دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
وزّعت شعبة التخطيط في الجيش الاسرائيلي توقعاتها للحرب المقبلة مع حزب الله، استعداداً لمناورة الجبهة الداخلية السنوية «نقطة تحول» التي تقرر إجراؤها بداية حزيران المقبل، مشيرة الى أن التوقعات وردت في كراس «السيناريو المحدث» للحرب المقبلة.
وطلبت شعبة التخطيط من البلديات والسلطات المحلية والمؤسسات العامة، التي تلقت نسخة عن سيناريو الحرب، بناء استعداداتها وقدراتها على مواجهة تداعيات الحرب بموجب هذا السيناريو الذي تضمّن توقعات الجيش حول عدد الصواريخ التي سيطلقها حزب الله يومياً في اتجاه الاراضي الاسرائيلية، وعدد الاصابات في الارواح والبنية التحتية والمباني المدمرة أو المتضررة. وبحسب مصدر رفيع في قيادة الجبهة الداخلية، يتوقع الجيش أن تستهدف إسرائيل بـ1200 صاروخ يومياً كمعدل وسطي، مع توقع سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى طوال فترة الحرب.
وقدم المصدر نموذجاً لسيناريو سُلّم الى بلدية مستوطنة «كريات بياليك»، القريبة من مدينة حيفا في الشمال، وورد فيه أن المستوطنة ستتلقى عشرات الصواريخ يومياً، من ضمن مئات الصواريخ طوال الحرب، على أن تتضرر عشرات الآلاف من الدور السكنية بشكل طفيف، فيما تتضرر المئات بمستوى متوسط، وبضع عشرات بصورة قاسية الى قاسية جداً. وبحسب المصدر، فإن قيادة الجبهة الداخلية تتوقع من السلطات المحلية أن تلائم استعداداتها بناءً على سيناريوات كهذه.
ولفت المصدر الى أن منظومة القبة الحديدية التي أثبتت نجاعتها أخيراً في مواجهة قطاع غزة ومنعت إصابة المدن والمستوطنات، لن تكون في المواجهة الشمالية بالنجاعة ذاتها، إذ إن القصة مع حزب الله مغايرة تماماً، و»بحسب تقديرات الجيش، لدى حزب الله مئات من الصواريخ الدقيقة والموجهة، إضافة الى منظومة متطورة من الطائرات من دون طيار، يمكن تفجيرها في أي موقع في الشمال أو الوسط».
وحول إجلاء محتمل للمستوطنات القريبة من الحدود، أوضح المصدر أن «لدينا قدرة على استيعاب عشرات آلاف المدنيين في القواعد العسكرية، الى جانب أننا نبلور خطة إخلاء قومي».
وكان قائد الجبهة الداخلية اللواء اييل ايزنبرغ، الذي انتهت ولايته، أوصى بالإبقاء على الجبهة تحت قيادة ومسؤولية الجيش ووزارة الدفاع، مبرراً ذلك بأنها «تحولت الى جبهة أساسية، إذ إن العدو سيفعل كل ما يستطيع للإضرار بها».
المصدر :
الأخبار
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة