دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
بحث مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية اليوم قضايا خدمية واقتصادية تتعلق بإجراءات التصديق والموافقة على اتفاقيات موقعة مع بيلاروس وايران وسبل ضبط سعر صرف الليرة السورية والمحافظة على استقراره وضبط الأسواق.
وخلال ترؤسه الجلسة بعد تماثله للشفاء التام من العمل الجراحي الناجح الذي أجري له أدان رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي اعتداءات التنظيمات الإرهابية المسلحة على مختلف المناطق السورية وخاصة في إدلب وبصرى الشام والتي تحاول من خلالها الحصول على انتصار وهمي بفضل الدعم الخارجي لها خاصة من قبل تركيا والأردن واسرائيل مشيرا إلى ضرورة تأمين الخدمات والرعاية الصحية والمستلزمات المعيشية لأهالي مدينة إدلب وبصرى الشام المهجرين .
كما أدان الحلقي العدوان الإرهابي السافر على اليمن الشقيق والذي يعد تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية له واختراقا للأمن القومي والتضامن العربي وتحقيقاً للمشاريع الصهيوأمريكية في المنطقة العربية متسائلا أين كانت هذه الدول من العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان وفلسطين المحتلة .
وتزامنا مع الذكرى التاسعة والثلاثين ليوم الأرض أكد الحلقي أن انتفاضة الشعب العربي الفلسطيني في يوم الأرض محطة تاريخية ونضالية تعبر عن إرادة الصمود والمقاومة ورمز للتشبث بالأرض والهوية الفلسطينية وأن فلسطين ستبقى في قلب الأمة العربية.
وحول الواقع الخدمي شدد الحلقي على ضرورة حشد طاقات القطاع الصحي لمواجهة الأمراض والأوبئة ولاسيما مع اقتراب فصل الصيف ووجه وزارات الصحة والسياحة والتجارة الداخلية وحماية المستهلك بالتشدد في مراقبة الصناعات الغذائية والمطاعم لضمان التزامها بقواعد الصحة والنظافة العامة والأسعار داعيا الجهات المعنية إلى معالجة أزمة النقل والتزام السائقين بالتعرفة المحددة وإنزال أشد العقوبات بحق المخالفين.
وبالنسبة لواقع الليرة السورية أكد وجود حزمة من الإجراءات اتخذها مجلس النقد والتسليف والبنك المركزي واللجنة الاقتصادية ستنعكس إيجاباً على واقع سعر صرف الليرة السورية.
وفي عرض سياسي شامل حول آخر المستجدات على الساحة الدولية قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن العدوان على اليمن محاولة للهيمنة على مقدراته وموقعه الاستراتيجي برعاية صهيوأمريكية ومؤشر على سوء الوضع العربي وتمزق وتشرذم الأمة العربية مشيرا إلى أن تزامن الاعتداءات على اليمن مع الاعتداءات الإرهابية على العديد من المناطق في سورية يؤكد أن العدو والممول والمخطط واحد.
من جهته قدم نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية المهندس عمر غلاونجي عرضا لواقع القطاع الخدمي وجهوزيته والأعمال الإغاثية والإنسانية المقدمة للمهجرين من إدلب وبصرى الشام جراء الأعمال الإرهابية للتنظيمات المسلحة.
بعد ذلك بحث مجلس الوزراء مشروع قانون ورد من وزارة التعليم العالي حول جواز تعيين الخريجين الأوائل في كل اختصاص أو قسم يمنح درجة الإجازة والخريجين الثلاثة الأوائل على الأكثر في كل كلية تمنح درجة إجازة واحدة في نظام التعليم العام من السوريين ومن في حكمهم معيدين في الكليات التي تخرجوا منها دون إعلان أو مسابقة وقد تم إتخاذ الإجراءات المناسبة لاستكمال إصداره .
كما بحث المجلس مشروع تصديق اتفاقية التعاون والمساعدة المتبادلة في المسائل الجمركية الموقعة في دمشق بتاريخ 9-2-2015 بين سورية وبيلاروس وتم اتخاذ الإجراءات المناسبة لاستكمال إصداره وعرض مذكرة الأمانة العامة لرئاسة المجلس حول طلب الموافقة على اتفاقية التعاون الاقتصادي المشترك الموقعة في دمشق بتاريخ 16-3-2015 بين سورية وايران وتمت الموافقة على المذكرة.
وعرضت خلال الجلسة مذكرة وزير العدل المتضمنة مقترحاته حول بلاغ مجلس الوزراء المتعلق بحظر تعيين أو استخدام أي كان إلا بموجب مسابقة أو اختبار وفقا للقوانين والأنظمة النافذة.
وقدم حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة عرضا للإجراءات المتخذة لضبط سعر صرف الليرة السورية والمحافظة على استقراره والأسباب الموضوعية والطارئة التي أدت إلى عدم الاستقرار مشيرا إلى ضرورة ضبط حجم إجازات الاستيراد وتأمين عرض سلعي في السوق بأسعار عادلة والتدخل الايجابي لمؤسسات الدولة في الأسواق وتعديل الأسعار الاسترشادية للصادرات والواردات وضبط عملية التهريب وتفعيل القطاع الصناعي والخاص للحد من الاستيراد وترشيد الإنفاق العام بالإضافة إلى التركيز على الصناعات الغذائية والزراعية وتعزيز الاكتفاء الذاتي .
وفي تصريح صحفي عقب الجلسة ذكر ميالة أن المصرف المركزي حاضر في السوق وسيعقد اليوم جلسة تدخل مع شركات الصرافة بشريحة قدرها 20 مليون دولار إضافة لما يقوم به من تدخل عن طريق المصارف في تمويل المستوردات ومستلزمات الانتاج بحدود 10 ملايين دولار يوميا كما سيقوم بتمويل المستوردات عن طريق مؤسسات وشركات الصرافة.
وشدد على أن كل ما تبثه وسائل الإعلام ومواقع الانترنت عن سعر الصرف يهدف إلى ترويع وتخويف المواطنين مؤكدا أن تدخل المصرف سيحدث استقرارا في سعر الصرف خلال أيام.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة