يوم حافل شهده اليمن أمس، بدأ بإنزال مظلي لأسلحة سعودية في عدن، وانتهى بسقوط قتيلين سعوديين بنيران عبرت الحدود الشمالية، وذلك في ظل جمود الجهود السياسية، في مقابل استمرار العدوان في إيقاع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين اليمنيين

 يحاول التحالف الذي تقوده السعودية في عدوانها على اليمن، إنقاذ موقفه وقلب الوقائع لمصلحته بمختلف الوسائل مع دخول الحرب يومها الثامن. فبعد إطلاق تنظيم «القاعدة» عملية كبرى في حضرموت لقطع طريق الجيش و«أنصار الله» اللذين أصبحا يحكمان السيطرة على مساحات واسعة من الجنوب، ألقت طائرات التحالف يوم أمس، أسلحة للمجموعات المسلحة الداعمة للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، في عدن، في وقت كانت فيه الحدود الشمالية مع اليمن تزداد سخونة مع مقتل جنديين سعوديين من حرس الحدود إثر تبادل لإطلاق نار من داخل الأراضي اليمنية، وذلك فيما تراوح الجهود الدبلوماسية مكانها، من دون أن تسفر عن أي نتيجة.

            وكان لافتاً الموقف الباكستاني الذي جدد الاستعداد «للدفاع عن السعودية»، من دون التعبير صراحةً عن نية المشاركة في العمليات العسكرية، وموقف أنقرة التي تتطلع نحو حلٍّ سياسي في اليمن، مع استعداد لدعم العدوان السعودي... لوجستياً. أما واشنطن، فقد أعربت عن استعدادها لتزويد الطائرات الحربية المشاركة في العدوان بالوقود في الجو، فيما جددت الخرطوم تأكيد «استعدادها للدفاع عن أرض الحرمين».

في هذا الوقت، أكدت هيئة كبار العلماء السعودية، أعلى هيئة دينية في المملكة، أن عاصفة الحزم «جهاد في سبيل الله»، مشيرة إلى الجندي الذي قتل أول من أمس على الحدود مع اليمن «شهيد». وقال الأمين العام للهيئة فهد بن سعد الماجد: «إننا إذ نسأل الله تعالى السلامة لجميع القوات العسكرية ولجميع أفراد الشعب اليمني الشقيق، فإن اللجنة الدائمة للفتوى سبق أن صدر عنها الفتوى في أن من قتل في سبيل الله في معركة مع العدو وهو صابر محتسب فهو شهيد معركة لا يغسل ولا يكفن بل يدفن بملابسه».

 هيئة كبار العلماء السعودية عاصفة الحزم جهاد في سبيل الله!!؟

أما السفير السعودي في واشنطن، عادل الجبير، فلم يستبعد إرسال قوات برية إلى اليمن، مؤكداً أنه «خيار مطروح للبحث، وقد يتخذ إذا استدعت التطورات ذلك». ونفى الجبير خلال ندوة بشأن الأزمة اليمنية عُقدت في مقر مجلس النواب الأميركي وجود قوات سعودية في عدن، لكنه صرح بأن احتمال إرسال قوات يبقى أمراً ممكناً «إذا تطورت الأمور».

وانتقد الجبير الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، مؤكداً أنه لن يكون له دور في مستقبل البلاد، وقال إنه «يلعب الآن دوراً سلبياً وتدميرياً جداً في اليمن من خلال تحالفه مع الحوثيين واستخدام نفوذه على قيادات الجيش كي تدعم الحوثيين». وأضاف: «لم يكن الحوثيون ليتقدموا من صنعاء إلى تعز وإلى عدن من دون الدعم الواضح والمباشر للرئيس السابق».

وألقت طائرات التحالف أسلحة على المقاتلين المؤيدين للرئيس اليمني الفار عبد ربه منصور هادي، بواسطة صناديق خشبية تحملها مظلات، وقع بعضها في أيدي «أنصار الله»، الذين بسطوا سيطرتهم، بالتعاون مع الجيش، على مناطق جديدة في عدن. وقال المتحدث الرسمي باسم التحالف، أحمد العسيري، يوم أمس، إنه جرى «إسقاط لدعم لوجستي في جميع جوانبه للمقاومة الشعبية (مؤيدو هادي) في عدن، واستطاعوا تغيير الوضع على الأرض... والنتائج تبشر بالخير». وفيما تحدّثت أنباء عن انسحاب «أنصار الله» من القصر الرئاسي في عدن يوم أمس، نفت مصادر في الحركة هذه الأنباء، مؤكدةً أن المقاتلين الحوثيين لا يزالون في القصر الذين سيطروا عليه أول من أمس، رافعين العلم اليمني. وأكد العسيري أن قوات التحالف استهدفت تجمعات للحوثيين في جزيرة ميون في مدخل باب المندب، في عملية وصفها «بالنوعية»، مشيراً في سياق آخر إلى أنه «سوف يتم العمل في مراحل متقدمة على إعادة تأهيل البنية التحتية في اليمن بما فيها وسائل الإعلام، لكن هدفنا الأساسي الآن هو تأمين الشعب اليمني». وجدد العيسري اتهامه بوجود «ضباط ايرانيين» يقودون المعارك في اليمن.

على المستوى السياسي، جدد رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، يوم أمس، دعم بلاده لحرب السعودية، قائلاً: «وافقنا على تقديم كل الدعم الممكن للدفاع عن سيادة السعودية وسلامة أراضيها». ومن أنقرة حيث اجتمع بنظيره التركي، أحمد داوود أوغلو، عبر شريف عن «قلقه من إطاحة الحكومة الشرعية في اليمن باستخدام القوة من جانب أطراف من خارج الحكومة». من جهته، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو إن موقف بلاده التي أيدت الحرب السعودية، «واضح تجاه اليمن». وأكد أن بلاده تشترك مع باكستان بالموقف حيال هذا الأمر، قائلاً: «كلانا يعتقد أن الرئيس الشرعي لليمن الذي انتخبه الشعب ما زال يتمتع بشرعيته... السيد هادي تولى السلطة من طريق الانتخابات وهذا أساس للشرعية، يجب ألا أن يهتز».

في هذا الوقت، عبر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، يوم أمس، عن رغبة بلاده بحلٍّ للأزمة في اليمن. وقال جاويش أوغلو في مؤتمر صحافي خلال زيارة ليتوانيا: «أعلنت تركيا أنّ بمقدورنا تقديم دعم لوجيستي ومخابراتي (للعملية التي تقودها السعودية) لكننا نؤيد الحلول السياسية».

من جهتها، جددت موسكو دعوتها، يوم أمس، إلى وقف القتال في اليمن في أسرع وقت واستئناف الحوار بمشاركة جميع الأطراف اليمنية المعنية.

وقال مسؤول عسكري أميركي رفيع المستوى إن «سنتكوم» (القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط)، أعطت الضوء الأخضر لنشر طائرات لتموين طائرات السعودية وشركائها الخليجيين في العملية، موضحاً أن تزويد طائرات التحالف بالوقود في الجو «سيتم خارج المجال الجوي اليمني». وأوضح المصدر أن الولايات المتحدة تتوقع أن تتلقى من السعودية ثمن عمليات التموين التي لم تبدأ بعد.

وفي ما يتعلق بالمساعدة في مجال الاستخبارات، قال المسؤول العسكري إن واشنطن «تمد السعودية بمعلومات مصدرها أقمارها الصناعية وطائراتها الاستطلاعية لمساعدتها في مراقبة حدودها ومتابعة تقدم الحوثيين»، مؤكداً أن هذه المساعدة تهدف إلى توفير «صورة عن ميدان المعركة» ومواقع انتشار الحوثيين وتجنيب الطائرات السعودية إسقاط ضحايا مدنيين. وتابع: «إننا نساعد السعوديين على البقاء مطلعين على ما يجري على حدودهم... انهم يبحثون عن إثباتات على أي توغل بري للحوثيين» المتمركزين في عدن، مؤكداً «لكننا لن نزودهم (السعوديين) بمعلومات لتحديد أهداف الغارات الجوية».

وفي الخرطوم، قال وزير الدفاع السوداني، عبد الرحيم محمد حسين، إن مشاركة بلده في «عاصفة الحزم» جاءت للحفاظ على أمن المملكة واستقرارها، مؤكداً أن بلاده «ستحمي أرض الحرمين الشريفين». وأضاف، خلال كلمة ألقاها بمناسبة تخريج الدفعة الـ 59 من الطلاب الحربيين، والدفعة الـ 18 تأهيلية، التي تشمل طلاباً من اليمن والنيجر وتشاد والصومال، أن «واقع التحديات الذي يمر به الإقليم والمنطقة العربية على وجه الخصوص أدى إلى انهيار الجيوش في بعض الدول»، مشدداً على أن السودان «ضد أي مؤامرات خارجية ضد الدول العربية».

وفي اليوم الثامن للعدوان، خرق القصف السعودي على قرية حجر عكيش في بني مطر (غربي صنعاء) الهدوء النسبي الذي ساد العاصمة مساء أمس للمرة الأولى منذ بدء العدوان، وأدى القصف إلى مقتل 6 مدنيين بينهم 4 أطفال. وتركز القصف امس على المطار وقصر الرئاسة وألوية الاحتياط في صنعاء. كذلك، استهدف سوق الثعيل وجازن في مديرية منبه الحدودية، في محافظة صعدة. وسقطت نحو 10 قذائف هاون على منطقتين الكمب والمنزالة الحدوديتين، ما أدى الى احتراق وتدمير منازل عدة. وأعلنت الأمم المتحدة أن النزاع المسلح خلف في الأسبوعين الماضيين 500 قتيل، بينهم 90 طفلاً.

إلى ذلك، أجلت الصين أكثر من مئتي مواطن أجنبي من ميناء عدن، وكذلك فعلت البحرية التركية التي أجلت 55 مواطناً تركياً من اليمن.

 مناورات سعودية باكستانية للمرة الثالثة

 أعلنت السلطات السعودية يوم أمس، أن القوات السعودية والباكستانية المشاركة في التمرين العسكري المشترك (الصمصام 5)، ستبدأ مطلع الأسبوع المقبل بتنفيذ المرحلة الثالثة والأخيرة من التمرين بالتطبيق على مستوى (قوة واجب) بالذخيرة الحيّة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن إدارة التمرين القول إن الفترة الباقية من التمرين ستشهد تنفيذ عمليات اقتحام جوي وعمليات إنزال بواسطة مروحيات والقيام بعمليات للتدخل السريع وعمليات اقتحام للمباني وتطهيرها بمشاركة طائرات الأباتشي وطائرات الصقر الأسود. وأوضحت أنه يغلب على نوعية التدريب تطبيق عمليات غير نظامية في بيئة جبلية في ميدان شمرخ في مركز الملك سلمان للحرب الجبلية الواقع شمال منطقة الباحة جنوب غرب السعودية.

 «القاعدة» يواكب العدوان السعودي... برّاً

 صنعاء | قبيل دخول اعتداءات «عاصفة الحزم» على اليمن أسبوعها الثاني، خرجت تحركات تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» في حضرموت (جنوبي شرقي) إلى واجهة المشهد المشتعل، لتؤدي من جديد دوراً أقرب إلى «التوظيفي»، بعد سقوط أهم وأخطر معاقله في الشمال والجنوب باستثناء محافظتي حضرموت ومأرب. قبل يومين، فاجأ عناصر «القاعدة» مدينة المكلا بهجومٍ مباغت على مؤسساتها ومصارفها، ونصب التنظيم النقاط في شوارعها وأسقط مقار أمنية. بعض عناصر الأمن حاولوا مواجهته، من دون أن يستطيعوا الصمود أمامه بسبب عدم وجود إمدادات من قبل معسكرات الجيش والأمن، الأمر الذي مكّن «القاعدة» من القضاء على كل الوحدات المقاومة والسيطرة الكاملة على المكلا.

 

وفي وقتٍ بات فيه الجيش اليمني هدفاً لطائرات التحالف في بقية المحافظات، بذريعة أنه صار تحت سيطرة «أنصار الله»، فإن قواته في حضرموت كانت حتى أول من أمس، لا تزال بعيدة عن قصف طائرات العدوان السعودي، وهو ما مكّنه من تحريك طائراته لشن غارة على «القاعدة» أثناء حصاره للبنك المركزي في المكلا قبل أن يقتحمه وينهب خزينته.

 أنصار هادي سلّموا المقار في المكلا لـ«القاعدة»

«عاصفة الحزم» التي يشنها العدوان السعودي، فشلت حتى الآن في إيقاف الجيش اليمني و«اللجان الشعبية» التابعة لـ«أنصار الله» في تطهير عدن من «القاعدة» وما بقي من المجموعات المسلحة المؤيدة للرئيس الفارّ عبد ربه منصور هادي بعد تطهير لحج والضالع وأبين وشبوة، ولم تقترب من مواقع الجيش وقيادته وقواعده في حضرموت، لكن يبدو أنها بدأت بتنفيذ سيناريو مختلف هناك، وهو ما تجلّى في تمكين «القاعدة» من السيطرة على مدينة المكلا بصورةٍ كاملة. هذا الأمر يؤكده رئيس فرع حزب «التجمع الوحدوي الاشتراكي» في حضرموت، ناصر باقزقوز، بالقول إن طائرات «عاصفة الحزم» التي لم تستهدف «القاعدة»، تركّز قصفها على معسكرات ومواقع للجيش لم تستسلم لـ«القاعدة» بعد، لافتاً إلى أن تحرُّك التنظيم في حضرموت يأتي ضمن مخطط العدوان السعودي نفسه.

وفي ظلّ تعتيم إعلامي على ما يجري في حضرموت، كشف باقزقوز لـ«الأخبار» أن «القاعدة»، تسلّم ميناء المكلا ومبنى قيادة المنطقة العسكرية الثانية وقيادة قوات النجدة ودخل من دون أي مقاومة، مؤكداً أنه بات يسيطر على كل المؤسسات الحكومية والشوارع، وكذلك تسلّم القصر الرئاسي. واستطرد المسؤول الحزبي مؤكداً أن قيادة السلطة المحلية في المحافظة اختفت تماماً بعد سيطرة التنظيم.

وفي تشديد على أن التحرك المفاجئ لـ«القاعدة» منذ الخميس الماضي يأتي في سياق العدوان السعودي وتحالفه ضد اليمن واستهداف الجيش، يقول باقزقوز إن «جميع المعسكرات والمؤسسات الأمنية الموالية للرئيس المستقيل هادي هي التي سلّمت للقاعدة المقار في المكلا من دون مقاومة بينما أكثر المعسكرات مثل الأمن المركزي والألوية التابعة للجيش الواقعة خارج المدينة لم تقترب منها القاعدة حتى الآن»، مشيراً إلى أن صراعاً بدأ يحتدم الآن بين عناصر «القاعدة» والمسلحين الموالين لهادي على الأشياء المنهوبة. وفي ردّه على سؤال عن إقدام الجيش على تحريك طائرة يوم أمس، لشنّ غارة على «القاعدة» في المكلا، قال باقزقوز: «الطائرة التي حلقت أمس في أجواء المكلا لم تقصف القاعدة التي كانت تنهب البنك المركزي، بل قصفت الإذاعة التي تقع خلف البنك المركزي» من طريق الخطأ، مشيراً إلى أن أفراداً قليلين من جنود الأمن المركزي الخاص، هم فقط من قاوم «القاعدة» وجرى القضاء عليهم تماماً ولم تتحرك أي تعزيزات لنجدتهم.

يمكن القول إن حركة «القاعدة» في الجنوب تمثل منطلقاً للعدوان السعودي لفتح جبهة برّية في اليمن، في ظلّ إدراك التحالف لصعوبة اتخاذ قرار التدخل البرّي. في السياق، يكشف باقزقوز أن هناك طائرات من دون طيار أميركية حلقت أول من أمس، فوق ساحل حضرموت في الغيل والشحر والتين بالتزامن مع استكمال إجراءات تسليم المكلا للقاعدة بشكل سلس، مشيراً إلى أن كل مناطق حضرموت حالياً لا تزال في قبضة الجيش اليمني الموالي لصنعاء، ما عدا المواقع التي سيطر عليها «القاعدة». كذلك، توقع استهداف الطائرات السعودية للجيش في حضرموت.

مراقبون وسياسيون تحدثوا عن إمكانية سقوط كامل لحضرموت بيد «القاعدة» أو إنزال قوات سعودية برّية، وأن يُستثمَر ما فعله «القاعدة» في حضرموت كذريعة للتدخل الأجنبي مثلما جرى في العراق وغيرها. وكان مدير فرع جهاز الأمن القومي في حضرموت، علي المحوري، قد أحرق مبنى الأمن القومي في المكلا قبل أن تصل إليه العناصر الإرهابيون، مغادراً المحافظة بعد مقاومة هجومها.

يأتي ذلك في وقتٍ أكد فيه محافظ حضرموت، عادل محمد باحميد، أن ما يجري اليوم في مدينة المكلا من نهب وسلب وتخريب واعتداء على المصالح العامة والخاصة، «ما هو إلا مشهد ضمن سيناريو يراد منه إسقاط هذه المحافظة وأهلها في براثن الفوضى والاقتتال خدمة لأجندة لم يعجبها انحياز أبناء حضرموت لصوت العقل والاتزان والبعد عن الانزلاق في أتون الصراع». وفيما تؤكد الأنباء سقوط المكلا بالكامل، يقول باحميد في بيان: «لقد تم خلال الساعات الماضية وبسعي وجهد مخلص من عدد من الشخصيات الاجتماعية وجهود الشباب الرائعين ترتيب عدد من الحراسات لبعض المرافق والمصالح العامة في المدينة والعمل جار على استكمال تلك الحراسات لمنع عمليات النهب والسرقة التي لا تجوز شرعاً ولا تليق بأحفاد من أدخلوا الملايين في دين الإسلام بأخلاقهم ومعاملاتهم»، مطالباً كل المواطنين بالمساعدة في هذا الجهد «بتأمين كافة المرافق والمصالح العامة والخاصة في أحيائهم وترتيب ذلك وفقاً ونظام الحراسات الأهلية».

إلى ذلك، أوضح المتحدث الرسمي باسم «حلف قبائل حضرموت»، صالح مولى الدويلة، أن «الحلف قرر الزحف إلى مدينة المكلا ‏عاصمة محافظة حضرموت للسيطرة عليها والقيام بمهمة حفظ الأمن وإعادة الاستقرار».‏ ولفت في تصريحات إعلامية، إلى أن التحركات القبلية التي ستزحف من مدن الساحل ومديريات وادي حضرموت ‏ستصل المكلا خلال الساعات المقبلة، وبحسب محللين فإن تحرك حلف قبائل حضرموت يأتي استباقاً لتحرك الجيش و«أنصار الله».

  • فريق ماسة
  • 2015-04-03
  • 9069
  • من الأرشيف

إنزال في عدن... ونيران على الحدود شمالاً ..و«القاعدة» يواكب العدوان السعودي... برّاً

يوم حافل شهده اليمن أمس، بدأ بإنزال مظلي لأسلحة سعودية في عدن، وانتهى بسقوط قتيلين سعوديين بنيران عبرت الحدود الشمالية، وذلك في ظل جمود الجهود السياسية، في مقابل استمرار العدوان في إيقاع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين اليمنيين  يحاول التحالف الذي تقوده السعودية في عدوانها على اليمن، إنقاذ موقفه وقلب الوقائع لمصلحته بمختلف الوسائل مع دخول الحرب يومها الثامن. فبعد إطلاق تنظيم «القاعدة» عملية كبرى في حضرموت لقطع طريق الجيش و«أنصار الله» اللذين أصبحا يحكمان السيطرة على مساحات واسعة من الجنوب، ألقت طائرات التحالف يوم أمس، أسلحة للمجموعات المسلحة الداعمة للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، في عدن، في وقت كانت فيه الحدود الشمالية مع اليمن تزداد سخونة مع مقتل جنديين سعوديين من حرس الحدود إثر تبادل لإطلاق نار من داخل الأراضي اليمنية، وذلك فيما تراوح الجهود الدبلوماسية مكانها، من دون أن تسفر عن أي نتيجة.             وكان لافتاً الموقف الباكستاني الذي جدد الاستعداد «للدفاع عن السعودية»، من دون التعبير صراحةً عن نية المشاركة في العمليات العسكرية، وموقف أنقرة التي تتطلع نحو حلٍّ سياسي في اليمن، مع استعداد لدعم العدوان السعودي... لوجستياً. أما واشنطن، فقد أعربت عن استعدادها لتزويد الطائرات الحربية المشاركة في العدوان بالوقود في الجو، فيما جددت الخرطوم تأكيد «استعدادها للدفاع عن أرض الحرمين». في هذا الوقت، أكدت هيئة كبار العلماء السعودية، أعلى هيئة دينية في المملكة، أن عاصفة الحزم «جهاد في سبيل الله»، مشيرة إلى الجندي الذي قتل أول من أمس على الحدود مع اليمن «شهيد». وقال الأمين العام للهيئة فهد بن سعد الماجد: «إننا إذ نسأل الله تعالى السلامة لجميع القوات العسكرية ولجميع أفراد الشعب اليمني الشقيق، فإن اللجنة الدائمة للفتوى سبق أن صدر عنها الفتوى في أن من قتل في سبيل الله في معركة مع العدو وهو صابر محتسب فهو شهيد معركة لا يغسل ولا يكفن بل يدفن بملابسه».  هيئة كبار العلماء السعودية عاصفة الحزم جهاد في سبيل الله!!؟ أما السفير السعودي في واشنطن، عادل الجبير، فلم يستبعد إرسال قوات برية إلى اليمن، مؤكداً أنه «خيار مطروح للبحث، وقد يتخذ إذا استدعت التطورات ذلك». ونفى الجبير خلال ندوة بشأن الأزمة اليمنية عُقدت في مقر مجلس النواب الأميركي وجود قوات سعودية في عدن، لكنه صرح بأن احتمال إرسال قوات يبقى أمراً ممكناً «إذا تطورت الأمور». وانتقد الجبير الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، مؤكداً أنه لن يكون له دور في مستقبل البلاد، وقال إنه «يلعب الآن دوراً سلبياً وتدميرياً جداً في اليمن من خلال تحالفه مع الحوثيين واستخدام نفوذه على قيادات الجيش كي تدعم الحوثيين». وأضاف: «لم يكن الحوثيون ليتقدموا من صنعاء إلى تعز وإلى عدن من دون الدعم الواضح والمباشر للرئيس السابق». وألقت طائرات التحالف أسلحة على المقاتلين المؤيدين للرئيس اليمني الفار عبد ربه منصور هادي، بواسطة صناديق خشبية تحملها مظلات، وقع بعضها في أيدي «أنصار الله»، الذين بسطوا سيطرتهم، بالتعاون مع الجيش، على مناطق جديدة في عدن. وقال المتحدث الرسمي باسم التحالف، أحمد العسيري، يوم أمس، إنه جرى «إسقاط لدعم لوجستي في جميع جوانبه للمقاومة الشعبية (مؤيدو هادي) في عدن، واستطاعوا تغيير الوضع على الأرض... والنتائج تبشر بالخير». وفيما تحدّثت أنباء عن انسحاب «أنصار الله» من القصر الرئاسي في عدن يوم أمس، نفت مصادر في الحركة هذه الأنباء، مؤكدةً أن المقاتلين الحوثيين لا يزالون في القصر الذين سيطروا عليه أول من أمس، رافعين العلم اليمني. وأكد العسيري أن قوات التحالف استهدفت تجمعات للحوثيين في جزيرة ميون في مدخل باب المندب، في عملية وصفها «بالنوعية»، مشيراً في سياق آخر إلى أنه «سوف يتم العمل في مراحل متقدمة على إعادة تأهيل البنية التحتية في اليمن بما فيها وسائل الإعلام، لكن هدفنا الأساسي الآن هو تأمين الشعب اليمني». وجدد العيسري اتهامه بوجود «ضباط ايرانيين» يقودون المعارك في اليمن. على المستوى السياسي، جدد رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، يوم أمس، دعم بلاده لحرب السعودية، قائلاً: «وافقنا على تقديم كل الدعم الممكن للدفاع عن سيادة السعودية وسلامة أراضيها». ومن أنقرة حيث اجتمع بنظيره التركي، أحمد داوود أوغلو، عبر شريف عن «قلقه من إطاحة الحكومة الشرعية في اليمن باستخدام القوة من جانب أطراف من خارج الحكومة». من جهته، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو إن موقف بلاده التي أيدت الحرب السعودية، «واضح تجاه اليمن». وأكد أن بلاده تشترك مع باكستان بالموقف حيال هذا الأمر، قائلاً: «كلانا يعتقد أن الرئيس الشرعي لليمن الذي انتخبه الشعب ما زال يتمتع بشرعيته... السيد هادي تولى السلطة من طريق الانتخابات وهذا أساس للشرعية، يجب ألا أن يهتز». في هذا الوقت، عبر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، يوم أمس، عن رغبة بلاده بحلٍّ للأزمة في اليمن. وقال جاويش أوغلو في مؤتمر صحافي خلال زيارة ليتوانيا: «أعلنت تركيا أنّ بمقدورنا تقديم دعم لوجيستي ومخابراتي (للعملية التي تقودها السعودية) لكننا نؤيد الحلول السياسية». من جهتها، جددت موسكو دعوتها، يوم أمس، إلى وقف القتال في اليمن في أسرع وقت واستئناف الحوار بمشاركة جميع الأطراف اليمنية المعنية. وقال مسؤول عسكري أميركي رفيع المستوى إن «سنتكوم» (القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط)، أعطت الضوء الأخضر لنشر طائرات لتموين طائرات السعودية وشركائها الخليجيين في العملية، موضحاً أن تزويد طائرات التحالف بالوقود في الجو «سيتم خارج المجال الجوي اليمني». وأوضح المصدر أن الولايات المتحدة تتوقع أن تتلقى من السعودية ثمن عمليات التموين التي لم تبدأ بعد. وفي ما يتعلق بالمساعدة في مجال الاستخبارات، قال المسؤول العسكري إن واشنطن «تمد السعودية بمعلومات مصدرها أقمارها الصناعية وطائراتها الاستطلاعية لمساعدتها في مراقبة حدودها ومتابعة تقدم الحوثيين»، مؤكداً أن هذه المساعدة تهدف إلى توفير «صورة عن ميدان المعركة» ومواقع انتشار الحوثيين وتجنيب الطائرات السعودية إسقاط ضحايا مدنيين. وتابع: «إننا نساعد السعوديين على البقاء مطلعين على ما يجري على حدودهم... انهم يبحثون عن إثباتات على أي توغل بري للحوثيين» المتمركزين في عدن، مؤكداً «لكننا لن نزودهم (السعوديين) بمعلومات لتحديد أهداف الغارات الجوية». وفي الخرطوم، قال وزير الدفاع السوداني، عبد الرحيم محمد حسين، إن مشاركة بلده في «عاصفة الحزم» جاءت للحفاظ على أمن المملكة واستقرارها، مؤكداً أن بلاده «ستحمي أرض الحرمين الشريفين». وأضاف، خلال كلمة ألقاها بمناسبة تخريج الدفعة الـ 59 من الطلاب الحربيين، والدفعة الـ 18 تأهيلية، التي تشمل طلاباً من اليمن والنيجر وتشاد والصومال، أن «واقع التحديات الذي يمر به الإقليم والمنطقة العربية على وجه الخصوص أدى إلى انهيار الجيوش في بعض الدول»، مشدداً على أن السودان «ضد أي مؤامرات خارجية ضد الدول العربية». وفي اليوم الثامن للعدوان، خرق القصف السعودي على قرية حجر عكيش في بني مطر (غربي صنعاء) الهدوء النسبي الذي ساد العاصمة مساء أمس للمرة الأولى منذ بدء العدوان، وأدى القصف إلى مقتل 6 مدنيين بينهم 4 أطفال. وتركز القصف امس على المطار وقصر الرئاسة وألوية الاحتياط في صنعاء. كذلك، استهدف سوق الثعيل وجازن في مديرية منبه الحدودية، في محافظة صعدة. وسقطت نحو 10 قذائف هاون على منطقتين الكمب والمنزالة الحدوديتين، ما أدى الى احتراق وتدمير منازل عدة. وأعلنت الأمم المتحدة أن النزاع المسلح خلف في الأسبوعين الماضيين 500 قتيل، بينهم 90 طفلاً. إلى ذلك، أجلت الصين أكثر من مئتي مواطن أجنبي من ميناء عدن، وكذلك فعلت البحرية التركية التي أجلت 55 مواطناً تركياً من اليمن.  مناورات سعودية باكستانية للمرة الثالثة  أعلنت السلطات السعودية يوم أمس، أن القوات السعودية والباكستانية المشاركة في التمرين العسكري المشترك (الصمصام 5)، ستبدأ مطلع الأسبوع المقبل بتنفيذ المرحلة الثالثة والأخيرة من التمرين بالتطبيق على مستوى (قوة واجب) بالذخيرة الحيّة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن إدارة التمرين القول إن الفترة الباقية من التمرين ستشهد تنفيذ عمليات اقتحام جوي وعمليات إنزال بواسطة مروحيات والقيام بعمليات للتدخل السريع وعمليات اقتحام للمباني وتطهيرها بمشاركة طائرات الأباتشي وطائرات الصقر الأسود. وأوضحت أنه يغلب على نوعية التدريب تطبيق عمليات غير نظامية في بيئة جبلية في ميدان شمرخ في مركز الملك سلمان للحرب الجبلية الواقع شمال منطقة الباحة جنوب غرب السعودية.  «القاعدة» يواكب العدوان السعودي... برّاً  صنعاء | قبيل دخول اعتداءات «عاصفة الحزم» على اليمن أسبوعها الثاني، خرجت تحركات تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» في حضرموت (جنوبي شرقي) إلى واجهة المشهد المشتعل، لتؤدي من جديد دوراً أقرب إلى «التوظيفي»، بعد سقوط أهم وأخطر معاقله في الشمال والجنوب باستثناء محافظتي حضرموت ومأرب. قبل يومين، فاجأ عناصر «القاعدة» مدينة المكلا بهجومٍ مباغت على مؤسساتها ومصارفها، ونصب التنظيم النقاط في شوارعها وأسقط مقار أمنية. بعض عناصر الأمن حاولوا مواجهته، من دون أن يستطيعوا الصمود أمامه بسبب عدم وجود إمدادات من قبل معسكرات الجيش والأمن، الأمر الذي مكّن «القاعدة» من القضاء على كل الوحدات المقاومة والسيطرة الكاملة على المكلا.   وفي وقتٍ بات فيه الجيش اليمني هدفاً لطائرات التحالف في بقية المحافظات، بذريعة أنه صار تحت سيطرة «أنصار الله»، فإن قواته في حضرموت كانت حتى أول من أمس، لا تزال بعيدة عن قصف طائرات العدوان السعودي، وهو ما مكّنه من تحريك طائراته لشن غارة على «القاعدة» أثناء حصاره للبنك المركزي في المكلا قبل أن يقتحمه وينهب خزينته.  أنصار هادي سلّموا المقار في المكلا لـ«القاعدة» «عاصفة الحزم» التي يشنها العدوان السعودي، فشلت حتى الآن في إيقاف الجيش اليمني و«اللجان الشعبية» التابعة لـ«أنصار الله» في تطهير عدن من «القاعدة» وما بقي من المجموعات المسلحة المؤيدة للرئيس الفارّ عبد ربه منصور هادي بعد تطهير لحج والضالع وأبين وشبوة، ولم تقترب من مواقع الجيش وقيادته وقواعده في حضرموت، لكن يبدو أنها بدأت بتنفيذ سيناريو مختلف هناك، وهو ما تجلّى في تمكين «القاعدة» من السيطرة على مدينة المكلا بصورةٍ كاملة. هذا الأمر يؤكده رئيس فرع حزب «التجمع الوحدوي الاشتراكي» في حضرموت، ناصر باقزقوز، بالقول إن طائرات «عاصفة الحزم» التي لم تستهدف «القاعدة»، تركّز قصفها على معسكرات ومواقع للجيش لم تستسلم لـ«القاعدة» بعد، لافتاً إلى أن تحرُّك التنظيم في حضرموت يأتي ضمن مخطط العدوان السعودي نفسه. وفي ظلّ تعتيم إعلامي على ما يجري في حضرموت، كشف باقزقوز لـ«الأخبار» أن «القاعدة»، تسلّم ميناء المكلا ومبنى قيادة المنطقة العسكرية الثانية وقيادة قوات النجدة ودخل من دون أي مقاومة، مؤكداً أنه بات يسيطر على كل المؤسسات الحكومية والشوارع، وكذلك تسلّم القصر الرئاسي. واستطرد المسؤول الحزبي مؤكداً أن قيادة السلطة المحلية في المحافظة اختفت تماماً بعد سيطرة التنظيم. وفي تشديد على أن التحرك المفاجئ لـ«القاعدة» منذ الخميس الماضي يأتي في سياق العدوان السعودي وتحالفه ضد اليمن واستهداف الجيش، يقول باقزقوز إن «جميع المعسكرات والمؤسسات الأمنية الموالية للرئيس المستقيل هادي هي التي سلّمت للقاعدة المقار في المكلا من دون مقاومة بينما أكثر المعسكرات مثل الأمن المركزي والألوية التابعة للجيش الواقعة خارج المدينة لم تقترب منها القاعدة حتى الآن»، مشيراً إلى أن صراعاً بدأ يحتدم الآن بين عناصر «القاعدة» والمسلحين الموالين لهادي على الأشياء المنهوبة. وفي ردّه على سؤال عن إقدام الجيش على تحريك طائرة يوم أمس، لشنّ غارة على «القاعدة» في المكلا، قال باقزقوز: «الطائرة التي حلقت أمس في أجواء المكلا لم تقصف القاعدة التي كانت تنهب البنك المركزي، بل قصفت الإذاعة التي تقع خلف البنك المركزي» من طريق الخطأ، مشيراً إلى أن أفراداً قليلين من جنود الأمن المركزي الخاص، هم فقط من قاوم «القاعدة» وجرى القضاء عليهم تماماً ولم تتحرك أي تعزيزات لنجدتهم. يمكن القول إن حركة «القاعدة» في الجنوب تمثل منطلقاً للعدوان السعودي لفتح جبهة برّية في اليمن، في ظلّ إدراك التحالف لصعوبة اتخاذ قرار التدخل البرّي. في السياق، يكشف باقزقوز أن هناك طائرات من دون طيار أميركية حلقت أول من أمس، فوق ساحل حضرموت في الغيل والشحر والتين بالتزامن مع استكمال إجراءات تسليم المكلا للقاعدة بشكل سلس، مشيراً إلى أن كل مناطق حضرموت حالياً لا تزال في قبضة الجيش اليمني الموالي لصنعاء، ما عدا المواقع التي سيطر عليها «القاعدة». كذلك، توقع استهداف الطائرات السعودية للجيش في حضرموت. مراقبون وسياسيون تحدثوا عن إمكانية سقوط كامل لحضرموت بيد «القاعدة» أو إنزال قوات سعودية برّية، وأن يُستثمَر ما فعله «القاعدة» في حضرموت كذريعة للتدخل الأجنبي مثلما جرى في العراق وغيرها. وكان مدير فرع جهاز الأمن القومي في حضرموت، علي المحوري، قد أحرق مبنى الأمن القومي في المكلا قبل أن تصل إليه العناصر الإرهابيون، مغادراً المحافظة بعد مقاومة هجومها. يأتي ذلك في وقتٍ أكد فيه محافظ حضرموت، عادل محمد باحميد، أن ما يجري اليوم في مدينة المكلا من نهب وسلب وتخريب واعتداء على المصالح العامة والخاصة، «ما هو إلا مشهد ضمن سيناريو يراد منه إسقاط هذه المحافظة وأهلها في براثن الفوضى والاقتتال خدمة لأجندة لم يعجبها انحياز أبناء حضرموت لصوت العقل والاتزان والبعد عن الانزلاق في أتون الصراع». وفيما تؤكد الأنباء سقوط المكلا بالكامل، يقول باحميد في بيان: «لقد تم خلال الساعات الماضية وبسعي وجهد مخلص من عدد من الشخصيات الاجتماعية وجهود الشباب الرائعين ترتيب عدد من الحراسات لبعض المرافق والمصالح العامة في المدينة والعمل جار على استكمال تلك الحراسات لمنع عمليات النهب والسرقة التي لا تجوز شرعاً ولا تليق بأحفاد من أدخلوا الملايين في دين الإسلام بأخلاقهم ومعاملاتهم»، مطالباً كل المواطنين بالمساعدة في هذا الجهد «بتأمين كافة المرافق والمصالح العامة والخاصة في أحيائهم وترتيب ذلك وفقاً ونظام الحراسات الأهلية». إلى ذلك، أوضح المتحدث الرسمي باسم «حلف قبائل حضرموت»، صالح مولى الدويلة، أن «الحلف قرر الزحف إلى مدينة المكلا ‏عاصمة محافظة حضرموت للسيطرة عليها والقيام بمهمة حفظ الأمن وإعادة الاستقرار».‏ ولفت في تصريحات إعلامية، إلى أن التحركات القبلية التي ستزحف من مدن الساحل ومديريات وادي حضرموت ‏ستصل المكلا خلال الساعات المقبلة، وبحسب محللين فإن تحرك حلف قبائل حضرموت يأتي استباقاً لتحرك الجيش و«أنصار الله».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة