دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تزامناً مع وصول تعزيزات للجيش إلى جنوبي إدلب، وسّع المسلّحون من دائرة المواجهات في ريفي حمص وحماه، وسط البلاد، في محاولة لإشغال الجيش عن أية عملية محتملة في المحافظة الشمالية.
تصاعدت العمليات العسكرية في محيط مدينة إدلب الجنوبي، ملقية بظلالها على المناطق القريبة الواقعة في محافظتي المنطقة الوسطى، حمص وحماه. ففي وقت يواصل فيه مسلّحو «جيش الفتح» هجومهم على بلدة المسطومة بغية السيطرة عليها للتوغل باتجاه بلدة أريحا، تسلك قوات الجيش طريقها على محور موازٍ باتجاه مدينة إدلب من جهة قميناس، مكثّفة بالتوازي من ضرباتها على معاقل المسلّحين، سواء في داخل مدينة إدلب أو في بنش وكفر تخاريم ومعرة مصرين وجسر الشغور وأبو ظهور، بينما يسعى المسلّحون إلى فتح معارك جانبية في ريفي حمص وحماه الملاصقين بغية إشغال قوات الجيش ومنعها من شن هجوم كبير على مدينة إدلب الشمالية.
ففي ريف حماه، دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش ومسلّحي «جبهة النصرة» و«أحرار الشام» في العديد من القرى والبلدات، كقرية العنكاوي في الريف الشمالي الغربي، وفي بلدات كفر زيتا واللطامنة وقرية سكيك، شمالاً، إضافة إلى قرية أم ميال الواقعة على الأطراف الشرقية للمحافظة الملاصقة للبادية السورية. إلى ذلك، شن مسلّحو «داعش» بالتوازي العديد من الهجمات على قرية عقارب في ريف السلمية الشرقي، (بالقرب من بلدة المبعوجة التي ارتكب فيها التنظيم مجزرة في نهاية الشهر الفائت)، ليتصدى لهم الجيش والأهالي مرات عدة. أما في ريف حمص الشرقي فتواصلت الاشتباكات بالتوازي في كل من بلدات المشيرفة الجنوبية ومسعدة وأم صهريج والصالحية ورجم القصر، فيما دارت اشتباكات أخرى مع «داعش» في قرية الفاسدة والكديم وشرق حقل جزل النفطي. يربط مصدر عسكري في حديث مع «الأخبار» بين ما يجري في المنطقة الوسطى ومجريات معارك إدلب وريفها، قائلاً: «ما إن بدأت تعزيزات الجيش بالوصول إلى جنوبي مدينة إدلب، حتى بادر المسلّحون إلى فتح العديد من الجبهات، في المنطقة الشمالية والوسطى من البلاد، بعضها يحمل خطورة بالغة على حياة المدنيين (كما هي الحال في قرية عقارب في ريف السلمية)، وذلك بهدف إشغال الجيش على أوسع مساحة جغرافية ممكنة». وفي موازاة ذلك، انفجرت أمس سيارة مفخخة في حيّ الأرمن داخل مدينة حمص، وأدى الانفجار إلى استشهاد طفل، وإصابة 10 مدنيين، بينهم مدنيان في حالة خطر.
مقتل 18 مسلّحاً من «داعش» في انفجار معمل للعبوات الناسفة
وفي ريف درعا الشمالي الغربي، وجّه الجيش أمس العديد من الضربات الجوية والمدفعية لمسلّحي «جبهة النصرة» في تل المال وزمرين، الواقعة شرقي تل الحارة الاستراتيجي الذي يسيطر عليه مسلّحو التنظيم، ما أوقع العديد من القتلى والجرحى في صفوفهم. في وقت دارت فيه اشتباكات عنيفة في المنطقة الواقعة بين الكرك وأم ولد، شرقي درعا، إثر هجوم شنه الجيش من منطقة مطار الثعلة العسكري (غربي السويداء) باتجاه التلال الحاكمة الواقعة بين البلدتين. أما في السويداء، جنوباً، فأحبط الجيش هجوماً لمسلّحي «داعش» على قرى ظلفع وأبو حارات الواقعتين شرقي بلدة خلخلة، في ريف المحافظة الشمالي، وأدت المواجهة إلى مقتل وجرح العديد من مسلّحي التنظيم.
وفي الزبداني، الريف الشمالي الغربي لدمشق، وبعد سيطرة الجيش أول من أمس على قلعة السنديان والزوابيق وقلعة العبدالله، في السلسلة الغربية لجبال الزبداني، شن مسلّحو «جبهة النصرة» أمس هجوماً معاكساً في منطقة كعب القلعة، الملاصقة للمناطق المذكورة، بغية استعادة المناطق التي خسرتها في اليوم السابق، ودارت مواجهات عنيفة أسفرت عن مقتل عدد من مسلّحي التنظيم، وفرار من تبقى إلى الجرود المجاورة.
أما في الحسكة، تمكن مقاتلو «وحدات الحماية» من استعادة بلدة تل رمان، في محيط تل تمر، غربي المحافظة، من مسلّحي «داعش»، في وقت دارت فيه اشتباكات عنيفة مع مسلّحي التنظيم في كل من الأغيبش وتل شاميرام الملاصقتين، قتل خلالها أكثر من 11 مسلّحاً من «داعش». كذلك انفجر مصنع للعبوات الناسفة في منطقة الشدادي التي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، ما أدى إلى مقتل 18 مسلّحاً، وإلى تضرر المنازل المجاورة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة