دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تلقت السعودية نكسة كبرى بإعلان باكستان نتيجة التصويت في برلمانها، حول المشاركة في الحرب السعودية على اليمن، بعد إحالة الأمر من حكومة نواز شريف إلى البرلمان وتصويته على قرار الوقوف على الحياد، بينما تراجعت تركيا خطوة إلى الوراء بإعلان حصر مساهمتها بالدعم اللوجستي إذا طلب منها ذلك، بعد إعلان رئيس حكومتها رجب أردوغان من طهران عن الرغبة برؤية حلّ سياسي قريباً في اليمن، وإبداء اهتمامه بالتعاون مع إيران لهذا الغرض، ما يعني عودة الحلف الذي تقوده السعودية إلى حجمه المتواضع، بحشد عناوين حكومات عربية تعتاش على التمويل السعودي، كيافطة للحرب، التي تعجز في أسبوعها الثالث عن إحداث تغيير في الخريطة العسكرية في اليمن.
على خلفية الشعور بالفشل، ركزت السعودية على مساعي استصدار قرار من مجلس الأمن يوفر التغطية لحربها، فربطت مطالبة المجلس السابقة بتسليم الحوثيين بشرعية الرئيس المستقيل منصور هادي، لجعل الحرب تطبيقاً للقرار السابق الصادر عن مجلس الأمن، من دون تفويض، ونقل القرار إلى الفصل السابع وربط وقف الحرب بتنفيذ شرط تسليم السلطة لهادي.
موسكو التي لم تقف ضدّ القرار السابق باعتباره على الفصل السادس وقبل الحرب، أبلغت وفد السفراء الخليجيين منتصف ليل أمس أنّ وجود القرار وفقاً للفصل السابع وفي ظلّ الحرب السعودية يشكل سابقة لا يمكن التهاون معها، لأنه أسوأ من القرار الذي صدر حول ليبيا وكان عنوانه حماية المدنيين من قصف الطيران الليبي وتحوّل إلى حرب تغيير النظام وتدخل للناتو.
ووفقاً لمصدر ديبلوماسي في نيويورك يتوقع أن تدور مفاوضات طويلة قبل عرض المشروع السعودي المدعوم غربياً على التصويت في ظلّ تلويح غير مؤكد من موسكو باللجوء إلى استخدام الفيتو.
موسكو كانت أيضاً تنهي جولة الحوار بين الحكومة السورية والوفود المعارضة، معلنة مع الورقة السياسية المنجزة كأرضية لاتفاق مشترك، إنهاء التحضير الذي بدأته لبلورة أرضية مناسبة لـ«جنيف 3»، وقال منسق الحوار فيتالي نعومكين، إنّ موسكو ستبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، بما تحقق بصورة رسمية، مقترحة بدء الإعداد لجولة مقبلة في جنيف تنطلق من الورقة السياسية المنجزة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة