اختتمت فعاليات مهرجان دمشق للفنون المسرحية بدورته الخامسة عشرة على مسرح دار الأوبرا الذي شاركت فيه عشرون دولة عربية وأجنبية.

وألقى مدير المهرجان عماد جلول المدير العام للمسارح والموسيقا كلمة أكد فيها أن مهرجان دمشق المسرحي يمضي قدما في تعميق دور المسرح في حياتنا الثقافية في الوطن العربي لكونه يشكل ملمحا مهما منها باعتباره أبا الفنون معربا عن تفاؤله بالجمهور الغفير الذي ارتاد مسارح دمشق خلال المهرجان ما يعيد للمسرح ألقه كمهرجان رائد بين المهرجانات المسرحية العربية.

وأكد جلول أن مهرجان دمشق يحتفي كل عامين بالمبدعين المسرحيين العرب ويكرمهم في كل دورة من دوراته تقديرا لدورهم الكبير في رفد المسرح العربي بتجارب مهمة ترتقي بالمسرح بشكل مطرد وإعلاء كلمة المسرح الذي يقدم للفن العربي أرقى أشكاله وفنونه مقدما الممتع والمفيد.

وكرم المهرجان في حفل ختامه عددا من كبار المسرحيين العرب الذين اثروا الحركة المسرحية بينهم المخرج مانويل جيجي والفنانتان ثراء دبسي واميمة طاهر والدكتور عزالدين قنون من تونس والمخرج عصام السيد من مصر والدكتور عبد الرحمن بن زيدان من المغرب والدكتور شفيق المهدي من العراق والدكتور يوسف عيداني من السودان والفنانة اللبنانية ميريل معلوف والمخرج الجزائري محمد بن قطاف.

ثم قدمت فرقة سما للمسرح الراقص عرضها بعنوان "عالم الدمى" الذي تطرق إلى بحث تجريبي على مستوى لغة الجسد يحاكي الألعاب والدمى الموجودة في عالمنا بواسطة أجساد الراقصين وإمكانات التعبير المرافقة وصولا إلى الصيغة المقترحة في هذا العرض.

وتبدأ حكاية العمل عندما يبيع أحد الأشخاص كاراكوز وعيواظ إلى محل الألعاب حيث تحيا داخله الدميتان فتحكيان من خلال تحريكهما للألعاب حكاية الإنسان الذي فشل في العيش بين الدمى فأوجد المسرح لأنه المكان الوحيد الذي يمكن للدمى أن تنطق وتحيا فيه بحيث يمكن للإنسان أن يحب الدمى ويعيش معها على الخشبة.

والعرض دراماتورج ثائر العكل وكريوغراف علاء كريميد بمشاركة الفنانين وسيم قزق وأيمن عبد السلام إضافة إلى 27 راقصا وراقصة.

واختتم المهرجان بحفل فني أحيته الفنانة الشابة شهد برمدا بمرافقة الفرقة الموسيقية العربية التابعة لمجموعة صلحي الوادي للفنون بقيادة قائد الاوركسترا أمير قرجولي قدمت خلالها مجموعة من الأغنيات بعنوان "بعد اللي صار" و"العيون السود" ووصلة من التراث الشرقي.

وكان المهرجان قدم على مدى ثمانية أيام 13 عرضا مسرحيا سوريا و19 عرضاً عربياً وأجنبياً.

حضر حفل الختام الدكتور محسن بلال وزير الإعلام والدكتور رياض عصمت وزير الثقافة وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين في دمشق إضافة إلى ضيوف المهرجان والفنانين والمهتمين بالشأن المسرحي.

  • فريق ماسة
  • 2010-12-05
  • 12888
  • من الأرشيف

تكريم عدد من كبار المسرحيين العرب في اختتام مهرجان دمشق المسرحي

اختتمت فعاليات مهرجان دمشق للفنون المسرحية بدورته الخامسة عشرة على مسرح دار الأوبرا الذي شاركت فيه عشرون دولة عربية وأجنبية. وألقى مدير المهرجان عماد جلول المدير العام للمسارح والموسيقا كلمة أكد فيها أن مهرجان دمشق المسرحي يمضي قدما في تعميق دور المسرح في حياتنا الثقافية في الوطن العربي لكونه يشكل ملمحا مهما منها باعتباره أبا الفنون معربا عن تفاؤله بالجمهور الغفير الذي ارتاد مسارح دمشق خلال المهرجان ما يعيد للمسرح ألقه كمهرجان رائد بين المهرجانات المسرحية العربية. وأكد جلول أن مهرجان دمشق يحتفي كل عامين بالمبدعين المسرحيين العرب ويكرمهم في كل دورة من دوراته تقديرا لدورهم الكبير في رفد المسرح العربي بتجارب مهمة ترتقي بالمسرح بشكل مطرد وإعلاء كلمة المسرح الذي يقدم للفن العربي أرقى أشكاله وفنونه مقدما الممتع والمفيد. وكرم المهرجان في حفل ختامه عددا من كبار المسرحيين العرب الذين اثروا الحركة المسرحية بينهم المخرج مانويل جيجي والفنانتان ثراء دبسي واميمة طاهر والدكتور عزالدين قنون من تونس والمخرج عصام السيد من مصر والدكتور عبد الرحمن بن زيدان من المغرب والدكتور شفيق المهدي من العراق والدكتور يوسف عيداني من السودان والفنانة اللبنانية ميريل معلوف والمخرج الجزائري محمد بن قطاف. ثم قدمت فرقة سما للمسرح الراقص عرضها بعنوان "عالم الدمى" الذي تطرق إلى بحث تجريبي على مستوى لغة الجسد يحاكي الألعاب والدمى الموجودة في عالمنا بواسطة أجساد الراقصين وإمكانات التعبير المرافقة وصولا إلى الصيغة المقترحة في هذا العرض. وتبدأ حكاية العمل عندما يبيع أحد الأشخاص كاراكوز وعيواظ إلى محل الألعاب حيث تحيا داخله الدميتان فتحكيان من خلال تحريكهما للألعاب حكاية الإنسان الذي فشل في العيش بين الدمى فأوجد المسرح لأنه المكان الوحيد الذي يمكن للدمى أن تنطق وتحيا فيه بحيث يمكن للإنسان أن يحب الدمى ويعيش معها على الخشبة. والعرض دراماتورج ثائر العكل وكريوغراف علاء كريميد بمشاركة الفنانين وسيم قزق وأيمن عبد السلام إضافة إلى 27 راقصا وراقصة. واختتم المهرجان بحفل فني أحيته الفنانة الشابة شهد برمدا بمرافقة الفرقة الموسيقية العربية التابعة لمجموعة صلحي الوادي للفنون بقيادة قائد الاوركسترا أمير قرجولي قدمت خلالها مجموعة من الأغنيات بعنوان "بعد اللي صار" و"العيون السود" ووصلة من التراث الشرقي. وكان المهرجان قدم على مدى ثمانية أيام 13 عرضا مسرحيا سوريا و19 عرضاً عربياً وأجنبياً. حضر حفل الختام الدكتور محسن بلال وزير الإعلام والدكتور رياض عصمت وزير الثقافة وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين في دمشق إضافة إلى ضيوف المهرجان والفنانين والمهتمين بالشأن المسرحي.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة