي حولت مخيماتهم إلى أطلال.  حركة حماس تجد نفسها في موقف محرج، فهي تنفي بشكل كامل علاقتها بالكتائب وترفض بشكل قاطع ما تصفه بالتورط الفلسطيني العسكري في المخيم بشكل كامل.   وكانت كتائب أكناف بيت المقدس قد اضطرت أمام هجوم داعش للإنكفاء، ولاحقاً للإحتماء بمن كانوا قبل أسابيع فقط يقاتلونهم، في مواجهة النصرة وبعض الفصائل الأخرى التي كانوا يوماً يتقاسمون معهم السيطرة على المخيم.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة